الكلمة الرابعة عشرة
الكلمة الرابعة عشرة
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
﴿ الٓرٰ۠ كِتَابٌ اُحْكِمَتْ اٰيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَك۪يمٍ خَب۪يرٍ ﴾ (هود:١)
سنشير إلى نظائر قسم من الحقائق السامية الرفيعة للقرآن الحكيم، ولمفسّره الحقيقي الحديث الشريف، وذلك لتكون بمثابة درجات سُلّمٍ للصعود إلى تلك الحقائق، لكي تُسعِف القلوب التي ينقصها التسليم والانقياد. وفي خاتمة الكلمة سيُبيَّن درس للعبرة وسرّ من أسرار العناية الإلهية.
ونكتفي هنا بذكر نماذجَ لخمس مسائل فحسب من تلك الحقائق الجليلة؛ حيث إن النظائر التي تخص الحشر والقيامة قد ذُكرت في «الكلمة العاشرة» ولا سيما في «الحقيقة التاسعة» منها ولا داعي للتكرار.
أولاها:
مثال: قوله تعالى: ﴿ خَلَقَ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ ف۪ي سِتَّةِ اَيَّامٍ ﴾ (الأعراف:٥٤)
هذه الآية الكريمة تشير إلى أنّ دنيا الإنسان وعالمَ الحيوان يعيشان ستة أيام من الأيام القرآنية التي هي زمن مديد ولربما هو كألف سنة أو كخمسين ألف سنة. فلأجل الإطمئنان القلبي والاقتناع التام بهذه الحقيقة السامية نبين للأنظار ما يخلقه الفاطر الجليل من عوالم سيّالة وكائنات سيّارة ودُنىً عابرة، في كل يوم، في كل سنة، في كل عصر، الذي هو بحكم يوم واحد.
حقا، كأنّ الدُّنى ضيوف عابرة أيضا كالناس. فيمتلئ العالم بأمر الفاطر الجليل كلَّ موسم ويُخلى.
ثانيتها:
مثال: قوله تعالى ﴿ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ اِلَّا ف۪ي كِتَابٍ مُب۪ينٍ ﴾ (الأنعام:٥٩) ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ اَحْصَيْنَاهُ ف۪ٓي اِمَامٍ مُب۪ينٍ ﴾ (يس:١٢) ﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمٰوَاتِ وَلَا فِي الْاَرْضِ وَلَٓا اَصْغَرُ مِنْ ذٰلِكَ وَلَٓا اَكْبَرُ اِلَّا ف۪ي كِتَابٍ مُب۪ينٍ ﴾ (سبأ:٣) وأمثالها من الآيات الكريمة التي تفيد أن الأشياء جميعَها وبأحوالها كلِّها، مكتوبة، قبل وجودها وبعد وجودها، وبعد ذهابها من الوجود.
نبيّن أمام الأنظار ما يأتي ليصل القلب إلى الاطمئنان: أن البارئ المصور الجليل سبحانه يُدرج فهارس وجودِ ما لا يحد من المخلوقات المنسقة وتواريخ حياتها ودساتير أعمالها، يُدرجها درجا معنويا محافظا عليها في بذور ونوىً وأصولِ تلك المخلوقات، على الرغم من تبديلها في كل موسم، على صحيفة الأرض كافة، ولاسيّما في الربيع. كما أنّه سبحانهُ يدرجها بقلم القدر نفسِه دَرْجا معنويا بعد زوال تلك المخلوقات في ثمراتها وفي بُذيراتها الدقيقة، حتى إنه سبحانه يكتب كل ما هو رطب ويابس من مخلوقات الربيع السابق في بذورها المحدودة الصلبة كتابةً في غاية الإتقان ويحافظ عليها في منتهى الانتظام. حتى لكأنّ الربيع بمثابة زهرة واحدة وهي في منتهى التناسق والإبداع، تضعها يدُ الجميل الجليل على هامة الأرض ثم يقطفها منها.
ولما كانت الحقيقة هي هذه؛ أليس من العجب أن يضل الإنسان أعجبَ ضلالة، وهي إطلاقه إسم الطبيعة على هذه الكتابة الفطرية، وهذه الصورة البديعة، وهذه الحكمة المنفعلة المسطّرة على وجه الأرض كافةً والتي هي انعكاس لتجلٍّ من تجليات ما سُطّر في اللوح المحفوظ الذي هو صحيفة قلم القدر الإلهي! أليس من العجب أن يعتقد الإنسان بالطبيعة وأنّها مؤثرة ومصدر فاعل؟
أين الحقيقة الجلية مما يظنه أهل الغفلة؟ أين الثَّرى من الثريا؟
ثالثتها:
إن المخبر الصادق ﷺ قد صوّر -مثلا- الملائكة الموكَّلين بحمل العرش، وكذا حمَلة الأرض والسماوات، أو ملائكة آخرين، بأنّ لِلمَلَك أربعين ألفَ رأس، في كل رأس أربعون ألفَ لسان، كل لسان يسبّح بأربعين ألف نوع من أنواع التسبيحات. ([1]) هذه الحقيقة الرفيعة في أمثال هذه الأحاديث الشريفة تعبّر عن انتظام العبادة وكليتها وشمولها لدى الملائكة، فلأجل الصعود إلى هذه الحقيقة السامية نبيّنُ أمام الشهود الآيات الكريمة التالية وندعو إلى التدبّر فيها، وهي:
وأمثالها من الآيات الجليلة التي تصرّح أنّ لأضخم الموجودات وأكثَرها سَعةً وشمولا تسبيحا خاصا منسجما مع عظمته وكليته، والأمر واضح ومشاهد؛
إذ السماواتُ الشاسعة مسبّحة لله، وكلماتُها التسبيحية هي الشموس والأقمار والنجوم، كما أنّ الأرض الطائرة في جوِّ السماء مسبّحة حامدة لله، وألفاظُها التحميدية هي الحيوانات والنباتات والأشجار.
بمعنى أن لكل شجرة ولكل نجم، تسبيحاتُه الجزئية الخاصة به، مثلما أنّ للأرض بِرُمَّتها تسبيحاتُها الخاصة بها. فهي تسبيحات كلية تضم تسبيحات كلِّ جزءٍ وقطعةٍ منها بل كلِّ وادٍ وجبلٍ وكل بحرٍ وبرٍ فيها. فكما أن للأرض تسبيحاتِها بأجزائها وكليتها كذلك للسماواتِ والأبراجِ والأفلاكِ تسبيحاتُها الكلية.
بمعنى أن لكل شجرة ولكل نجم، تسبيحاتُه الجزئية الخاصة به، مثلما أنّ للأرض بِرُمَّتها تسبيحاتُها الخاصة بها. فهي تسبيحات كلية تضم تسبيحات كلِّ جزءٍ وقطعةٍ منها بل كلِّ وادٍ وجبلٍ وكل بحرٍ وبرٍ فيها. فكما أن للأرض تسبيحاتِها بأجزائها وكليتها كذلك للسماواتِ والأبراجِ والأفلاكِ تسبيحاتُها الكلية.
فهذه الأرض التي لها ألوفُ الرؤوس، ومئاتُ الألوف من الألسنة لكلِّ رأس، لاشك أنّ لها مَلَكا مُوكلا بها يناسبها، يترجم أزاهيرَ تسبيحات كل لسان وثمراتِ تحميداته التي تربو على مائة ألفِ نَمَطٍ من أنماط التسبيح والتحميد، يترجمها ويبيّنها في عالم المثال، ويمثلها ويعلن عنها في عالم الأرواح.
إذ لو دخلت أشياء متعددة في صورة جماعة أو مجموعة، لتشكلتْ لها شخصية معنوية، وإذا امتزجت تلك المجموعة واتحدت، تكون لها شخصية معنوية تمثلها، ونوع من روحها المعنوية، وَمَلَك مُوكل يؤدي وظيفتها التسبيحية.
فانظر مثلا إلى هذه الشجرة المنتصبة أمام غرفتنا، وهي شجرة الدُّلب ذات الأغصان الثلاثة؛ فهي تمثل كلمة عظيمة ينطق بها لسان هذا الجبل الموجود في فم «بارلا» ألا تَرى كم من مئات ألسنة الأغصان لكل رأس من رؤوس الشجرة الثلاثة، وكم من مئات ثمرات الكلمات الموزونة المنتظمة في كل لسان؟ وكم من مئات حروف البُذيرات المجنحة في كل ثمرة من الثمرات؟ ألا يسبّح كلّ من تلك الرؤوس والألسنة لمالك المُلْكِ الذي له أمرُ كن فيكون؟ ألّا يسبِّح بكلام فصيح، وبثناء بليغ واضح؛ حتى إنّك تشاهد تسبيحاتِها وتسمعها؟!
فالمَلَك المُوكل عليها أيضا يمثل تلك التسبيحات في عالم المعنى بألسنةٍ متعددة.
بل الحكمة تقتضي أن يكون الأمر هكذا!
رابعتها
مثلا: قوله تعالى: ﴿ اِنَّمَٓا اَمْرُهُٓ اِذَٓا اَرَادَ شَيْـًٔا اَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ (يس:٨٢) ﴿ وَمَٓا اَمْرُ السَّاعَةِ اِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ ﴾ (النحل:٧٧) ﴿ وَنَحْنُ اَقْرَبُ اِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَر۪يدِ ﴾ (ق:١٦) ﴿ تَعْرُجُ الْمَلٰٓئِكَةُ وَالرُّوحُ اِلَيْهِ ف۪ي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْس۪ينَ اَلْفَ سَنَةٍ ﴾ (المعارج:٤) وأمثال هذه الآيات الكريمة التي تعبّر عن الحقيقة السامية الآتية وهي: أنّ الله سبحانه وتعالى، القدير على كل شئ، يخلق الأشياء بسهولة مطلقة في سرعة مطلقة دُونَ أيةِ معالجة أو مباشرة، حتى تبدو الأشياء كأنّها توجد بمجرد الأمر.
ثم إنّ ذلك الصانع الجليل قريب جدا إلى المصنوعات، بينما المصنوعات بعيدة عنه غاية البعد. ثم إنّه سبحانه مع كبريائه المطلق، لا يدع أحقر الأشياء وأكثَرها جزئية وخسّةً خارجَ إتقانه!
هذه الحقيقة القرآنية يشهد لها جريان الانتظام الأكمل في الموجودات وبسهولة مطلقة. كما أنّ التمثيل الآتي بيّن سرَّ حكمتها: فمثلا «ولله المثل الأعلى» إنّ الوظائف التي قلّدها الأمر الرباني والتسخيرَ الإلهي للشمس -التي تمثل مرآةً كثيفةً لاسم النور من الأسماء الحسنى- تقرّب هذه الحقيقة إلى الفهم.
وذلك أنّه مع علّو الشمس ورفعتِها، قريبة جدا من المواد الشفافة واللامعة، بل إنها أقربُ إلى ذوات تلك الأشياء من أنفسِها. وعلى الرغم من أنّ الشمس تجعل الأشياء تتأثَّرُ بها بجلواتها وبضوئها وبجهات أخرى شبيهةٍ بالتصرف فيها، إلّا أنّ تلك المواد الشفافة بعيدة عنها بألوف السنين، فلا تستطيع أن تؤثر فيها قطعا، بل لا يمكنها إدّعاءَ القرب منها.
وكذا يُفهم من رؤية انعكاس ضوء الشمس وما يشبه صورتها من كل ذرة شفافة حسب قابليتها ولونها، أن الشمس كأنها حاضرة في كل ذرة منها وناظرة أينَما بلغتْ أشعتها.
وكذا فإنّ نفوذ أشعة الشمس وشمولَها وإحاطَتها تزداد بعِظم نورانيتها؛ فعظمةُ النورانية هي التي تضم كل شيء داخل إحاطتها الشاملة حتى لا يستطيع شيء مهما صغر أن يختبئَ عنها أو يهربَ منها؛ أي إنّ عظمة كبريائها لا ترمى إلى الخارج حتى الأشياء الصغيرة الجزئية، بل العكس هو الصحيح أي أنَّها تضم جميعها -بسر النورانية- ضمن دائرة إحاطتها.
فلو فرضنا الشمس -فَرْضا محالا- أنّها فاعلة مختارة فيما نالت من وظائف وجلوات، فإننا نستطيع أن نتصور أنّ أفعالها تسري -بإذن إلهي- في مُنتهى السُّهولة ومنتهى السّرعة ومنتهى السَّعة والشمول، ابتداءً من الذرات إلى القطرات وإلى وجه البحر وإلى الكواكب السيارة؛ فتكون الذرة والكوكب السيار سيّان تجاه أمرها؛ إذ الفيض الذي تبثه إلى سطح البحر تعطيه بانتظام كامل أيضا للذرة الواحدة حسب قابليتها.
فهذه الشمس التي هي فقاعة صغيرة جدا مضيئة لمّاعة على سطح بحر السماء، وهي مرآة صغيرة كثيفة تعكس تَجلّي اسم النور للقدير على كل شيء.. هذه الشمس تبيّن نماذجَ الأسس الثلاثة لهذه الحقيقة القرآنية. إذ لاشك أن ضوء الشمس وحرارتَها كثيفة كثافةَ التراب بالنسبة لعلم وقدرة مَن هو نور النور ومنوِّر النور ومقدِّر النور.
فذلك الجميل الجليل إذن قريب إلى كل شيء قُربا مطلقا بعلمه وقدرته، وهو حاضر عنده وناظر إليه، بينما الأشياء بعيدة عنه بعدا مطلقا. وإنه يتصرف في الأشياء بلا تكلف ولا معالجة وفي سهولة مطلقة بحيث يفهم أنه يأمر -مُجرّدَ الأمرِ- والأشياء توجد بيسر وسرعة مطلقين. وإنه ليس هناك شيء، مهما كان جزئيا أو كليا، صغيرا أو كبيرا خارجَ دائرة قدرته، وبعيدا عن إحاطة كبريائه جلَّ جلاله.
هكذا نَفهم، وهكذا نؤمن إيمانا يقينا وبدرجة الشهود، بل ينبغي أن نؤمن هكذا.
خامستها:
إن أمثال الآيات الكريمة التالية تبين عظمته سبحانه وتعالى وكبرياءه المطلقين: فابتداءً من قوله تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِه۪ۗ وَالْاَرْضُ جَم۪يعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَالسَّمٰوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَم۪ينِه۪ ﴾ (الزمر:٦٧) إلى قوله تعـالى ﴿ وَاعْلَمُٓوا اَنَّ اللّٰهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِه۪ ﴾ (الأنفال:٢٤) ومن قوله تعالى ﴿ اَللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍۘ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ وَك۪يلٌ ﴾ (الزمر:٦٢) إلى قوله تعالى ﴿ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ (البقرة:٧٧) ومن قوله تعالى ﴿ خَلَقَ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ ﴾ (الأعراف:٥٤) إلى قوله تعالى ﴿ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ (الصافات:٩٦). ومن قوله تعالى ﴿ مَا شَٓاءَ اَللّٰهُ لَا قُوَّةَ اِلَّا بِاللّٰهِ ﴾ (الكهف:٣٩) إلى قوله تعالى ﴿ وَمَا تَشَٓاؤُ۫نَ اِلَّٓا اَنْ يَشَٓاءَ اللّٰهُ ﴾ (الإنسان:٣٠) هذه الآيات الجليلة تبـين إحاطة حدود عظمة ربوبيته سبحانه وكبرياء ألوهيته بكل شيء.. هذا السلطان الجليل، سلطان الأزل والأبد يهدد بشدة ويعنّف ويزجر ويتوعد هذا الإنسان الذي هو في منتهى العجز ومنتهى الضعف ومنتهى الفقر، والذي لا يملك إلّا جزءا ضئيلا من إرادة اختيارية وكسبا فقط، فلا قدرة له على الإيجاد قطعا.
والسؤال الوارد هو: ما أساس الحكمة التي تبنى عليها تلك الزواجر والتهديدات المرعبة والشكاوى القرآنية الصادرة من عظمته الجليلة تجاه هذا الإنسان الضعيف، وكيف يتم الانسجام والتوفيق بينهما؟.
أقول: لأجل البلوغ إلى الاطمئنان القلبي، انظر إلى هذه الحقيقة العميقة جدا والرفيعة جدا في الوقت نفسه من زاوية المثالين الآتيين:
المثال الأول:
بستان عظيم جدا يحوي ما لا يعد ولا يحصى من الأثمار اليانعة والأزاهير الجميلة، عُيّن عدد كبير من العاملين والموظفين للقيام بخدمات تلك الحديقة الزاهرة. إلّا أنّ المكلّف بفتح المنفذ الذي يجري منه الماء للشرب وسقي البستان، تكاسل عن أداء مهمته ولم يفتح المنفذ، فلم يجر الماء. بمعنى أنّه أخَلَّ بكل ما في البستان أو سبّب في جفافه!
وعندها فإن لجميع العاملين في البستان حقَّ الشكوى من ذلك العامل المتقاعس عن العمل، فضلا عن شكاوى ما أبدعه الرب الجليل والخالق الكريم وما هو تحت نظر شهوده العظيم، بل حتى للتراب والهواء والضياء حق الشكوى من ذلك العامل الكسلان، لما سبّب من بَوار مهماتهم وعُقْمِ خدماتهم أو إخلالٍ بها في الأقل!
İkinci Temsil: Mesela, cesîm bir sefine-i sultaniyede, âdi bir adam cüz’î vazifesini terk etmesiyle, bütün gemideki vazifedarların netaic-i hidematına halel getirdiğinden ve bazı da mahvettiğinden bütün o vazifedarlar namına gemi sahibi ondan şedit şikâyet eder. Kusur sahibi ise diyemez ki: “Ben bir âdi adamım, ehemmiyetsiz ihmalimden şu şiddete müstahak değilim.” Çünkü tek bir adem, hadsiz ademleri intac eder. Fakat vücud kendine göre semere verir. Çünkü bir şeyin vücudu, bütün şerait ve esbabın vücuduna mütevakkıf olduğu halde; o şeyin ademi, intifası, tek bir şartın intifasıyla ve tek bir cüzün ademiyle netice itibarıyla mün’adim olur. Bundandır ki “Tahrip, tamirden pek çok defa eshel olduğu” bir düstur-u mütearife hükmüne geçmiştir.
Madem küfür ve dalalet, tuğyan ve masiyet esasları; inkârdır ve reddir, terktir ve adem-i kabuldür. Suret-i zâhiriyede ne kadar müsbet ve vücudlu görünse de hakikatte intifadır, ademdir. Öyle ise cinayet-i sâriyedir. Sair mevcudatın netaic-i amellerine halel verdiği gibi esma-i İlahiyenin cilve-i cemallerine perde çeker.
İşte bu hadsiz şikâyete hakları olan mevcudat namına o mevcudatın sultanı, şu âsi beşerden azîm şikâyet eder ve etmesi ayn-ı hikmettir. Ve o âsi, şiddetli tehdidata elbette müstahaktır ve dehşetli vaîdlere bilâ-şüphe sezadır.
Hâtime
(Gafil kafaya bir tokmak ve bir ders-i ibrettir.)
وَمَا ال۟حَيٰوةُ الدُّن۟يَٓا اِلَّا مَتَاعُ ال۟غُرُورِ
Ey gaflete dalıp ve bu hayatı tatlı görüp ve âhireti unutup dünyaya talip bedbaht nefsim! Bilir misin neye benzersin? Deve kuşuna… Avcıyı görür, uçamıyor; başını kuma sokuyor, tâ avcı onu görmesin. Koca gövdesi dışarıda. Avcı görür. Yalnız o, gözünü kum içinde kapamış, görmez.
Ey nefis! Şu temsile bak, gör; nasıl dünyaya hasr-ı nazar, aziz bir lezzeti, elîm bir eleme kalbeder.
Mesela, şu karyede yani Barla’da iki adam bulunur. Birisinin yüzde doksan dokuz ahbabı İstanbul’a gitmişler, güzelce yaşıyorlar. Yalnız bir tek burada kalmış, o dahi oraya gidecek. Bunun için şu adam İstanbul’a müştaktır, orayı düşünür. Ahbaba kavuşmak ister. Ne vakit ona denilse “Oraya git!”, sevinip gülerek gider. İkinci adam ise yüzde doksan dokuz dostları buradan gitmişler. Bir kısmı mahvolmuşlar. Bir kısmı ne görür ne de görünür yerlere sokulmuşlar. Perişan olup gitmişler, zanneder. Şu bîçare adam ise bütün onlara bedel yalnız bir misafire ünsiyet edip teselli bulmak ister. Onunla o elîm âlâm-ı firakı kapamak ister.
Ey nefis! Başta Habibullah, bütün ahbabın kabrin öbür tarafındadırlar. Burada kalan bir iki tane ise onlar da gidiyorlar. Ölümden ürküp kabirden korkup başını çevirme. Merdane kabre bak; dinle, ne talep eder. Erkekçesine ölümün yüzüne gül; bak, ne ister. Sakın gafil olup ikinci adama benzeme.
Ey nefsim! Deme: “Zaman değişmiş, asır başkalaşmış, herkes dünyaya dalmış, hayata perestiş eder. Derd-i maişetle sarhoştur.” Çünkü ölüm değişmiyor. Firak, bekaya kalbolup başkalaşmıyor. Acz-i beşerî, fakr-ı insanî değişmiyor, ziyadeleşiyor. Beşer yolculuğu kesilmiyor, sürat peyda ediyor.
Hem deme: “Ben de herkes gibiyim.” Çünkü herkes sana kabir kapısına kadar arkadaşlık eder. Herkesle musibette beraber olmak demek olan teselli ise kabrin öbür tarafında pek esassızdır.
Hem kendini başıboş zannetme. Zira şu misafirhane-i dünyada nazar-ı hikmetle baksan hiçbir şeyi nizamsız, gayesiz göremezsin. Nasıl sen nizamsız, gayesiz kalabilirsin?
Zelzele gibi vakıalar olan şu hâdisat-ı kevniye, tesadüf oyuncağı değiller. Mesela, zemine nebatat ve hayvanat envaından giydirilen birbiri üstünde, birbiri içinde, gayet muntazam ve gayet münakkaş gömlekler; baştan aşağıya kadar gayelerle, hikmetlerle müzeyyen, mücehhez olduklarını gördüğün ve gayet âlî gayeler içinde kemal-i intizam ile meczup mevlevî gibi devredip döndürmesini bildiğin halde, nasıl oluyor ki küre-i arzın benî-Âdem’den, bâhusus ehl-i imandan beğenmediği bir kısım etvar-ı gafletin sıklet-i maneviyesinden omuz silkmeye benzeyen zelzele gibi (Hâşiye[2])mevt-âlûd hâdisat-ı hayatiyesini; bir mülhidin neşrettiği gibi gayesiz, tesadüfî zannederek bütün musibetzedelerin elîm zayiatını bedelsiz, hebaen mensur gösterip müthiş bir yeise atarlar. Hem büyük bir hata hem büyük bir zulmederler.
Belki öyle hâdiseler, bir Hakîm-i Rahîm’in emriyle ehl-i imanın fâni malını, sadaka hükmüne çevirip ibka etmektir ve küfran-ı nimetten gelen günahlara keffarettir. Nasıl ki bir gün gelecek, şu musahhar zemin, yüzünün ziyneti olan âsâr-ı beşeriyeyi şirk-âlûd, şükürsüz görüp çirkin bulur. Hâlık’ın emriyle büyük bir zelzele ile bütün yüzünü siler, temizler. Allah’ın emriyle ehl-i şirki cehenneme döker. Ehl-i şükre “Haydi, cennete buyurun!” der.
On Dördüncü Söz’ün Zeyli
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
اِذَا زُل۟زِلَتِ ال۟اَر۟ضُ زِل۟زَالَهَا وَاَخ۟رَجَتِ ال۟اَر۟ضُ اَث۟قَالَهَا وَ قَالَ ال۟اِن۟سَانُ مَالَهَا يَو۟مَئِذٍ تُحَدِّثُ اَخ۟بَارَهَا بِاَنَّ رَبَّكَ اَو۟حٰى لَهَا … الخ
Şu sure kat’iyen ifade ediyor ki: Küre-i arz, hareket ve zelzelesinde vahiy ve ilhama mazhar olarak emir tahtında depreniyor. Bazen de titriyor.
Manevî ve ehemmiyetli bir canibden şimdiki zelzele münasebetiyle altı yedi cüz’î suale karşı, yine manevî ihtar yardımıyla cevapları kalbe geldi. Tafsilen yazmak kaç defa niyet ettimse de izin verilmedi. Yalnız icmalen kısacık yazılacak.
Birinci Sual: Bu büyük zelzelenin maddî musibetinden daha elîm manevî bir musibeti olarak şu zelzelenin devamından gelen korku ve meyusiyet, ekser halkın ekser memlekette gece istirahatini selbederek dehşetli bir azap vermesi nedendir?
Yine manevî cevap: Şöyle denildi ki ramazan-ı şerifin teravih vaktinde kemal-i neşe ve sürur ile sarhoşçasına gayet heveskârane şarkıları ve bazen kızların sesleriyle, radyo ağzıyla bu mübarek merkez-i İslâmiyet’in her köşesinde cazibedarane işittirilmesi, bu korku azabını netice verdi.
İkinci Sual: Niçin gâvurların memleketlerinde bu semavî tokat başlarına gelmiyor, bu bîçare Müslümanlara iniyor?
Elcevap: Büyük hatalar ve cinayetler tehir ile büyük merkezlerde ve küçücük cinayetler tacil ile küçük merkezlerde verildiği gibi; mühim bir hikmete binaen ehl-i küfrün cinayetlerinin kısm-ı a’zamı, mahkeme-i kübra-yı haşre tehir edilerek ehl-i imanın hataları, kısmen bu dünyada cezası verilir. (Hâşiye[3])
Üçüncü Sual: Bazı eşhasın hatasından gelen bu musibet, bir derece memlekette umumî şekle girmesinin sebebi nedir?
Elcevap: Umumî musibet, ekseriyetin hatasından ileri gelmesi cihetiyle, ekser nâsın o zalim eşhasın harekâtına fiilen veya iltizamen veya iltihaken taraftar olmasıyla manen iştirak eder, musibet-i âmmeye sebebiyet verir.
Dördüncü Sual: Madem bu zelzele musibeti, hataların neticesi ve keffaretü’z-zünubdur. Masumların ve hatasızların o musibet içinde yanması nedendir? Adaletullah nasıl müsaade eder?
Yine manevî canibden elcevap: Bu mesele sırr-ı kadere taalluk ettiği için Risale-i Kader’e havale edip yalnız burada bu kadar denildi:
وَاتَّقُوا فِت۟نَةً لَا تُصٖيبَنَّ الَّذٖينَ ظَلَمُوا مِن۟كُم۟ خَاصَّةً
Yani “Bir bela, bir musibetten çekininiz ki geldiği vakit yalnız zalimlere mahsus kalmayıp masumları da yakar.”
Şu âyetin sırrı şudur ki: Bu dünya bir meydan-ı tecrübe ve imtihandır ve dâr-ı teklif ve mücahededir. İmtihan ve teklif iktiza ederler ki hakikatler perdeli kalıp tâ müsabaka ve mücahede ile Ebubekirler a’lâ-yı illiyyîne çıksınlar ve Ebucehiller esfel-i safilîne girsinler. Eğer masumlar böyle musibetlerde sağlam kalsaydılar Ebucehiller aynen Ebubekirler gibi teslim olup mücahede ile manevî terakki kapısı kapanacaktı ve sırr-ı teklif bozulacaktı.
Madem mazlum, zalim ile beraber musibete düşmek, hikmet-i İlahîce lâzım geliyor. Acaba o bîçare mazlumların rahmet ve adaletten hisseleri nedir?
Bu suale karşı cevaben denildi ki: O musibetteki gazap ve hiddet içinde onlara bir rahmet cilvesi var. Çünkü o masumların fâni malları, onların hakkında sadaka olup bâki bir mal hükmüne geçtiği gibi fâni hayatları dahi bir bâki hayatı kazandıracak derecede bir nevi şehadet hükmünde olarak, nisbeten az ve muvakkat bir meşakkat ve azaptan büyük ve daimî bir kazancı kazandıran bu zelzele, onlar hakkında ayn-ı gazap içinde bir rahmettir.
Beşinci Sual: Âdil ve Rahîm, Kadîr ve Hakîm, neden hususi hatalara hususi ceza vermeyip koca bir unsuru musallat eder. Bu hal cemal-i rahmetine ve şümul-ü kudretine nasıl muvafık düşer?
Elcevap: Kadîr-i Zülcelal, her bir unsura çok vazifeler vermiş ve her bir vazifede çok neticeler verdiriyor. Bir unsurun bir tek vazifesinde, bir tek neticesi çirkin ve şer ve musibet olsa da sair güzel neticeler, bu neticeyi de güzel hükmüne getirir. Eğer bu tek çirkin netice vücuda gelmemek için insana karşı hiddete gelmiş o unsur, o vazifeden men’edilse o vakit o güzel neticeler adedince hayırlar terk edilir. Ve lüzumlu bir hayrı yapmamak, şer olması haysiyetiyle; o hayırlar adedince şerler yapılır. Tâ bir tek şer gelmesin gibi gayet çirkin ve hilaf-ı hikmet ve hilaf-ı hakikat bir kusurdur. Kudret ve hikmet ve hakikat kusurdan münezzehtirler.
Madem bir kısım hatalar, unsurları ve arzı hiddete getirecek derecede bir şümullü isyandır ve çok mahlukatın hukukuna bir tahkirli tecavüzdür. Elbette o cinayetin fevkalâde çirkinliğini göstermek için koca bir unsura, küllî vazifesi içinde “Onları terbiye et!” diye emir verilmesi ayn-ı hikmettir ve adalettir ve mazlumlara ayn-ı rahmettir.
Altıncı Sual: Zelzele, küre-i arzın içinde inkılabat-ı madeniyenin neticesi olduğunu ehl-i gaflet işaa edip âdeta tesadüfî ve tabiî ve maksatsız bir hâdise nazarıyla bakarlar. Bu hâdisenin manevî esbabını ve neticelerini görmüyorlar tâ ki intibaha gelsinler. Bunların istinad ettiği maddenin bir hakikati var mıdır?
Elcevap: Dalaletten başka hiçbir hakikati yoktur. Çünkü her sene elli milyondan ziyade münakkaş, muntazam gömlekleri giyen ve değiştiren küre-i arzın üstünde binler envaın bir tek nev’i olan, mesela, sinek taifesinden hadsiz efradından bir tek ferdin yüzer azasından bir tek uzvu olan kanadının kasd ve irade ve meşiet ve hikmet cilvesine mazhariyeti ve ona lâkayt kalmaması ve başıboş bırakmaması gösteriyor ki değil hadsiz zîşuurun beşiği ve anası ve mercii ve hâmisi olan koca küre-i arzın ehemmiyetli ef’al ve ahvali belki hiçbir şeyi –cüz’î olsun küllî olsun– irade ve ihtiyar ve kasd-ı İlahî haricinde olmaz.
Fakat Kadîr-i Mutlak hikmetinin muktezasıyla zâhir esbabı tasarrufatına perde ediyor. Zelzeleyi irade ettiği vakit, bazen de bir madeni harekete emredip, ateşlendiriyor. Haydi madenî inkılabat dahi olsa yine emir ve hikmet-i İlahî ile olur, başka olamaz.
Mesela, bir adam bir tüfek ile birisini vurdu. Vuran adama hiç bakılmasa yalnız fişekteki barutun ateş alması noktasına hasr-ı nazar edip bîçare maktûlün büsbütün hukukunu zayi etmek, ne derece belâhet ve divaneliktir.
Aynen öyle de Kadîr-i Zülcelal’in musahhar bir memuru, belki bir gemisi, bir tayyaresi olan küre-i arzın içinde bulunan ve hikmet ve irade ile iddihar edilen bir bombayı, ehl-i gaflet ve tuğyanı uyandırmak için “Ateşlendir!” diye olan emr-i Rabbanîyi unutmak ve tabiata sapmak, hamakatin en eşneidir.
Altıncı Sualin Tetimmesi ve Hâşiyesi: Ehl-i dalalet ve ilhad, mesleklerini muhafaza ve ehl-i imanın intibahlarına mukabele ve mümanaat etmek için o derece garib bir temerrüd ve acib bir hamakat gösteriyorlar ki insanı insaniyetten pişman eder.
Mesela, bu âhirde beşerin bir derece umumiyet şeklini alan zulümlü, zulümatlı isyanından, kâinat ve anâsır-ı külliye kızdıklarından ve Hâlık-ı arz ve semavat dahi değil hususi bir rububiyet belki bütün kâinatın, bütün âlemlerin Rabb’i ve Hâkim’i haysiyetiyle, küllî ve geniş bir tecelli ile kâinatın heyet-i mecmuasında ve rububiyetin daire-i külliyesinde nev-i insanı uyandırmak ve dehşetli tuğyanından vazgeçirmek ve tanımak istemedikleri kâinat Sultanı’nı tanıttırmak için emsalsiz, kesilmeyen bir su, hava ve elektrikten; zelzeleyi, fırtınayı ve Harb-i Umumî gibi umumî ve dehşetli âfatı nev-i insanın yüzüne çarparak onunla hikmetini, kudretini, adaletini, kayyumiyetini, iradesini ve hâkimiyetini pek zâhir bir surette gösterdiği halde; insan suretinde bir kısım ahmak şeytanlar ise o küllî işarat-ı Rabbaniyeye ve terbiye-i İlahiyeye karşı eblehane bir temerrüd ile mukabele edip diyorlar ki: “Tabiattır, bir madenin patlamasıdır, tesadüfîdir. Güneşin harareti elektrikle çarpmasıdır ki Amerika’da beş saat bütün makineleri durdurmuş ve Kastamonu vilayeti cevvinde ve havasında semayı kızartmış, yangın suretini vermiş.” diye manasız hezeyanlar ediyorlar.
Dalaletten gelen hadsiz bir cehalet ve zındıkadan neş’et eden çirkin bir temerrüd sebebiyle bilmiyorlar ki esbab yalnız birer bahanedirler, birer perdedirler. Dağ gibi bir çam ağacının cihazatını dokumak ve yetiştirmek için bir köy kadar yüz fabrika ve tezgâh yerine küçücük çekirdeği gösterir: “İşte bu ağaç bundan çıkmış.” diye Sâni’inin o çamdaki gösterdiği bin mu’cizatı inkâr eder misillü bazı zâhirî sebepleri irae eder. Hâlık’ın ihtiyar ve hikmet ile işlenen pek büyük bir fiil-i rububiyetini hiçe indirir.
Bazen gayet derin ve bilinmez ve çok ehemmiyetli, bin cihette de hikmeti olan bir hakikate fennî bir nam takar. Güya o nam ile mahiyeti anlaşıldı, âdileşti, hikmetsiz, manasız kaldı. İşte gel! Belâhet ve hamakatin nihayetsiz derecelerine bak ki yüz sahife ile tarif edilse ve hikmetleri beyan edilse ancak tamamıyla bilinecek derin ve geniş bir hakikat-i meçhuleye bir nam takar, malûm bir şey gibi: “Bu budur.” der. Mesela “Güneşin bir maddesi, elektrikle çarpmasıdır.”
Hem birer irade-i külliye ve birer ihtiyar-ı âmm ve birer hâkimiyet-i neviyenin unvanları bulunan ve “âdetullah” namıyla yâd edilen fıtrî kanunların birisine, hususi ve kasdî bir hâdise-i rububiyeti ircâ eder. O ircâ ile onun nisbetini irade-i ihtiyariyeden keser; sonra tutar tesadüfe, tabiata havale eder. Ebucehil’den ziyade muzaaf bir echeliyet gösterir. Bir neferin veya bir taburun zaferli harbini bir nizam ve kanun-u askeriyeye isnad edip kumandanından, padişahından, hükûmetinden ve kasdî harekâttan alâkasını keser misillü âsi bir divane olur.
Hem meyvedar bir ağacın bir çekirdekten icadı gibi bir tırnak kadar bir odun parçasından çok mu’cizatlı bir usta, yüz okka muhtelif taamları, yüz arşın muhtelif kumaşları yapsa bir adam o odun parçasını gösterip dese: “Bu işler, tabiî ve tesadüfî olarak bundan olmuş.” o ustanın hârika sanatlarını, hünerlerini hiçe indirse ne derece bir hamakattir. Aynen öyle de…
Yedinci Sual: Bu hâdise-i arziye, bu memleketin ahali-i İslâmiyesine bakması ve onları hedef etmesi ne ile anlaşılıyor ve neden Erzincan ve İzmir taraflarına daha ziyade ilişiyor?
Elcevap: Bu hâdise hem şiddetli kışta hem karanlıklı gecede hem dehşetli soğukta hem ramazanın hürmetini tutmayan bu memlekete mahsus olması hem tahribatından intibaha gelmediklerinden, hafifçe gafilleri uyandırmak için o zelzelenin devam etmesi gibi çok emarelerin delâletiyle bu hâdise ehl-i imanı hedef edip, onlara bakıp namaza ve niyaza uyandırmak için sarsıyor ve kendisi de titriyor. Bîçare Erzincan gibi yerlerde daha ziyade sarsmasının iki vechi var:
Biri: Hataları az olmak cihetiyle temizlemek için tacil edildi.
İkincisi: O gibi yerlerde kuvvetli ve hakikatli iman muhafızları ve İslâmiyet hâmileri az veya tam mağlup olmak fırsatıyla, ehl-i zındıkanın orada tesirli bir merkez-i faaliyet tesisleri cihetiyle en evvel oraları tokatladı ihtimali var.
لَا يَع۟لَمُ ال۟غَي۟بَ اِلَّا اللّٰهُ
سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
- ↑ انظر: الطبري، جامع البيان ١٥٦/١٥؛ أبو الشيخ، العظمة ٥٤٧/٢، ٧٤٠، ٧٤٢، ٧٤٧، ٨٦٨/٣؛ ابن كثير، تفسير القران ٦٢/٣؛ ابن حجر، فتح الباري ٤٠٢/٨؛ المناوي، فيض القدير ٨٢/٢.
- ↑ Hâşiye: İzmir’in zelzelesi münasebetiyle yazılmıştır.
- ↑ Hâşiye: Hem Rus gibi olanlar, mensuh ve tahrif edilmiş bir dini terk etmekle, hak ve ebedî ve kabil-i nesh olmayan bir dine ihanet etmek derecesinde gayretullaha dokunmadığından, zemin şimdilik onları bırakıp bunlara hiddet ediyor.