64.622
düzenleme
("كما أن انفراد الله سبحانه وتعالى بالربوبية، وتوحيدَه بالألوهية هو أساس جميع الكمالات (<ref>حتى إن التوحيد هو نفسه أوضح برهان، وأسطع دليل على الكمال والجمال الإلهي، لأنه إذا عُرف أن صانع الكون واحد أحد، فسيُعرف جميع أنواع الكمال والجمال المشاهدة في الوج..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("المثال الثالث: إنَّ الكرة الأرضية مأمورةٌ وموظفة من لدن «الفرد الواحد» سبحانه، وهي كالجندي المطيع لله الواحد الأحد، فحينما تستلم الأمر الواحد، الصادر من آمرها الأحد، تهبّ منتشية بأمر مولاها وتنغمر في جذبات وظيفتها في شوق عارم، وتدور كالمريد المولوي..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
442. satır: | 442. satır: | ||
=== الإشارة السابعة: === | === الإشارة السابعة: === | ||
إنَّ هذا التوحيد الحقيقي، بجميع مراتبه، وبأتمّ صورته الكاملة، قد أثبته وأعلنه وفهّمه وبلّغه محمدﷺ، فلابد أن رسالته ثابتةٌ وقاطعة كقطعية ثبوت التوحيد نفسه؛ لأنه: لما كان التوحيدُ هو أعظم حقيقة في عالم الوجود، وأن الرسول الأعظم ﷺ هو الذي تولى تبليغَه وتعليمه بجميع حقائقه، فلابد أن جميع البراهين التي تثبت التوحيد، تكون بدورها براهينَ لإثبات رسالته وأدلةً على صدق نبوته وأحقّية دعوته ﷺ، فرسالةٌ كهذه الرسالة العظمى التي تضم أُلوفاً من أمثال هذه الحقائق السامية وتكشف عن حقيقة التوحيد وترشد إليه وتلقنه، لا شك أنها رسالة يقتضيها ذلك التوحيد وتلك الفردية. | |||
فمَن ذا غيرُ محمد ﷺ الذي أدّى الأمانة على أفضل وجه وبلّغ الرسالة على أجمل صورة؟. | |||
سنذكر ثلاثة نماذج، مثالاً لتلك الأدلة الكثيرة والأسباب العديدة التي تشهد بعظمة الشخصية المعنوية لهذا النبي الكريم ﷺ وتدل على علوّ منـزلته الرفيعة، وتبيّن أنه السراج المنير لهذه الكائنات وشمسها الساطعة. | |||
الدليل الأول: إنَّ ثواب جميع الحسنات التي ينالها جميعُ أفراد الأمة، وعلى مدى جميع العصور، مكتوبٌ مثلُه في صحيفة حسناته ﷺ، إذ هو السبب في نيل كل ثواب تناله أمتُه إلى يوم القيامة، حيث «السبب كالفاعل».. تأمل في هذا ثم فكّر في المقام المعظم اللائق الذي يقتضيه مجموعُ الأدعية غير المحدودة من الصلوات المقبولة المرفوعة يومياً من الأمة كافة.. تدرك عندئذٍ، درجته العالية الرفيعة وتفهم أن شخصيته المعنوية شمسُ الكائنات والسراج المنير للخلق أجمعين. | |||
الدليل الثاني: إنَّ بذرة الشجرة الوارفة للإسلام، ومنشأها، وحياتَها، ومنبعها إنما هي حقيقة الماهية المحمدية، بما تملك من فطرة سامية، وخلقة كاملة. فتذكّر هذا ثم فكّر في الرقي الروحي لهذا الرسول الحبيب ﷺ النابع من استشعاره الكامل الأتم لجميع معاني عبادته، وأذكاره، وكلماته الشريفة ومراتبها، والذي يمثل بمجموعه روحَ الإسلام وحقيقتَه. لتعلم مدى علو مرتبة ولاية عبوديته ﷺ إلى الدرجة الرفيعة، درجة الحبيبية. وافهم مبلغَ سموّها. | |||
ولقد فتح الله عليّ يوماً في سجدةٍ في صلاةٍ، بعض المعاني والأنوار المشعة من كلمة (سبحان ربي الأعلى) بما يقرب من فهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من هذه الكلمة المقدسة. فتبين لي يقيناً أنها خيرٌ من عبادة شهر، فأدركتُ بها المنـزلة العظيمة والدرجة العالية التي يحظى بها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. | |||
نعم، إنَّ الأنوار التي تشعها الكلماتُ المقدسة، وفيوضاتُها في بدء الإسلام لها مزايا خاصة، وذلك لجدّتها، ولها من اللطافة والطراوة واللذة ما تتناقص بمرور الزمن وتتستر تحت ستار الغفلة. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme