66.578
düzenleme
("فالوجه الأول الذي يتطلّع إلى حقائق النبوة. هذا الوجه منشأ العبودية الخالصة لله. أي إن «أنا»؛ يعرف أنه عبد لله، ومطيع لمعبوده.. ويفهم أنّ ماهيتَه حرفية، أي دال على معنىً في غيره.. ويعتقد أن وجودَه تَبَعي، أي قائم بوجود غيره وبإيجاده.. ويعلم أن مالكيتَه للأ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ول..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
115. satır: | 115. satır: | ||
فالوجه الأول الذي يتطلّع إلى حقائق النبوة. هذا الوجه منشأ العبودية الخالصة لله. أي إن «أنا»؛ يعرف أنه عبد لله، ومطيع لمعبوده.. ويفهم أنّ ماهيتَه حرفية، أي دال على معنىً في غيره.. ويعتقد أن وجودَه تَبَعي، أي قائم بوجود غيره وبإيجاده.. ويعلم أن مالكيتَه للأشياء وهميّة، أي أن له مالكية موقتة ظاهرية بإذن مالكه الحقيقي.. وحقيقتُه ظلية -ليست أصيلة- أي أنه ممكن مخلوق هزيل، وظل ضعيف يعكس تجليا لحقيقة واجبة حقة.. أما وظيفته فهي القيام بطاعة مولاه، طاعةً شعوريةً كاملة، لكونه ميزانا لمعرفة صفات خالقه، ومقياسا للتعرف على شؤونه سبحانه. | فالوجه الأول الذي يتطلّع إلى حقائق النبوة. هذا الوجه منشأ العبودية الخالصة لله. أي إن «أنا»؛ يعرف أنه عبد لله، ومطيع لمعبوده.. ويفهم أنّ ماهيتَه حرفية، أي دال على معنىً في غيره.. ويعتقد أن وجودَه تَبَعي، أي قائم بوجود غيره وبإيجاده.. ويعلم أن مالكيتَه للأشياء وهميّة، أي أن له مالكية موقتة ظاهرية بإذن مالكه الحقيقي.. وحقيقتُه ظلية -ليست أصيلة- أي أنه ممكن مخلوق هزيل، وظل ضعيف يعكس تجليا لحقيقة واجبة حقة.. أما وظيفته فهي القيام بطاعة مولاه، طاعةً شعوريةً كاملة، لكونه ميزانا لمعرفة صفات خالقه، ومقياسا للتعرف على شؤونه سبحانه. | ||
هكذا نَظرَ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، ومَن تبعهم من الأصفياء والأولياء، إلى «أنا» بهذا الوجه. وشاهدوه على حقيقته هكذا. فأدركوا الحقيقةَ الصائبة، وفوّضوا المُلكَ كلَّه إلى مالك المُلك ذي الجلال، وأقرّوا جميعا أنّ ذلك المالك جل وعلا لا شريك له ولا نظير، لا في ملكه ولا في ربوبيته ولا في ألوهيته، وهو المتعال الذي لا يحتاج إلى شيء، فلا مُعين له ولا وزير، بيده مقاليدُ كل شيء وهو على كل شيء قدير. وما «الأسباب» إلّا أستار وحُجب ظاهرية تدل على قدرته وعظمته.. وما «الطبيعة» إلّا شريعتُه الفطرية، ومجموعةُ قوانينه الجارية في الكون، إظهارا لقدرته وعظمته جل جلاله. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme