İçeriğe atla

Onuncu Söz/ar: Revizyonlar arasındaki fark

düzenleme özeti yok
Değişiklik özeti yok
Değişiklik özeti yok
Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği
362. satır: 362. satır:
إن تَزيِينَ وجهِ العالم بهذه المصنوعاتِ الجميلةِ اللطيفة، وجعْلَ الشمسِ سِراجا، والقمرِ نورا، وسَطحِ الأرض مائدةً للنعم، وملْأَها بألذِّ الأطعمة الشهية المتنوعة، وجعْلَ الأشجارِ أوانيَ وصِحافا تتجدَّدُ مرارا كلَّ موسم.. كلُّ ذلك يُظهر سَخاءً وَجُودا لا حدَّ لهما؛
إن تَزيِينَ وجهِ العالم بهذه المصنوعاتِ الجميلةِ اللطيفة، وجعْلَ الشمسِ سِراجا، والقمرِ نورا، وسَطحِ الأرض مائدةً للنعم، وملْأَها بألذِّ الأطعمة الشهية المتنوعة، وجعْلَ الأشجارِ أوانيَ وصِحافا تتجدَّدُ مرارا كلَّ موسم.. كلُّ ذلك يُظهر سَخاءً وَجُودا لا حدَّ لهما؛


فلا بدَّ أن يكونَ لمثل هذا الجودِ والسخاء المطلقَين، ولمثل هذه الخزائن التي لا تنفَد، ولمثل هذه الرحمة التي وسِعَت كلَّ شيء، دارَ ضيافة دائمة، ومحلَّ سعادةٍ خالدة يحوي ما تشتهيه الأنفسُ وتلذُّ الأعينُ وتستدعي قطعا أن يُخلَّد المتلذِّذون في تلك الدار، ويظلُّوا ملازمِين لتلك السعادة ليَبتعِدوا عن الزوال والفراق، إذْ كما أنَّ زوالَ الألم لذةٌ فزوالُ اللذةِ ألمٌ كذلك، فمثلُ هذا السخاء يَأبَى الإِيذاءَ قطعا.
فلا بدَّ أن يكونَ لمثل هذا الجودِ والسخاء المطلقَين، ولمثل هذه الخزائن التي لا تنفَد، ولمثل هذه الرحمة التي وسِعَت كلَّ شيء، دارَ ضيافة دائمة، ومحلَّ سعادةٍ خالدة يحوي ما تشتهيه الأنفسُ وتلذُّ الأعينُ وتستدعي قطعا أن يُخلَّد المتلذِّذون في تلك الدار، ويظلُّوا ملازمِين لتلك السعادة ليَبتعِدوا عن الزوال والفراق، إذْ كما أنَّ زوالَ الألم لذةٌ فزوالُ اللذةِ ألمٌ كذلك، فمثلُ هذا السخاء يَأبَى الإِيذاءَ قطعا.


أي إن الأمرَ يقتضي وجودَ جنةٍ أبدية، وخُلودَ المحتاجين فيها؛ لأن الجودَ والسَّخاء المطلَقَين يتطلبان إحسانا وإنعاما مطلَقَين، والإحسانَ والإنعامَ غيرَ المتناهيَين يَتطلَّبان تَنعُّما وامتنانا غيرَ مُتناهِيّيْن، وهذا يقتضي خلودَ مَن يَستحِقُّ الإحسان، كي يُظهِر شكرَه وامتنانَه بتنعُّمه الدائم إزاء ذلك الإنعامِ الدائِم.. وإلّا فاللذةُ اليَسيرَة التي يُنغِّصُها الزوالُ والفِراق في هذه الفترة الوجيزة لا يُمكِن أن تَنسجِم ومُقتضَى هذا الجودِ والسخاء.
أي إن الأمرَ يقتضي وجودَ جنةٍ أبدية، وخُلودَ المحتاجين فيها؛ لأن الجودَ والسَّخاء المطلَقَين يتطلبان إحسانا وإنعاما مطلَقَين، والإحسانَ والإنعامَ غيرَ المتناهيَين يَتطلَّبان تَنعُّما وامتنانا غيرَ مُتناهِيّيْن، وهذا يقتضي خلودَ مَن يَستحِقُّ الإحسان، كي يُظهِر شكرَه وامتنانَه بتنعُّمه الدائم إزاء ذلك الإنعامِ الدائِم.. وإلّا فاللذةُ اليَسيرَة التي يُنغِّصُها الزوالُ والفِراق في هذه الفترة الوجيزة لا يُمكِن أن تَنسجِم ومُقتضَى هذا الجودِ والسخاء.