64.622
düzenleme
("بل يمكن أن يقال بناء على هذا السر: إن الماء اللطيف الرقراق ما إن يتسلم أمراً بالانجماد، حتى يمتثل ذلك الأمر بشدة وشوق إلى حدّ أنه يكسر الحديد ويحطّمه. فإذن عندما تبلّغ البرودةُ ودرجاتُ الانجماد أمراً ربانياً بالتوسع، إلى الماء الموجود داخل كرة حديدٍ مق..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("نعم، إنَّ الفاطر الحكيم يدرج دساتيرَ الكتاب المبين وأحكامه دَرجاً في غاية الجمال، ويُجملها في غاية الاختصار، ضمن لذةٍ خاصةٍ لذلك الشيء، وفي ثنايا حاجةٍ مخصوصة له. فإذا ما عمل الشيءَ وفق تلك اللذة الخاصة والحاجة المخصوصة، فإنه يمتثل -من حيث لا يشعر- أحك..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
273. satır: | 273. satır: | ||
الثانية: توافقُ حركته مع الدساتير التي تكوّن نظامَ العالم، وانسجام عمله مع القوانين التي تديم توازن الموجودات، فيشهد -بهذا الانسجام والتوافق- على وجود ذلك العليم القدير. | الثانية: توافقُ حركته مع الدساتير التي تكوّن نظامَ العالم، وانسجام عمله مع القوانين التي تديم توازن الموجودات، فيشهد -بهذا الانسجام والتوافق- على وجود ذلك العليم القدير. | ||
ذلك لأن جماداً كالذرة -أو حشرة كالنحلة- لا تستطيع أن تعرفَ النظام والموازنة اللذين هما من المسائل الدقيقة المهمة المسطورة في الكتاب المبين.. إذ أين الذرةُ والنحلة من قراءة ذلك الكتاب الذي هو في يدِ مَن يقول: ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَٓاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ (الأنبياء: ١٠٤) فلا يجرؤ أحدٌ أن يردّ هذه الشهادة للذرة إلّا مَن يتوهم بحماقة متناهية أنها تملك عيناً بصيرة تتمكن بها قراءة الحروف الدقيقة لذلك الكتاب المبين؟. | |||
نعم، إنَّ الفاطر الحكيم يدرج دساتيرَ الكتاب المبين وأحكامه دَرجاً في غاية الجمال، ويُجملها في غاية الاختصار، ضمن لذةٍ خاصةٍ لذلك الشيء، وفي ثنايا حاجةٍ مخصوصة له. فإذا ما عمل الشيءَ وفق تلك اللذة الخاصة والحاجة المخصوصة، فإنه يمتثل -من حيث لا يشعر- أحكام ذلك الكتاب المبين. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme