İçeriğe atla

Onuncu Söz/ar: Revizyonlar arasındaki fark

düzenleme özeti yok
Değişiklik özeti yok
Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği
Değişiklik özeti yok
407. satır: 407. satır:
انظر إلى هذا النَّبيِّ الكريمِ.. إلامَ يدعُو؟ إنه يَدعُو إلى السعادةِ الأبديَّةِ في صَلاةٍ كُبرَى شامِلة، وفي عبادةٍ رفيعةٍ مُستَغرِقَةٍ، حتى إنَّ الجزيرةَ العربيةَ، بل الأرضَ برُمَّتِها، كأنها تُصَلِّي مع صلاتِه، وتَبتَهِلُ إلى الله بابْتِهالِه الجميلِ، ذلك لأن عُبوديتَه ﷺ تتَضمَّنُ عبوديةَ جميعِ أُمَّتِه الذين اتَّبعوهُ، كما تتضَمَّنُ -بسر الموافقَةِ في الأصول- سرَّ العبوديةِ لجميع الأنبياءِ عليهم السلام؛
انظر إلى هذا النَّبيِّ الكريمِ.. إلامَ يدعُو؟ إنه يَدعُو إلى السعادةِ الأبديَّةِ في صَلاةٍ كُبرَى شامِلة، وفي عبادةٍ رفيعةٍ مُستَغرِقَةٍ، حتى إنَّ الجزيرةَ العربيةَ، بل الأرضَ برُمَّتِها، كأنها تُصَلِّي مع صلاتِه، وتَبتَهِلُ إلى الله بابْتِهالِه الجميلِ، ذلك لأن عُبوديتَه ﷺ تتَضمَّنُ عبوديةَ جميعِ أُمَّتِه الذين اتَّبعوهُ، كما تتضَمَّنُ -بسر الموافقَةِ في الأصول- سرَّ العبوديةِ لجميع الأنبياءِ عليهم السلام؛


فهو يَؤُمُّ صلاةً كُبرَى أيَّما صلاةٍ! ويَتضرَّعُ بدعاءٍ -ويا له من تضرُّعٍ رَقيقٍ- في خُلُقٍ عظيمٍ، كأن الذين تنوَّروا بنور الإيمان -من لدُن آدمَ عليه السلام إلى الآنَ وإلى يومِ القيامة- اقتدوا به، وأمَّنوا على دُعائِه.(<ref>
فهو يَؤُمُّ صلاةً كُبرَى أيَّما صلاةٍ! ويَتضرَّعُ بدعاءٍ -ويا له من تضرُّعٍ رَقيقٍ- في خُلُقٍ عظيمٍ، كأن الذين تنوَّروا بنور الإيمان -من لدُن آدمَ عليه السلام إلى الآنَ وإلى يومِ القيامة- اقتدوا به، وأمَّنوا على دُعائِه.(<ref>
نعم، إن جميعَ الصلواتِ التي تُقيمُها الأمةُ كلُّها، منذ المناجاةِ الأحمدية -على صاحبها الصلاةُ والسلامُ- وجميعَ الصلوات  والتسليمات التي تبعثُها إلى النبي ﷺإن هي إلّا تأمينٌ دائمٌ لدعائِه، ومُشاركةٌ عامةٌ معه، حتى إن كلَّ صلاةٍ وسلام عليه هو تأمينٌ على ذلك الدعاء؛ وأن ما يؤديه كلُّ فردٍ من أفرادِ الأمَّةِ من الصلوات عليه  في الصلاة، ومن الدعاءِ عَقِب الإقامة -لدى الشافعية- إنما هو تأمينٌ عامٌ على ذلك الدعاء الذي يدعو به للسعادة الأبدية.. فالنبيُّ ﷺ يرجو في دعائِه باسم البشريَّة قاطبةً البقاءَ والسعادةَ الأبدية، وهذا هو ما يريدُه الإنسانُ ويرجوهُ بكل ما أوتي من قوةٍ بلسان حالِ فطرتِه، لذا يؤمِّنُ خَلفَه جميعُ الذين تَنوَّروا بنورِ الإيمان.. فهل يمكنُ ألّا يُقرَنَ هذا الدعاءُ بالقبولِ والاستجابة؟! (المؤلف)
نعم، إن جميعَ الصلواتِ التي تُقيمُها الأمةُ كلُّها، منذ المناجاةِ الأحمدية -على صاحبها الصلاةُ والسلامُ- وجميعَ الصلوات  والتسليمات التي تبعثُها إلى النبي ﷺإن هي إلّا تأمينٌ دائمٌ لدعائِه، ومُشاركةٌ عامةٌ معه، حتى إن كلَّ صلاةٍ وسلام عليه هو تأمينٌ على ذلك الدعاء؛ وأن ما يؤديه كلُّ فردٍ من أفرادِ الأمَّةِ من الصلوات عليه  في الصلاة، ومن الدعاءِ عَقِب الإقامة -لدى الشافعية- إنما هو تأمينٌ عامٌ على ذلك الدعاء الذي يدعو به للسعادة الأبدية.. فالنبيُّ ﷺ يرجو في دعائِه باسم البشريَّة قاطبةً البقاءَ والسعادةَ الأبدية، وهذا هو ما يريدُه الإنسانُ ويرجوهُ بكل ما أوتي من قوةٍ بلسان حالِ فطرتِه، لذا يؤمِّنُ خَلفَه جميعُ الذين تَنوَّروا بنورِ الإيمان.. فهل يمكنُ ألّا يُقرَنَ هذا الدعاءُ بالقبولِ والاستجابة؟! (المؤلف)
</ref>)
</ref>)