Translations:Otuzuncu Lem'a/136/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    17.08, 1 Mayıs 2024 tarihinde Said (mesaj | katkılar) tarafından oluşturulmuş 99532 numaralı sürüm ("وبعد.. فلاحظ الآن بمنظار هذا المثال الآتي جهلَ المتشدقين بالطبيعة وعبّاد الأسباب، لتعلم في أي دَرَك من وحل الحماقة يتمرغون وفي أي بيداءِ وهمٍ يتيهون، وقِسْ عليه مدى بُعدِهم كل البعد عن ميدان المنطق والعقل السليم: معمل عظيم.. كتاب رائع.. قصر مشيد.. ساعة د..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    (fark) ← Önceki sürüm | Güncel sürüm (fark) | Sonraki sürüm → (fark)

    وبعد.. فلاحظ الآن بمنظار هذا المثال الآتي جهلَ المتشدقين بالطبيعة وعبّاد الأسباب، لتعلم في أي دَرَك من وحل الحماقة يتمرغون وفي أي بيداءِ وهمٍ يتيهون، وقِسْ عليه مدى بُعدِهم كل البعد عن ميدان المنطق والعقل السليم:

    معمل عظيم.. كتاب رائع.. قصر مشيد.. ساعة دقيقة.. لا شك أن الذي صنع كلاً من هذه قد نظّمه ونسّقه بدقة وعناية، ويجيد إدارته ويرعاه، ولا شك أنه أراد في صنع كل منها إظهارَ محاسن صنعته وإبراز بدائع عمله. فإن أحال أحدُهم إدارة المعمل العظيم إلى دواليب المعمل نفسه، وفوّض بناءَ القصر المنيف إلى أحجار القصر نفسه، وأسند معاني الكتاب الجميلة إلى الحروف نفسها، فكأنه قد جعل كل جزء من أجزاء المعمل ذا قدرة عظيمة لتنظيم نفسه وغيره! وجعل كلَّ حرف من حروف الكتاب بل الورق والقلم شيئاً خارقاً يبدع الكتاب نفسه! أي إنه يحيل روعةَ الانتظام في المعمل إلى دواليب المعمل، ويسند جمالَ المعنى في الكتاب إلى توافق الحروف من تلقاء نفسها!!

    أيّ هذرٍ هذا! وأيّ وَهْم! أليس الذي يتفوّه به بعيداً كل البُعد عن سلامة العقل؟