64.622
düzenleme
("وتلميذك هذا «متمردٌ» أيضاً.. ولكنه متمرد مسكين، إذ لأجل لذةٍ تافهة يقبّل قدَمَ الشيطان، ولأجل منفعة خسيسة يرضى بمنتهى الذل والهوان." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وهو «فقير» ولكنه مستغن عن كل شيء بما ادّخر له مالكُه الكريم من الثواب الجزيل." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
116. satır: | 116. satır: | ||
وتلميذك هذا «متمردٌ» أيضاً.. ولكنه متمرد مسكين، إذ لأجل لذةٍ تافهة يقبّل قدَمَ الشيطان، ولأجل منفعة خسيسة يرضى بمنتهى الذل والهوان. | وتلميذك هذا «متمردٌ» أيضاً.. ولكنه متمرد مسكين، إذ لأجل لذةٍ تافهة يقبّل قدَمَ الشيطان، ولأجل منفعة خسيسة يرضى بمنتهى الذل والهوان. | ||
وهو «جبّار» ولكنه جبار عاجز في ذاته لأنه لا يجد مرتكزاً في قلبه يأوي إليه. | |||
إنَّ غاية ما يصبو إليه تلميذُك وذروة همّته: تطمينُ رغبات النفس وإشباعُ هواها، حتى إنه دسّاس يبحث تحت ستار الحمية والتضحية والفداء عن منافعه الذاتية، فيُطَمْئِنُ بدسيسته وخبثه حرصَه ويُشبع نَهمَ غروره، إذ لا يحب حقاً إلّا نفسَه، بل يضحي بكل شيء في سبيلها. | |||
أما التلميذ المخلص الخالص للقرآن الكريم فهو «عبدٌ» ولكنه لا يتنزل لعبادةِ أعظم مخلوق، فهو «عبدٌ عزيزٌ» لا يرضى حتى بالجنة -تلك النعمة العظمى- غايةً لعبوديته لله. | |||
وهو «ليّن هيّن» ولكنه لا يتذلل لغير فاطره الجليل، ولغير أمره وإذنه، فهو صاحبُ همة عليا وعزيمة صادقة. | |||
وهو «فقير» ولكنه مستغن عن كل شيء بما ادّخر له مالكُه الكريم من الثواب الجزيل. | |||
وهو «ضعيف» ولكنه يستند إلى قوة سيّده المطلقة. فلا يرضى تلميذ القرآن الكريم الخالص حتى بالجنة الخالدة مقصِداً وغاية له، فكيف به بهذه الدنيا الزائلة؟ | |||
فافهم من هذا مدى التفاوتِ الكبير والبون الشاسع بين همّة هذين التلميذين!. | |||
وكذلك يمكنكم أن تقيسوا مدى الفرقِ الهائل بين تلاميذ الفلسفة السقيمة وتلاميذ القرآن الحكيم من حيث مدى التضحية والفداء في كل منهما بما يأتي: | |||
إنَّ تلميذ الفلسـفـة يـفـرّ من أخيه إيثاراً لنفســه، ويقيم عليه الدعوى. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme