66.578
düzenleme
("هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ول..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
117. satır: | 117. satır: | ||
هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ولا نظير، لا في ملكه ولا في ربوبيته ولا في ألوهيته، وهو المتعال الذي لا يحتاج إلى شيء، فلا مُعين له ولا وزير، بيده مقاليدُ كل شيء وهو على كل شيء قدير. وما «الأسباب» إلّا أستار وحُجب ظاهرية تدل على قدرته وعظمته.. وما «الطبيعة» إلّا شريعتُه الفطرية، ومجموعةُ قوانينه الجارية في الكون، إظهارا لقدرته وعظمته جل جلاله. | هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ولا نظير، لا في ملكه ولا في ربوبيته ولا في ألوهيته، وهو المتعال الذي لا يحتاج إلى شيء، فلا مُعين له ولا وزير، بيده مقاليدُ كل شيء وهو على كل شيء قدير. وما «الأسباب» إلّا أستار وحُجب ظاهرية تدل على قدرته وعظمته.. وما «الطبيعة» إلّا شريعتُه الفطرية، ومجموعةُ قوانينه الجارية في الكون، إظهارا لقدرته وعظمته جل جلاله. | ||
فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر المديد ليس كما تراه الفلسفةُ مقبرةً شاسعة موحشة، وميدانَ إعدامات مخيفة، بل هو روضة من رياض النور، للأرواح التي ألقت عبئَها الثقيل لتغادر الدنيا طليقة، وهو مدارُ أنوارٍ ومعراج منّور متفاوتة الدرجات لتلك الأرواح الآفلة لتتنقل إلى الآخرة وإلى المستقبل الزاهر والسعادة الأبدية. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme