الكلمة الثلاثون
الكلمة التي كشفتْ عن لغز الكون وطلسمه
وحلّت سرا عظيما من أسرار القرآن الحكيم
الكلمة الثلاثون
حرف من كتاب « أنا » الكبير
نقطة من بحر «الذرة» العظيم
هذه الكلمة عبارة عن مقصدين:
المقصد الأول: يبحث في ماهية « أنا » ونتائجِها.
المقصد الثاني: يبحث في حركة «الذرة» ووظائفِها.
المقصد الأول
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﴿ اِنَّا عَرَضْنَا الْاَمَانَةَ عَلَى السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ وَالْجِبَالِ فَاَبَيْنَ اَنْ يَحْمِلْنَهَا وَاَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْاِنْسَانُۜ اِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ (الأحزاب:٧٢)
من الخزينة العظمى لهذه الآية الجليلة، سنشير إلى جوهرةٍ واحدة من جواهرها، وهي:
أنّ الأمانة التي أبَت السماواتُ والأرضُ والجبالُ أن يحملنَها، لها معانٍ عدة، ولها وجوه كثيرة. فمعنىً من تلك المعاني، ووجه من تلك الوجوه، هو: « أنا ».
نعم، إنّ « أنا » بذرة، نشأت منها شجرةُ طُوبى نورانية عظيمة، وشجرةُ زقوم رهيبة، تمدّان أغصانَهما وتنشران فروعَهما في أرجاء عالم الإنسان من لدن آدم عليه السلام إلى الوقت الحاضر.
وقبل أن نخوض في هذه الحقيقة الواسعة نبيّن بين يديها «مقدمة» تيسِّر فهمَها.
المقدمة
إنّ « أنا » مفتاح يفتح الكنوز المخفية للأسماء الإلهية الحسنى، كما يفتح مغاليقَ الكون. فهو بحدّ ذاته طلسم عجيب، ومعمىً غريب. ولكن بمعرفة ماهية « أنا » ينحَلّ ذلك الطلسم العجيب وينكشف ذلك المعمى الغريب، وينفتح بدوره لغزُ الكون، وكنوزُ عالم الوجوب.
وقد ذكرنا ما يخصّ هذه المسألة في رسالة «شمة من نسيم هداية القرآن» كالأتي:
«اعلم أنّ مفتاح العالَم بيد الإنسان، وفي نفسه. فالكائناتُ مع أنها مفتّحةُ الأبواب ظاهرا، إلاّ أنها منغلقة حقيقةً. فالحقُّ سبحانه وتعالى أودَع من جهة الأمانة في الإنسان مفتاحا يفتح كلَّ أبواب العالم، وطلسما يفتح به الكنوزَ المخفية لخلّاق الكون، والمفتاح هو، ما فيك من « أنا ». إلاّ أن « أنا » أيضا معمىً مغلق وطلسم منغلق. فإذا فتحتَ « أنا » بمعرفة ماهيتِه الموهومة وسرِ خلقته، انفتح لك طلسمُ الكائنات كالآتي»:
إن الله جلّ جلالُه وضعَ بيد الإنسان أمانةً هي: « أنا » الذي ينطوي على إشارات ونماذجَ يستدلّ بها على حقائقِ أوصافِ ربوبيته الجليلة وشؤونِها المقدسة. أي يكون « أنا » وحدةً قياسيةً تُعرَف بها أوصافُ الربوبية وشؤونُ الألوهية.
ومن المعلوم أنه لا يلزم أن يكون للوحدة القياسية وجود حقيقي، بل يمكن أن تركَّب وحدة قياسية بالفرض والخيال، كالخطوطِ الافتراضية في علم الهندسة. أي لا يلزم لـ« أنا » أن يكون له وجود حقيقي بالعلم والتحقيق.
سؤال: لِمَ ارتبطتْ معرفةُ صفات الله جلّ جلاله وأسمائه الحسنى «بأنانية» ([1]) الإنسان؟
الجواب: إنّ الشيء المطلق والمحيط، لا يكون له حدود ولانهاية؛ فلا يُعطى له شكل ولا يُحكَم عليه بحُكم، وذلك لعدم وجودِ وجه تعيّنٍ وصورةٍ له؛ لذا لا تُفهم حقيقةُ ماهيته.
فمثلا: الضياءُ الدائم الذي لا يتخلله ظلام لا يُشعَر به ولا يُعرَف وجودُه إلّا إذا حُدّد بظلمةٍ حقيقية أو موهومة.
وهكذا، فإنّ صفات الله سبحانه وتعالى، كالعلم والقدرة، وأسماءَه الحسنى، كالحكيم والرحيم، لأنها مطلقة لا حدودَ لها ومحيطة بكل شيء، لا شريك لها ولا نِدّ، لا يمكن الإحاطةُ بها أو تقييدُها بشيء، فلا تُعرَف ماهيتُها، ولا يُشعَر بها؛ لذا لابد من وضعِ حدٍّ فَرضي وخيالي لتلك الصفات والأسماء المطلقة، ليكون وسيلةً لفهمها، حيث لا حدودَ ولا نهاية حقيقية لها. وهذا ما تفعلُه «الأنانيةُ» أي ما يقوم به « أنا »؛ إذ يتصوّرُ في نفسه ربوبيةً موهومةً، ومالكيةً مفترضة وقدرة وعلما، فيَحدُّ حدودا معينة، ويضعُ بها حدا موهوما لصفاتٍ محيطةٍ وأسماء مطلقة. فيقول مثلا: من هنا إلى هناك لي، ومن بعده يعود إلى تلك الصفات. أي يضع نوعا من تقسيم الأمور، ويستعدّ بهذا إلى فهم ماهية تلك الصفات غير المحدودة شيئا فشيئا، وذلك بما لديه من موازينَ صغيرة ومقاييسَ بسيطة.
فمثلا: يَفهم بربوبيته الموهومة التي يتصوّرها في دائرة مُلكه، ربوبيةَ خالقِه المطلقة سبحانه وتعالى في دائرة الممكنات. ويدرك بمالكيته الظاهرية، مالكيةَ خالقه الحقيقية، فيقول: كما أنني مالك لهذا البيت فالخالقُ سبحانه كذلك مالك لهذا الكون... ويعلم بعِلمه الجزئي، علمَ الله المطلق... ويعرف بمهارتِه المكتسبة الجزئية، بدائعَ الصانع الجليل، فيقول مثلا: كما أنني شيدتُ هذه الدار ونظّمتُها، كذلك لابد من منشئٍ لدار الدنيا ومنظّمٍ لها.
وهكذا.. فقد اندرجت في « أنا » آلافُ الأحوال والصفاتُ والمشاعر المنطوية على آلاف الأسرار المغلقة التي تستطيع أن تدلّ وتبيّن -إلى حدٍ ما- الصفاتِ الإلهية وشؤونَها الحكيمة كلَّها.
أي إن « أنا » لا يحمل في ذاته معنىً، بل يدلّ على معنىً في غيره ؛ كالمرآة العاكسة، والوحدةِ القياسية، وآلةِ الانكشاف، والمعنى الحرفي، فهو شعرة حساسة من حبل وجود الإنسان الجسيم . وهو خيط رفيع من نسيج ثوب ماهية البشر.. وهو حرفُ « ألفٍ » في كتاب شخصية بنى آدم، بحيث إنّ ذلك الحرف له وجهان:
وجه متوجّه إلى الخير والوجود؛ فهو في هذا الوجه يتلقى الفيضَ ويقبَله فحسب، أي يقبل الإفاضة عليه فقط؛ إذ هو عاجز عن إيجاد شيء في هذا الوجه، أي ليس فاعلا فيه، لأن يده قصيرة لا تملك قدرة الإيجاد.
والوجهُ الآخر متوجّه إلى الشر، ويُفضي إلى العدم؛ فهو في هذا الوجه فاعل، وصاحبُ فعل.
ثم إنّ ماهية « أنا » حرفية، أي يدل على معنىً في غيره، فربوبيتُه خيالية، ووجودُه ضعيف وهزيل إلى حدٍ لا يطيق أن يحمل بذاته أيَّ شيء كان، ولا يطيق أن يُحمَل عليه شيء، بل هو ميزان ليس إلّا؛ يبيّن صفات الله تعالى التي هي مطلقة ومحيطة بكل شيء، بمثل ما يبيّن ميزانُ الحرارة وميزانُ الهواء والموازين الأخرى مقاديرَ الأشياء ودرجاتِها.
فالذي يَعرف ماهية « أنا » على هذا الوجه، ويذعن له، ثم يعمل وفق ذلك وبمقتضاه، يدخل ضمن بشارة قوله تعالى: ﴿ قَدْ اَفْلَحَ مَنْ زَكّٰيهَاۙ ﴾ (الشمس:٩) ويكون قد أدّى الأمانةَ حقَّها، فيدرك بمنظار « أنا » حقيقةَ الكائنات والوظائفَ التي تؤديها. وعندما تَرد المعلوماتُ من الآفاق الخارجية إلى النفس تجد في «أنا» ما يصدّقُها، فتستقر تلك المعلوماتُ علوما نورانية وحكمةً صائبة في النفس، ولا تنقلب إلى ظلمات العبثية.
وحينما يؤدي « أنا » وظيفتَه على هذه الصورة، يترك ربوبيتَه الموهومة ومالكيتَه المفترضة -التي هي وحدةُ قياس ليس إلّا- ويفوّض المُلكَ لله وحدَه قائلا:
«له الملكُ، وله الحمدُ، وله الحكمُ وإليه تُرجعون ». فيلبس لباسَ عبوديتِه الحقّة، ويرتقي إلى مقامِ «أحسن تقويم».
ولكن إذا نسي « أنا » حكمةَ خلقه، ونظر إلى نفسه بالمعنى الاسمي، تاركا وظيفتَه الفطرية، معتقدا بنفسه أنه المالكُ، فقد خان الأمانةَ، ودخل ضمن النذير الإلهي: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسّٰيهَا ﴾ (الشمس:١٠).
وهكذا فإن إشفاقَ السماوات والأرض والجبال من حمل الأمانة، ورهبَتهن من شركٍ موهوم مفتَرض، إنما هو من هذا الوجه من «الأنانية» التي تُولِّد جميعَ أنواع الشرك والشرور والضلالات.
أجل، إنّ « أنا » مع أنه ألف رقيق، خيط دقيق، خط مفترض، إلّا أنه إن لم تُعرف ماهيتُه ينمو في الخفاء، كنمو البذرة تحت التراب، ويكبُر شيئا فشيئا، حتى ينتشر في جميع أنحاء وجود الإنسان، فيبتلعَه ابتلاع الثعبان الضخم، فيكون ذلك الإنسانُ بكامله وبجميع لطائفه ومشاعره عبارة عن « أنا ».
ثم تمدّه « أنانية » النوع نافخةً فيه روحَ العصبية النوعية والقومية، فيستغلظ بالاستناد على هذه «الأنانية» حتى يصيرَ كالشيطان الرجيم يتحدى أوامرَ الله ويعارضها.
ثم يبدأ بقياسِ كلِّ الناس، بل كلِّ الأشياء على نفسه ووفق هواه، فيقسّم مُلكَ الله سبحانه على تلك الأشياء، وعلى الأسباب فيتردّى في شرك عظيم، يتبيّن فيه معنى الآية الكريمة: ﴿ اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظ۪يمٌ ﴾ (لقمان:١٣).
إذ كما أن الذي يسرق أربعين دينارا من أموال الدولة لابد أن يُرضِي أصدقاءه الحاضرين معه بأخذ كلٍّ منهم درهما منه كي تُسوَّغ له السرقةُ، كذلك الذي يقول: إنني مالك لنفسي، لابد من أن يقول ويعتقد أنّ كل شيء مالك لنفسه!
وهكذا، فـ«أنا» في وضعه هذا، المتلبسِ بالخيانة للأمانة، إنما هو في جهلٍ مطبَق بل هو أجهلُ الجهلاء، يتخبّط في دَرَك جهالةٍ مركبة حتى لو علِمَ آلافَ العلوم والفنون، ذلك لأن ما تتلقّفه حواسُّه وأفكارُه من أنوار المعرفة المبثوثة في رحاب الكون، لا يجد في نفسِه مادةً تصدّقُه وتنوّره وتديمُه، لذا تنطفئ كلُّ تلك المعارف، وتغدو ظلاما دامسا؛ إذ ينصبغ كلُّ ما يرِد إليه بصبغة نفسِه المظلمة القاتمة، حتى لو وردتْ حكمة محضة باهرة فإنها تلبس في نفسه لبوسَ العبث المطلق؛ لأن لونَ «أنا» في هذه الحالة هو الشركُ وتعطيلُ الخالق من صفاته الجليلة وإنكار وجوده تعالى. بل لو امتلأ الكونُ كله بآيات ساطعات ومصابيح هدىً فإن النقطة المظلمة الموجودة في «أنا» تكسف جميعَ تلك الأنوار القادمة، وتحجبُها عن الظهور.
ولقد فصّلنا القول في «الكلمة الحادية عشرة» عن الماهية الإنسانية و«الأنانية» التي فيها من حيث المعنى الحرفي. وأثبتنا هناك إثباتا قاطعا كيف أنها ميزان حساس للكون، ومقياس صائب دقيق، وفهرس شامل محيط، وخريطة كاملة، ومرآة جامعة، وتقويم جامع. فمن شاء فليراجع تلك الرسالة.
إلى هنا نختم المقدمة، مكتفين بما في تلك الرسالة من تفصيل.
فيا أخي القارئ، إذا استوعبتَ هذه المقدمة، فهيا لندخل معا إلى الحقيقة نفسها.
إنّ في تاريخ البشرية، منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام إلى الوقت الحاضر، تيارين عظيمين وسلسلتين للأفكار، يجريان عبرَ الأزمنة والعصور، كأنهما شجرتان ضخمتان أرسلتا أغصانَهما وفروعَهما في كل صَوب، وفي كل طبقة من طبقات الإنسانية.
إحداهما: سلسلة النبوة والدين.
والأخرى: سلسلة الفلسفة والحكمة.
فمتى كانت هاتان السلسلتان متّحدتين وممتزجتين، أي في أي وقت أو عصر استجارت الفلسفةُ بالدين وانقادت إليه وأصبحت في طاعته، انتعشت الإنسانيةُ بالسعادة وعاشت حياةً اجتماعية هنيئة. ومتى ما انفرجت الشقةُ بينهما وافترقتا، احتشد النورُ والخير كلُّه حول سلسلة النبوة والدين، وتجمعت الشرورُ والضلالات كلُّها حول سلسلة الفلسفة.
والآن لنجد منشأ كلٍ من تلكما السلسلتين وأساسَهما:
فإن سلسلة الفلسفة التي عصت الدين، اتخذت صورةَ شجرةِ زقوم خبيثةٍ تنشر ظلماتِ الشرك وتنثرُ الضلالةَ حولها. حتى إنها سلّمت إلى يد عقولِ البشر، في غصن القوة العقلية، ثمراتِ الدهريين والماديين والطبيعيين. وألقت على رأس البشرية، في غصن القوة الغضبية، ثمراتِ النماريد والفراعنة والشدّادين.. ([2]) وربّت، في غصن القوة الشهوية البهيمية، ثمراتِ الآلهة والأصنام ومدّعي الألوهية.
وبجانب هذه الشجرةِ الخبيثة، شجرةِ الزقوم، نشأت شجرةُ طوبى العبوديةِ لله، تلك هي سلسلةُ النبوة، فأثمرت ثمراتٍ يانعةً طيبة في بستان الكرة الأرضية، ومَدّتها إلى البشرية، فتدلّت قطوفا دانيةً من غصن القوة العقلية: أنبياءٌ ومرسلون وصديقون وأولياء صالحون.. كما أثمرت في غصن القوة الدافعة: حكاما عادلين وملوكا طاهرين طهرَ الملائكة.. وأثمرت في غصن القوة الجاذبة: كُرَماء وأسخياء ذوي مروءة وشهامة في حُسن سيرةٍ وجمالِ صورة ذات عفة وبراءة.. حتى أظهرت تلك الشجرة المباركة، أن الإنسان هو حقا أكرم ثمرة لشجرة الكون.
وهكذا فمنشأ هذه الشجرة المباركة، ومنشأ تلك الشجرة الخبيثة، هما جهتا «أنا» ووجهاه، أي إن «أنا» الذي أصبح بذرةً أصلية لتلكما الشجرتين، صار وجهاه منشأ كلٍ منهما.
وسنبين ذلك بالآتي:
إنّ النبوةَ تمضي آخذة وجها لـ«أنا». والفلسفة تُقبل آخذةً الوجه الآخر لـ«أنا».
فالوجه الأول الذي يتطلّع إلى حقائق النبوة. هذا الوجه منشأ العبودية الخالصة لله. أي إن «أنا»؛ يعرف أنه عبد لله، ومطيع لمعبوده.. ويفهم أنّ ماهيتَه حرفية، أي دال على معنىً في غيره.. ويعتقد أن وجودَه تَبَعي، أي قائم بوجود غيره وبإيجاده.. ويعلم أن مالكيتَه للأشياء وهميّة، أي أن له مالكية موقتة ظاهرية بإذن مالكه الحقيقي.. وحقيقتُه ظلية -ليست أصيلة- أي أنه ممكن مخلوق هزيل، وظل ضعيف يعكس تجليا لحقيقة واجبة حقة.. أما وظيفته فهي القيام بطاعة مولاه، طاعةً شعوريةً كاملة، لكونه ميزانا لمعرفة صفات خالقه، ومقياسا للتعرف على شؤونه سبحانه.
هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ولا نظير، لا في ملكه ولا في ربوبيته ولا في ألوهيته، وهو المتعال الذي لا يحتاج إلى شيء، فلا مُعين له ولا وزير، بيده مقاليدُ كل شيء وهو على كل شيء قدير. وما «الأسباب» إلّا أستار وحُجب ظاهرية تدل على قدرته وعظمته.. وما «الطبيعة» إلّا شريعتُه الفطرية، ومجموعةُ قوانينه الجارية في الكون، إظهارا لقدرته وعظمته جل جلاله.
فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر المديد ليس كما تراه الفلسفةُ مقبرةً شاسعة موحشة، وميدانَ إعدامات مخيفة، بل هو روضة من رياض النور، للأرواح التي ألقت عبئَها الثقيل لتغادر الدنيا طليقة، وهو مدارُ أنوارٍ ومعراج منّور متفاوتة الدرجات لتلك الأرواح الآفلة لتتنقل إلى الآخرة وإلى المستقبل الزاهر والسعادة الأبدية.
أما الوجه الثاني: فقد اتخذته الفلسفةُ، وقد نظرت إلى «أنا» بالمعنى الاسمي. أي تقول: إنّ «أنا» يدلّ على نفسه بنفسه.. وتقضي أنّ معناه في ذاته، ويعمل لأجل نفسه.. وتتلقى أنّ وجوده أصيل ذاتي -وليس ظلا- أي له ذاتية خاصة به.. وتزعم أنّ له حقا في الحياة، وأنه مالك حقيقي في دائرة تصرفه، وتظن زعمَها حقيقة ثابتة.. وتفهم أن وظيفته هي الرقي والتكامل الذاتي الناشئ من حب ذاته. وهكذا أسندوا مسلكهم إلى أسس فاسدة كثيرة وبنَوها على تلك الأسس المنهارة الواهية.
وقد أثبتنا بقطعية تامة مدى تفاهة تلك الأسس ومدى فسادها في رسائل كثيرة ولا سيما في «الكلمات» وبالأخص في «الكلمة الثانية عشرة» و«الخامسة والعشرين» الخاصة بالمعجزات القرآنية.
ولقد اعتقد عظماءُ الفلسفة وروادُها ودهاتُها، أمثال: أفلاطون(∗) وأرسطو(∗) وابن سينا والفارابي(∗) -بناء على تلك الأسس الفاسدة- بأن الغاية القصوى لكمال الإنسانية هي «التشبّه بالواجب»! أي بالخالق جلّ وعلا، فأطلقوه حُكما فرعونيا طاغيا، ومهّدوا الطريقَ لكثير من الطوائف المتلبسة بأنواع من الشرك، أمثال: عَبدة الأسباب وعَبدة الأصنام وعبدة الطبيعة وعبدة النجوم، وذلك بتهييجهم «الأنانية» لتجري طليقة في أودية الشرك والضلالة. فسدّوا سبيل العبودية إلى الله، وغلّقوا أبواب العجز والضعف والفقر والحاجة والقصور والنقص المندرجة في فطرة الإنسان، فَضلُّوا في أوحال الطبيعة ولم يَنجُوْا من حمأةِ الشرك كليا ولا اهتدوا إلى باب الشكر الواسع.
بينما الذين هم في مسار النبوة؛ فقد حكموا حُكما مِلؤُه العبودية الخالصة لله وحده، وقَضَوا أنّ الغاية القصوى للإنسانية والوظيفةَ الأساسية للبشرية هي التخلق بالأخلاق الإلهية، أي التحلّي بالسجايا السامية والخصال الحميدة -التي يأمر بها الله سبحانه- وأن يعلم الإنسانُ عجزَه فيلتجئ إلى قدرته تعالى، ويرى ضعفَه فيحتمي بقوته تعالى، ويشاهد فقرَه فيلوذ برحمته تعالى، وينظر إلى حاجته فيستمد من غناه تعالى، ويعرف قصورَه فيستغفر ربه تعالى، ويلمس نقصَه فيسبّح ويقدّس كماله تعالى.
وهكذا فلأن الفلسفة العاصية للدين قد ضَلَّتْ ضَلالا بعيدا، صار «أنا» ماسكا بزمام نفسه، مسارعا إلى كل نوع من أنواع الضلالة.
وهكذا نبتت شجرةُ زقـوم على قمة هــذا الوجه من «أنا» غطّت بضلالها نصفَ البشرية وحادَت بهم عن سواء السبيل.
أما الثمراتُ التي قدمَتها تلك الشــجرةُ الخبيثة، شجرةُ زقوم، إلى أنظار البشـر فهي الأصنام والآلهة في غصن القوة البهيمية الشهويـة؛ إذ الفلسفة تحبذ أصلا القوةَ، وتتخذها أساسا وقاعدة مقررة لنهجها، حتى إن مبدأ «الحكم للغالب» دستور من دساتيرها، وتـأخـذ بمبدأ «الحـق في القوة» ([3]) فأعجبتْ ضمنا بالظلم والعدوان، وحثَّتْ الطغاةَ والظلمة والجبابرة العتاة حتى ساقتهم إلى دعوى الألوهية.
ثم إنها ملّكت الجمالَ في المخلوقات والحُسنَ في صورها، إلى المخلوق نفسه، وإلى الصورة نفسها، متناسيةً نسبة ذلك الجمال إلى تجلي الجمال المقدس للخالق الجميل والحُسن المنـزّه للمصوّر البديع، فتقول: «ما أجملَ هذا!» بدلا من أن تقول: «ما أجملَ خلقَ هذا»! أي جعلتْ ذلك الجمال في حُكم صنم جدير بالعبادة!
ثم إنها استحسنت مظاهرَ الشهرة، والحُسن الظاهر للرياء والسمعة.. لذا حبّذت المرائين، ودفعَتهم إلى التمادي في غيّهم جاعلة من أمثال الأصنام عابدةً لعبّادها. ([4])
وربّت في غصن القوة الغضبية على رؤوس البشر المساكين، الفراعنةَ والنماريدَ والطغاة صغارا وكبارا. أما في غصن القوة العقلية، فقد وضعت الدهريين والماديين والطبيعيين، وأمثالَهم من الثمرات الخبيثة في عقل الإنسانية، فشتّتت عقلَ الإنسان أيَّ تشتيت.
وبعد.. فلأجل توضيح هذه الحقيقة، نعقد مقارنةً بين نتائجَ نشأت من الأسس الفاسدة لمسلك الفلسفة، ونتائجَ تولدت من الأسس الصائبة لمسار النبوة. وسنقصر الكلام في بضعة أمثلة فقط من بين آلاف المقارنات بينهما.
المثال الأول: من القواعد المقررة للنبوة في حياة الإنسان الشخصية، التخلّق بأخلاق الله. أي كونوا عبادَ الله المخلِصين، متحلّين بأخلاق الله محتمين بحماه معترفين في قرارة أنفسكم بعَجزكم وفَقركم وقصوركم.
فأين هذه القاعدة الجليلة من قول الفلسفة: «تشبّهوا بالواجب»! التي تقررها غايةً قصوى للإنسانية!
أين ماهيةُ الإنسان التي عُجِنت بالعجز والضعف والفقر والحاجة غير المحدودة من ماهية واجب الوجود، وهو الله القديرُ القويُّ الغني المتعال!!
المثال الثاني: من القواعد الثابتة للنبوة في الحياة الاجتماعية، أن «التعاون» دستور مهيمن على الكون، ابتداءً من الشمس والقمر إلى النباتات والحيوانات، فترى النباتاتِ تمدّ الحيوانات، والحيوانات تمدّ الإنسانَ، بل ذرات الطعام تمدّ خلايا الجسم وتعاونُها.
فأين هذا الدستورُ القويم دستورُ التعاون وقانونُ الكرم وناموس الإكرام من دستور «الصراع» الذي تقول به الفلسفة من أنه الحاكمُ على الحياة الاجتماعية، علما أن «الصراع» ناشئ فقط لدى بعض الظلمة والوحوش الكاسرة من جراء سوء استعمال فطرتهم، بل أوغلت الفلسفةُ في ضلالها حتى اتخذت دستور «الصراع» هذا حاكما مهيمنا على الموجودات كافة، فقررت ببلاهة متناهية: «إن الحياة جدال وصراع».
المثال الثالث: من النتائج المثلى للنبوة ومن قواعدها السامية في التوحيد، أن «الواحد لا يصدر إلّا عن الواحد»، أي أن كلَّ مالَه وحدة لا يصدر إلّا عن الواحد؛ إذ ما دامت في كل شيء -وفي الأشياء كلِّها- وحدةٌ ظاهرة، فلابد أنها من إيجاد ذاتٍ واحدةٍ. بينما دستورُ الفلسفة القديمة وعقيدتُها هو « أن الواحد لا يصدر عنه إلّا الواحد» أي لا يصدر عن ذاتٍ واحدة إلّا شيء واحد، ثم الأشياءُ الأخرى تصدر بتوسط الوسائط. هذه القاعدة للفلسفة القديمة تعطي للأسباب القائمة والوسائطِ نوعا من الشراكة في الربوبية، وتُظهر أنّ القديرَ على كل شيء والغنيَ المطلق والمستغني عن كل شيء بحاجةٍ إلى وسائط عاجزة! بل ضلوا ضلالا بعيدا فأطلقوا على الخالق جلّ وعلا اسم مخلوقٍ وهو «العقل الأول» وقسّموا سائر مُلكه بين الوسائط، ففتحوا الطريق إلى شرك عظيم.
فأين ذلك الدستورُ التوحيدي للنبوة من هذه القاعدة -للفلسفة القديمة السقيمة- الملوّثة بالشرك والملطخة بالضلالة؟ فإن كان الاشراقيون الذين هم أرقى الفلاسفة والحكماء فهما يتفوّهون بهذا السخف من الكلام، فكيف يكون -يا ترى- كلام مَن هم دونَهم في الفلسفة والحكمة من ماديين وطبيعيين؟.
المثال الرابع: إنه من الدساتير الحكيمة للنبوة، أنّ لكل شيء حِكَما كثيرة ومنافعَ شتى حتى إن للثمرة من الحِكَمِ ما يُعدّ بعدد ثمرات الشجرة، كما يُفهم من الآية الكريمة: ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾ (الإسراء:٤٤) فإن كانت هناك نتيجة واحدة -لخلقِ ذي حياةٍ- متوجهة إلى المخلوق نفسه، وحكمة واحدة من وجوده تعود إليه، فإن آلافا من النتائج تعود إلى خالقه الحكيم وآلافا من الحِكَم تتوجه إلى فاطره الجليل.
أما دستورُ الفلسفة فهو: «أن حكمة خلقِ كلِّ كائن حي وفائدتَه متوجهة إلى نفسه، أو تعود إلى منافع الإنسان ومصالحه» هذه القاعدة تسلب من الموجودات حِكَما كثيرة أنيطت بها، وتعطي ثمرةً جزئية كحبة من خردل إلى شجرةٍ ضخمة هائلة، فتحوّل الموجودات إلى عبث لا طائل من ورائه.
فأين تلك الحكمةُ الصائبة من هذه القواعد الفاسدة للفلسفة -الفارغة من الحكمة- التي تصبغ الوجود كله بالعبث!.
ولقد قصرنا الكلام هنا على هذا القدر، حيث إننا قد بحثنا هذه الحقيقة في الحقيقة العاشرة من الكلمة العاشرة بشيء من التفصيل.
وبعد.. فيمكنك أن تقيس على منوال هذه الأمثلة الأربعة آلافا من النماذج والأمثلة وقد أشرنا إلى قسمٍ منها في رسالة «اللوامع».
ونظرا لاستناد الفلسفة إلى مثل هذه الأسس السقيمة ولنتائجها الوخيمة فإن فلاسفة الإسلام الدهاة، الذين غرَّهم مظهرُ الفلسفة البراق، فانساقوا إلى طريقها كابن سينا والفارابي، لم ينالوا إلّا أدنى درجات الإيمان، درجةِ المؤمن العادي، بل لم يمنحهم حجةُ الإسلام الإمام الغزالي حتى تلك الدرجة.
وكذا أئمة المعتزلة، وهم من علماء الكلام المتبحرين، فلأنهم افتتنوا بالفلسفة وزينتِها وأوثقوا صلتهم بها، وحكّموا العقل، لم يظفروا بسوى درجةِ المؤمن المبتدع الفاسق.
وكذا أبو العلاء المعري الذي هو من أعلام أدباء المسلمين والمعروفُ بتشاؤمه، وعمرُ الخيام(∗) الموصوف بنحيبه اليتمي، وأمثالُهما من الأدباء الأعلام ممن استهوَتهم الفلسفةُ، وانبهرت نفوسُهم الأمارة بها.. فهؤلاء قد تلقَّوا صفعةَ تأديبٍ ولطمةَ تحقير وتكفير من قِبل أهل الحقيقة والكمال، فزَجروهم قائلين: «أيها السفهاء أنتم تمارسون السفَه وسوءَ الأدب، وتسلكون سبيل الزندقة، وتربّون الزنادقة في أحضان أدَبكم!».
ثم إن من نتائج الأسس الفاسدة للفلسفة أن «أنا» الذي ليس له في ذاته إلّا ماهية ضعيفة كأنه هواء أو بخار، لكن بشؤم نظر الفلسفة، ورؤيتِها الأشياء بالمعنى الاسمي، يتميّع. ثم بسبب الإلفة والتوغل في الماديات والشهوات كأنه يتصلب، ثم تعتريه الغفلةُ والإنكار فتتجمد تلك «الأنانية». ثم بالعصيان لأوامر الله يتكدر «أنا» ويفقد شفافيتَه ويصبح قاتما. ثم يستغلظ شيئا فشيئا حتى يبتلع صاحبَه. بل لا يقف «أنا» عند هذا الحد وإنما ينتفخ ويتوسع بأفكار الإنسان ويبدأ بقياس الناس -وحتى الأسباب- على نفسه، فيمنحُها فرعونيةً طاغية -رغم رفضها واستعاذتها منها- وعند ذلك يأخذ طورَ الخصم للأوامر الإلهية فيقول:
﴿ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَم۪يمٌ ﴾ (يس:٧٨) وكأنه يتحدّى الله عز وجل، ويتهم القديرَ على كل شيء بالعجز، ثم يبلغ به الأمر أن يتدخل في أوصاف الله الجليلة، فينكر أو يحرّف أو يردّ كلَّ ما لا يلائم هواه، أو لا يعجب فرعونيةَ نفسه.
فمثلا: أطلقت طائفة من الفلاسفة على الله سبحانه وتعالى: اسم «الموجِب بالذات» فنَفَوا الإرادةَ والاختيار منه تعالى، مكذّبين شهادةَ جميع الكون على إرادته الطليقة. فيا سبحان الله! ما أعجبَ هذا الإنسان! إنّ الموجودات قاطبةً من الذرات إلى الشموس لتدلّ دلالة واضحة على إرادة الخالق الحكيم؛ بتعيّناتها، وانتظامها، وحِكَمها، وموازينِها، كيف لا تراها عينُ الفلسفة؟ أعمى الله أبصارَهم!
وادّعت طائفة أخرى من الفلاسفة: «أن العلم الإلهي لا يتعلق بالجزئيات» نافين إحاطةَ علم الله سبحانه بكل شيء، رافضين شهادةَ الموجودات الصادقة على علمه المحيط بكل شيء.
ثم إن الفلسفة تمنح الأسبابَ التأثير، وتعطي الطبيعة الإيجادَ والإبداع، فلا ترى الآيات المتلألئة على كل موجود، الدالة على الخالق العظيم -كما أثبتناه في «الكلمة الثانية والعشرين»- فضلا عن أنها تُسند خلقَ قسم من الموجودات -التي هي مكاتيب إلهية صمدانية- إلى الطبيعة العاجزة الجامدة الفاقدة للشعور، والتي ليست في يديها إلّا المصادفةُ العشواء والقوةُ العمياء، جاعلةً لها -أي للطبيعة- مصدريةً في خلق الأشياء، وفاعليةً في التأثير! فحجبَت آلافَ الحِكم المندرجة في الموجودات.
Hem Onuncu Söz’de ispat edildiği gibi Cenab-ı Hak bütün esmasıyla ve kâinat bütün hakaikiyle ve silsile-i nübüvvet bütün tahkikatıyla ve kütüb-ü semaviye bütün âyâtıyla gösterdikleri haşir ve âhiret kapısını bulmayıp, haşri nefyedip ervahlara bir ezeliyet isnad etmişler.
İşte bu hurafatlara sair meselelerini kıyas edebilirsin. Evet şeytanlar, güya enenin gaga ve pençesiyle dinsiz feylesoflarının akıllarını havaya kaldırıp dalalet derelerine atıp dağıtmıştır. Küçük âlemde ene, büyük âlemde tabiat gibi tağutlardandır.
فَمَن۟ يَك۟فُر۟ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤ۟مِن۟ بِاللّٰهِ فَقَدِ اس۟تَم۟سَكَ بِال۟عُر۟وَةِ ال۟وُث۟قٰى لَا ان۟فِصَامَ لَهَا وَاللّٰهُ سَمٖيعٌ عَلٖيمٌ
Geçen hakikati tenvir edecek bir seyahat-i hayaliye suretinde nim-manzum olarak Lemaat’ta yazdığım bir vakıa-i misaliyenin mealini şurada zikretmeye münasebet geldi. Şöyle ki:
Bu risalenin telifinden sekiz sene evvel İstanbul’da, ramazan-ı şerifte, meslek-i felsefe ile münasebette bulunan Eski Said’in Yeni Said’e inkılab edeceği bir hengâmdadır ki Fatiha-i Şerife’nin âhirinde صِرَاطَ الَّذٖينَ اَن۟عَم۟تَ عَلَي۟هِم۟ غَي۟رِ ال۟مَغ۟ضُوبِ عَلَي۟هِم۟ وَ لَا الضَّٓالّٖينَ ile işaret ettiği üç mesleği düşünürken şöyle bir vakıa-i hayaliye, bir hâdise-i misaliye, rüyaya benzer bir hâdise gördüm ki:
Kendimi, bir sahra-yı azîmede görüyorum. Bütün zeminin yüzünü; karanlıklı, sıkıcı ve boğucu bir bulut tabakası kaplamış. Ne nesîm var ne ziya ne âb-ı hayat. Hiçbirisi bulunmuyor. Her tarafı canavarlar, muzır ve muvahhiş mahluklarla dolu olduğunu tevehhüm ettim. Kalbime geldi ki: “Şu zeminin öteki tarafında ziya, nesîm, âb-ı hayat var. Oraya geçmek lâzım.” Baktım ki ihtiyarsız sevk olunuyorum. Zeminin içinde, tünelvari bir mağaraya sokuldum. Gitgide zeminin içinde seyahat ettim. Bakıyorum ki benden evvel o tahte’l-arz yolda çok kimseler gitmişler. Her tarafta boğulup kalmışlar. Onların ayak izlerini görüyordum. Bazılarının bir zaman seslerini işitiyordum. Sonra sesleri kesiliyordu.
Ey hayali ile benim seyahat-i hayaliyeme iştirak eden arkadaş! O zemin, tabiattır ve felsefe-i tabiiyedir. Tünel ise ehl-i felsefenin efkârı ile hakikate yol açmak için açtıkları meslektir. Gördüğüm ayak izleri, Eflatun ve Aristo (Hâşiye[5]) gibi meşahirlerindir. İşittiğim sesler, İbn-i Sina ve Farabi gibi dâhîlerindir. Evet, İbn-i Sina’nın bazı sözlerini, kanunlarını bazı yerlerde görüyordum. Sonra, bütün bütün kesiliyordu. Daha ileri gidememiş. Demek boğulmuş. Her ne ise seni meraktan kurtarmak için hayalin altındaki hakikatin bir köşesini gösterdim. Şimdi seyahatime dönüyorum.
Gitgide baktım ki benim elime iki şey verildi. Biri, bir elektrik; o tahte’l-arz tabiatın zulümatını dağıtır. Diğeri, bir âlet ile dahi azîm kayalar, dağ-misal taşlar parçalanıp bana yol açılıyor. Kulağıma denildi ki: “Bu elektrik ile o âlet, Kur’an’ın hazinesinden size verilmiştir.” Her ne ise çok zaman öylece gittim. Baktım ki öteki tarafa çıktım. Gayet güzel bir bahar mevsiminde bulutsuz bir güneş, ruh-efza bir nesîm, hayattar bir âb-ı leziz, her taraf şenlik içinde bir âlem gördüm. Elhamdülillah dedim.
Sonra baktım ki ben kendi kendime mâlik değilim. Birisi beni tecrübe ediyor. Yine evvelki vaziyette o sahra-yı azîmede, boğucu bulut altında yine ben kendimi gördüm. Daha başka bir yolda bir sâik beni sevk ediyordu. Bu defa tahte’z-zemin değil belki seyr ü seyahatle yeryüzünü katedip öteki yüze geçmek için gidiyordum. O seyahatimde öyle acayip ve garaibi görüyordum ki tarif edilmez. Deniz bana hiddet ediyor, fırtına beni tehdit eder, her şey bana müşkülat peyda eder. Fakat yine Kur’an’dan bana verilen bir vasıta-i seyahatimle geçiyordum, galebe çalıyordum. Gitgide bakıyordum, her tarafta seyyahların cenazeleri bulunuyor. O seyahati bitirenler, binde ancak birdir. Her ne ise… O buluttan kurtulup, zeminin öteki yüzüne geçip güzel güneşle karşılaştım. Ruh-efza nesîmi teneffüs ederek Elhamdülillah dedim. O cennet gibi o âlemi seyre başladım.
Sonra baktım, biri var ki beni orada bırakmıyor. Başka yolu bana gösterecek gibi yine beni bir anda o müthiş sahraya getirdi. Baktım ki yukarıdan inmiş aynı asansörler gibi muhtelif tarzlarda bazı tayyare, bazı otomobil, bazı zembil gibi şeyler görünüyor. Kuvvet ve istidada göre onlara atılsa yukarıya çekiliyor. Ben de birisine atladım. Baktım, bir dakika zarfında bulutun fevkine beni çıkardı. Gayet güzel, müzeyyen, yeşil dağların üstüne çıktım. O bulut tabakası, dağın yarısına kadar gelmemişti. En latîf bir nesîm en leziz bir âb en şirin bir ziya her tarafta görünüyor. Baktım ki o asansörler gibi nurani menziller, her tarafta var. Hattâ iki seyahatimde ve zeminin öteki yüzünde onları görmüştüm, anlamamıştım. Şimdi anlıyorum ki şunlar, Kur’an-ı Hakîm’in âyetlerinin cilveleridir.
İşte وَلَا الضَّٓالّٖينَ ile işaret olunan evvelki yol, tabiata saplananların ve tabiiyyun fikrini taşıyanların mesleğidir ki onda, hakikate ve nura geçmek için ne kadar müşkülat olduğunu hissettiniz.
غَي۟رِ ال۟مَغ۟ضُوبِ ile işaret olunan ikinci yol, esbab-perestlerin ve vesaite icad ve tesir verenlerin, Meşaiyyun hükeması gibi yalnız akıl ile fikir ile hakikatü’l-hakaike ve Vâcibü’l-vücud’un marifetine yol açanların mesleğidir.
اَلَّذٖينَ اَن۟عَم۟تَ عَلَي۟هِم۟ ile işaret olunan üçüncü yol ise sırat-ı müstakim ehli olan ehl-i Kur’an’ın cadde-i nuraniyesidir ki en kısa en rahat en selâmet ve herkese açık, semavî ve rahmanî ve nurani bir meslektir.
İkinci Maksat
Tahavvülat-ı zerrata dair
Şu âyetin hazinesinden bir zerreye işaret edecektir.
وَقَالَ الَّذٖينَ كَفَرُوا لَا تَا۟تٖينَا السَّاعَةُ قُل۟ بَلٰى وَ رَبّٖى لَتَا۟تِيَنَّكُم۟ عَالِمِ ال۟غَي۟بِ لَا يَع۟زُبُ عَن۟هُ مِث۟قَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمٰوَاتِ وَلَا فِى ال۟اَر۟ضِ وَلَٓا اَص۟غَرُ مِن۟ ذٰلِكَ وَلَٓا اَك۟بَرُ اِلَّا فٖى كِتَابٍ مُبٖينٍ
Şu âyetin pek büyük hazinesinden bir miskal zerre miktarında, yani zerre sandukçasında olan cevheri gösterir ve zerrenin hareket ve vazifesinden bir nebze bahseder. Şu maksat, bir mukaddime ile üç noktadan ibarettir.
Mukaddime
Tahavvülat-ı zerrat; Nakkaş-ı Ezelî’nin kalem-i kudreti, kitab-ı kâinatta yazdığı âyât-ı tekviniyenin hengâmındaki ihtizazatı ve cevelanıdır. Yoksa maddiyyun ve tabiiyyunların tevehhüm ettikleri gibi tesadüf oyuncağı ve karışık, manasız bir hareket değildir. Çünkü bütün mevcudat gibi zerreler ve her bir zerre, mebde-i hareketinde “Bismillah” der. Çünkü nihayetsiz, kuvvetinden fazla yükleri kaldırır ve buğday tanesi kadar bir çekirdeğin koca bir çam ağacı gibi bir yükü omuzuna alması gibi…
Hem vazifesinin hitamında “Elhamdülillah” der. Çünkü bütün ukûlü hayrette bırakan hikmetli bir cemal-i sanat, faydalı bir hüsn-ü nakış göstererek Sâni’-i Zülcelal’in medayihine bir kaside-i medhiye gibi bir eser gösterir. Mesela, nar ve mısıra dikkat et.
Evet, tahavvülat-ı zerrat (Hâşiye[6]) âlem-i gaybdan olan, her şeyin geçmiş aslında ve gelecek neslindeki intizamata medar ve ilim ve emr-i İlahînin bir unvanı olan “İmam-ı Mübin”in düsturları ve imlası tahtında ve zaman-ı hazır ve âlem-i şehadetten, teşkil ve icad-ı eşyada tasarrufa medar ve kudret ve irade-i İlahiyenin bir unvanı olan “Kitab-ı Mübin”den istinsah ile ve seyyal zamanın hakikati ve sahife-i misaliyesi olan “Levh-i Mahv-İspat”ta kelimat-ı kudreti yazmak ve çizmekten gelen harekâttır ve manidar ihtizazattır.
BİRİNCİ NOKTA
İki Mebhastır.
BİRİNCİ MEBHAS
Her zerrede –hem hareketinde hem sükûnetinde– iki güneş gibi iki nur-u tevhid parlıyor.
Çünkü Onuncu Söz’ün Birinci İşareti’nde icmalen ve Yirmi İkinci Söz’de tafsilen ispat edildiği gibi her bir zerre, eğer memur-u İlahî olmazsa ve onun izni ve tasarrufu ile hareket etmezse ve ilim ve kudretiyle tahavvül etmezse o vakit her bir zerrenin nihayetsiz bir ilmi, hadsiz bir kudreti, her şeyi görür bir gözü, her şeye bakar bir yüzü, her şeye geçer bir sözü bulunmak lâzım gelir. Çünkü anâsırın her bir zerresi, her bir cism-i zîhayatta muntazaman işler veya işleyebilir. Eşyanın intizamatı ve kavanin-i teşekkülatı birbirine muhaliftir. Onların nizamatı bilinmezse işlenilmez, işlenilse de yanlışsız yapılmaz. Halbuki yanlışsız yapılıyor. Öyle ise o hizmet eden zerreler, ya bir ilm-i muhit sahibinin izin ve emriyle ve ilim ve iradesiyle işliyorlar veyahut kendilerinde öyle bir muhit ilim ve kudret bulunmak lâzım geliyor.
Evet, havanın her bir zerresi, her bir zîhayatın cismine, her bir çiçeğin her bir meyvesine, her bir yaprağın binasına girip işleyebilir. Halbuki onların teşkilatları ayrı ayrı tarzdadır, başka başka nizamatı var. Bir incir meyvesinin fabrikası, faraza çuha makinesi gibi olsa bir nar meyvesinin fabrikası da şeker makinesi gibi olacaktır ve hâkeza… O binaların, o cisimlerin programları birbirinden başkadır. Şimdi şu zerre-i havaiye, bütün onlara girer veya girebilir ve gayet hakîmane ve üstadane yanlışsız olarak işler, vaziyetler alır. Vazifesi bittikten sonra kalkar, gider.
İşte müteharrik havanın müteharrik zerresi, ya nebatata ve hayvanata, hattâ meyvelerine ve çiçeklerine giydirilen suretlerin, miktarların teşkilatını, biçimini bilmesi lâzım geldiği veyahut onlar, bir bilenin emir ve iradesiyle memur olması lâzım geldiği gibi; sakin toprak, sakin olan her bir zerresi, bütün çiçekli nebatatın ve meyvedar ağaçların tohumlarına medar ve menşe olmak kabil olduğundan hangi tohum gelse o zerrede, yani misliyet itibarıyla bir zerre hükmünde olan bir avuç toprakta kendine mahsus bir fabrika ve bütün levazımatına ve teşkilatına lâzım bütün cihazatı bulunduğundan; o zerrede ve o zerrenin kulübeciği olan o bir avuç toprakta; eşcar ve nebatat ve çiçekler ve meyveler envaı adedince muntazam manevî makine ve fabrikaları bulunması veyahut mu’cizekâr, her şeyi hiçten icad eder ve her şeyin her şeyini ve her cihetini bilir bir ilim ve kudret bulunması lâzımdır veyahut bir Kadîr-i Mutlak, bir Alîm-i külli şey’in emir ve izniyle, havl ve kuvvetiyle o vazifeler gördürülür.
Evet, nasıl ki bir acemi, ham, âmî, âdi hem kör bir adam Avrupa’ya gitse; bütün fabrikalara, tezgâhlara girse üstadane kemal-i intizam ile her bir sanatta, her bir binada işler, öyle eserler yapar ki nihayet derecede hikmetli, sanatlı, herkesi hayrette bırakıyor. Zerre miktar şuuru olan bilir ki o adam, kendi başıyla işlemiyor. Belki bir üstad-ı küll, ona ders verir, işlettirir. Hem nasıl ki bir kör, âciz, yerinden kalkamıyor, basit bir kulübeciğinde oturmuş bir adam bulunuyor. Halbuki o kulübeciğe bir dirhem gibi küçük bir taş, kemik ve pamuk gibi birer madde veriliyor. Halbuki o kulübecikten batmanlarla şeker, toplarla çuha, binlerle mücevherat, gayet sanatlı, murassaatlı libaslar, lezzetli taamlar çıkıp gelse zerre miktar aklı olan demeyecek mi ki: “O adam, gayet mu’cizekâr bir zatın menşe-i mu’cizatı olan fabrikasının bir mandalı veyahut miskin bir kapıcısıdır.”
Aynen öyle de havanın zerreleri, her biri birer mektubat-ı Samedaniye, birer antika-i sanat-ı Rabbaniye, birer mu’cize-i kudret, birer hârika-i hikmet olan nebatat ve eşcar, ezhar ve esmardaki harekât ve hidematları; bir Sâni’-i Hakîm-i Zülcelal’in, bir Fâtır-ı Kerîm-i Zülcemal’in emir ve iradesiyle hareket ettiğini ve toprağın zerreleri dahi her biri birer ayrı makine ve tezgâh, birer ayrı matbaa, birer ayrı hazine, birer ayrı antika ve Sâni’-i Zülcelal’in esmasını ilan eden birer ayrı ilanname ve kemalâtını söyleyen birer ayrı kaside hükmünde olan o tohumcuklarının, o çekirdeklerinin sümbüllerine, ağaçlarına menşe ve medar olmaları “Emr-i kün feyekûn”e mâlik, her şey emrine musahhar bir Sâni’-i Zülcelal’in emriyle, izniyle, iradesiyle, kuvvetiyle olması; iki kere iki dört eder gibi kat’îdir. Âmennâ.
İKİNCİ MEBHAS
Zerratın harekâtındaki vazifelere, hikmetlere küçük bir işarettir.
Evet, akılları gözlerine sukut etmiş maddiyyunların hikmetsiz hikmetleri, abesiyet esasına istinad eden felsefeleri nazarında tesadüfle bağlı olan tahavvülat-ı zerratı, bütün düsturlarına üssü’l-esas tutup masnuat-ı İlahiyeye masdar göstermişler. Nihayetsiz hikmetlerle müzeyyen masnuatı; hikmetsiz, manasız, karmakarışık bir şeye isnad etmeleri, ne kadar hilaf-ı akıl olduğunu zerre miktar şuuru bulunan bilir.
Şimdi, Kur’an-ı Hakîm’in hikmeti nokta-i nazarında tahavvülat-ı zerratın pek çok gayeleri, hikmetleri ve vazifeleri vardır.
وَ اِن۟ مِن۟ شَى۟ءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَم۟دِهٖ gibi çok âyetlerle hikmetlerine ve vazifelerine işaret eder. Numune olarak birkaçına işaret ediyoruz.
Birincisi: Cenab-ı Vâcibü’l-vücud’un tecelliyat-ı icadiyesini tecdid ve tazelendirmek için her bir tek ruhu model gibi ederek, her sene mu’cizat-ı kudretinden taze birer ceset giydirmek ve her bir tek kitaptan ayrı ayrı bin muhtelif kitabı, hikmetiyle istinsah etmek ve bir tek hakikati başka başka surette göstermek ve kâinatların ve âlemlerin ve mevcudatların, taife taife arkasından gelmelerine yer vermek ve zemin hazırlamak için Fâtır-ı Zülcelal kudretiyle zerratı tahrik ve tavzif etmiştir.
İkincisi: Mâlikü’l-mülki Zülcelal; şu dünyayı, bâhusus rûy-i zemin tarlasını bir mülk suretinde yaratmıştır. Yani neşv ü nemaya, taze taze mahsulat vermeye kabil bir surette müheyya etmiştir. Tâ ki nihayetsiz mu’cizat-ı kudretini orada ekip biçsin. İşte şu zemin yüzündeki tarlasında, zerratı hikmetle tahrik ederek, intizam dairesinde tavzif edip her asırda her fasılda her ayda belki her günde belki her saatte mu’cizat-ı kudretinden yeni yeni birer kâinat gösterir, yeryüzü avlusuna başka başka mahsulat verdirir. Nihayetsiz hazine-i rahmetinin hedâyâsını, nihayetsiz kudretinin mu’cizatının numunelerini harekât-ı zerrat ile izhar eder.
Üçüncüsü: Nihayetsiz tecelliyat-ı esma-i İlahiyenin nakışlarını göstermekle, o esmanın cilvelerini ifade için mahdud bir zeminde hadsiz nukuş göstermek, küçük bir sahifede nihayetsiz maânîleri ifade edecek olan hadsiz âyâtları yazmak için Nakkaş-ı Ezelî zerratı, kemal-i hikmetle tahrik edip kemal-i intizamla tavzif etmiştir. Evet, geçen senenin mahsulatıyla şu senenin mahsulatının mahiyetleri bir hükmündedir. Fakat maânîleri başka başkadır. Taayyünat-ı itibariyeyi değiştirmekle, maânîleri değişir ve çoğalır. Taayyünat-ı itibariye ve teşahhusat-ı muvakkate, tebdil edildikleri ve zâhiren fâni oldukları halde; onların maânî-i cemileleri muhafaza olunup sabit ve bâki kalır. Şu ağacın geçen bahardaki yaprak ve çiçek ve meyvelerinin ruhları olmadığından, şu bahardaki emsalinin, hakikatçe aynılarıdır. Yalnız teşahhusat-ı itibariyede fark var. Fakat o itibarî teşahhuslar, her vakit tecelliyatı tazelenmekte olan şuunat-ı esma-i İlahiyenin maânîlerini ifade için şu bahardakiler ayrı teşahhusatla onların yerine geldiler.
Dördüncüsü: Hadsiz âlem-i misal gibi gayet geniş âlem-i melekût ve gayr-ı mahdud sair uhrevî âlemlere birer mahsulat veya tezyinat veya levazımat gibi onlara münasip şeyleri yetiştirmek için şu dar mezraa-i dünyada, zemin yüzünün tezgâhında ve tarlasında Hakîm-i Zülcelal, zerratı tahrik edip kâinatı seyyale ve mevcudatı seyyare ederek, şu küçük zeminde o pek büyük âlemlere pek çok mahsulat-ı maneviye yetiştiriyor. Nihayetsiz hazine-i kudretinden nihayetsiz bir seyli, dünyadan akıttırıp âlem-i gayba ve bir kısmını âhiret âlemlerine döküyor.
Beşincisi: Nihayetsiz kemalât-ı İlahiyeyi, hadsiz celevat-ı cemaliyeyi ve gayetsiz tecelliyat-ı celaliyeyi ve gayr-ı mütenahî tesbihat-ı Rabbaniyeyi şu dar ve mahdud zeminde ve mütenahî ve az bir zamanda göstermek için zerratı kemal-i hikmetle kudretiyle tahrik edip, kemal-i intizamla tavzif ederek mütenahî bir zamanda, mahdud bir zeminde gayr-ı mütenahî tesbihat yaptırıyor. Gayr-ı mahdud tecelliyat-ı cemaliye ve celaliye ve kemaliyesini gösteriyor. Çok hakaik-i gaybiye ve çok semerat-ı uhreviye ve fânilerin bâki olan hüviyet ve suretlerinden pek çok nukuş-u misaliye ve çok manidar nüsuc-u levhiyeyi icad ediyor. Demek, zerreyi tahrik eden; şu makasıd-ı azîmeyi, şu hikem-i cesîmeyi gösteren bir zattır. Yoksa her bir zerrede, güneş gibi bir dimağ bulunması lâzım gelir.
Daha bu beş numune gibi belki beş bin hikmetle tahrik olunan zerratın tahavvülatını, o akılsız feylesoflar hikmetsiz zannetmişler ve hakikatte biri enfüsî, diğeri âfakî iki hareket-i cezbekâranede zikir ve tesbih-i İlahî ile Mevlevî gibi zikreden ve deverana kalkan o zerreleri, kendi kendine, sersem gibi dönüp oynuyorlar zu’metmişler.
İşte bundan anlaşılıyor ki onların ilimleri ilim değil, cehildir. Hikmetleri, hikmetsizliktir.
(Üçüncü Nokta’da altıncı uzun bir hikmet daha söylenecektir.)
İKİNCİ NOKTA
Her bir zerrede, Vâcibü’l-vücud’un vücuduna ve vahdetine iki şahid-i sadık vardır.
Evet zerre, acz ve cümuduyla beraber şuurkârane büyük vazifeleri yapmakla, büyük yükleri kaldırmakla Vâcibü’l-vücud’un vücuduna kat’î şehadet ettiği gibi harekâtında nizamat-ı umumiyeye tevfik-i hareket edip her girdiği yerde ona mahsus nizamatı müraat etmekle, her yerde kendi vatanı gibi yerleşmesiyle Vâcibü’l-vücud’un vahdetine ve mülk ve melekûtun mâliki olan zatın ehadiyetine şehadet eder. Yani zerre kimin ise gezdiği bütün yerler de onundur. Demek zerre –çünkü âcizdir, yükü nihayetsiz ağırdır ve vazifeleri nihayetsiz çoktur– bir Kadîr-i Mutlak’ın ismiyle, emriyle kaim ve müteharrik olduğunu bildirir. Hem kâinatın nizamat-ı külliyesini bilir bir tarzda tevfik-i hareket etmesi ve her yere manisiz girmesi; tek bir Alîm-i Mutlak’ın kudretiyle, hikmetiyle işlediğini gösterir.
Evet, nasıl ki bir nefer; takımında, bölüğünde, taburunda, alayında, fırkasında ve hâkeza her bir dairede birer nisbeti ve o nisbete göre birer vazifesi olduğunu ve o nisbetleri, o vazifeleri bilmekle tevfik-i hareket etmek, nizamat-ı askeriye tahtında talim ve talimat görmekle bütün o dairelere kumanda eden bir tek kumandan-ı a’zamın emrine ve kanununa tebaiyetle oluyor.
Öyle de her bir zerre, birbiri içindeki mürekkebatta birer münasip vaziyeti, ayrı ayrı maslahatlı birer nisbeti, ayrı ayrı muntazam birer vazifesi, ayrı ayrı hikmetli neticeleri bulunduğundan elbette o zerreyi, o mürekkebatta bütün nisbet ve vazifelerini muhafaza edip netice ve hikmetleri bozmayacak bir tarzda yerleştirmek; bütün kâinat kabza-i tasarrufunda olan bir zata mahsustur.
Mesela, Tevfik’in (*[7]) göz bebeğinde yerleşen zerre, gözün âsab-ı muharrike ve hassase ve şerayin ve evride gibi damarlara karşı münasip vaziyet alması ve yüzde ve sonra başta ve gövdede, daha sonra heyet-i mecmua-i insaniyede her birisine karşı birer nisbeti, birer vazifesi, birer faydası kemal-i hikmetle bulunması gösteriyor ki bütün o cismin bütün azasını icad eden bir zat, o zerreyi o yerde yerleştirebilir. Ve bilhassa rızık için gelen zerreler, rızık kafilesinde seyr ü sefer eden o zerreler, o kadar hayret-feza bir intizam ve hikmetle seyr ü seyahat ederler ve öyle tavırlarda, tabakalarda intizam-perverane geçip gelirler ve öyle şuurkârane ayak atıp hiç şaşırmayarak gele gele tâ beden-i zîhayatta dört süzgeçle süzülüp rızka muhtaç aza ve hüceyratın imdadına yetişmek için kandaki küreyvat-ı hamraya yüklenip bir kanun-u keremle imdada yetişirler. Ondan bilbedahe anlaşılır ki şu zerreleri binler muhtelif menzillerden geçiren, sevk eden; elbette ve elbette bir Rezzak-ı Kerîm, bir Hallak-ı Rahîm’dir ki kudretine nisbeten zerreler, yıldızlar omuz omuza müsavidirler.
Hem her bir zerre, öyle bir nakş-ı sanatta işler ki ya bütün zerratla münasebettar, her birisine ve umumuna hem hâkim ve hem her birisine ve umumuna mahkûm bir vaziyette bulunmakla, o hayret-feza sanatlı nakşı ve hikmet-nüma nakışlı sanatı bilir ve icad eder. Bu ise binler defa muhaldir. Veya bir Sâni’-i Hakîm’in kanun-u kader ve kalem-i kudretinden çıkan, harekete memur birer noktadır.
Nasıl ki mesela, Ayasofya kubbesindeki taşlar, eğer mimarının emrine ve sanatına tabi olmazlarsa her bir taşı, Mimar Sinan gibi dülgerlik sanatında bir mahareti ve sair taşlara hem mahkûm hem hâkim olmak, yani “Geliniz, düşmemek, sukut etmemek için baş başa vereceğiz.” diye bir hüküm sahibi olması lâzımdır.
Öyle de binler defa Ayasofya kubbesinden daha sanatlı, daha hayretli ve hikmetli olan masnuattaki zerreler, kâinat ustasının emrine tabi olmazlarsa her birine Sâni’-i kâinat’ın evsafı kadar evsaf-ı kemal verilmesi lâzım gelir.
Feyâ Sübhanallah! Zındık maddiyyun gâvurlar bir Vâcibü’l-vücud’u kabul etmediklerinden, zerrat adedince bâtıl âliheleri kabul etmeye mezheplerine göre muztar kalıyorlar. İşte şu cihette münkir kâfir ne kadar feylesof, âlim de olsa nihayet derecede bir cehl-i azîm içindedir, bir echel-i mutlaktır.
ÜÇÜNCÜ NOKTA
Şu nokta, Birinci Nokta’nın âhirinde vaad olunan altıncı hikmet-i azîmeye bir işarettir.
Şöyle ki: Yirmi Sekizinci Söz’ün İkinci Suali’nin cevabındaki hâşiyede denilmişti ki: Tahavvülat-ı zerratın ve zîhayat cisimlerde zerrat harekâtının binler hikmetlerinden bir hikmeti dahi zerreleri nurlandırmaktır ve âlem-i uhreviye binasına lâyık zerreler olmak için hayattar ve manidar olmaktır. Güya cism-i hayvanî ve insanî hattâ nebatî; terbiye dersini almak için gelenlere bir misafirhane, bir kışla, bir mektep hükmündedir ki camid zerreler ona girerler, nurlanırlar. Âdeta bir talim ve talimata mazhar olurlar, letafet peyda ederler. Birer vazifeyi görmekle âlem-i bekaya ve bütün eczasıyla hayattar olan dâr-ı âhirete zerrat olmak için liyakat kesbederler.
Sual: Zerratın harekâtında şu hikmetin bulunması ne ile bilinir?
Elcevap:
Evvela: Bütün masnuatın bütün intizamatıyla ve hikmetleriyle sabit olan Sâni’in hikmetiyle bilinir. Çünkü en cüz’î bir şeye küllî hikmetleri takan bir hikmet, seyl-i kâinatın içinde en büyük faaliyet gösteren ve hikmetli nakışlara medar olan harekât-ı zerratı hikmetsiz bırakmaz. Hem en küçük mahlukatı, vazifelerinde ücretsiz, maaşsız, kemalsiz bırakmayan bir hikmet, bir hâkimiyet; en kesretli ve esaslı memurlarını, hizmetkârlarını nursuz, ücretsiz bırakmaz.
Sâniyen: Sâni’-i Hakîm, anâsırı tahrik edip tavzif ederek (onlara bir ücret-i kemal hükmünde) madeniyat derecesine çıkarmasıyla ve madeniyata mahsus tesbihatları onlara bildirmesiyle ve madeniyatı tahrik ve tavzif edip nebatat mertebe-i hayatiyesinin makamını vermesiyle ve nebatatı rızık ederek tahrik ve tavzif ile hayvanat mertebe-i letafetini onlara ihsan etmesiyle ve hayvanattaki zerratı tavzif edip rızık yoluyla hayat-ı insaniye derecesine çıkarmasıyla ve insanın vücudundaki zerratı süze süze tasfiye ve taltif ederek tâ dimağın ve kalbin en nazik ve latîf yerinde makam vermesiyle bilinir ki harekât-ı zerrat hikmetsiz değil belki kendine lâyık bir nevi kemalâta koşturuluyor.
Sâlisen: Zîhayat cisimlerin zerratı içinde çekirdek ve tohumdaki gibi bir kısım zerreler öyle manevî bir nura, bir letafete, bir meziyete mazhar oluyorlar ki sair zerrelere ve o koca ağaca bir ruh, bir sultan hükmüne geçer. İşte azîm bir ağacın bütün zerratı içinde bir kısım zerrelerin şu mertebeye çıkmaları, o ağacın tabaka-i hayatında çok devirleri ve nazik vazifeleri görmesiyle olduğundan gösteriyor ki Sâni’-i Hakîm’in emriyle vazife-i fıtrat içinde zerratın enva-ı harekâtına göre onlara tecelli eden esmanın hesabına ve şerefine olarak birer manevî letafet, birer manevî nur, birer makam, birer manevî ders almalarını gösteriyor.
Elhasıl:
Madem Sâni’-i Hakîm, her şey için o şeye münasip bir nokta-i kemal ve ona lâyık bir mertebe-i feyz-i vücud tayin edip ve o şeye, o nokta-i kemale sa’y edip gitmek için bir istidat vererek ona sevk ediyor. Ve bütün nebatat ve hayvanatta şu kanun-u rububiyet cari olmakla beraber, cemadatta dahi caridir ki âdi toprağa, elmas derecesine ve cevahir-i âliye mertebesine bir terakkiyat veriyor ve şu hakikatte muazzam bir kanun-u rububiyetin ucu görünüyor.
Hem madem o Hâlık-ı Kerîm, tenasül kanun-u azîminde istihdam ettiği hayvanata ücret olarak birer maaş gibi birer lezzet-i cüz’iye veriyor. Ve arı ve bülbül gibi sair hidemat-ı Rabbaniyede istihdam olunan hayvanlara birer ücret-i kemal verir. Şevk ve lezzete medar birer makam veriyor ve şunda bir muazzam kanun-u keremin ucu görünüyor.
Hem madem her şeyin hakikati, Cenab-ı Hakk’ın bir isminin tecellisine bakar, ona bağlıdır, ona âyinedir. O şey, ne kadar güzel bir vaziyet alsa o ismin şerefinedir; o isim öyle ister. O şey bilse, bilmese o güzel vaziyet, hakikat nazarında matlubdur. Ve şu hakikatten gayet muazzam bir kanun-u tahsin ve cemalin ucu görünüyor.
Hem madem Fâtır-ı Kerîm, düstur-u kerem iktizasıyla bir şeye verdiği makamı ve kemali, o şeyin müddeti ve ömrü bitmesiyle o kemali geriye almıyor. Belki o zîkemalin meyvelerini, neticelerini, manevî hüviyetini ve manasını, ruhlu ise ruhunu ibka ediyor. Mesela, dünyada insanı mazhar ettiği kemalâtın manalarını, meyvelerini ibka ediyor. Hattâ müteşekkir bir mü’minin yediği zâil meyvelerin şükrünü, hamdini mücessem bir meyve-i cennet suretinde tekrar ona veriyor. Ve şu hakikatte muazzam bir kanun-u rahmetin ucu görünüyor.
Hem madem Hallak-ı Bîmisal israf etmiyor, abes işleri yapmıyor. Hattâ güz mevsiminde vazifesi bitmiş, vefat etmiş mahlukların enkaz-ı maddiyesini bahar masnuatında istimal ediyor; onların binalarında dercediyor. Elbette يَو۟مَ تُبَدَّلُ ال۟اَر۟ضُ غَي۟رَ ال۟اَر۟ضِ sırrıyla وَاِنَّ الدَّارَ ال۟اٰخِرَةَ لَهِىَ ال۟حَيَوَانُ işaretiyle şu dünyada camid, şuursuz ve mühim vazifeler gören zerrat-ı arziyenin elbette taşı, ağacı, her şeyi zîhayat ve zîşuur olan âhiretin bazı binalarında derc ve istimali mukteza-yı hikmettir. Çünkü harap olmuş dünyanın zerratını dünyada bırakmak veya ademe atmak israftır. Ve şu hakikatten pek muazzam bir kanun-u hikmetin ucu görünüyor.
Hem madem şu dünyanın pek çok âsârı ve maneviyatı ve meyveleri ve cin ve ins gibi mükellefînin mensucat-ı amelleri, sahaif-i ef’alleri, ruhları, cesetleri âhiret pazarına gönderiliyor. Elbette o semerata ve manalara hizmet eden ve arkadaşlık eden zerrat-ı arziye dahi vazife noktasında kendine göre tekemmül ettikten sonra, yani nur-u hayata çok defa hizmet ve mazhar olduktan sonra ve hayatî tesbihata medar olduktan sonra şu harap olacak dünyanın enkazı içinde, şu zerratı dahi öteki âlemin binasında dercetmek, mukteza-yı adl ve hikmettir. Ve şu hakikatten pek muazzam bir kanun-u adlin ucu görünüyor.
Hem madem ruh cisme hâkim olduğu gibi camid maddelerde dahi kaderin yazdığı evamir-i tekviniye, o maddelere hâkimdir. O maddeler, kaderin manevî yazısına göre mevki ve nizam alabilirler. Mesela, yumurtaların envaında ve nutfelerin aksamında ve çekirdeklerin esnafında ve tohumların ecnasında kaderin ayrı ayrı yazdığı evamir-i tekviniye cihetiyle ayrı ayrı makam ve nur sahibi oluyorlar. Ve o madde itibarıyla mahiyetleri (Hâşiye[8]) bir hükmünde olan o maddeler, hadsiz muhtelif mevcudata menşe oluyorlar. Ayrı ayrı makam ve nur sahibi oluyorlar. Elbette hidemat-ı hayatiye ve hayattaki tesbihat-ı Rabbaniyede defaatle bir zerre bulunmuş ise ve hizmet etmiş ise o zerrenin manevî alnında o manaların hikmetlerini, hiçbir şeyi kaybetmeyen kader kalemiyle kaydetmesi; mukteza-yı ihata-i ilmîdir. Ve şunda pek muazzam bir kanun-u ilm-i muhitin ucu görünüyor.
Öyle ise zerreler (Hâşiye-1[9]) başıboş değiller.
Netice-i Kelâm: Geçmiş yedi kanun, yani kanun-u rububiyet, kanun-u kerem, kanun-u cemal, kanun-u rahmet, kanun-u hikmet, kanun-u adl, kanun-u ihata-i ilmî gibi pek çok muazzam kanunların görünen uçları arkalarında birer ism-i a’zam ve o ism-i a’zamın tecelli-i a’zamını gösteriyor. Ve o tecelliden anlaşılıyor ki sair mevcudat gibi şu dünyadaki tahavvülat-ı zerrat dahi gayet âlî hikmetler için kaderin çizdiği hudut üzerine kudretin verdiği evamir-i tekviniyeye göre hassas bir mizan-ı ilmî ile cevelan ediyorlar. Âdeta başka yüksek bir âleme (Hâşiye-2[10]) gitmeye hazırlanıyorlar. Öyle ise zîhayat cisimler, o seyyah zerrelere güya birer mektep, birer kışla, birer misafirhane-i terbiye hükmündedir. Ve öyle olduğuna bir hads-i sadıkla hükmedilebilir.
Elhasıl: Birinci Söz’de denildiği ve ispat edildiği gibi her şey “Bismillah” der. İşte bütün mevcudat gibi her bir zerre ve zerratın her bir taifesi ve mahsus her bir cemaati, lisan-ı hal ile “Bismillah” der, hareket eder.
Evet, geçmiş üç nokta sırrıyla her bir zerre, mebde-i hareketinde lisan-ı hal ile بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ der. Yani “Ben, Allah’ın namıyla, hesabıyla, ismiyle, izniyle, kuvvetiyle hareket ediyorum.” Sonra netice-i hareketinde, her bir masnû gibi her bir zerre, her bir taifesi, lisan-ı hal ile اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ رَبِّ ال۟عَالَمٖينَ der ki bir kaside-i medhiye hükmünde olan sanatlı bir mahlukun nakşında, kudretin küçük bir kalem ucu hükmünde kendini gösterir. Belki her biri; manevî, Rabbanî, muazzam, hadsiz başlı bir fonoğrafın birer plağı hükmünde olan masnuların üstünde dönen ve tahmidat-ı Rabbaniye kasideleriyle o masnuatı konuşturan ve tesbihat-ı İlahiye neşidelerini okutturan birer iğne başı suretinde kendini gösteriyorlar.
دَع۟وٰيهُم۟ فٖيهَا سُب۟حَانَكَ اللّٰهُمَّ وَتَحِيَّتُهُم۟ فٖيهَا سَلَامٌ
وَ اٰخِرُ دَع۟وٰيهُم۟ اَنِ ال۟حَم۟دُ لِلّٰهِ رَبِّ ال۟عَالَمٖينَ
سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
رَبَّنَا لَا تُزِغ۟ قُلُوبَنَا بَع۟دَ اِذ۟ هَدَي۟تَنَا وَهَب۟ لَنَا مِن۟ لَدُن۟كَ رَح۟مَةً اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟وَهَّابُ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَ لِحَقِّهٖ اَدَاءً وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ صَح۟بِهٖ وَ اِخ۟وَانِهٖ وَ سَلِّم۟ وَسَلِّم۟نَا وَ سَلِّم۟ دٖينَنَا اٰمٖينَ يَا رَبَّ ال۟عَالَمٖينَ
- ↑ ليس المقصود من «الأنانية» تلك الصفة المذمومة في الإنسان، وإنما الذات الإنسانية والاشتقاق من « أنا».
- ↑ نعم، إن الفلسفة القديمة لمصر وبابل، التي بلغت مبلغ السحر، أو تُوهّمت سحرا -لاقتصارها على فئة معينة- هي التي أرضعت الفراعنة والنماريد وربّتهم في أحضانها، كما أن حمأة الفلسفة الطبيعية ومستنقعها مكّنت الآلهة في عقول فلاسفة اليونان القدماء، وولدت الأصنام والأوثان. حقا إن المحجوب عن نور الله بستار «الطبيعة» يمنح كلَّ شيء ألوهيةً، ثم يسلّطه على نفسه. (المؤلف).
- ↑ أما النبوة فهي تقرر أن القوةَ في الحق وليس الحقُ في القوة، فتقطع بهذا دابر الظلم وتحقق العدل. (المؤلف).
- ↑ أي إن أولئك الشبيهين بالأصنام، يُظهرون أوضاعا شبيهة بالعبادة أمام المعجبين بهم، كسبا لإقبالهم وتوجههم إليهم، وتلبية لرغبات هواهم، فيكونون عابدين من جهة ومعبودين من جهة أخرى. (المؤلف).
- ↑ Hâşiye: Eğer desen: “Sen necisin, bu meşahire karşı meydana çıkıyorsun? Sen bir sinek gibi olup da kartalların uçmalarına karışıyorsun?”
Ben de derim ki: Kur’an gibi bir üstad-ı ezeliyem varken dalalet-âlûd felsefenin ve evham-âlûd aklın şakirdleri olan o kartallara, hakikat ve marifet yolunda, sinek kanadı kadar da kıymet vermeye mecbur değilim. Ben onlardan ne kadar aşağı isem onların üstadı dahi benim üstadımdan bin defa daha aşağıdır. Üstadımın himmetiyle, onları gark eden madde, ayağımı da ıslatamadı. Evet büyük bir padişahın, onun kanununu ve evamirini hâmil küçük bir neferi, küçük bir şahın büyük bir müşirinden daha büyük işler görebilir. - ↑ Hâşiye: İkinci Maksat’ın tahavvülat-ı zerratın tarifine dair olan uzun cümlenin hâşiyesidir.
Kur’an-ı Hakîm’de İmam-ı Mübin ve Kitab-ı Mübin, mükerrer yerlerde zikredilmiştir. Ehl-i tefsir “İkisi birdir.” bir kısmı “Ayrı ayrıdır.” demişler. Hakikatlerine dair beyanatları muhteliftir. Hülâsa: “İlm-i İlahînin unvanlarıdır.” demişler. Fakat Kur’an’ın feyzi ile şöyle kanaatim gelmiş ki:
İmam-ı Mübin, ilim ve emr-i İlahînin bir nevine bir unvandır ki âlem-i şehadetten ziyade âlem-i gayba bakıyor. Yani zaman-ı halden ziyade mazi ve müstakbele nazar eder. Yani her şeyin vücud-u zâhirîsinden ziyade aslına, nesline ve köklerine ve tohumlarına bakar. Kader-i İlahînin bir defteridir. Şu defterin vücudu, Yirmi Altıncı Söz’de hem Onuncu Söz’ün hâşiyesinde ispat edilmiştir.
Evet şu İmam-ı Mübin, bir nevi ilim ve emr-i İlahînin bir unvanıdır. Yani eşyanın mebâdileri ve kökleri ve asılları, kemal-i intizam ile eşyanın vücudlarını gayet sanat- kârane intac etmesi cihetiyle elbette desatir-i ilm-i İlahînin bir defteri ile tanzim edildiğini gösteriyor. Ve eşyanın neticeleri, nesilleri, tohumları; ileride gelecek mevcudatın programlarını, fihristelerini tazammun ettiklerinden elbette evamir-i İlahiyenin bir küçük mecmuası olduğunu bildiriyorlar. Mesela bir çekirdek, bütün ağacın teşkilatını tanzim edecek olan programları ve fihristeleri ve o fihriste ve programları tayin eden o evamir-i tekviniyenin küçücük bir mücessemi hükmünde denilebilir.
Elhasıl İmam-ı Mübin, mazi ve müstakbelin ve âlem-i gaybın etrafında dal budak salan şecere-i hilkatin bir programı, bir fihristesi hükmündedir. Şu manadaki İmam-ı Mübin, kader-i İlahînin bir defteri, bir mecmua-i desatiridir. O desatirin imlası ile ve hükmü ile zerrat, vücud-u eşyadaki hidematına ve harekâtına sevk edilir.
Amma Kitab-ı Mübin ise âlem-i gaybdan ziyade, âlem-i şehadete bakar. Yani mazi ve müstakbelden ziyade, zaman-ı hazıra nazar eder ve ilim ve emirden ziyade, kudret ve irade-i İlahiyenin bir unvanı, bir defteri, bir kitabıdır. İmam-ı Mübin kader defteri ise Kitab-ı Mübin kudret defteridir. Yani her şey vücudunda, mahiyetinde ve sıfât ve şuunatında kemal-i sanat ve intizamları gösteriyor ki bir kudret-i kâmilenin desatiri ile ve bir irade-i nâfizenin kavanini ile vücud giydiriliyor. Suretleri tayin, teşhis edilip birer miktar-ı muayyen, birer şekl-i mahsus veriliyor. Demek, o kudret ve iradenin küllî ve umumî bir mecmua-i kavanini, bir defter-i ekberi vardır ki her bir şeyin hususi vücudları ve mahsus suretleri ona göre biçilir, dikilir, giydirilir.
İşte şu defterin vücudu İmam-ı Mübin gibi kader ve cüz-i ihtiyarî mesailinde ispat edilmiştir. Ehl-i gaflet ve dalalet ve felsefenin ahmaklığına bak ki kudret-i fâtıranın o levh-i mahfuzunu ve hikmet ve irade-i Rabbaniyenin o basîrane kitabının eşyadaki cilvesini, aksini, misalini hissetmişler. Hâşâ, tabiat namıyla tesmiye etmişler, körletmişler.
İşte İmam-ı Mübinin imlası ile yani kaderin hükmüyle ve düsturu ile kudret-i İlahiye, icad-ı eşyada her biri birer âyet olan silsile-i mevcudatı, Levh-i Mahv-İspat denilen zamanın sahife-i misaliyesinde yazıyor, icad ediyor, zerratı tahrik ediyor. Demek ha- rekât-ı zerrat; o kitabetten, o istinsahtan mevcudat, âlem-i gaybdan âlem-i şehadete ve ilimden kudrete geçmelerinde bir ihtizazdır, bir harekâttır.
Amma Levh-i Mahv-İspat ise sabit ve daim olan Levh-i Mahfuz-u A’zam’ın daire-i mümkinatta, yani mevt ve hayata, vücud ve fenaya daima mazhar olan eşyada mütebeddil bir defteri ve yazar bozar bir tahtasıdır ki hakikat-i zaman odur. Evet, her şeyin bir hakikati olduğu gibi zaman dediğimiz, kâinatta cereyan eden bir nehr-i azîmin hakikati dahi Levh-i Mahv-İspattaki kitabet-i kudretin sahifesi ve mürekkebi hükmündedir.
لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ اِلَّا اللّٰهُ - ↑ * Nur’un birinci kâtibidir.
- ↑ Hâşiye: Evet, bütün onlar dört unsurdan mürekkebdir. Müvellidü’l-mâ, müvellidü’l-humuza, azot, karbon gibi maddelerden teşkil olunuyorlar. Maddece bir sayılabilirler. Farkları yalnız kaderin manevî yazısındadır.
- ↑ Hâşiye-1: Şu cevap, yedi “madem” kelimelerine bakar.
- ↑ Hâşiye-2: Çünkü bilmüşahede gayet cevvadane bir faaliyetle şu âlem-i kesif ve süflîde pek kesretle nur-u hayatı serpmek ve iş’al etmek, hattâ en hasis maddelerde ve taaffün etmiş cisimlerde kesretle taze bir nur-u hayatı ışıklandırmak, o kesif ve hasis maddeleri nur-u hayatla letafetlendirmek, cilâlandırmak sarahate yakın işaret ediyor ki gayet latîf, ulvi, nazif, hayattar diğer bir âlemin hesabına şu kesif, camid âlemi; zerratın hareketiyle, hayatın nuruyla cilâlandırıyor, eritiyor, güzelleştiriyor. Güya latîf bir âleme gitmek için ziynetlendiriyor.
İşte beşer haşrini aklına sığıştıramayan dar akıllı adamlar, Kur’an’ın nuruyla rasad etseler görecekler ki bütün zerratı bir ordu gibi haşredecek kadar muhit bir kanun-u Kayyumiyet görünüyor, bilmüşahede tasarruf ediyor.