اللمعة الرابعة عشرة

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    16.24, 19 Nisan 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 95108 numaralı sürüm ("نعم، إن حشدَ الكائنات وجمعَها حول الإنسان ضمن حكمةٍ مقدَّرة، وجعلَ كلٍّ منها يمد يد العون إليه لدفع حاجاته المتزايدة، نابع بلا شك من إحدى حالتين اثنتين:" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)

    عبارة عن مقامين

    المقام الأول

    جواب عن سؤالين

    بِاسْمِهِ سُبْحَانَهُ

    ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أخي العزيز الصادق الوفي السيد رأفت!

    إن ما سألتموه من سؤال حول «الثور والحوت» قد ورد جوابه في بعض الرسائل. وقد بُيّنت في «الغصن الثالث من الكلمة الرابعة والعشرين» اثنتا عشرة قاعدة مهمة ضمن اثني عشر أصلاً حول هذا النوع من الأسئلة، تلك القواعد تمثل أُسساً مهمةً لدفع الشبهات والأوهام الواردة على الأحاديث الشريفة، فكل قاعدة منها محكٌّ جيد لبيان التأويلات المختلفة حول الأحاديث النبوية.

    أخي! إنني لا أنشغل إلّا بالسوانح القلبية، فهناك حالات طارئة في الوقت الحاضر تحول -مع الأسف- دون اشتغالي بالمسائل العلمية؛ لذلك لا أستطيع الإجابة عن سؤالكم بجواب شافٍ، وإنْ وَفّق الله وفتح علينا سوانح قلبية أضطر إلى الانشغال بها. وربما يُجاب عن أسئلةٍ لتوافقها مع السوانح، فلا تتضايقوا، إذ لا أستطيع الإجابة عن كلٍّ من أسئلتكم إجابة وافية. فلأجِب هذه المرة عن سؤالكم.

    تذكرون يا أخي في سؤالكم:

    أنَّ علماء الدين يقولون: الأرضُ تقوم على الحوت والثور، علماً أن الجغرافية تراها كوكباً معلقاً يدور في السماء كأي كوكب آخر، فلا ثور ولا حوت.

    الجواب: هناك رواية صحيحة تُسند إلى ابن عباس رضي الله عنهما، تقول: سُئل الرسول ﷺ: على أي شيء تقوم الأرض؟. أجاب: على الثور والحوت.

    وفي رواية أخرى، قال مرة: على الثور ومرة: على الحوت. ([1])

    ولكن عدداً من المحدّثين طبقوا هذه الرواية على حكايات خرافية وقديمة وردت عن الإسرائيليات، ولاسيما من علماء بني إسرائيل الذين أسلموا، فهؤلاء غيَّروا معنى الحديث وحوّلوه إلى معنىً عجيب غريب جداً، حيث طبقوا الحديث على ما شاهدوه من حكايات حول الثور والحوت في الكتب السابقة.

    ونحن هنا نشير باختصار شديد إلى «ثلاثة أسس» و«ثلاثة وجوه» لدى الإجابة عن سؤالكم:

    الأساس الأول:

    لقد حمل قسمٌ من علماء بني إسرائيل بعد إسلامهم معلوماتِهم السابقة معهم إلى الإسلام، فأصبحت مُلكَ الإسلام أي ضمن المعارف الإسلامية . علماً أن معلوماتِهم السابقة تحوي أخطاءً. فتلك الأخطاءُ بلا شك تعود إليهم لا إلى الإسلام.

    الأساس الثاني:

    إن التشبيهات والتمثيلات كلما انتقلت من الخواص إلى العوام، أي كلما سَرت من يد العلم إلى يد الجهل عُدّت حقائقَ ملموسة بمرور الزمن، أي كأنها حقائقٌ واقعة وليست تشبيهات.

    فمثلا: حينما كنت صبياً خُسف القمر، فسألت والدتي: ما هذا الذي حدث للقمر؟. قالت: ابتلعته الحيةُ!. قلت: ولكنه يتبين! قالت: إن الحيَّات في السماء شفافة كالزجاج تشفّ عما في بطنها. كنت أتذكر هذه الحادثة كثيراً وأسائل نفسي: كيف تدور خرافةٌ بعيدة عن الحقيقة إلى هذه الدرجة على لسان والدتي الحصيفة الجادة في كلامها؟.

    ولكن حينما طالعت علم الفلك رأيت أن الذين يقولون كما تقول والدتي، قد تلقّوا التشبيه كحقيقة واقعية؛ لأن الفلكيين شبهوا القوسَين الناشئين من تداخل دائرة الشمس، وهي منطقة البروج ومدارُ درجاتها، مع دائرة القمر وهي ميلُ القمر ومدار منازله، شبهوهما تشبيهاً لطيفاً بحيّتين ضخمتين، وسموهما تنينَين،

    وأطلقوا على إحدى نقطتي تقاطع تلك الدائرتين «الرأس» والأخرى «الذنب». فحينما يبلغ القمرُ الرأس والشمس الذنب تحصل حيلولة الأرض -كما يصطلح عليها الفلكيون- أي تقع الأرضُ بينهما تماماً، وعندها يُخسف القمر. أي كأن القمر يدخل في فم التنين، حسب التشبيه السابق.

    وهكذا عندما سرى هذا التشبيهُ العلمي الراقي بمرور الزمن إلى كلام العوام غدا التشبيه تنيناً عظيماً مجسماً يبتلع القمرَ!.

    وكذلك المَلَكان العظيمان المسمّيان بالثور والحوت، قد أُطلق عليهما هذان الاسمان في تشبيه لطيف سامٍ، وفي إشارة ذات مغزى. ولكن لما انتقل التشبيهُ اللطيف، من لسان النبوة البليغ السامي إلى لسان العوام، بمرور الزمن، انقلب التشبيهُ إلى حقيقة واقعة، فاتخذ المَلكان صورةَ ثورٍ ضخم وحوتٍ هائل.

    الأساس الثالث:

    كما أن للقرآن الكريم متشابهاتٍ، يرشد المسائل الدقيقة العميقة للعوام بالتشبيه والتمثيل، كذلك للحديث الشريف متشابهاتٌ يعبّر عن الحقائق الواسعة بتشبيهاتٍ مأنوسة لدى العوام.

    مثال ذلك ما ذكرناه في رسائل أخرى:

    أنه عندما سُمع دويّ في مجلس الرسول ﷺ قال: «هذا حجر يتدحرج منذ سبعين سنة في جهنم فالآن حين وصل إلى قعرها». ([2]) وبعد مضي دقائق جاء أحدهم وقال: «إن المنافق الفلاني المعلوم الذي يبلغ سبعين سنة من العمر قد مات». فأعلن عن الحقيقة الواقعة بالتشبيه البليغ الذي ذكره الرسول ﷺ.

    أما عن سؤالك يا أخي فسنذكر له ثلاثة وجوه:

    الوجه الأول:

    أنَّ الله سبحانه قد عين أربعاً من الملائكة العظام في العرش والسماوات للإشراف على سلطنة ربوبيته. اسم واحد منهم «النسر» واسم آخر «الثور». ([3])

    أما الأرض التي هي شقيقةٌ صغيرة للسماوات ورفيقةٌ أمينة للسيارات فقد عُين لها مَلكان مشرفان يحملانها، يطلق على أحدهما: «الثور» وعلى الآخر «الحوت». والحكمة في تسميتهما بهذين الاسمين هي أن الأرض قسمان:

    البر والبحر، أي اليابسة والماء. فالذي يُعَمِّر البحرَ أو الماء هو الحوت أو السمك، أما الذي يُعَمِّر البرَّ والتراب فهو الثور، حيث إن مدار حياة الإنسان على الزراعة المحمولة على كاهل الثور.

    فالمَلكان الموكلان بالأرض إذن هما قائدان لها ومشرفان عليها، لذا لهما تعلقٌ وارتباط ومناسبة -من جهة- مع طائفة الحوت ونوع الثور. ولربما -والعلم عند الله- يتمثلان في عالم الملكوت وفي عالم المثال على صورة الحوت والثور.

    ([4])

    فإشارةً إلى هذه المناسبة والعلاقة، وايماءاً إلى ذينك النوعين من مخلوقات الأرض، قال الذي أُوتي جوامعَ الكلم ﷺ: «الأرض على الثور والحوت» فأفاد بجملة واحدة وجيزة بليغة عن حقيقة عظيمة عميقة قد لا يُعَبّر عنها في صحيفة كاملة.

    الوجه الثاني:

    لو قيل: بمَ تقوم هذه الدولة؟ فالجواب: على السيف والقلم: أي تستند إلى قوة سيف الجيش وشجاعته وإقدامه، وعلى دراية قلم الموظفين وعدالتهم.

    وحيث إن الأرض مسكنُ الأحياء، وسيدُ الأحياء الإنسان، والقِسم الأعظم من الناس يقطنون السواحل ومعيشتهم على السمك، والباقون تدور معيشتهم على الزراعة التي هي على عاتق الثور ومحور تجارتهم على السمك. فمثلما يمكن القول: إن الدولة تقوم على السيف والقلم، يمكن كذلك القول: إنَّ الأرض تقوم على الثور والحوت؛ لأنه متى ما أحجم الثورُ عن العمل ولم يلقِ السمك ملايين البيوض دفعة واحدة، فلا عيشَ للإنسان وتنهار الحياة، ويدمر الخالقُ الحكيم سبحانه الأرضَ.

    وهكذا أجاب الرسول الكريم ﷺ عن السؤال بحكمة سامية وببلاغة معجزة وبكلمتين اثنتين مبيناً حقيقةً واسعة تتعلق بمدى ارتباط حياة الإنسان بالحيوان فقال ﷺ: «الأرض على الثور والحوت».

    الوجه الثالث:

    إنَّ الشمس في نظر علماء الفلك القديم تدور والأرض ثابتة. وعبّروا عن كل ثلاثين درجة من درجات الشمس بـ«البرج» فلو مُدت خطوط افتراضية بين نجوم تلك البروج لحصل ما يشبه صورة الأسد أحياناً، أو صورة الميزان، أو صورة الثور، أو صورة الحوت، لذا بينوا تلك البروج بتلك الأسماء.

    أما علمُ الفلك الحاضر فيرى أنَّ الشمس لا تدور حول الأرض، بل الأرضُ تدور حولها. أي يعطل العمل في تلك البروج، فلابد أنَّ لتلك البروج العاطلة عن العمل والدوائر الهائلة دوائر بمقياس أصغر في مدار الأرض السنوي، أي أصبحت البروجُ السماوية تتمثل في مدار الأرض السنوي، وعندئذ تدخل الأرضُ كل شهر في ظل أحد البروج وتكون ضمن انعكاسه، فكأن مدار الأرض السنوي مرآة تتمثل فيها صورة البروج السماوية.

    وهكذا بناء على هذا الوجه -من المسألة- فقد قال الرسول الأعظم ﷺ كما ذكرنا سابقاً «على الثور» مرة و«على الحوت» مرة أخرى.

    نعم إنه حَريٌّ بلسان ذلك النبي الكريم المعجز أنْ يقول مرة: «على الثور» مشيراً به إلى حقيقة عميقة لا تُدرك إلّا بعد قرون عديدة. حيث إن الأرض في تلك الفترة -أي فترة السؤال- كانت في الصورة المثالية لبرج الثور، بينما عندما سُئل ﷺ السؤالَ نفسه بعد شهر قال: «على الحوت» لأن الأرض كانت في ظِل برج الحوت.

    وهكذا أشار ﷺ بقوله: «على الثور والحوت» إلى هذه الحقيقة العظيمة التي ستظهر في المستقبل وتتوضح.. وأشار به إلى حركة الأرض وسياحتها.. ورمزَ به إلى أن البروج السماوية الحقيقية والعاملة هي التي في مدار الأرض السنوي، والأرضُ هي القائمة بالوظيفة والسياحة في تلك البروج، بينما التي بالنسبة للشمس عاطلة دون أجرام سيارة فيها. والله أعلم بالصواب.

    وأما ما جاء من حكايات خارجة عن طور العقل في بعض الكتب الإسلامية حول الثور والحوت. فإما أنها من الإسرائيليات، أو هي تشبيهات وتمثيلات، أو أنها تأويلاتُ بعض الرواة، حسبها الذين لا يتحرَّون الدقة أنها من الحديث نفسه واسندوها إلى كلام الرسول ﷺ.

    ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    السؤال الثاني:

    يخص أهل العباء.

    أخي!

    سنذكر حكمةً واحدة فقط من الحِكم الكثيرة التي ينطوي عليها سؤالكم حول «أهل العباء» الذي ظل بلا جواب، وهي: أنَّ أسراراً وحكماً كثيرة في إلقاء الرسول ﷺ عباءه (ملاءته) المباركة التي كان يلبسها على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين، ثم دعاؤه لهم ([5]) في هذا الوضع وبهذه الآية الكريمة: ﴿ ... لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْه۪يرًا ﴾ (الأحزاب:٣٣). ولكننا لا نخوض في أسراره، ولا نذكر إلّا حكمةً من حِكمه التي تتعلق بمهمة الرسالة وهي:

    أنَّ الرسول الكريم ﷺ قد رأى بنظر النبوة الأنيس بالغيب، النافذ إلى المستقبل، أنه بعد نحو ثلاثين أو أربعين سنة ستقع فتنٌ عظيمة في صفوف الصحابة والتابعين، وستُراق الدماء الزكية. فشاهد أن أبرز مَنْ فيها هم الأشخاصُ الثلاثة الذين ستَرَهم تحت عباءته. فلأجل الإعلان عن تبرئة علي في نظر الأمة.. وتسلية الحسين وعزائه.. وتهنئة الحسن وإظهار شرفه ومكانته وعظيم نفعه للأمة برفعه فتنة كبيرة بالصلح.. وطهارة نسل فاطمة وشرافتهم وأهليتهم بلقب أهل البيت، ذلك العنوان الشريف الرفيع.. لأجل كل ذلك ستر ﷺ أولئك الأربعة مع نفسه تحت ذلك العباء واهباً لهم ذلك العنوان المشرف: آل العباء الخمسة. ([6])

    نعم، إنَّ سيدنا علياً رضي الله عنه كان خليفة للمسلمين بحقٍ، ولكن لأن الدماء الزكية التي أُريقت جليلةٌ فإن براءته منها وتبرئتَه في نظر الأمة لها أهميتُها من حيث وظيفة الرسالة. لذا يُبَرئ الرسول الكريم ﷺ ساحتَه بتلك الصورة. فيدعو إلى السكوت بحقه كلَّ من ينتقده ويُخطئه ويضلله من الخوارج والموالين للأمويين المتجاوزين عليه.

    نعم، إن الخوارج وأتباع الأمويين المغالين بتفريطهم في حق سيدنا علي رضي الله عنه وتضليلهم له وإفراطِ الشيعة وغلوِّهم وبدعهم وتبرّيهم من الشيخين مع وقوع الفاجعة الأليمة على الحسين رضي الله عنه، قد أضرّ أهلَ الإسلام أيّما ضرر.

    فالرسول الكريم ﷺ ينجي بهذا الدعاء والعباء علياً والحسين من المسؤولية والتُهم، وينقذ أمتَه من سوء الظن في حقهما كما يهنئ - من حيث مهمة الرسالة - الحسنَ الذي أحسن إلى الأمة بالصُلح الذي قام به، ويعلن أن النسل المبارك الذي يتسلسل من فاطمة سينالون شرفاً رفيعاً، وأن فاطمة ستكون كريمةً من حيث ذريتها كما قالت أم مريم في قوله تعالى:

    ﴿ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (آل عمران:٣٦)

    اللّهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأبرار وعلى أصحابه المجاهدين المكرمين الأخيار. آمين.

    المقام الثاني

    يضم هذا المقام ستةً من أُلوف أسرار

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    تنبيه: لقد ظهر عن بُعدٍ لعقلي الخامد نورٌ ساطعٌ أشرق من أُفق رحمة الله في البسملة. فأردتُ تسجيله في صورةِ ملاحظات ومذكِّرات خاصة بيّ، وقمتُ بمحاولة اقتناص ذلك النور الباهر بإحاطته بسورٍ من أسراره البالغة نحو ثلاثين سراً، كي يسهُل حصرُه ويتيسر تدوينه، إلّا أنني مع الأسف لم أُوفَّق تماماً الآن في مسعاي، فانحسرت الأسرارُ إلى ستة فقط.

    والخطاب في هذا المقام موجّه إلى نفسي بالذات. فحينما أقول: «أيها الإنسان!» أعني به نفسي.

    فهذا الدرس مع كونه خاصاً بي إلّا أنني أعرضه للأنظار الصائبة لأخوتي المدققين ليكون «المقام الثاني من اللمعة الرابعة عشرة» وعلّه يكون موضع فائدة لمن ارتبط بي برباط روحي، والذي نفسُه أكثر يقظةً مني وانتباهاً.

    هذا الدرس متوجّه إلى القلب أكثر منه إلى العقل ومتطلّع إلى الذوق الروحي أكثر منه إلى الدليل المنطقي.

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ قَالَتْ يَٓا اَيُّهَا الْمَلَؤُ۬ا اِنّ۪ٓي اُلْقِيَ اِلَيَّ كِتَابٌ كَر۪يمٌ ❀ اِنَّهُ مِنْ سُلَيْمٰنَ وَاِنَّهُ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ (النمل:٢٩-٣٠)

    سنذكر في هذا المقام بضعةً من الأسرار:

    السر الأول:

    في أثناء تأملي في البسملة رأيتُ نوراً من أنوار ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ على الصورة الآتية:

    إنَّ هناك ثلاثَ علامات نيّرة ساطعة للربوبية على سيماء الكائنات، وعلى قَسمات وجه الأرض، وعلى ملامح وجه الإنسان. هذه العلامات الزاهرة والآيات الساطعة متداخلٌ بعضُها في البعض الآخر، حتى إن كلاً منها يبين نموذجَ الآخر ومثاله.

    فالعلامة الأولى: هي علامةُ الأُلوهية، تلك الآية الكبرى، الساطعةُ من التعاون والتساند والتعانق والتجاوب الجاري في أجزاء الكون كله؛ بحيث يتوجه ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ ﴾ إليها ويدل عليها.

    العلامة الثانية: هي علامة الرحمانية، تلك الآية العظمى، الزاهرةُ من التشابه والتناسب والانتظام والانسجام واللطف والرحمة الساري في تربية النباتات والحيوانات؛ بحيث يتوجّه ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ ﴾ إليها ويدل عليها.

    ثم العلامة الثالثة: وهي علامة الرحيمية، تلك العلامة السامية، الظاهرةُ من لطائف الرأفة الإلهية ودقائق شفقتها وأشعة رحمتها المنطبعة على سيماء الماهية الجامعة للإنسان، بحيث يتوجّه اسم «الرحيم» الذي في ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ إليها ويدل عليها.

    أي إن ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ عنوانٌ قُدسي لثلاث آيات من آيات الأحدية، حتى إنه يُشكّل سَطراً نورانياً في كتاب الوجود، ويخط خطاً ساطعاً في صحيفة العالم، ويمثل حبلاً متيناً بين الخالق والمخلوق. أي أن ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ نزولاً من العرش الأعظم يرتبط طرفه ونهايته بالإنسان الذي هو ثمرة الكائنات ونسخةُ العالم المصغرة، فيربط الفرشَ بالعرش الأعظم، ويكون سبيلاً ممَهداً لعروج الإنسان إلى عرش كمالاته.

    السر الثاني:

    إن القرآن الكريم يبين دوماً تجلي «الأحدية» ضمن تجلي «الواحدية» ليحُول دون غرق العقول وتشتتها في تلك «الواحدية» الظاهرة في مخلوقات كثيرة لا يحصرها العّد.

    ولنوضح ذلك بمثال:

    الشمس تحيط بضيائها بما لا يحدّ من الأشياء. فلأجل ملاحظةِ ذاتِ الشمس في مجموع ضيائها يلزم أن يكون هناك تصورٌ واسعٌ جداً ونظر شامل. لذا تُظهِرُ الشمسُ ذاتَها بوساطة انعكاس ضوئها في كل شيء شفاف، أي يُظهِر كلُّ لماعٍ حسب قابليته جلوةَ الشمس الذاتية مع خواصها كالضياء والحرارة، وذلك لئلا تُنسى ذاتُ الشمس. ومثلما يُظهِر كلُّ لماع الشمسَ بجميع صفاتها حسب قابليته، تحيط أيضاً كلُّ صفةٍ من صفات الشمس كالحرارة والضياء وألوانِه السبعة بكلِّ ما يقابلها من أشياء.

    ولا مشاحة في الأمثال ﴿ وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى ﴾ فكما أنَّ لله سبحانه الأحد الصمد تجلياً في كل شيء بجميع أسمائه الحسنى، ولاسيما في الأحياء، وبخاصةٍ في مرآة ماهية الإنسان. كذلك كل اسم من أسمائه الحسنى المتعلقة بالموجودات يحيط بالموجودات جميعاً من حيث الوحدة والواحدية.

    فيضع سبحانه وتعالى طابعَ الأحدية في الواحدية نصبَ عين الإنسان وأمام نظره كيلا تغرق العقولُ وتغيب في سعة الواحدية ولئلا تنسى القلوبُ وتذهل عن الذات الإلهية المقدسة.

    فـ ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ يدل على ثلاثٍ من العقد المهمة لذلك الطابع المميز ويبينها.

    السر الثالث:

    إنه بديهي، بل مشاهَد أن الرحمة الإلهية هي التي أبهجت الكائنات التي لا يحدها حدود..

    وأن الرحمة نفسها هي التي أنارت هذه الموجودات المغشية بالظلمات..

    وأن الرحمة أيضاً هي التي ربَّت في أحضانها هذه المخلوقات المتقلبة في حاجات لا حد لها..

    وأن الرحمة أيضاً هي التي وجّهت الكائنات من كل صَوب وحَدب وساقتها نحو الإنسان وسخَّرتْها له، بل جعلتها تتطلع إلى معاونته وتسعى لإمداده، كما تتوجه أجزاءُ الشجرة إلى ثمرتها..

    وأن الرحمة أيضاً هي التي عمَّرت هذا الفضاء الواسع وزيَّنت هذا العالم الخالي..

    وأن الرحمة نفسها هي التي جعلت هذا الإنسان الفاني مُرشحاً للخلود والبقاء، وأهَّلته لتلقّي خطاب رب العالمين ومَنَحَتْه فضل ولايته سبحانه.

    فيا أيها الإنسان!

    ما دامت الرحمةُ محبوبة، ولها من القوة والجاذبية والإمداد إلى هذا الحد، فاستعصم بتلك الحقيقة بقولك ﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾ وانقذ نفسك من هول الوحشة المطلقة، وخلّصها من آلام حاجات لانهاية لها، وتقرّب إلى ذي العرش المجيد، وكن مخاطَباً أميناً وخليلاً صادقاً له، بأنوار تلك الرحمة ورأفتها.

    نعم، إن حشدَ الكائنات وجمعَها حول الإنسان ضمن حكمةٍ مقدَّرة، وجعلَ كلٍّ منها يمد يد العون إليه لدفع حاجاته المتزايدة، نابع بلا شك من إحدى حالتين اثنتين:

    فإما أن كل نوع من أنواع الكائنات يعرف الإنسان ويعلم به فيطيعه ويسعى لخدمته، أي إن هذا الإنسان الغارق في عجز مطلق يملك قدرة سلطان مطلق (وهذا بعيد كل البعد عن منطق العقل فضلاً عما فيه من محالات لا تحد).. أو إن هذا التعاون والإمداد إنما يتم بعلمٍ محيط لقادر مطلق محتجب وراء الكائنات.. أي إن أنواع الكائنات لا تعرف هذا الإنسان لتُمد له يدَ العون، وإنما هي دلائل على مَن يعرف هذا الإنسان ويرحمه، ويعلم بحاله.. وهو الخالق الرحيم.

    Ey insan! Aklını başına al. Hiç mümkün müdür ki: Bütün enva-ı mahlukatı sana müteveccihen muavenet ellerini uzattıran ve senin hâcetlerine “Lebbeyk!” dedirten Zat-ı Zülcelal seni bilmesin, tanımasın, görmesin? Madem seni biliyor, rahmetiyle bildiğini bildiriyor. Sen de onu bil, hürmetle bildiğini bildir ve kat’iyen anla ki: Senin gibi zayıf-ı mutlak, âciz-i mutlak, fakir-i mutlak, fâni, küçük bir mahluka bu koca kâinatı musahhar etmek ve onun imdadına göndermek; elbette hikmet ve inayet ve ilim ve kudreti tazammun eden hakikat-i rahmettir. Elbette böyle bir rahmet, senden küllî ve hâlis bir şükür ve ciddi ve safi bir hürmet ister. İşte o hâlis şükrün ve o safi hürmetin tercümanı ve unvanı olan Bismillahirrahmanirrahîm’i de. O rahmetin vusulüne vesile ve o Rahman’ın dergâhında şefaatçi yap.

    Evet, rahmetin vücudu ve tahakkuku, güneş kadar zâhirdir. Çünkü nasıl merkezî bir nakış, her taraftan gelen atkı ve iplerin intizamından ve vaziyetlerinden hasıl oluyor. Öyle de bu kâinatın daire-i kübrasında bin bir ism-i İlahînin cilvesinden uzanan nurani atkılar, kâinat simasında öyle bir sikke-i rahmet içinde bir hâtem-i rahîmiyeti ve bir nakş-ı şefkati dokuyor ve öyle bir hâtem-i inayeti nescediyor ki güneşten daha parlak kendini akıllara gösteriyor.

    Evet, şems ve kameri, anâsır ve maadini, nebatat ve hayvanatı bir nakş-ı a’zamın atkı ipleri gibi o bin bir isimlerin şuâlarıyla tanzim eden ve hayata hâdim eden ve nebatî ve hayvanî olan umum validelerin gayet şirin ve fedakârane şefkatleriyle şefkatini gösteren ve zevi’l-hayatı hayat-ı insaniyeye musahhar eden ve ondan rububiyet-i İlahiyenin gayet güzel ve şirin bir nakş-ı a’zamını ve insanın ehemmiyetini gösteren ve en parlak rahmetini izhar eden o Rahman-ı Zülcemal, elbette kendi istiğna-i mutlakına karşı, rahmetini ihtiyac-ı mutlak içindeki zîhayata ve insana makbul bir şefaatçi yapmış.

    Ey insan, eğer insan isen Bismillahirrahmanirrahîm de, o şefaatçiyi bul!

    Evet, rûy-i zeminde dört yüz bin muhtelif ayrı ayrı nebatatın ve hayvanatın taifelerini, hiçbirini unutmayarak, şaşırmayarak, vakti vaktine kemal-i intizam ile hikmet ve inayet ile terbiye ve idare eden ve küre-i arzın simasında hâtem-i ehadiyeti vaz’eden, bilbedahe belki bilmüşahede rahmettir. Ve o rahmetin vücudu, bu küre-i arzın simasındaki mevcudatın vücudları kadar kat’î olduğu gibi o mevcudat adedince tahakkukunun delilleri var.

    Evet, zeminin yüzünde öyle bir hâtem-i rahmet ve sikke-i ehadiyet bulunduğu gibi insanın mahiyet-i maneviyesinin simasında dahi öyle bir sikke-i rahmet vardır ki küre-i arz simasındaki sikke-i merhamet ve kâinat simasındaki sikke-i uzma-yı rahmetten daha aşağı değil. Âdeta bin bir ismin cilvesinin bir nokta-i mihrakıyesi hükmünde bir câmiiyeti var.

    Ey insan, hiç mümkün müdür ki: Sana bu simayı veren ve o simada böyle bir sikke-i rahmeti ve bir hâtem-i ehadiyeti vaz’eden zat, seni başıboş bıraksın, sana ehemmiyet vermesin, senin harekâtına dikkat etmesin, sana müteveccih olan bütün kâinatı abes yapsın, hilkat şeceresini meyvesi çürük, bozuk, ehemmiyetsiz bir ağaç yapsın? Hem hiçbir cihetle şüphe kabul etmeyen ve hiçbir vechile noksaniyeti olmayan, güneş gibi zâhir olan rahmetini ve ziya gibi görünen hikmetini inkâr ettirsin. Hâşâ!

    Ey insan! Bil ki o rahmetin arşına yetişmek için bir mi’rac var. O mi’rac ise Bismillahirrahmanirrahîm’dir. Ve bu mi’rac ne kadar ehemmiyetli olduğunu anlamak istersen, Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan’ın yüz on dört surelerinin başlarına ve hem bütün mübarek kitapların iptidalarına ve umum mübarek işlerin mebdelerine bak. Ve Besmele’nin azamet-i kadrine en kat’î bir hüccet şudur ki İmam-ı Şafiî (ra) gibi çok büyük müçtehidler demişler: “Besmele tek bir âyet olduğu halde, Kur’an’da yüz on dört defa nâzil olmuştur.”

    Dördüncü Sır

    Hadsiz kesret içinde vâhidiyet tecellisi, hitab-ı اِيَّاكَ نَع۟بُدُ demekle herkese kâfi gelmiyor. Fikir dağılıyor. Mecmuundaki vahdet arkasında Zat-ı Ehadiyeti mülahaza edip اِيَّاكَ نَع۟بُدُ وَ اِيَّاكَ نَس۟تَعٖينُ demeye, küre-i arz vüs’atinde bir kalp bulunmak lâzım geliyor. Ve bu sırra binaen cüz’iyatta zâhir bir surette sikke-i ehadiyeti gösterdiği gibi her bir nevide sikke-i ehadiyeti göstermek ve Zat-ı Ehad’i mülahaza ettirmek için hâtem-i rahmaniyet içinde bir sikke-i ehadiyeti gösteriyor; tâ külfetsiz herkes her mertebede اِيَّاكَ نَع۟بُدُ وَ اِيَّاكَ نَس۟تَعٖينُ deyip doğrudan doğruya Zat-ı Akdes’e hitap ederek müteveccih olsun.

    İşte Kur’an-ı Hakîm, bu sırr-ı azîmi ifade içindir ki kâinatın daire-i a’zamından mesela, semavat ve arzın hilkatinden bahsettiği vakit, birden en küçük bir daireden ve en dakik bir cüz’îden bahseder; tâ ki zâhir bir surette hâtem-i ehadiyeti göstersin. Mesela, hilkat-i semavat ve arzdan bahsi içinde hilkat-i insandan ve insanın sesinden ve simasındaki dekaik-ı nimet ve hikmetten bahis açar; tâ ki fikir dağılmasın, kalp boğulmasın, ruh mabudunu doğrudan doğruya bulsun. Mesela وَمِن۟ اٰيَاتِهٖ خَل۟قُ السَّمٰوَاتِ وَال۟اَر۟ضِ وَاخ۟تِلَافُ اَل۟سِنَتِكُم۟ وَ اَل۟وَانِكُم۟ âyeti mezkûr hakikati mu’cizane bir surette gösteriyor.

    Evet, hadsiz mahlukatta ve nihayetsiz bir kesrette vahdet sikkeleri, mütedâhil daireler gibi en büyüğünden en küçük sikkeye kadar envaı ve mertebeleri vardır. Fakat o vahdet ne kadar olsa yine kesret içinde bir vahdettir, hakiki hitabı tam temin edemiyor. Onun için vahdet arkasında ehadiyet sikkesi bulunmak lâzımdır. Tâ ki kesreti hatıra getirmesin. Doğrudan doğruya Zat-ı Akdes’e karşı kalbe yol açsın.

    Hem sikke-i ehadiyete nazarları çevirmek ve kalpleri celbetmek için o sikke-i ehadiyet üstünde gayet cazibedar bir nakış ve gayet parlak bir nur ve gayet şirin bir halâvet ve gayet sevimli bir cemal ve gayet kuvvetli bir hakikat olan rahmet sikkesini ve rahîmiyet hâtemini koymuştur. Evet, o rahmetin kuvvetidir ki zîşuurun nazarlarını celbeder, kendine çeker ve ehadiyet sikkesine îsal eder ve Zat-ı Ehadiyeyi mülahaza ettirir ve ondan اِيَّاكَ نَع۟بُدُ وَ اِيَّاكَ نَس۟تَعٖينُ deki hakiki hitaba mazhar eder.

    İşte Bismillahirrahmanirrahîm Fatiha’nın fihristesi ve Kur’an’ın mücmel bir hülâsası olduğu cihetle, bu mezkûr sırr-ı azîmin unvanı ve tercümanı olmuş. Bu unvanı eline alan, rahmetin tabakatında gezebilir. Ve bu tercümanı konuşturan, esrar-ı rahmeti öğrenir ve envar-ı rahîmiyeti ve şefkati görür.

    Beşinci Sır

    Bir hadîs-i şerifte vârid olmuş ki:

    اِنَّ اللّٰهَ خَلَقَ ال۟اِن۟سَانَ عَلٰى صُورَةِ الرَّح۟مٰنِ – اَو۟ كَمَا قَالَ –

    Bu hadîs-i şerifi, bir kısım ehl-i tarîkat, akaid-i imaniyeye münasip düşmeyen acib bir tarzda tefsir etmişler. Hattâ onlardan bir kısım ehl-i aşk, insanın sima-yı manevîsine bir suret-i Rahman nazarıyla bakmışlar. Ehl-i tarîkatın bir kısm-ı ekserinde sekr ve ehl-i aşkın çoğunda istiğrak ve iltibas olduğundan, hakikate muhalif telakkilerinde belki mazurdurlar. Fakat aklı başında olanlar, fikren onların esas-ı akaide münafî olan manalarını kabul edemez. Etse hata eder.

    Evet, bütün kâinatı bir saray, bir ev gibi muntazam idare eden ve yıldızları zerreler gibi hikmetli ve kolay çeviren ve gezdiren ve zerratı muntazam memurlar gibi istihdam eden Zat-ı Akdes-i İlahî’nin şeriki, naziri, zıddı, niddi olmadığı gibi لَي۟سَ كَمِث۟لِهٖ شَى۟ءٌ وَهُوَ السَّمٖيعُ ال۟بَصٖيرُ sırrıyla sureti, misli, misali, şebihi dahi olamaz. Fakat وَلَهُ ال۟مَثَلُ ال۟اَع۟لٰى فِى السَّمٰوَاتِ وَال۟اَر۟ضِ وَهُوَ ال۟عَزٖيزُ ال۟حَكٖيمُ sırrıyla, mesel ve temsil ile şuunatına ve sıfât ve esmasına bakılır. Demek mesel ve temsil, şuunat nokta-i nazarında vardır.

    Şu mezkûr hadîs-i şerifin çok makasıdından birisi şudur ki insan, ism-i Rahman’ı tamamıyla gösterir bir surettedir. Evet, sâbıkan beyan ettiğimiz gibi kâinatın simasında bin bir ismin şuâlarından tezahür eden ism-i Rahman göründüğü gibi zemin yüzünün simasında rububiyet-i mutlaka-i İlahiyenin hadsiz cilveleriyle tezahür eden ism-i Rahman gösterildiği gibi insanın suret-i câmiasında küçük bir mikyasta zeminin siması ve kâinatın siması gibi yine o ism-i Rahman’ın cilve-i etemmini gösterir demektir.

    Hem işarettir ki: Zat-ı Rahmanu’r-Rahîm’in delilleri ve âyineleri olan zîhayat ve insan gibi mazharlar o kadar o Zat-ı Vâcibü’l-vücud’a delâletleri kat’î ve vâzıh ve zâhirdir ki güneşin timsalini ve aksini tutan parlak bir âyine parlaklığına ve delâletinin vuzuhuna işareten “O âyine güneştir.” denildiği gibi “İnsanda suret-i Rahman var.” vuzuh-u delâletine ve kemal-i münasebetine işareten denilmiş ve denilir. Ve ehl-i vahdetü’l-vücudun mutedil kısmı “Lâ mevcude illâ hû” bu sırra binaen, bu delâletin vuzuhuna ve bu münasebetin kemaline bir unvan olarak demişler.

    اَللّٰهُمَّ يَا رَح۟مٰنُ يَا رَحٖيمُ بِحَقِّ بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ اِر۟حَم۟نَا كَمَا يَلٖيقُ بِرَحٖيمِيَّتِكَ وَ فَهِّم۟نَا اَس۟رَارَ بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ كَمَا يَلٖيقُ بِرَح۟مَانِيَّتِكَ اٰمٖينَ

    Altıncı Sır

    Ey hadsiz acz ve nihayetsiz fakr içinde yuvarlanan bîçare insan! Rahmet, ne kadar kıymettar bir vesile ve ne kadar makbul bir şefaatçi olduğunu bununla anla ki o rahmet, öyle bir Sultan-ı Zülcelal’e vesiledir ki yıldızlarla zerrat beraber olarak kemal-i intizam ve itaatle –beraber– ordusunda hizmet ediyorlar. Ve o Zat-ı Zülcelal’in ve o Sultan-ı ezel ve ebed’in istiğna-i zatîsi var ve istiğna-i mutlak içindedir. Hiçbir cihetle kâinata ve mevcudata ihtiyacı olmayan bir Ganiyy-i Ale’l-ıtlak’tır. Ve bütün kâinat taht-ı emir ve idaresinde ve heybet ve azameti altında nihayet itaatte, celaline karşı tezellüldedir.

    İşte rahmet seni ey insan! O Müstağni-i Ale’l-ıtlak’ın ve Sultan-ı Sermedî’nin huzuruna çıkarır ve ona dost yapar ve ona muhatap eder ve sevgili bir abd vaziyetini verir. Fakat nasıl sen güneşe yetişemiyorsun, çok uzaksın, hiçbir cihetle yanaşamıyorsun. Fakat güneşin ziyası, güneşin aksini, cilvesini senin âyinen vasıtasıyla senin eline verir. Öyle de o Zat-ı Akdes’e ve o Şems-i ezel ve ebed’e biz çendan nihayetsiz uzağız, yanaşamayız. Fakat onun ziya-yı rahmeti, onu bize yakın ediyor.

    İşte ey insan! Bu rahmeti bulan, ebedî tükenmez bir hazine-i nur buluyor. O hazineyi bulmasının çaresi: Rahmetin en parlak bir misali ve mümessili ve o rahmetin en beliğ bir lisanı ve dellâlı olan ve Rahmeten li’l-âlemîn unvanıyla Kur’an’da tesmiye edilen Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın sünnetidir ve tebaiyetidir. Ve bu Rahmeten li’l-âlemîn olan rahmet-i mücessemeye vesile ise salavattır. Evet, salavatın manası, rahmettir. Ve o zîhayat mücessem rahmete, rahmet duası olan salavat ise o Rahmeten li’l-âlemîn’in vusulüne vesiledir. Öyle ise sen salavatı kendine, o Rahmeten li’l-âlemîn’e ulaşmak için vesile yap ve o zatı da rahmet-i Rahman’a vesile ittihaz et. Umum ümmetin Rahmeten li’l-âlemîn olan Aleyhissalâtü vesselâm hakkında hadsiz bir kesretle rahmet manasıyla salavat getirmeleri, rahmet ne kadar kıymettar bir hediye-i İlahiye ve ne kadar geniş bir dairesi olduğunu parlak bir surette ispat eder.

    Elhasıl: Hazine-i rahmetin en kıymettar pırlantası ve kapıcısı Zat-ı Ahmediye aleyhissalâtü vesselâm olduğu gibi en birinci anahtarı dahi Bismillahirrahmanirrahîm’dir. Ve en kolay bir anahtarı da salavattır.

    اَللّٰهُمَّ بِحَقِّ اَس۟رَارِ بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ صَلِّ وَ سَلِّم۟ عَلٰى مَن۟ اَر۟سَل۟تَهُ رَح۟مَةً لِل۟عَالَمٖينَ كَمَا يَلٖيقُ بِرَح۟مَتِكَ وَ بِحُر۟مَتِهٖ وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ اَص۟حَابِهٖ اَج۟مَعٖينَ وَ ار۟حَم۟نَا رَح۟مَةً تُغ۟نٖينَا بِهَا عَن۟ رَح۟مَةِ مَن۟ سِوَاكَ مِن۟ خَل۟قِكَ اٰمٖينَ

    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ


    1. أخرجه الحاكم ( ٤ / ٦٣٦، رقم ٨٧٥٦) الحديث صحيح ولم يخرجاه. وتعقبه المنذرى فى الترغيب والترهيب ( ٤ / ٢٥٨) فقال : في متنه نكارة والله أعلم. وانظر: أبو الشيخ، العظمة ٣/ ١٠٣٢، ٤/ ١٣٨٣، ١٤٠٠، ١٤٠٣. ابن رجب، التخويف من النار ص ١٠١؛ الهيثمي، مجمع الزوائد ٨/ ١٣١؛ ابن الجوزي، المنتظم ١/ ١٧٢.
    2. انظر: مسلم، الجنة ١٢؛ أحمد بن حنبل، المسند، ٣/ ٣١٥، ٣٤١، ٣٤٦.
    3. انظر: البيهقي، الأسماء والصفات ص ٤٠٣ ؛ السيوطي، الدر المنثور ١/ ٣٢٩، ٦/ ٢٦١ .
    4. نعم: إن الكرة الأرضية إنما هي كسفينة تمخر عباب بحر الفضاء فالذي يجري هذه السفينة الضخمة التي لا شعور لها بانتظام دقيق ويسوقها لحكمة معينة بالأمر الإلهي، أي إن قائد تلك السفينة وربانها إنما هو الملَك الذي يطلق عليه اسم «الحوت». وهي أيضاً -أي الأرض- كمزرعة للآخرة كما هو ثابت في الحديث الشريف، فالذي يشرف على تلك المزرعة، من الملائكة - بالإذن الإلهي هو الملك الذي يطلق عليه اسم «الثور». ولا يخفى ما لهذا الإطلاق الجميل من انسجام لطيف. (المؤلف).
    5. انظر: مسلم، فضائل الصحابة ٦١؛ الترمذي، تفسير سورة الأحزاب ٧، المناقب ٣١؛ أحمد بن حنبل، المسند ١/ ٣٣٠، ٤/ ١٠٧.
    6. انظر: مسلم، فضائل الصحابة ٦١؛ ابن ابي شيبة، المصنف ٦/ ٣٧٠