Translations:Yirmi Dördüncü Söz/389/ar
القسم الرابع: هو الإنسان، فالإنسان الذي هو نوع من أنواع الخدم العاملين في هذا القصر، قصر الكون، هذا الإنسان شبيه بالملائكة من جهة، وشبيه بالحيوان من جهة أخرى؛ إذ يشبه الملائكة في العبادة الكلية وشمولِ الإشراف وإحاطةِ المعرفة، وكونه داعيا إلى الربوبية الجليلة، بل الإنسان أكثر جامعية من الملائكة، لأنه يحمل نفسا شريرة شهوية، بخلاف الملائكة.
وأمامه نجدان، له أن يختار، إمَّا رقيا عظيما أو تدنيا مريعا. ووجهُ شبه الإنسان بالحيوان هو أنه يبحث في أعماله عن حظٍ لنفسه، وحصةٍ لذاته، لذا فالإنسان له مرتّبان:
الأول: جزئي حيواني معجل.
والثاني: كلي ملائكي مؤجل.