64.902
düzenleme
("سؤال: إن أئمة المعتزلة عندما اعتبروا أن إيجادَ الشر شرٌ، لم يردّوا إلى الله سبحانه خلقَ الكفر والضلالة، فكأنهم بهذا ينزّهونه سبحانه ويقدسونه، فقالوا: «إن البشَر هو خالقٌ لأفعاله» فضلّوا بذلك." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فمثلاً: النار لها فوائد ومنافع كثيرة جداً، فلا يحق لأحد أن يقول: إن إيجاد النار شرٌّ إذا ما أساء استعمالها باختياره وجعلها شرّاً ووبالاً على نفسه." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
138. satır: | 138. satır: | ||
سؤال: إن أئمة المعتزلة عندما اعتبروا أن إيجادَ الشر شرٌ، لم يردّوا إلى الله سبحانه خلقَ الكفر والضلالة، فكأنهم بهذا ينزّهونه سبحانه ويقدسونه، فقالوا: «إن البشَر هو خالقٌ لأفعاله» فضلّوا بذلك. | سؤال: إن أئمة المعتزلة عندما اعتبروا أن إيجادَ الشر شرٌ، لم يردّوا إلى الله سبحانه خلقَ الكفر والضلالة، فكأنهم بهذا ينزّهونه سبحانه ويقدسونه، فقالوا: «إن البشَر هو خالقٌ لأفعاله» فضلّوا بذلك. | ||
وكذلك قالوا: «يزول إيمانُ من ارتكب الكبائر لأن صدقَ العقيدة في الله لا يتلاءم واِرتكاب مثل هذه الخطايا والذنوب، حيث إن الإنسان الذي يحذر مخالفةَ القوانين في الدنيا رهبةً من السجن الوقتي، إن ارتكب الكبائر دون أن يبالي لغضب الخالق العظيم، ولا لعذاب جهنم الأبدي، لابد أن يكون ذلك دليل عدم إيمانه». | |||
< | <nowiki></nowiki> | ||
</ | |||
جواب الشقّ الأول من السؤال: هو ما أوضحناه في «رسالة القدر» وهو: | |||
أن خلقَ الشرّ ليس شرّاً، وإنما كسبُ الشرّ شرٌ، لأن الخلق والإيجاد يُنظر إليه من حيث النتائج العامة. فوجودُ شرٍّ واحد، إنْ كان مقدمةً لنتائج خيّرة كثيرة، فإن إيجاده يصبح خيراً باعتبار نتائجه، أي يدخل في حكم الخير. | |||
فمثلاً: النار لها فوائد ومنافع كثيرة جداً، فلا يحق لأحد أن يقول: إن إيجاد النار شرٌّ إذا ما أساء استعمالها باختياره وجعلها شرّاً ووبالاً على نفسه. | |||
وكذلك خلقُ الشياطين وإيجادُهم فيه نتائج كثيرة ذات حكمة للإنسان، كسموّه في سلّم الكمال والرقي. فلا يسيغ لمن استسلم للشيطان -باختياره وكسبه الخاطئ- أن يقول: إن خلقَ الشيطان شرٌ. إذ قد عمل الشر لنفسه بكسبه الذاتي. | |||
أما الكسب الذي هو مباشرةٌ جزئيةٌ للأمر، فإنه يصبح شراً لأنه وسيلةٌ تُفضي إلى شرّ خاصٍ معين، فيكون كسبُ الشرّ بذلك شرّاً، بينما لا يكون الإيجاد شراً، بل يكون خيراً، لأنه يرتبط بجميع النتائج المترتبة فلا يكون إذن خلقُ الشرّ شرّاً. | |||
وهكذا ولعدم إدراك المعتزلة هذا السرّ ضلّوا، إذ قالوا: «إن خلقَ الشر شرٌ وإيجاد القُبح قبحٌ». فلم يردّوا الشرَّ إلى الله سبحانه وتعالى تقديساً وتنزيهاً له، وتأوّلوا الركن الإيماني: «وبالقدر خيره وشرّه من الله تعالى». | |||
أما الشق الثاني: وهو كيف يبقى مؤمناً من ارتكب الكبائر؟ | |||
فجوابه: | |||
أولاً: لقد أوضحت الإشارات السابقة أخطاءهم بصورة قاطعة فلا حاجة للإعادة. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme