Translations:Yirmi Dördüncü Söz/302/ar
وهكذا فقيامُ الساعة، هو أجَلُ هذه الدنيا، التي هي كإنسان كبير، فلو كان وقتُه معينا ومعلنا لمضت القرون الأولى والوسطى سادرةً في نوم الغفلة، بينما تظل القرون الأخيرة في رعب ودهشة؛ ذلك لأن الإنسانَ وطيدُ العلاقة بحياة مسكَنه الأكبر وبلده الأعظم، الدنيا، بحكم حياته الاجتماعية والإنسانية مثلما يرتبط بمسكنِه وبلده بحُكم حياته اليومية والشخصية.
نفهم من هذا أن القرب المذكور في الآية الكريمة: ﴿ اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ﴾ لا يناقضُه مرورُ ألف سنة ونيف، إذ الساعةُ أجَلُ الدنيا. وما نسبةُ ألفِ سنة أو ألفين من السنين إلى عمر الدنيا إلّا كنسبة يومٍ أو يومين أو دقيقة ودقيقتين إلى سني العمر.