Translations:Yirmi Birinci Lem'a/52/ar
المثال الأول لإدامة الإخلاص:
لقد اتخذ أرباب الدنيا «الاشتراك في الأموال» قاعدة يسترشدون بها لأجل الحصول على ثروة طائلة أو قوة شديدة، بل اتخذ مَن لهم التأثير في الحياة الاجتماعية -من أشخاص أو جماعات وبعض الساسة- هذه القاعدة رائداً لهم. وكسبوا نتيجة اتّباعهم هذه القاعدة قوة هائلة وانتفعوا منها نفعاً عظيماً، رغم ما فيها من أضرار واستعمالات سيئة، ذلك لأن ماهيةَ الاشتراك لا تتغير بالمساوئ والأضرار التي فيها، لأن كل شخص -وفق هذه القاعدة- يحسب نفسه بمثابة المالك لجميع الأموال، وذلك من زاوية مشاركته في المال ومن جهة مراقبته وإشرافه عليه، بالرغم أنه لا يمكنه أن ينتفع من جميع الأموال.. وعلى كل حال فإن هذه القاعدة إذا دخلت في الأعمال الأخروية فستكون محوراً لمنافع جليلة بلا مساوئ ولا ضرر. لأن جميع تلك الأموال الأخروية تحمل سر الدخول بتمامها في حوزة كل فرد من أولئك الأفراد المشتركين فيها، دون نقصان أو تجزئة.