Translations:Onuncu Söz/423/ar: Revizyonlar arasındaki fark

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    ("== القِطعةُ الخامِسةُ من الذَّيلِ == إنَّ إخبارَ مئةٍ وأربعةٍ وعشرينَ ألفا من المصطَفَيْنَ الأخيارِ وهم الأنبياءُ والمرسَلون عليهم الصلاة والسلام -كما نصَّ عليهِ الحديث (<ref> تقدَّم تخريجُه في القطعةِ الأولى من ذيلِ الكلمةِ العاشِرةِ. </ref>)- إخبارا بالإج..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
     
    Değişiklik özeti yok
     
    11. satır: 11. satır:
    وكذا، عِشقُ البقاءِ، والشوقُ إلى الأبديةِ وآمالُ السرمَديةِ الشديدةُ المغروزةُ غَرزًا لا انفصامَ لها في فطرةِ هذا الإنسانِ الذي هو أكملُ ثمَرةٍ لهذا الكونِ، وأحبُّ مخلوقٍ إلى خالقِ الكونِ،
وهو أَوْثقُ صلةً مع موجوداتِ الكون كلِّه، لا شكَّ أنه يشيرُ بالبداهةِ إلى وجودِ عالَم باقٍ بعدَ هذا العالمِ الفانِي، وإلى وجودِ عالمِ الآخرةِ ودارِ السَّعادةِ الأبديَّةِ.
    وكذا، عِشقُ البقاءِ، والشوقُ إلى الأبديةِ وآمالُ السرمَديةِ الشديدةُ المغروزةُ غَرزًا لا انفصامَ لها في فطرةِ هذا الإنسانِ الذي هو أكملُ ثمَرةٍ لهذا الكونِ، وأحبُّ مخلوقٍ إلى خالقِ الكونِ،
وهو أَوْثقُ صلةً مع موجوداتِ الكون كلِّه، لا شكَّ أنه يشيرُ بالبداهةِ إلى وجودِ عالَم باقٍ بعدَ هذا العالمِ الفانِي، وإلى وجودِ عالمِ الآخرةِ ودارِ السَّعادةِ الأبديَّةِ.
    فجميعُ هذه الدلائلِ تُثبِتُ وجودَ الآخرةِ إلى حدٍّ يَستلزِمُ قبولَها بمثل بداهةِ وجودِ الدُّنيا. (<ref>
    فجميعُ هذه الدلائلِ تُثبِتُ وجودَ الآخرةِ إلى حدٍّ يَستلزِمُ قبولَها بمثل بداهةِ وجودِ الدُّنيا. (<ref>
    إنَّ مدى السُّهولةِ في «إخبارِ الأمر الثبوتي» ومدَى الصعوبةِ والإشكالِ في «نفي وإنكار» ذلك، يَظهَر في المثالِ الآتي:إذا قال أحدُهم: إن هناك -على سطح الأرض- حديقةً خارقةً جدا ثمارُها كعُلبِ الحليبِ، وأنكرَ عليهِ الآخرُ قولَه هذا قائلا: لا، لا توجدُ مثلُ هذه الحديقةِ؛ فالأوَّلُ يستطيعُ بكلِّ سهولةٍ أن يثبت دعواهُ بمُجرَّدِ إراءةِ مكانِ تلك الحديقةِ أو بعض ثمارِها؛ أما الثاني (أي المنكِر) فعليه أن يرَى ويُرِيَ جميعَ أنحاءِ الكرةِ الأرضية لأجل أن يُثبِتَ نفيَه، وهو عدمُ وجود مثل هذه الحديقة.. وهكذا الأمرُ في الذين يُخبرون عن الجنةِ، فإنهم يُظهِرون  مئاتِ الآلافِ من ترشُّحاتِها، ويُبيِّنونَ ثمارَها وآثارَها، علما أن شاهدَين صادقَين منهم كافيانِ لإثباتِ دعواهُم، بينما المنكِرون لوجودِها، لا يسعُهم إثباتُ دعواهم إلّا بعدَ مُشاهَدَةِ الكون غيرِ المحدودِ، والزمنِ غيرِ المحدودِ، مع سَبرِ غَوْرِهِما بالبحثِ والتفتِيشِ، وعند عَدمِ رؤيتهِم لها، يُمكنِهم إثباتُ دعواهم! فيا من بَلغَ به الكبرُ عِتيًّا ويا أيها الإخوة.. اعلموا ما أعظمَ قوّةَ الإيمانِ بالآخرةِ وما أشدَّ رصانتَه!.(المؤلف).
    إنَّ مدى السُّهولةِ في «إخبارِ الأمر الثبوتي» ومدَى الصعوبةِ والإشكالِ في «نفي وإنكار» ذلك، يَظهَر في المثالِ الآتي:إذا قال أحدُهم: إن هناك -على سطح الأرض- حديقةً خارقةً جدا ثمارُها كعُلبِ الحليبِ، وأنكرَ عليهِ الآخرُ قولَه هذا قائلا: لا، لا توجدُ مثلُ هذه الحديقةِ؛ فالأوَّلُ يستطيعُ بكلِّ سهولةٍ أن يثبت دعواهُ بمُجرَّدِ إراءةِ مكانِ تلك الحديقةِ أو بعض ثمارِها؛ أما الثاني (أي المنكِر) فعليه أن يرَى ويُرِيَ جميعَ أنحاءِ الكرةِ الأرضية لأجل أن يُثبِتَ نفيَه، وهو عدمُ وجود مثل هذه الحديقة.. وهكذا الأمرُ في الذين يُخبرون عن الجنةِ، فإنهم يُظهِرون  مئاتِ الآلافِ من ترشُّحاتِها، ويُبيِّنونَ ثمارَها وآثارَها، علما أن شاهدَين صادقَين منهم كافيانِ لإثباتِ دعواهُم، بينما المنكِرون لوجودِها، لا يسعُهم إثباتُ دعواهم إلّا بعدَ مُشاهَدَةِ الكون غيرِ المحدودِ، والزمنِ غيرِ المحدودِ، مع سَبرِ غَوْرِهِما بالبحثِ والتفتِيشِ، وعند عَدمِ رؤيتهِم لها، يُمكنِهم إثباتُ دعواهم! فيا من بَلغَ به الكبرُ عِتيًّا ويا أيها الإخوة.. اعلموا ما أعظمَ قوّةَ الإيمانِ بالآخرةِ وما أشدَّ رصانتَه!.(المؤلف).</ref>)

    05.54, 13 Mayıs 2024 itibarı ile sayfanın şu anki hâli

    İleti hakkında bilgi (katkıda bulun)
    Bu iletide belge yok. Bu iletinin nerede veya nasıl kullanıldığını biliyorsanız, bu iletiyi belge ekleyerek diğer çevirmenlere yardımcı olabilirsiniz.
    İleti tanımı (Onuncu Söz)
    == '''Zeylin Beşinci Parçası''' ==
    Evet, nass-ı hadîs ile nev-i beşerin en mümtaz şahsiyetleri olan yüz yirmi dört bin enbiyanın icma ve tevatür ile kısmen şuhuda ve kısmen hakkalyakîne istinaden, müttefikan âhiretin vücudundan ve insanların oraya sevk edileceğinden ve bu kâinat Hâlık’ının kat’î vaad ettiği âhireti getireceğinden haber verdikleri gibi; ve onların verdikleri haberi keşif ve şuhud ile ilmelyakîn suretinde tasdik eden yüz yirmi dört milyon evliyanın o âhiretin vücuduna şehadetleriyle ve bu kâinatın Sâni’-i Hakîm’inin bütün esması bu dünyada gösterdikleri cilveleriyle bir âlem-i bekayı bilbedahe iktiza ettiklerinden yine âhiretin vücuduna delâletiyle; ve her sene baharda rûy-i zeminde ayakta duran hadd ü hesaba gelmez ölmüş ağaçların cenazelerini “Emr-i kün feyekûn” ile ihya edip ba’sü ba’de’l-mevte mazhar eden ve haşir ve neşrin yüz binler numunesi olarak nebatat taifelerinden ve hayvanat milletlerinden üç yüz bin nevleri haşir ve neşreden hadsiz bir kudret-i ezeliye ve hesapsız ve israfsız bir hikmet-i ebediye ve rızka muhtaç bütün zîruhları kemal-i şefkatle gayet hârika bir tarzda iaşe ettiren ve her baharda az bir zamanda hadd ü hesaba gelmez enva-ı ziynet ve mehasini gösteren bir rahmet-i bâkiye ve bir inayet-i daime, bilbedahe âhiretin vücudunu istilzam ile ve şu kâinatın en mükemmel meyvesi ve Hâlık-ı kâinat’ın en sevdiği masnuu ve kâinatın mevcudatıyla en ziyade alâkadar olan insandaki şedit, sarsılmaz, daimî olan “aşk-ı beka” ve “şevk-i ebediyet” ve “âmâl-i sermediyet” bilbedahe işareti ve delâletiyle, bu âlem-i fâniden sonra bir âlem-i bâki ve bir dâr-ı âhiret ve bir dâr-ı saadet bulunduğunu o derece kat’î bir surette ispat ederler ki: Dünyanın vücudu kadar, bilbedahe âhiretin vücudunu kabul etmeyi istilzam ederler '''(Hâşiye<ref>'''Hâşiye:''' Evet, sübutî bir emri ihbar etmenin kolaylığı ve inkâr ve nefyetmenin gayet müşkül olduğu, bu temsilden görünür. Şöyle ki biri dese: Meyveleri süt konserveleri olan gayet hârika bir bahçe, küre-i arz üzerinde vardır. Diğeri dese: Yoktur. İspat eden, yalnız onun yerini veyahut bazı meyvelerini göstermekle kolayca davasını ispat eder. İnkâr eden adam, nefyini ispat etmek için küre-i arzı bütün görmek ve göstermekle davasını ispat edebilir. 
    <br>
    Aynen öyle de cenneti ihbar edenler yüz binler tereşşuhatını, meyvelerini, âsârını gösterdiklerinden kat’-ı nazar, iki şahid-i sadıkın sübutuna şehadetleri kâfi gelirken onu inkâr eden hadsiz bir kâinatı ve hadsiz ebedî zamanı temaşa etmek ve görmek ve eledikten sonra inkârını ispat edebilir, ademini gösterebilir. 
    <br>
    İşte ey ihtiyar kardeşler, iman-ı âhiretin ne kadar kuvvetli olduğunu anlayınız.
    <br>'''Said Nursî'''</ref>).'''

    القِطعةُ الخامِسةُ من الذَّيلِ

    إنَّ إخبارَ مئةٍ وأربعةٍ وعشرينَ ألفا من المصطَفَيْنَ الأخيارِ وهم الأنبياءُ والمرسَلون عليهم الصلاة والسلام -كما نصَّ عليهِ الحديث ([1])- إخبارا بالإجماعِ والتواترِ مستَندِين إلى الشهودِ عند بعضِهم وإلى حقِّ اليقينِ عندَ آخرينَ، عن وجودِ الدارِ الآخرةِ، وإعلانَهم بالإجماعِ أنَّ الناسَ سيُساقون إليها، وأنَّ الخالقَ سبحانَه وتعالى سيأتي بالدارِ الآخِرةِ بلا رَيبٍ، مثلما وَعدَ بذلك وعْدًا قاطِعًا. وإنَّ تصديقَ مئةٍ وأربعةٍ وعشرينَ مِليونًا من الأولياءِ كشْفا وشُهودًا ما أخبرَ به هؤلاءِ الأنبياءُ عليهم السلام، وشهادتَهم على وجودِ الآخرةِ بعلمِ اليَقينِ دليلٌ قاطعٌ وأيُّ دليلٍ على وجودِ الآخِرةِ.. وكذا، فإنَّ تجلّياتِ جميعِ الأسماءِ الحسنَى لخالقِ الكَونِ المتَجلِّيةِ في أرْجاءِ العالمِ كلِّه، تقتَضي بالبداهةِ وجودَ عالمٍ آخرَ خالدٍ، وتدلُّ دلالةً واضحةً على وجودِالآخِرةِ.

    وكذا الحكمةُ الإلهيّةُ المطلقةُ التي لا إسرافَ فيها ولا عبَثَ، والقُدرَةُ الأزليةُ الواسِعةُ التي تُحيِي ما لا يُعدُّ ولا يحصَى من جنائزِ الأشجارِ الميِّتةِ وهياكِلِها المنتَصِبةِ، تحييها على سطحِ الأرضِ في كلِّ ربيعٍ، وفي كل سنةٍ، بأمر «كنْ فيكونُ» وتجعلُها علامةً على «البعثِ بعد الموتِ» فتَحشُرُ ثلاثَمئةِ ألفِ نوعٍ من طوائفِ النباتاتِ وأمَمِ الحيواناتِ وتنشُرُها، مُظهِرةً بذلك مئاتِ الألوفِ من نماذجِ الحشرِ والنشورِ ودلائلِ وُجودِ الآخِرةِ. وكذا الرحمةُ الواسِعةُ التي تُدِيمُ حياةَ جميعِ ذوِي الأرواحِ المحتاجةِ إلى الرِّزقِ، وتُعيِّشُها بكمالِ الرأفةِ عِيشةً خارقةً للغايةِ؛ والعِنايةُ الدائمة التي تُظهِرُ أنواعَ الزينةِ والمحاسنِ بما لا يُعدُّ ولا يُحصَى، في فَترةٍ قصِيرةٍ جدا في كلِّ ربيعٍ.. لا شكَّ أنهما تستلزِمانِ وجودَ الآخرةِ بداهةً. وكذا، عِشقُ البقاءِ، والشوقُ إلى الأبديةِ وآمالُ السرمَديةِ الشديدةُ المغروزةُ غَرزًا لا انفصامَ لها في فطرةِ هذا الإنسانِ الذي هو أكملُ ثمَرةٍ لهذا الكونِ، وأحبُّ مخلوقٍ إلى خالقِ الكونِ،
وهو أَوْثقُ صلةً مع موجوداتِ الكون كلِّه، لا شكَّ أنه يشيرُ بالبداهةِ إلى وجودِ عالَم باقٍ بعدَ هذا العالمِ الفانِي، وإلى وجودِ عالمِ الآخرةِ ودارِ السَّعادةِ الأبديَّةِ. فجميعُ هذه الدلائلِ تُثبِتُ وجودَ الآخرةِ إلى حدٍّ يَستلزِمُ قبولَها بمثل بداهةِ وجودِ الدُّنيا. ([2])

    1. تقدَّم تخريجُه في القطعةِ الأولى من ذيلِ الكلمةِ العاشِرةِ.
    2. إنَّ مدى السُّهولةِ في «إخبارِ الأمر الثبوتي» ومدَى الصعوبةِ والإشكالِ في «نفي وإنكار» ذلك، يَظهَر في المثالِ الآتي:إذا قال أحدُهم: إن هناك -على سطح الأرض- حديقةً خارقةً جدا ثمارُها كعُلبِ الحليبِ، وأنكرَ عليهِ الآخرُ قولَه هذا قائلا: لا، لا توجدُ مثلُ هذه الحديقةِ؛ فالأوَّلُ يستطيعُ بكلِّ سهولةٍ أن يثبت دعواهُ بمُجرَّدِ إراءةِ مكانِ تلك الحديقةِ أو بعض ثمارِها؛ أما الثاني (أي المنكِر) فعليه أن يرَى ويُرِيَ جميعَ أنحاءِ الكرةِ الأرضية لأجل أن يُثبِتَ نفيَه، وهو عدمُ وجود مثل هذه الحديقة.. وهكذا الأمرُ في الذين يُخبرون عن الجنةِ، فإنهم يُظهِرون مئاتِ الآلافِ من ترشُّحاتِها، ويُبيِّنونَ ثمارَها وآثارَها، علما أن شاهدَين صادقَين منهم كافيانِ لإثباتِ دعواهُم، بينما المنكِرون لوجودِها، لا يسعُهم إثباتُ دعواهم إلّا بعدَ مُشاهَدَةِ الكون غيرِ المحدودِ، والزمنِ غيرِ المحدودِ، مع سَبرِ غَوْرِهِما بالبحثِ والتفتِيشِ، وعند عَدمِ رؤيتهِم لها، يُمكنِهم إثباتُ دعواهم! فيا من بَلغَ به الكبرُ عِتيًّا ويا أيها الإخوة.. اعلموا ما أعظمَ قوّةَ الإيمانِ بالآخرةِ وما أشدَّ رصانتَه!.(المؤلف).