Translations:Otuz Birinci Söz/315/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    10.31, 9 Ocak 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 62586 numaralı sürüm ("الأول: وهو ما بيناه مفصلا في «الكلمة الحادية عشرة» وكما يأتي: إذا ما وُجدت لسلطان عظيم خزائنُ كثيرة جدا ملآى بأنواع لا تعد ولا تحصى من الجواهر النفيسة والألماسات الفريدة، وكانت له مهارة فائقة في بدائع الصنعة، وله معرفة واسعة بفنون عجيبة لا تحصر، وإحاط..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    (fark) ← Önceki sürüm | Güncel sürüm (fark) | Sonraki sürüm → (fark)

    الأول:

    وهو ما بيناه مفصلا في «الكلمة الحادية عشرة» وكما يأتي:

    إذا ما وُجدت لسلطان عظيم خزائنُ كثيرة جدا ملآى بأنواع لا تعد ولا تحصى من الجواهر النفيسة والألماسات الفريدة، وكانت له مهارة فائقة في بدائع الصنعة، وله معرفة واسعة بفنون عجيبة لا تحصر، وإحاطة تامة بها، مع اطلاع شامل على علوم بديعة لا حد لها، وعِلم كـامل بها.. فلاشـك أن ذلك السلطان ذا البدائع والفنون سيريد فتحَ معرض عام، يعرض فيه معروضاته القيمة -حيث إن كل ذي جمال وكمال يريد مشاهدة وإشهاد جماله وكماله- وذلك ليصرفَ أنظار الأهلين إلى رؤيةِ عظمةِ سلطنته ويُشهِدهم شعشعةَ ثروته وخوارقَ صنعته وعجائبَ معرفته، وذلك ليشاهِد جمالَه وكمالَه المعنويين على وجهين:

    وجه: بنظره الثاقب الدقيق، وآخر: بنظر الآخرين.

    وبناء على هذه الحكمة؛ سيشرع هذا السلطان العظيم حتما بتشييد قصرٍ عظيم واسع مهيب، ويقسّمه تقسيما بارعا إلى دوائر وطوابق ومنازل فخمة، موشّحا كل قسم بجواهر ومرصعات خزائنه المتنوعة، مجمّلا إياه بأجمل ما أبدعته يدُ صنعته وألطفها، منظّما إياه بأدقّ دقائق فنونه وحكمته. وبعد ذلك سيبسط موائدَ واسعةً عامرة، بما يليق بكل طائفة، مُعدّا بها ضيافة عامة سخية تزخر بأنواع نعمه وأنماط أطعمته اللذيذة.

    ثم يدعو رعاياه إلى هذه الضيافة الكريمة، ومشاهدةِ كمالاته البديعة، ويجعل أحدَهم رسولا بينَه وبينهم، فيدعوه إليه، مرورا من أدنى الطبقات إلى أعلاها، ويسيّره دائرةً فدائرة، وطبقةً فوق طبقة.. مُشهدا إياه معاملَ تلك الصنعة البديعة، ومخازنَ ما يَرِدُ من الطبقات الدنيا من محاصيل، حتى يُبلغَه دائرتَه الخاصة، فيشرّفَه بقبوله إلى حضرته، مُظهرا له ذاتَه المباركة، التي هي أصل جميع كمالاته.. فيعلّمَه كمالاتِه الذاتية ويرشدَه إلى حقائق القصر. ويسنّمَه وظيفةَ مرشدٍ رائد للمتفرجين ويرسلَه إليهم ليعرّف الأهلين بصانع القصر؛ بما في القصر مـن أركانِ نقـوشه وعجائب صنعته، ويعلّم ما فـي النقوش من رموز، وما في الصنائع من إشارات.. ويعرّف الداخلين إلى القصر؛ ما هذه المرصعات المنظومة والنقوش الموزونة؟ وكيف أنها تدل على كمالات مالك القصر وإبداعه؟ ويرشدهم إلى آداب السير والتفرج ويلقّنهم مراسيمَ التشريفات للمثول أمام السلطان العظيم الذي لا يُرى.. كل ذلك وفق ما يرضيه ويطلبه.