المقدمة

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    06.16, 15 Mayıs 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 110193 numaralı sürüm ("أيها الإخـوة المسـلمون! هيـا لنعتذر إليـه، ونطلب رضـاه فنمدّ إليه معاً متفقين يـدَ الصداقة نبايعه ونعتصم بحبله المتين." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    Diğer diller:

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    وبه نستعين وبالله التوفيق...

    التحياتُ للحاكم الحكيم الرحمن الذي لم يزل.. الذي فضّلَنا بالإسلام، وهدانا إلى الصراط المستقيم بشريعته الغراء،

    Öyle bir şeriat ki akıl ve nakil, dest be-dest ittifak vererek ol şeriatın hakaikinin hakkaniyetini tasdik etmişlerdir.

    Öyle hakaik ki kökleri hakikat zemininde rüsuh ile beraber dal ve budakları kemalâtın göklerine yükselip intişar edip…

    Öyle füruat ki meyveleri saadet-i dâreyndir. Ve bizi Kur’an-ı Mu’ciz ile irşad eylemiş.

    Öyle kitap ki kaideleri ile hilkat-i âlemin kitabından dest-i kader ve kalem-i hikmet ile mektup ve cari olan kavanin-i amîka-i dakika-i İlahiyeyi izhar ettiğinden, ahkâm-ı âdilanesiyle nev-i beşerin nizam ve muvazenet ve terakkisine kefil-i mutlak ve üstad-ı küll olmuştur.

    Salavat-ı bînihaye, ol Server-i Kâinat ve Fahr-i Âlem’e hediye olsun ki âlem, enva ve ecnasıyla onun risaletine şehadet ve mu’cizelerine delâlet ve hazine-i gaybdan getirdiği meta-ı âlîye dellâllık ediyor. Güya âleme teşrif ettiğinden her bir nevi, kendi lisan-ı mahsusuyla alkışladığı gibi; Sultan-ı ezel, zemin ve âsumanın evtarını intak edip her bir tel başka lisan ile mu’cizatının nağamatını inşad etmekle, o sadâ-yı şirin bu kubbe-i minada ile’l-ebed tanin-endaz etmiştir.

    Güya âsuman, kendi mi’rac ve melek ve kamerin elsine-i semaviyesiyle risaletini tebrik ve zemin, kendi hacer ve şecer ve hayvanın dilleriyle mu’cizelerine senahan ve cevv-i feza, kendi cin ve bulutların işaratıyla nübüvvetine beşaret ve sâyebân ve zaman-ı mazi, enbiya ve kütüb ve kâhinlerin rumuz ve telvihatıyla o şems-i hakikatin fecr-i sadıkını göstererek müjdeci ve zaman-ı hal yani asr-ı saadet lisan-ı haliyle tabiat-ı Arap’taki inkılab-ı azîmin ve bedeviyet-i sırftan medeniyet-i mahzanın def’aten tevellüdünü şahit göstererek nübüvvetini ispat ve zaman-ı müstakbel, kendi vukuat ve fünununun etvar-ı müdakkikanesiyle onun mevkib-i ikbalini istikbal ve lisan-ı hakîmane ile irşadatına teşekkür; nev-i beşer kendi muhakkikleriyle bâhusus hatib-i beliği ki şems gibi kendi kendine bürhan olan Muhammed’in (asm) lisan-ı fasihanesiyle haktan geldiğini ilan ve Zat-ı Zülcelal kendi Kur’an’ının lisan-ı beliğanesiyle ol Nebiyy-i Ümmi’nin ferman-ı risaletini kıraat ediyorlar ve oluyorlar.

    Beyt:

    جمله شيران جهان بستهء إين ســلســله أنــد

    روبه أزحيله جه سان بكسلد إين سلسله را ([1])

    أما بعد،

    فإن هذا الفقير، الغريب، النورسي، الذي يستحق أن يُطلَق عليه اسم بدعة الزمان إلّا أنه اشتهر -دون رضاه- بـ«بديع الزمان»... فهذا المسكين يستغيث ألماً من حرقة فؤاده على تدنّي الأمة ويقول: آه.. آه... وا أسفى..!

    لقد انخدعنا فتركنا جوهرَ الإسلام ولبابَه، وحصرنا النظر في قشره وظاهره.

    وأسأنا الفهم، فأسأنا الأدبَ معه، وعجزنا عن أن نوفيه حقه حق الإيفاء وما يستحقه من الاحترام، حتى رغِبَ عنّا، ونَفَر منّا، وتستّر بسحائب الأوهام والخيالات.

    والحق معه، إذ نزّلنا الإسرائيليات منزلةَ أُصوله، وأدخلنا الحكايات في عقائده، ومزَجنا مجازاته بحقائقه. فبَخَسنا حقَّه، فجازانا بالإذلال والسفالة في الدنيا.. ولا خلاص لنا إلّا باللواذ برحمته.

    أيها الإخـوة المسـلمون! هيـا لنعتذر إليـه، ونطلب رضـاه فنمدّ إليه معاً متفقين يـدَ الصداقة نبايعه ونعتصم بحبله المتين.

    أُعلنُ بلا حـرج ولا تـردد: أن الذي دفعني وشـجعني إلى مبارزة أفكار العصور الخوالي، والتصدّي للخيالات والأوهام التي تقوّت واحتشدت منذ مئات السنين..

    إنما هو اعتقادي ويقيني بأن الحقَّ سينمو نموَّ البذرة النابتة، وإن تسترت تحت التراب... وأن أهله سينتصرون وإن كانوا قلّة وضعفاء بظلم الأحوال.

    واعتقادي أن حقيقة الإسلام هي التي ستسود قارات العالم وتستولي عليها.

    نعم، إن الإسلام هو الذي سيعتلي عرشَ الحقائق والمعارف، فلا يكشفها ولا يفتحها إلّا الإسلام... الأمارات تبدو هكذا..

    ذلك لأن الذي حال دون استيلاء الشريعة الغراء استيلاءً تاماً في الماضي، في تلك الصحراء الموحشة والجهل المطبق الذي تربّع على عرشه التعصبُ الذميم، وضرب فيه التقليدُ أطنابَه، في بلاد الجهل المخيم بالسفساف والاستبداد المقيت... أقول إن الذي حال دون هيمنة الشريعة في الماضي هيمنة تامة هي أمور ثمانية، وقد مُحِقت -وكذلك الآن تُمحق- ثلاث حقائق.

    هذه الموانع هي التي أدّت إلى كسوف شمس الإسلام.

    O maniler ise: Ecnebilerde taklit ve cehalet ve taassup ve kıssîslerin riyaseti.

    Ve bizdeki mani ise istibdad-ı mütenevvi ve ahlâksızlık ve müşevveşiyet-i ahval ve ataleti intac eden yeistir ki şems-i İslâmiyet’in küsufa yüz tutmasına sebep olmuşlardır.

    Sekizinci ve en birinci mani ve bela budur: Biz ile ecnebiler, bazı zevahir-i İslâmiyet ve bazı mesail-i fünun ortasında hayal-i bâtıl ile tevehhüm eylediğimiz müsademet ve münakazattır.

    Âferin maarifin himmet-i feyyazanesine ve fünunun himmet-i merdanesine ki meyl-i taharri-i hakikat ve muhabbet-i insaniyet ve meyl-i insaf olan hakaiki teçhiz ederek o manilere gönderip zîr ü zeber etmiş ve ediyor.

    نعم، إن أعظم سبب سلبَ منا الراحةَ في الدنيا، وحرَّم الأجانبَ من سعادة الآخرة، وحجب شمسَ الإسلام وكسفها هو سوءُ الفهم وتوهُّمُ مناقضة الإسلام ومخالفتِه لحقائق العلوم.

    فيا للعجب! كيف يكون العبدُ عدوَّ سيده، والخادمُ خصمَ رئيسه، وكيف يعارض الابنُ والدَه!! فالإسلام سيدُ العلوم ومرشدُها ورئيسُ العلوم الحقة ووالدُها.

    ولكن، يا للأسف.. هذا الفهم الخطأ، هذا الفهم الباطل، قد أجرى حكمَه إلى الوقت الحاضر، فألقى بشبهاته في النفوس، وأوصد أبوابَ المدنية والمعرفة في وجه الأكراد وأمثالِهم... فذعروا من توهم المنافاة بين ظواهر من الدين لمسائلَ من العلوم. فكرويةُ الأرض -مثلاً- وهي أُولى مرتبة من مراتب الجغرافية التي هي أول منزل من منازل العلوم، هذه المسألة البديهية تَوهموها منافيةً للمسائل الست التي سنذكرها، ولم يتحرّجوا من المكابرة فيها والإصرار عليها.

    فيا من يُمعن النظر في كتابي هذا!

    اعلم أن ما أريد أن أُسديه بهذا الكتاب من خدمة هو:

    ردُّ شبهات أعداء الدين الذين يبخسون الإسلامَ حقَّه، بإظهار الطريق المستقيم الذي عليه الإسلام.. ودفعُ أوهام أهل الإفراط والغلو المغرَمين بظاهر الإسلام دون حقيقته والذين يستحقون لقب «الصَّديق الأحمق»، ببيان الجانب الآخر من ذلك الطريق السوي.. وإمدادُ علماء الإسلام الأوفياء الصادقين العقلاء وهم المرشدون الحقيقيون الأُصَلاء الذين يسعون في إظهار هذا الصراط القويم، يحدوهم الأمل الكامل في النصر، ويمهّدون السبيل إلى مستقبل عالم الإسلام الزاهر.

    زبدة الكلام:

    إن ما أقصده بهذا الكتاب: صقلُ ذلك السيف الألماسي وشحذُه.

    فإن سألت: لِمَ هذا الاضطراب والقلق، وما جدوى سرد البراهين على ما صار كالعلوم المتعارَفة؟ إذ المسائل التي تمخضت عن تلاحق الأفكار ([2]) وكشفيات التجارب صارت واضحة وضوح البديهة. فإيراد البراهين عليها من قبيل الإعلام بالمعلوم؟!

    أقول جواباً: إن معاصريَّ -مع الأسف- وإن كانوا أبناء القرن الثالث عشر الهجري إلّا أنهم تذكارُ القرون الوسطى من حيث الفكر والرقي. وكأنهم فهرسٌ ونموذج وأخلاط ممتزجة لعصور خلت -من القرن الثالث إلى الثالث عشر الهجري- حتى غدا كثيرٌ من بديهيات هذا الزمان مبهَمة لديهم.

    المقدمة

    هذا الكتاب مبنيٌّ على ثلاث مقالات وثلاثة كتب:

    المقالة الأولى: تبحث في عنصر الحقيقة أو في صقل الإسلام بمقدمات ومسائل.

    المقالة الثانية: تكشف عن عنصر البلاغة.

    المقالة الثالثة: تبيّن عنصر العقيدة والأجوبة اليابانية. ([3])

    أما الكتب: فهي تحقيق علمي ونوع تفسير لما أشار إليه القرآن من علم السماء وعلم الأرض وعلم البشر. ([4])

    1. بيت شعر باللغة الفارسية «لملا جامي» ورد في «مكتوبات الإمام الرباني» بالفارسية رقم ٢٧ و ٥٨ من الجزء الأول. وفي الترجمة العربية، المكتوب السابع والعشرون:
      هل يقطع الثعلب المحتال سلسلةً قِيدَتْ بها أُسُدُ الدنيا بأسرهمُ.
    2. تلاحق الأفكار: أي تعاقبها وترتب بعضها على بعض.
    3. حضر القائد العام الياباني الجنرال (Nogi Maresuke) إسطنبول سنة ١٩٠٧م. أي أواخر حكم السلطان عبد الحميد الثاني، ووجّه جملة من الأسئلة حول العقيدة وعلامات الساعة إلى المشيخة الإسلامية، فوجّه العلماء بدورهم تلك الأسئلة مع أسئلة أخرى إلى الأستاذ النورسي، أَورد قسماً من أجوبته التي تخص العقيدة في المقالة الثالثة في مؤلفه «المحاكمات»، وفصله في رسالة «نقطة من معرفة الله جل جلاله»، وخصّ «الشعاع الخامس» للأجوبة التي تخص أشراط الساعة والدجال.
    4. لم يتيسر للمؤلف تأليف هذه الكتب الثلاثة، إذ باشر بتأليف تفسيره «إشارات الإعجاز» في خضم معارك الحرب العالمية الأولى، ولم يتمه أيضاً حيث صرفه المولى القدير إلى تأليف رسائل النور إنقاذاً للإيمان.