65.648
düzenleme
("إنّ الإيجاز الذي هو أساس مهم من أسس الإعجاز، وكذا لطف الإرشاد وحسن الإفهام الذي هو نور من هدي القرآن، يقتضيان أن تُبيَّن الحقائقُ الكلية والدساتيرُ الغامضة العامة، في صور جزئية مألوفة للعوام الذين يمثلون معظم مخاطبي القرآن، وأن لا تبيّن لأولئك البسطا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فبناءً على هذا، يقول القرآن الحكيم في هذه الآيات: يا بَنى إسرائيل ويا بَنى آدم! ماذا دهاكم حتى غلظت قلوبُكم وأصبحت أصلب من الحجر وأقسى منها! ألَا ترون أنّ أصلب الصخور وأصمَّها، التي تُشكِّل طبقةً عظيمة من الأحجار الصلدة تحت التراب، مطيعةً للأوامر الإله..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
61. satır: | 61. satır: | ||
إنّ الإيجاز الذي هو أساس مهم من أسس الإعجاز، وكذا لطف الإرشاد وحسن الإفهام الذي هو نور من هدي القرآن، يقتضيان أن تُبيَّن الحقائقُ الكلية والدساتيرُ الغامضة العامة، في صور جزئية مألوفة للعوام الذين يمثلون معظم مخاطبي القرآن، وأن لا تبيّن لأولئك البسطاء في تفكيرهم إلَّا طرف من تلك الحقائق المعظمة وصور بسيطة منها.. زِد على ذلك: ينبغي أن تبيّن لهم التدابير الإلهية تحت الأرض التي هي خوارق العادات والتي تسترت بستار العادة والإلفة، بصورة مجملة. | إنّ الإيجاز الذي هو أساس مهم من أسس الإعجاز، وكذا لطف الإرشاد وحسن الإفهام الذي هو نور من هدي القرآن، يقتضيان أن تُبيَّن الحقائقُ الكلية والدساتيرُ الغامضة العامة، في صور جزئية مألوفة للعوام الذين يمثلون معظم مخاطبي القرآن، وأن لا تبيّن لأولئك البسطاء في تفكيرهم إلَّا طرف من تلك الحقائق المعظمة وصور بسيطة منها.. زِد على ذلك: ينبغي أن تبيّن لهم التدابير الإلهية تحت الأرض التي هي خوارق العادات والتي تسترت بستار العادة والإلفة، بصورة مجملة. | ||
فبناءً على هذا، يقول القرآن الحكيم في هذه الآيات: يا بَنى إسرائيل ويا بَنى آدم! ماذا دهاكم حتى غلظت قلوبُكم وأصبحت أصلب من الحجر وأقسى منها! ألَا ترون أنّ أصلب الصخور وأصمَّها، التي تُشكِّل طبقةً عظيمة من الأحجار الصلدة تحت التراب، مطيعةً للأوامر الإلهية طاعة تامة، ومنقادة إلى الإجراءات الربانية انقيادا كاملا. فكما تجري الأوامر الإلهية في تكوين الأشجار والنباتات في الهواء بسهولة مطلقة، تجري على تلك الصخور الصَّماء الصَّلدة تحت الأرض بالسهولة نفسها وبانتظام كامل. حتى إنّ جداول الماء وعروقها تحت الأرض تجري بانتظام كامل وبحكمة تامة من دون أن تجد عائقا أو مقاومة تُذكر من تلك الصخور، فينساب الماء فيها كانسياب الدم وجريانه داخل العروق في الجسم من دون مقاومة أو صدود. (<ref>عم، إن حجر الزاوية لقصر الأرض المهيب السيار، هو طبقة الصخور، فقد أوكل إليها الفاطر الجليل ثلاث وظائف مهمة، والقرآن الكريم وحده القمين بأن يبين هذه الوظائف، لا غيره.<br> | |||
فوظيفتها الأولى: وظيفة مربية التراب في حجرها بالقدرة الإلهية، والتراب بدوره يؤدي وظيفة الأمومة للنباتات بالقدرة الربانية.. الوظيفة الثانية: العمل على جريان المياه جريانا منتظما في جسم الأرض، والذي يشبه جريان الدم ودورانه في جسم الإنسان.. الوظيفة الفطرية الثالثة: وظيفة الخزان للأنهار والعيون والينابيع، سواء في ظهورها أو استمرارها على وفق ميزان دقيق منتظم.<br> | |||
نعم، إن الصخور بكامل قوتها وبملء فمها بما تسكب من أفواهها من ماء باعث على الحياة تنشر دلائل الوحدانية على الأرض وتسطرها فوقها. (المؤلف)</ref>) | |||
ثم إنّ الجذور الرقيقة تنبت وتتوغل في غاية الانتظام بأمر رباني في تلك الصخور التي هي تحت الأرض دون أن يقف أمامها حائل أو مانع، فتنتشر بسهولة كسهولة انتشار أغصان الأشجار والنباتات في الهواء. | |||
فالقرآن الكريم يشير بهذه الآية الكريمة إلى حقيقة واسعة جدا، ويرشد إليها مخاطبا القلوب القاسية مرمزا إليها على النحو الآتي: | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme