Translations:Yirmi Dördüncü Söz/271/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    10.25, 26 Aralık 2023 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 56330 numaralı sürüm
    (fark) ← Önceki sürüm | Güncel sürüm (fark) | Sonraki sürüm → (fark)

    وهكذا، «فالزهرة» و«القطرة» و«الرشحة» كلّ منها تستطيع أن تقول في الطريق الأول: «أنا مرآة شمس العالَم أجمع». ولكنها لا تتمكن من أن تقولها في الطريق الثاني، بل تقول: «إنني مرآة شمسي» أو «إنني مرآة للشمس المتجلية على نوعي» لأنها تَعرف الشمس هكذا؛ إذ لا تستطيع أن ترى الشمسَ المتوجهة إلى العالَم كله؛ لأن شمسَ ذلك الشخص، أو نوعه، أو جنسه، تَظهر له ضمن برزخ ضيق وتحت قيد محدود. فـلا يستطيع أن يمنح تلك الشمسُ المقيّدة آثارَ الشمس المطلقة بلا قيد ولا برزخ. أي لا يستطيع أن يمنح بشهودٍ قلبي دفءَ وجه الأرض قاطبة وتنويرَه وتحريكَ حياة الحيوانات والنباتات جميعِها وجعْلَ السيارات تجري حولها.. وأمثالها من الآثار الجليلة المهيبة، لا يستطيع منحَ تلك الشمس الآثارَ التي شاهدها ضمن ذلك القيد الضيق والبرزخ المحدود.

    وحتى لو مَنحَت الأشياءُ الثلاثة -التي فرضناها ذات شعور- الشمسَ تلك الآثارَ العجيبة التي تشاهدها تحت ذلك القيد، فإنها يمكنها أن تمنحَها بوجهٍ عقلي وإيماني بحت، وبتسليم تام من أن تلك المقيّدة هي المطلقة ذاتها. فتلك «الزهرة والقطرة والرشحة» التي فرضناها شبيهةً بالإنسان العاقل، إسنادُها هذه الأحكامَ (أي الآثار العظيمة) إلى شموسها إسناد عقلي لا شهودي.. بل قد تتصادم أحكامُها الإيمانية مع مشهوداتها الكونية، فتصدّق بصعوبة بالغة.

    وهكذا فعلينا نحن الثلاثة الدخولَ إلى هذا التمثيل الممتزج بالحقيقة، والذي يضيق بها ولا يسعها، وتشاهَد في بعض جوانبه أعضاءُ الحقيقة: