اللمعة الحادية عشرة

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    11.02, 2 Nisan 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 92008 numaralı sürüm ("الجواب:" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)

    (مرقاة السنة وترياق مرض البدعة)

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ لَقَدْ جَٓاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ اَنْفُسِكُمْ عَز۪يزٌۘ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَر۪يصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِن۪ينَ رَؤُ۫فٌ رَح۪يمٌ ﴾

    المقام الأول لهذه الآية عبارة عن «منهاج السنة» والمقام الثاني هو «مرقاة السنة».

    ﴿ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُ لَٓا اِلٰهَ اِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظ۪يمِ ﴾ (التوبة: ١٢٨-١٢٩)

    ﴿ قُلْ اِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُون۪ي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّٰهُ غَفُورٌ رَح۪يمٌ ﴾ (آل عمران: ٣١).

    سـنبين «إحدى عشرة» نكتة دقيقة، بياناً مجملاً، من بين مئات المسائل الدقيقة التي تتضمنها هاتان الآيتان العظيمتان.

    النكتة الأولى

    قال الرسول ﷺ:

    (من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد). ([1])

    أجل، إنَّ اتباعَ السنة المطهرة لهو حتماً ذو قيمة عالية، ولاسيما إتباعها عند استيلاء البدع وغلبتها، فإن له قيمةً أعلى وأسمى، وبالأخص عند فساد الأمة، إذ تُشعر مراعاة أبسط الآداب النبوية بتقوى عظيمة وإيمان قوي راسخ؛ ذلك لأن الاتّباعَ المباشر للسنة المطهرة يذكّر بالرسول الأعظم ﷺ، فهذا التذكر الناشئ من ذلك الإتباع ينقلب إلى استحضار الرقابة الإلهية،

    بل تتحول في الدقائق التي تُراعى فيها السنةُ الشريفة أبسطُ المعاملات العرفية والتصرفات الفطرية -كآداب الأكل والشرب والنوم وغيرها- إلى عمل شرعي وعبادة مُثابٌ عليها؛ لأن الإنسان يلاحظ بذلك العمل المعتاد اتباع الرسول ﷺ، فيتصور أنه يقوم بأدب من آداب الشريعة، ويتذكر أنه ﷺ صاحبُ الشريعة، ومن ثم يتوجه قلبُه إلى الشارع الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى، فيغنم سكينةً واطمئناناً ونوعاً من العبادة.

    وهكذا، في ضوء ما تقدم فإن من يجعل اتباع السنةِ السَّنية عادتَه، فقد حوّل عاداتِه إلى عبادات، ويمكنه أن يجعل عمرَه كلَّه مثمراً، ومُثاباً عليه.

    النكتة الثانية

    لقد قال الإمام الرباني أحمد الفاروقي(∗) رحمه الله: «بينما كنت أقطع المراتب في السير والسلوك الروحاني، رأيت أن أسطع ما في طبقات الأولياء، وأرقاهم وألطفَهم وآمنَهم وأسلمَهم هم أولئك الذين اتخذوا اتباع السنة الشريفة أساسا للطريقة، حتى كان الأولياءُ العوام لتلك الطبقة يظهرون أكثر بهاءاً واحتشاماً من الأولياء الخواص لسائر الطبقات».

    نعم إنَّ الإمام الرباني مجددَ الألف الثاني ينطق بالحق،

    فالذي يتمسك بالسنة الشريفة ويتخذها أساساً له، لهو أهلٌ لمقام المحبوبية في ظل حبيب الله ﷺ.

    النكتة الثالثة

    عندما كان يسعى هذا السعيدُ الفقير إلى الله، للخروج من حالة «سعيد القديم» ارتجَّ عقلي وقلبي وتدحرجا ضمن الحقائق إزاء إعصار معنوي رهيب، فقد شعرتُ كأنهما يتدحرجان هبوطاً تارة من الثريا إلى الثرى وتارة صعداً من الثرى إلى الثريا، وذلك لانعدام المرشد، ولغرور النفس الأمارة.

    فشاهدتُ حينئذ أن مسائل السنة النبوية الشريفة بل حتى أبسطَ آدابها، كل منها في حكم مؤشر البوصلة الذي يبين اتجاهَ الحركة في السفن. وكلٌّ منها في حكم مفتاح مصباح يضيء ما لا يُحصر من الطرق المظلمة المضرة.

    وبينما كنت أرى نفسي في تلك السياحة الروحية أرزحُ تحت ضغط مضايقاتٍ كثيرة وتحت أعباءِ أثقالٍ هائلة، إذا بي أشعر بخفة كلما تتبعتُ مسائلَ السنة الشريفة المتعلقة بتلك الحالات، وكأنها كانت تحمل عني جميعَ الأثقال وترفع عن كاهلي تلك الأعباء. فكنت أنجو باستسلام تام للسنة من هموم التردد والوساوس مثل: «هل في هذا العمل مصلحة؟ تُرى هل هو حق؟».

    وكنت أرى متى ما كففتُ يدي عن السنة تشتد موجاتُ المضايقات وتكثر، والطرقُ المجهولة تتوعّر وتغمض، والأحمالُ تثقل.. وأنا عاجزٌ في غايةِ العجز ونظري قصير، والطريقُ مظلمةٌ. بينما كنت أشعر متى ما اعتصمتُ بالسنة، وتمسكتُ بها، تتنور الطريقُ من أمامي، وتظهر كأنها طريقٌ آمنة سالمة والأثقالُ تخف والعقبات تزول.

    نعم، هكذا أحسست في تلك الفترة فصدّقتُ حُكمَ الإمام الرباني بالمشاهدة.

    النكتة الرابعة

    غمرتني -في فترة ما- حالةٌ روحية نبعت من التأمل في «رابطة الموت» ومن الإيمان بقضية «الموت حق»، ومن طول التفكر بزوال العالم وفنائه. فرأيت نفسي في عالَم عجيب، إذ نظرتُ فإذا أنا جنازةٌ واقفة على رأس ثلاثِ جنائزَ مهمة وعظيمة:

    الأولى: الجنازةُ المعنوية لمجموع الأحياء التي لها ارتباطٌ بحياتي الشخصية، والتي ماتتْ ومضت ودفنت في قبر الماضي.. وما أنا إلّا كشاهدِ قبرِها موضوعٌ على جثتها.

    الثانية: جنازةٌ عظيمة تطوي مجموع أنواع الأحياء المتعلقة بحياة البشرية قاطبة، والتي ماتت ودُفنت في قبر الماضي الذي يسع الكرة الأرضية.. وما أنا إلّا نقطة تمحى عاجلاً ونملة صغيرة تموت سريعاً على وجه هذا العصر الذي هو شاهد قبر تلك الجنازة.

    الثالثة: الجنازةُ الضخمة التي تطوي هذا الكون عند قيام الساعة، وحيث إن موته عندئذ أمر محقَّق لا مناص منه، فقد أصبح في نظري في حكم الواقع الآن، فأخذت الحيرةُ جوانب نفسي، وبُهتُّ من هول سَكرات تلك الجنازة المهولة، وبدت وفاتي - التي هي الأخرى آتيةٌ لا محال- كأنها تحدث الآن، فأدارت جميعُ الموجودات وجميعُ المحبوبات ظهرها لي ومضت، وتركتني وحيداً فريداً، مثلما جاءت في الآية الكريمة: ﴿ فَاِنْ تَوَلَّوْا... ﴾ . وأحسست كأن روحي تُساق إلى المستقبل الممتد نحو الأبد الذي اتخذ صورةَ بحر عظيم لا ساحل له.. وكان لابد من إلقاء النفس في خضمّ ذلك البحر العظيم طوعاً أو كرهاً.

    وبينما أنا في هذا الذهول الروحي، والحزن الشديد يعصِر قلبي، إذا بمَدد يأتيني من القرآن الكريم والإيمان. فمدّتني الآية الكريمة: ﴿ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُ لَٓا اِلٰهَ اِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظ۪يمِ ﴾ حتى غدت هذه الآيةُ بمثابة سفينة أمان في مُنتهى السلام والاطمئنان. فدخلت الروحُ آمنةً مطمئنة في حمى هذه الآية الكريمة.. وفهمتُ في حينها أن هناك معنىً غير المعنى الصريح لهذه الآية الكريمة، وهو المعنى الإشاري. فلقد وجدتُ فيه سلواناً لروحي، حيث وهب لي الاطمئنان والسكينة.

    نعم، إن المعنى الصريح للآية الكريمة يقول للرسول الكريم ﷺ: «إذا تولى أهل الضلالة عن سماع القرآن، وأعرضوا عن شريعتك وسنتك، فلا تحزن ولا تغتم، وقل حسبي الله، فهو وحدَه كافٍ لي، وأنا أتوكل عليه؛ إذ هو الكفيل بأن يقيّضَ مَن يتبعني بدلاً منكم، فعرشُه العظيم يحيط بكل شيء، فلا العاصون يمكنهم أن يهربوا منه، ولا المستعينون به يظلون بغير مَددٍ وعونٍ منه».

    فكما أن المعنى الصريح لهذه الآية الكريمة يقول بهذا، فالمعنى الإشاري للآية الكريمة يقول: «أيها الإنسان، ويا من يتولى قيادةَ الإنسان وإرشادَه؛ لئن ودّعتك الموجوداتُ كلُّها وانعدمت ومضتْ في طريق الفناء.. وإن فارقَتك الأحياءُ وجرت إلى طريق الموت.. وإن تركك الناسُ وسكنوا المقابر.. وإن أعرض أهلُ الغفلة والضلالة ولم يصغوا إليك وتردَّوا في الظلمات.. فلا تُبال بهم، ولا تَغتم، وقل: حسبي الله، فهو الكافي، فإذ هو موجودٌ فكل شيء موجود.. وعلى هذا، فإن أولئك الراحلين لم يذهبوا إلى العدم، وإنما ينطلقون إلى مملكة أخرى لرب العرش العظيم، وسيرسل بدلاً منهم ما لا يعد ولا يحصى من جنوده المجندين.. وإن أولئك الذين سكنوا المقابر لم يفنَوا أبداً، وإنما ينتقلون إلى عالم آخر، وسيبعثُ بدلاً منهم موظفين آخرين يعمرون الدنيا، ويشغلون ما خلا من وظائفها.. وهو القادر على أن يُرسل من يُطيعه ويسلك الطريق المستقيم بدلاً ممن وقعوا في الضلالة من الذاهبين..

    فما دام الأمر هكذا، فهو الكفيلُ، وهو الوكيل، وهو البديل عن كل شيء، ولن تعوّض جميعُ الأشياء عنه، ولن تكون بديلاً عن توجّه واحد من توجهات لطفه ورحمته لعباده..

    وهكذا انقلبت صورُ الجنازات الثلاث التي راعتني بهذا المعنى الإشاري إلى شكل آخر من أشكال الأُنس والجمال وهو: أنَّ الكائنات تتهادى جيئةً وذهاباً في مسيرة كبرى، إنهاءً لخدمات مستمرة، وإشغالاً لواجبات مجدَّدة دائمة، عبر رحلة ذات حكمة، وجولة ذات عبرة، وسياحة ذات مهام، في ظِل إدارة الحكيم الرحيم العادل القدير ذي الجلال، وضمن ربوبيته الجليلة وحكمته البالغة ورحمته الواسعة.

    النكتة الخامسة

    قال تعالى: ﴿ قُلْ اِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُون۪ي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ ﴾ (آل عمران: ٣١) تعلن هذه الآية العظيمة إعلاناً قاطعاً عن مدى أهمية اتباع السنة النبوية ومدى ضرورتها.

    نعم، إن هذه الآية الكريمة أقوى قياسٍ وأثبتُه من قسم القياس الاستثنائي، ضمن المقاييس المنطقية، إذ يرد فيه على وجه المثال: «إذا طلعت الشمسُ فسيكون النهار». ويرد مثالاً للنتيجة الإيجابية: «طلعت الشمس فالنهار إذن موجود». ويرد مثالاً للنتيجة السلبية: «لا نهار فالشمس إذن لم تطلع». فهاتان النتيجتان -الإيجابية والسلبية- ثابتتان وقاطعتان في المنطق.

    وكذلك الأمر في الآية الكريمة، فتقول: إنْ كان لديكم محبةُ الله، فلابد من الاتباع لـ«حبيب الله». وإن لم يكن هناك اتباع، فليس لديكم إذن محبةُ الله. إذ لو كانت هناك محبةٌ حقاً فإنها تولد حتماً اتباع السنة الشريفة لـ«حبيب الله».

    أجل، إن من يؤمن بالله يُطعه. ولا ريب أن أقصرَ طريق إليه وأكثرَها قبولاً لديه، وأقومها استقامةً -ضمن طرق الطاعة المؤدية إليه- لهي الطريق التي سلكها وبينها حبيبُ الله ﷺ.

    نعم، إن الكريم ذا الجمال الذي ملأ هذا الكون بنعَمه وآلائه إلى هذا المدى، بديهي -بل ضروري- أن يطلب الشكر من ذوي المشاعر تجاه تلك النِعم.

    وإن الحكيم ذا الجلال الذي زيّن هذا الكونَ بمعجزات صنعته إلى هذا الحد، سيجعل بالبداهة من هو المختارُ الممتاز من أرباب الشعور مخاطَبا له، وترجمانا لأوامره، ومبلّغاً لعباده، وإماماً لهم.

    وإن الجميل ذا الكمال الذي جعل هذا الكون مُظهراً بما لا يعد ولا يحصى لتجليات جماله وكماله سَيهبُ بالبداهة لمن هو أجمعُ نموذج لبدائع صنعته، وأكملُ مَن يُظهر ما يحبُّه ويريد إظهاره من جمالٍ وكمال وأسماء حسنى.. سَيهبُ له أكملَ حالة للعبودية جاعلاً منه أسوة حسنة للآخرين ويحثهم لاتباعه، ليُظهرَ عندهم ما يماثل تلك الحالة اللطيفة الجميلة.

    الخلاصة: أن محبة الله تستلزم اتباعَ السنة المطهرة وتنتجُه. فطوبى لمن كان حظُّه وافراً من ذلك الإتباع. وويل لمن لا يقدر السنة الشريفة حق قدرها فيخوض في البدع.

    النكتة السادسة

    قال الرسول ﷺ:

    (كُل بِدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)، ([2])

    أي بعد أن كملتْ قواعدُ الشريعة الغراء ودساتيرُ السنة المطهرة، وأخذت تمامَ كمالها، بدلالة الآية الكريمة ﴿ اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ د۪ينَكُمْ ﴾ (المائدة: ٣) فإن عدم استحسان تلك الدساتير بِمُحدَثات الأمور، أو إيجاد البدع التي تشعر كأن تلك القواعد ناقصة -حاش لله- ضلالٌ ليس له مستقر إلّا النار.

    إن للسنة المطهرة مراتب:

    قسمٌ منها «واجب» لا يمكن تركُه، وهو مبينٌ في الشريعة الغراء مفصلاً، وهو من المُحكمات أي لا يمكن بأية جهة كانت أن تتبدل.

    وقسم منها هو من قبيل «النوافل»، وهذا بدوره قسمان:

    قسم منه هو السنن التي تخص العبادات، وهي مبيّنةٌ أيضاً في كتب الشريعة. وتغييرُ هذه السنن بدعةٌ.

    أما القسم الآخر فهو الذي يُطلق عليه «الآداب» وهي المذكورة في كتب السير الشريفة، ومخالفتُها لا تسمى بدعةً، إلّا أنها من نوع مخالفة الآداب النبوية، وعدم الاستفاضة من نورها، وعدم التأدب بالأدب الحقيقي. فهذا القسم هو اتباعُ أفعالِ الرسول ﷺ المعلومة بالتواتر في العُرف والعادات والمعاملات الفطرية،

    ككثيرٍ من السنن التي تبين قواعدَ أدب المخاطبة وتظهر حالات الأكل والشرب والنوم أو التي تتعلق بالمعاشرة. فمَنْ يتحرَّ أمثالَ هذه السنن التي تطلق عليها «الآداب» ويتبعها فإنه يحول عاداته إلى عبادات، ويستفيض من نور ذلك الأدب النبوي، لأن مراعاةَ أبسطِ الآداب وأصغرِها تذكّر بالرسول الأعظم ﷺ مما يسكب النورَ في القلب.

    إنَّ أهم ما في السنة المطهرة هي تلك السنن التي هي من نوع علاماتِ الإسلام والمتعلقة بالشعائر، إذ الشعائر هي عبادةٌ من نوع الحقوق العامة التي تخصُّ المجتمع؛ فكما أن قيام فرد بها يؤدي إلى استفادة المجتمع كله، فإن تركها يجعل الجماعةَ كلها مسؤولة. فمثل هذه الشعائر يُعلن عنها وهي أرفعُ من أن تنالها أيدي الرياء وأهم من الفرائضِ الشخصية ولو كانت من نوع النوافل.

    النكتة السابعة

    إنَّ السنة النبوية المطهرة في حقيقة أمرها لهي أدبٌ عظيم، فليس فيها مسألة إلّا وتنطوي على أدب ونور عظيم. وصدق رسول الله ﷺ حين قال: (أدّبني ربي فأحسن تأديبي). ([3]) نعم، فمن يمعن النظر في السيرة النبوية ويحط علماً بالسنة المطهرة، يدرك يقيناً أنَّ الله سبحانه وتعالى قد جمع أصولَ الآداب وقواعدها في حبيبهﷺ. فالذي يهجر سُنته المطهرة ويجافيها فقد هجر منابعَ الأدب وأصوله، فيحرم نفسه من خير عظيم، ويظل محروماً من لطف الرب الكريم، ويقع في سوء أدب وبيل. ويكون مصداق القاعدة:


    بِى أَدَبْ مَحْرُومْ بَاشَدْ أَزْ لُطْفِ رَبْ. ([4])

    سؤال: كيف نتأدب مع علّام الغيوب، البصير العليم، الذي لا يخفى عليه شيء، حيث إن هناك حالاتٍ تدعو الإنسان إلى الخجل، ولا يمكن إخفاؤها عنه سبحانه، ولا التستر منه، بينما سترُ مثل هذه الحالات المستكرهة أحدُ أنواع الأدب؟.

    الجواب:

    Evvela: Sâni’-i Zülcelal nasıl ki kemal-i ehemmiyetle sanatını güzel göstermek istiyor ve müstekreh şeyleri perdeler altına alıyor ve nimetlerine, o nimetleri süslendirmek cihetiyle nazar-ı dikkati celbediyor. Öyle de mahlukatını ve ibadını sair zîşuurlara güzel göstermek istiyor. Çirkin vaziyetlerde görünmeleri, Cemil ve Müzeyyin ve Latîf ve Hakîm gibi isimlerine karşı bir nevi isyan ve hilaf-ı edep oluyor.

    İşte sünnet-i seniyedeki edep, o Sâni’-i Zülcelal’in esmalarının hudutları içinde bir mahz-ı edep vaziyetini takınmaktır.

    Sâniyen: Nasıl ki bir tabip, doktorluk noktasında bir nâmahremin en nâmahrem uzvuna bakar ve zaruret olduğu vakit ona gösterilir. Hilaf-ı edep denilmez. Belki edeb-i tıp öyle iktiza eder, denilir. Fakat o tabip, recüliyet unvanıyla yahut vaiz ismiyle yahut hoca sıfatıyla o nâmahremlere bakamaz. Ona gösterilmesini edep fetva veremez. Ve o cihette ona göstermek, hayâsızlıktır.

    Öyle de Sâni’-i Zülcelal’in çok esması var. Her bir ismin ayrı bir cilvesi var. Mesela “Gaffar” ismi, günahların vücudunu ve “Settar” ismi, kusuratın bulunmasını iktiza ettikleri gibi “Cemil” ismi de çirkinliği görmek istemez. “Latîf, Kerîm, Hakîm, Rahîm” gibi esma-i cemaliye ve kemaliye, mevcudatın güzel bir surette ve mümkün vaziyetlerin en iyisinde bulunmalarını iktiza ederler. Ve o esma-i cemaliye ve kemaliye ise melâike ve ruhanî ve cin ve insin nazarında güzelliklerini, mevcudatın güzel vaziyetleriyle ve hüsn-ü edepleriyle göstermek isterler.

    İşte sünnet-i seniyedeki âdab, bu ulvi âdabın işaretidir ve düsturlarıdır ve numuneleridir.

    Sekizinci Nükte

    فَاِن۟ تَوَلَّو۟ا فَقُل۟ حَس۟بِىَ اللّٰهُ dan evvelki olan لَقَد۟ جَٓاءَكُم۟ رَسُولٌ ... اِلٰى اٰخِرِ âyeti, Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın ümmetine karşı kemal-i şefkat ve nihayet re’fetini gösterdikten sonra, şu فَاِن۟ تَوَلَّو۟ا âyetiyle der ki: “Ey insanlar! Ey Müslümanlar! Böyle hadsiz bir şefkatiyle sizi irşad eden ve sizin menfaatiniz için bütün kuvvetini sarf eden ve manevî yaralarınız için kemal-i şefkatle getirdiği ahkâm ve sünnet-i seniyesiyle tedavi edip merhem vuran şefkat-perver bir zatın bedihî şefkatini inkâr etmek ve göz ile görünen re’fetini ittiham etmek derecesinde onun sünnetinden ve tebliğ ettiği ahkâmdan yüzlerinizi çevirmek, ne kadar vicdansızlık, ne kadar akılsızlık olduğunu biliniz!”

    “Ve ey şefkatli Resul ve ey re’fetli Nebi! Eğer senin bu azîm şefkatini ve büyük re’fetini tanımayıp akılsızlıklarından sana arka verip dinlemeseler merak etme! Semavat ve arzın cünudu taht-ı emrinde olan, arş-ı azîm-i muhitin tahtında saltanat-ı rububiyeti hükmeden Zat-ı Zülcelal sana kâfidir. Hakiki mutî taifeleri, senin etrafına toplattırır, seni onlara dinlettirir, senin ahkâmını onlara kabul ettirir!”

    Evet, şeriat-ı Muhammediye ve sünnet-i Ahmediyede hiçbir mesele yoktur ki müteaddid hikmetleri bulunmasın. Bu fakir, bütün kusur ve aczimle beraber bunu iddia ediyorum ve bu davanın ispatına da hazırım. Hem şimdiye kadar yazılan yetmiş seksen Risale-i Nuriye, sünnet-i Ahmediyenin ve şeriat-ı Muhammediyenin (asm) meseleleri, ne kadar hikmetli ve hakikatli olduğuna yetmiş seksen şahid-i sadık hükmüne geçmiştir. Eğer bu mevzuya dair iktidar olsa, yazılsa yetmiş değil belki yedi bin risale o hikmetleri bitiremeyecek.

    Hem ben şahsımda bilmüşahede ve zevken, belki bin tecrübatım var ki mesail-i şeriatla sünnet-i seniye düsturları, emraz-ı ruhaniyede ve akliyede ve kalbiyede, hususan emraz-ı içtimaiyede gayet nâfi’ birer devadır bildiğimi ve onların yerini başka felsefî ve hikmetli meseleler tutamadığını, bilmüşahede kendim hissettiğimi ve başkalarına da bir derece risalelerde ihsas ettiğimi ilan ediyorum. Bu davamda tereddüt edenler, Risale-i Nur eczalarına müracaat edip baksınlar.

    İşte böyle bir zatın sünnet-i seniyesine elden geldiği kadar ittibaa çalışmak, ne kadar kârlı ve hayat-ı ebediye için ne kadar saadetli ve hayat-ı dünyeviye için ne kadar menfaatli olduğu kıyas edilsin.

    Dokuzuncu Nükte

    Sünnet-i seniyenin her bir nevine tamamen bilfiil ittiba etmek, ehass-ı havassa dahi ancak müyesser olur. Ona bilfiil olmasa da bi’n-niyet, bi’l-kasd taraftarane ve iltizamkârane talip olmak, herkesin elinden gelir. Farz ve vâcib kısımlara zaten ittibaa mecburiyet var. Ve ubudiyetteki müstehab olan sünnet-i seniyenin terkinde günah olmasa dahi büyük sevabın zayiatı var. Tağyirinde ise büyük hata vardır. Âdât ve muamelattaki sünnet-i seniye ise ittiba ettikçe o âdât, ibadet olur. Etmese itab yok. Fakat Habibullah’ın âdab-ı hayatiyesinin nurundan istifadesi azalır.

    Ahkâm-ı ubudiyette yeni icadlar bid’attır. Bid’atlar ise اَل۟يَو۟مَ اَك۟مَل۟تُ لَكُم۟ دٖينَكُم۟ sırrına münafî olduğu için merduddur. Fakat tarîkatta evrad ve ezkâr ve meşrepler nevinden olsa ve asılları Kitap ve Sünnetten ahzedilmek şartıyla ayrı ayrı tarzda, ayrı ayrı surette olmakla beraber, mukarrer olan usûl ve esasat-ı sünnet-i seniyeye muhalefet ve tağyir etmemek şartıyla, bid’a değillerdir. Lâkin bir kısım ehl-i ilim, bunlardan bir kısmını bid’aya dâhil edip fakat “bid’a-i hasene” namını vermiş.

    İmam-ı Rabbanî Müceddid-i Elf-i Sânî (ra) diyor ki: “Ben seyr ü sülûk-u ruhanîde görüyordum ki Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmdan mervî olan kelimat nurludur, sünnet-i seniye şuâı ile parlıyor. Ondan mervî olmayan parlak ve kuvvetli virdleri ve halleri gördüğüm vakit, üstünde o nur yoktu. Bu kısmın en parlağı, evvelkinin en azına mukabil gelmiyordu. Bundan anladım ki sünnet-i seniyenin şuâı, bir iksirdir. Hem o sünnet, nur isteyenlere kâfidir, hariçte nur aramaya ihtiyaç yoktur.”

    İşte böyle hakikat ve şeriatın bir kahramanı olan bir zatın bu hükmü gösteriyor ki: Sünnet-i seniye, saadet-i dâreynin temel taşıdır ve kemalâtın madeni ve menbaıdır.

    اَللّٰهُمَّ ار۟زُق۟نَا اتِّبَاعَ السُّنَّةِ السَّنِيَّةِ

    رَبَّنَٓا اٰمَنَّا بِمَٓا اَن۟زَل۟تَ وَاتَّبَع۟نَا الرَّسُولَ فَاك۟تُب۟نَا مَعَ الشَّاهِدٖينَ

    Onuncu Nükte

    قُل۟ اِن۟ كُن۟تُم۟ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونٖى يُح۟بِب۟كُمُ اللّٰهُ âyetinde i’cazlı bir îcaz vardır. Çünkü çok cümleler, bu üç cümlenin içinde dercedilmiştir. Şöyle ki şu âyet diyor ki “Allah’a (Celle Celalühü) imanınız varsa elbette Allah’ı seveceksiniz. Madem Allah’ı seversiniz, Allah’ın sevdiği tarzı yapacaksınız. Ve o sevdiği tarz ise Allah’ın sevdiği zata benzemelisiniz. Ona benzemek ise ona ittiba etmektir. Ne vakit ona ittiba etseniz Allah da sizi sevecek. Zaten siz Allah’ı seversiniz tâ ki Allah da sizi sevsin.”

    İşte bütün bu cümleler, şu âyetin yalnız mücmel ve kısa bir mealidir. Demek oluyor ki insan için en mühim âlî maksat, Cenab-ı Hakk’ın muhabbetine mazhar olmasıdır. Bu âyetin nassıyla gösteriyor ki o matlab-ı a’lânın yolu, Habibullah’a ittibadır ve sünnet-i seniyesine iktidadır. Bu makamda üç nokta ispat edilse, mezkûr hakikat tamamıyla tezahür eder.

    Birinci Nokta:

    Beşer, fıtraten şu kâinatın Hâlık’ına karşı hadsiz bir muhabbet üzerine yaratılmıştır. Çünkü fıtrat-ı beşeriyede cemale karşı bir muhabbet ve kemale karşı perestiş etmek ve ihsana karşı sevmek vardır. Cemal ve kemal ve ihsan derecatına göre, o muhabbet tezayüd eder. Aşkın en münteha derecesine kadar gider. Hem bu küçük insanın küçücük kalbinde, kâinat kadar bir aşk yerleşir. Evet, kalbin mercimek kadar bir sandukçası olan kuvve-i hâfıza, bir kütüphane hükmünde binler kitap kadar yazı, içinde yazılması gösteriyor ki kalb-i insan, kâinatı içine alabilir ve o kadar muhabbet taşıyabilir.

    Madem fıtrat-ı beşeriyede ihsan ve cemal ve kemale karşı böyle hadsiz bir istidad-ı muhabbet vardır. Ve madem bu kâinatın Hâlık’ı, kâinatta tezahür eden âsârıyla, bilbedahe tahakkuku sabit olan hadsiz cemal-i mukaddesi; bu mevcudatta tezahür eden nukuş-u sanatıyla bizzarure sübutu tahakkuk eden hadsiz kemal-i kudsîsi ve bütün zîhayatlarda tezahür eden hadsiz enva-ı ihsan ve in’amatıyla bi’l-yakîn ve belki bilmüşahede vücudu tahakkuk eden hadsiz ihsanatı vardır. Elbette zîşuurların en câmii ve en muhtacı ve en mütefekkiri ve en müştakı olan beşerden, hadsiz bir muhabbeti iktiza ediyor.

    Evet her bir insan, o Hâlık-ı Zülcelal’e karşı hadsiz bir muhabbete müstaid olduğu gibi o Hâlık dahi herkesten ziyade cemal ve kemal ve ihsanına karşı hadsiz bir mahbubiyete müstahaktır. Hattâ insan-ı mü’minde hayatına ve bekasına ve vücuduna ve dünyasına ve nefsine ve mevcudata karşı türlü türlü muhabbetleri ve şedit alâkaları, o istidad-ı muhabbet-i İlahiyenin tereşşuhatıdır. Hattâ insanın mütenevvi hissiyat-ı şedidesi, o istidad-ı muhabbetin istihaleleridir ve başka şekillere girmiş reşhalarıdır.

    Malûmdur ki insan kendi saadetiyle mütelezziz olduğu gibi alâkadar olduğu zatların saadetleriyle dahi mütelezziz oluyor. Ve kendini beladan kurtaranı sevdiği gibi sevdiklerini de kurtaranı öyle sever.

    İşte bu halet-i ruhiyeye binaen insan, eğer her insana ait enva-ı ihsanat-ı İlahiyeden yalnız bunu düşünse ki benim Hâlık’ım, beni zulümat-ı ebediye olan ademden kurtarıp bu dünyada bir güzel dünyayı bana verdiği gibi; ecelim geldiği zaman beni idam-ı ebedî olan ademden ve mahvdan yine kurtarıp bâki bir âlemde ebedî ve çok şaşaalı bir âlemi bana ihsan ve o âlemin umum enva-ı lezaiz ve mehasininden istifade edecek ve cevelan edip tenezzüh edecek zâhirî ve bâtınî hâsseleri, duyguları bana in’am ettiği gibi çok sevdiğim ve çok alâkadar olduğum bütün akarib ve ahbap ve ebna-yı cinsimi dahi öyle hadsiz ihsanlara mazhar ediyor ve o ihsanlar bir cihette bana ait oluyor. Zira onların saadetleriyle mesud ve mütelezziz oluyorum.

    Madem اَل۟اِن۟سَانُ عَبٖيدُ ال۟اِح۟سَانِ sırrıyla, herkeste ihsana karşı perestiş var. Elbette böyle hadsiz ebedî ihsanata karşı, kâinat kadar bir kalbim olsa o ihsana karşı muhabbetle dolmak iktiza eder ve doldurmak isterim. Ben bilfiil o muhabbeti etmezsem de bi’l-istidat, bi’l-iman, bi’n-niyye, bi’l-kabul, bi’t-takdir, bi’l-iştiyak, bi’l-iltizam, bi’l-irade suretinde ediyorum, diyecek ve hâkeza… Cemal ve kemale karşı insanın göstereceği muhabbet ise icmalen işaret ettiğimiz ihsana karşı muhabbete kıyas edilsin. Kâfir ise küfür cihetiyle hadsiz bir adâvet eder. Hattâ kâinata ve mevcudata karşı zalimane ve tahkirkârane bir adâvet taşıyor.

    İkinci Nokta:

    Muhabbetullah, ittiba-ı sünnet-i Muhammediye aleyhissalâtü vesselâmı istilzam eder. Çünkü Allah’ı sevmek, onun marziyatını yapmaktır. Marziyatı ise en mükemmel bir surette Zat-ı Muhammediye’de (asm) tezahür ediyor. Zat-ı Ahmediye’ye (asm) harekât ve ef’alde benzemek, iki cihetledir:

    Birisi: Cenab-ı Hakk’ı sevmek cihetinde emrine itaat ve marziyatı dairesinde hareket etmek, o ittibaı iktiza ediyor. Çünkü bu işte en mükemmel imam, Zat-ı Muhammediye’dir (asm).

    İkincisi: Madem Zat-ı Ahmediye (asm), insanlara olan hadsiz ihsanat-ı İlahiyenin en mühim bir vesilesidir. Elbette Cenab-ı Hak hesabına, hadsiz bir muhabbete lâyıktır. İnsan, sevdiği zata eğer benzemek kabil ise fıtraten benzemek ister. İşte Habibullah’ı sevenlerin, sünnet-i seniyesine ittiba ile ona benzemeye çalışmaları, kat’iyen iktiza eder.

    Üçüncü Nokta:

    Cenab-ı Hakk’ın hadsiz merhameti olduğu gibi hadsiz bir muhabbeti de vardır. Bütün kâinattaki masnuatın mehasini ile ve süslendirmesiyle kendini hadsiz bir surette sevdirdiği gibi masnuatını, hususan sevdirmesine sevmek ile mukabele eden zîşuur mahlukatı sever. Cennetin bütün letaif ve mehasini ve lezaizi ve niamatı, bir cilve-i rahmeti olan bir zatın nazar-ı muhabbetini kendine celbe çalışmak, ne kadar mühim ve âlî bir maksat olduğu bilbedahe anlaşılır.

    Madem nass-ı kelâmıyla; onun muhabbetine, yalnız ittiba-ı sünnet-i Ahmediye (asm) ile mazhar olunur. Elbette ittiba-ı sünnet-i Ahmediye (asm), en büyük bir maksad-ı insanî ve en mühim bir vazife-i beşeriye olduğu tahakkuk eder.

    On Birinci Nükte

    Üç meseledir.

    Birinci Mesele:

    Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın sünnet-i seniyesinin menbaı üçtür: Akvali, ef’ali, ahvalidir. Bu üç kısım dahi üç kısımdır: Feraiz, nevafil, âdât-ı hasenesidir.

    Farz ve vâcib kısmında ittibaa mecburiyet var; terkinde, azap ve ikab vardır. Herkes ona ittibaa mükelleftir.

    Nevafil kısmında, emr-i istihbabî ile yine ehl-i iman mükelleftir. Fakat terkinde azap ve ikab yoktur. Fiilinde ve ittibaında azîm sevaplar var ve tağyir ve tebdili bid’a ve dalalettir ve büyük hatadır.

    Âdât-ı seniyesi ve harekât-ı müstahsenesi ise hikmeten, maslahaten, hayat-ı şahsiye ve neviye ve içtimaiye itibarıyla onu taklit ve ittiba etmek, gayet müstahsendir. Çünkü her bir hareket-i âdiyesinde, çok menfaat-i hayatiye bulunduğu gibi mutabaat etmekle o âdab ve âdetler, ibadet hükmüne geçer.

    Evet, madem dost ve düşmanın ittifakıyla, Zat-ı Ahmediye (asm) mehasin-i ahlâkın en yüksek mertebelerine mazhardır. Ve madem bi’l-ittifak nev-i beşer içinde en meşhur ve mümtaz bir şahsiyettir. Ve madem binler mu’cizatın delâletiyle ve teşkil ettiği âlem-i İslâmiyet’in ve kemalâtının şehadetiyle ve mübelliğ ve tercüman olduğu Kur’an-ı Hakîm’in hakaikinin tasdikiyle, en mükemmel bir insan-ı kâmil ve bir mürşid-i ekmeldir. Ve madem semere-i ittibaıyla milyonlar ehl-i kemal, meratib-i kemalâtta terakki edip saadet-i dâreyne vâsıl olmuşlardır. Elbette o zatın sünneti, harekâtı, iktida edilecek en güzel numunelerdir ve takip edilecek en sağlam rehberlerdir ve düstur ittihaz edilecek en muhkem kanunlardır. Bahtiyar odur ki bu ittiba-ı sünnette hissesi ziyade ola.

    Sünnete ittiba etmeyen, tembellik eder ise hasaret-i azîme; ehemmiyetsiz görür ise cinayet-i azîme; tekzibini işmam eden tenkit ise dalalet-i azîmedir.

    İkinci Mesele:

    Cenab-ı Hak Kur’an-ı Hakîm’de:

    وَاِنَّكَ لَعَلٰى خُلُقٍ عَظٖيمٍ ferman eder. Rivayat-ı sahiha ile Hazret-i Âişe-i Sıddıka (r.anha) gibi sahabe-i güzin, Hazret-i Peygamber aleyhissalâtü vesselâmı tarif ettikleri zaman “Hulukuhu’l-Kur’an” diye tarif ediyorlardı. Yani Kur’an’ın beyan ettiği mehasin-i ahlâkın misali, Muhammed aleyhissalâtü vesselâmdır. Ve o mehasini en ziyade imtisal eden ve fıtraten o mehasin üstünde yaratılan odur.

    İşte böyle bir zatın ef’al, ahval, akval ve harekâtının her birisi, nev-i beşere birer model hükmüne geçmeye lâyık iken, ona iman eden ve ümmetinden olan gafillerin (sünnetine ehemmiyet vermeyen veyahut tağyir etmek isteyen), ne kadar bedbaht olduğunu divaneler de anlar.

    Üçüncü Mesele:

    Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm, hilkaten en mutedil bir vaziyette ve en mükemmel bir surette halk edildiğinden, harekât ve sekenatı, itidal ve istikamet üzerine gitmiştir. Siyer-i seniyesi, kat’î bir surette gösterir ki her hareketinde istikamet ve itidal üzere gitmiş, ifrat ve tefritten içtinab etmiştir. Evet, Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm فَاس۟تَقِم۟ كَمَٓا اُمِر۟تَ emrini tamamıyla imtisal ettiği için bütün ef’al ve akval ve ahvalinde istikamet, kat’î bir surette görünüyor.

    Mesela, kuvve-i akliyenin fesat ve zulmeti hükmündeki ifrat ve tefriti olan gabavet ve cerbezeden müberra olarak, hadd-i vasat ve medar-ı istikamet olan hikmet noktasında kuvve-i akliyesi daima hareket ettiği gibi…

    Kuvve-i gazabiyenin fesadı ve ifrat ve tefriti olan korkaklık ve tehevvürden münezzeh olarak, kuvve-i gazabiyenin medar-ı istikameti ve hadd-i vasatı olan şecaat-i kudsiye ile kuvve-i gazabiyesi hareket etmekle beraber…

    Kuvve-i şeheviyenin fesadı ve ifrat ve tefriti olan humud ve fücurdan musaffâ olarak, o kuvvenin medar-ı istikameti olan iffette, kuvve-i şeheviyesi daima iffeti, a’zamî masumiyet derecesinde rehber ittihaz etmiştir. Ve hâkeza…

    Bütün sünen-i seniyesinde, ahval-i fıtriyesinde ve ahkâm-ı şer’iyesinde, hadd-i istikameti ihtiyar edip zulüm ve zulümat olan ifrat ve tefritten, israf ve tebzirden içtinab etmiştir. Hattâ tekellümünde ve ekl ve şürbünde, iktisadı rehber ve israftan kat’iyen içtinab etmiştir. Bu hakikatin tafsilatına dair binler cilt kitap telif edilmiştir. اَل۟عَارِفُ تَك۟فٖيهِ ال۟اِشَارَةُ sırrınca, bu denizden bu katre ile iktifa edip kıssayı kısa keseriz.

    اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى جَامِعِ مَكَارِمِ ال۟اَخ۟لَاقِ وَ مَظ۟هَرِ سِرِّ «وَ اِنَّكَ لَعَلٰى خُلُقٍ عَظٖيمٍ» اَلَّذٖى قَالَ

    مَن۟ تَمَسَّكَ بِسُنَّتٖى عِن۟دَ فَسَادِ اُمَّتٖى فَلَهُ اَج۟رُ مِاَةِ شَهٖيدٍ

    اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ الَّذٖى هَدٰينَا لِهٰذَا وَ مَا كُنَّا لِنَه۟تَدِىَ لَو۟ لَٓا اَن۟ هَدٰينَا اللّٰهُ لَقَد۟ جَٓائَت۟ رُسُلُ رَبِّنَا بِال۟حَقِّ

    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ


    1. الطبراني، المعجم الأوسط ٥/ ٣١٥؛ ابن عدي، الكامل ٢/ ٣٢٧؛ البيهقي، الزهد ص ١١٨؛ أبو نعيم، حلية الأولياء ٨/ ٢٠٠؛ المنذري، الترغيب والترهيب ١/ ٤١؛ المناوي، فيض القدير ٦/ ٢٦١.
    2. مسلم، الجمعة ٤٣؛ أبو داوود، السنة ٥؛ النسائي، العيدين ٢٢؛ ابن ماجه، المقدمة ٦، ٧؛ الدارمي، المقدمة ١٦، ٢٣؛ المسند ٣/ ٣١٠، ٣٧١، ٤/ ١٢٦، ١٢٧.
    3. القرطبي، الجامع لأحكام القران ١٨/ ٢٢٨؛ السلمي، أداب الصحبة ص ١٢٤؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة ١/ ٢٠١؛ المناوي، الفيض القدير ١/ ٢٢٥؛ العجلوني، كشف الخفاء ١/ ٢٧.
    4. أز خدا جوييم توفيق أدب بي أدب محروم ماند أز لطف رب- مثنوي رومي ج١ ص٣ طبعة بومبي.