65.462
düzenleme
("نعم، إن المعنى الصريح للآية الكريمة يقول للرسول الكريم ﷺ: «إذا تولى أهل الضلالة عن سماع القرآن، وأعرضوا عن شريعتك وسنتك، فلا تحزن ولا تغتم، وقل حسبي الله، فهو وحدَه كافٍ لي، وأنا أتوكل عليه؛ إذ هو الكفيل بأن يقيّضَ مَن يتبعني بدلاً منكم، فعرشُه العظيم..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فكما أن المعنى الصريح لهذه الآية الكريمة يقول بهذا، فالمعنى الإشاري للآية الكريمة يقول: «أيها الإنسان، ويا من يتولى قيادةَ الإنسان وإرشادَه؛ لئن ودّعتك الموجوداتُ كلُّها وانعدمت ومضتْ في طريق الفناء.. وإن فارقَتك الأحياءُ وجرت إلى طريق الموت.. وإن ترك..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
67. satır: | 67. satır: | ||
نعم، إن المعنى الصريح للآية الكريمة يقول للرسول الكريم ﷺ: «إذا تولى أهل الضلالة عن سماع القرآن، وأعرضوا عن شريعتك وسنتك، فلا تحزن ولا تغتم، وقل حسبي الله، فهو وحدَه كافٍ لي، وأنا أتوكل عليه؛ إذ هو الكفيل بأن يقيّضَ مَن يتبعني بدلاً منكم، فعرشُه العظيم يحيط بكل شيء، فلا العاصون يمكنهم أن يهربوا منه، ولا المستعينون به يظلون بغير مَددٍ وعونٍ منه». | نعم، إن المعنى الصريح للآية الكريمة يقول للرسول الكريم ﷺ: «إذا تولى أهل الضلالة عن سماع القرآن، وأعرضوا عن شريعتك وسنتك، فلا تحزن ولا تغتم، وقل حسبي الله، فهو وحدَه كافٍ لي، وأنا أتوكل عليه؛ إذ هو الكفيل بأن يقيّضَ مَن يتبعني بدلاً منكم، فعرشُه العظيم يحيط بكل شيء، فلا العاصون يمكنهم أن يهربوا منه، ولا المستعينون به يظلون بغير مَددٍ وعونٍ منه». | ||
فكما أن المعنى الصريح لهذه الآية الكريمة يقول بهذا، فالمعنى الإشاري للآية الكريمة يقول: «أيها الإنسان، ويا من يتولى قيادةَ الإنسان وإرشادَه؛ لئن ودّعتك الموجوداتُ كلُّها وانعدمت ومضتْ في طريق الفناء.. وإن فارقَتك الأحياءُ وجرت إلى طريق الموت.. وإن تركك الناسُ وسكنوا المقابر.. وإن أعرض أهلُ الغفلة والضلالة ولم يصغوا إليك وتردَّوا في الظلمات.. فلا تُبال بهم، ولا تَغتم، وقل: حسبي الله، فهو الكافي، فإذ هو موجودٌ فكل شيء موجود.. وعلى هذا، فإن أولئك الراحلين لم يذهبوا إلى العدم، وإنما ينطلقون إلى مملكة أخرى لرب العرش العظيم، وسيرسل بدلاً منهم ما لا يعد ولا يحصى من جنوده المجندين.. وإن أولئك الذين سكنوا المقابر لم يفنَوا أبداً، وإنما ينتقلون إلى عالم آخر، وسيبعثُ بدلاً منهم موظفين آخرين يعمرون الدنيا، ويشغلون ما خلا من وظائفها.. وهو القادر على أن يُرسل من يُطيعه ويسلك الطريق المستقيم بدلاً ممن وقعوا في الضلالة من الذاهبين.. | |||
فما دام الأمر هكذا، فهو الكفيلُ، وهو الوكيل، وهو البديل عن كل شيء، ولن تعوّض جميعُ الأشياء عنه، ولن تكون بديلاً عن توجّه واحد من توجهات لطفه ورحمته لعباده.. | |||
< | وهكذا انقلبت صورُ الجنازات الثلاث التي راعتني بهذا المعنى الإشاري إلى شكل آخر من أشكال الأُنس والجمال وهو: أنَّ الكائنات تتهادى جيئةً وذهاباً في مسيرة كبرى، إنهاءً لخدمات مستمرة، وإشغالاً لواجبات مجدَّدة دائمة، عبر رحلة ذات حكمة، وجولة ذات عبرة، وسياحة ذات مهام، في ظِل إدارة الحكيم الرحيم العادل القدير ذي الجلال، وضمن ربوبيته الجليلة وحكمته البالغة ورحمته الواسعة. | ||
== | |||
<span id="Beşinci_Nükte"></span> | |||
== النكتة الخامسة == | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme