Translations:On Dokuzuncu Mektup/70/ar
لم يكن الرسولُ الأعظم ﷺ يعلم الغيبَ ما لم يُعلِّمه الله سبحانه، إذ لا يعلم الغيب إلّا الله فهو ﷺ يبلّغ الناسَ ما علّمه الله إياه. وحيث إن الله حكيمٌ ورحيم، فحكمتُه ورحمتُه تقتضيان سترَ أغلب الأمور الغيبية وإبقاءها في طي الخفاء والإبهام، لأن ما لا يسرّ الإنسانَ من حوادث في هذه الدنيا هو أكثر مما يسرّه، فمعرفته تلك الحوادث قبل وقوعها أليم جداً.
فلأجل هذه الحكمة ظَلَّ الموتُ والأجلُ مبهَمَين مستورَين عن علم الإنسان، وبقي ما سيصيب الإنسانَ من مصائب ونكبات محجوباً في ثنايا الغيب،