Translations:Yirminci Lem'a/70/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    20.59, 23 Nisan 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 96771 numaralı sürüm ("أما في الآخرة الفسيحة فلكل مؤمن جنة عرضها السماوات والأرض تمتد إلى مسافة خمسمائة سنة، (<ref>سؤال مهم وارد من جانبٍ عظيم الأهمية: كيف تستوعب عقولنا الدنيوية القاصرة حقيقة ما روي أن المؤمن يُمنح جنة عرضها خمسمائة سنة ؟.<br> الجواب: كما أن لكل شخص في هذه الدنيا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    (fark) ← Önceki sürüm | Güncel sürüm (fark) | Sonraki sürüm → (fark)

    أما في الآخرة الفسيحة فلكل مؤمن جنة عرضها السماوات والأرض تمتد إلى مسافة خمسمائة سنة، ([1]) ولكل منهم سبعون ألفاً من الحور والقصور، فلا موجب هناك إذن للحسد والمنافسة قط. فيدلنا هذا على أنه لا حسد ولا مشاحنة في أعمال صالحة تفضي إلى الآخرة، أي لا مجال للمنافسة والتحاسد فيها، فمَن تحاسد فهو لا شك مُراءٍ. أي إنه يتحرى مغانم دنيوية تحت ستار الدين ويبحث عن منافع باسم العمل الصالح.

    1. سؤال مهم وارد من جانبٍ عظيم الأهمية: كيف تستوعب عقولنا الدنيوية القاصرة حقيقة ما روي أن المؤمن يُمنح جنة عرضها خمسمائة سنة ؟.
      الجواب: كما أن لكل شخص في هذه الدنيا دنيا مؤقتة خاصة به، قوامها حياته يستمتع بها ما يشاء بحواسه الظاهرة والباطنة، حتى يمكنه أن يقول: الشمس مصباح لي والنجوم قناديل لي، فلا ينازعه في ملكيته هذه وجود سائر المخلوقات وذوي الأرواح، بل يعمرون دنياه الخاصة ويُجمّلونها... كذلك الأمر في الجنة، مع فارق عظيم، فكل مؤمن فضلا عن روضته الخاصة التي تضم ألوف القصور والحور العين له جنة خاصة به بسعة خمسمائة سنة من الجنة العامة، يستمتع بها استمتاعاً يليق بالجنة والخلود بما تنكشف من حواسه وتنبسط من مشاعره حسب درجة كل مؤمن، فلا ينقص وجود الآخرين معه ومشاركتهم له شيئاً من تنعمه وتلذذه وتملكه، بل يعمرون جنته الخاصة والواسعة ويزينونها. نعم، فكما يتمتع الإنسان في الدنيا بفمه وأذنه وعينه وأذواقه الأخرى ومشاعره وحواسه كلها في مسافة ساعة يقضيها في حديقة، أو في مسافة يوم يمضيه في سياحة، او في مسيرة شهر كامل في مملكة، أو في سنة من عمره يستجم بها في رحلة وسفرة.. كذلك الأمر هناك في الجنة، تتمتع حاسة الذوق والشم في تلك المملكة الخالدة في مسافة سنة كاملة ما كانت تتمتع به في هذه الحياة الفانية في ساعة من حديقة غناء، وتتمتع حاسة الإبصار والسمع في تلك المملكة الأبدية الزاهية من أقصاها إلى أقصاها ضمن رحلة أمدها خمسمائة سنة تمتعا يلائم خلودها ما تتمتع به من سياحة وتجوال ورحلات يمضيها الإنسان في سنة في هذه الدنيا. فلكل مؤمن حسب درجته وحسب ما يناله من ثواب على أعماله التي قام بها في الدنيا وحسب نسبة ونوعية حسناته تنكشف مشاعره وتنبسط حواسه، فتستمتع تلك المشاعر والحواس هناك في الجنة بما يلائم خلودها. (المؤلف).