68.052
düzenleme
("«جواب مختصر عن أربعة أسئلة»" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وهكذا يتميز كسب الشهداء من حياتهم البرزخية عن كسب الأموات منها. إنَّ نيل الشهداء هذا النمط من الحياة واعتقادهم أَنهم أَحياء ثابتٌ بوقائعَ ورواياتٍ غيرِ محدودة." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
33. satır: | 33. satır: | ||
إنه إزاء ما تُجريهِ الفلسفةُ الطبيعية من تيار الإلحاد وإنكار الأُلوهية في آخر الزمان، تتصفى العيسوية وتتجردُ من الخرافات. وفي أثناء انقلابها إلى الإسلام، يُجرِّدُ شخصُ العيسوية المعنويُّ سيفَ الوحي السماوي ويقتل شخصَ الإلحاد المعنويّ، كما أن عيسى عليه السلام الذي يمثل الشخصَ المعنويَّ للعيسوية يقتل الدَّجالَ المُمثِّلَ للإلحاد في العالم. بمعنى أنه يقتل مفهوم إنكار الألوهية. | إنه إزاء ما تُجريهِ الفلسفةُ الطبيعية من تيار الإلحاد وإنكار الأُلوهية في آخر الزمان، تتصفى العيسوية وتتجردُ من الخرافات. وفي أثناء انقلابها إلى الإسلام، يُجرِّدُ شخصُ العيسوية المعنويُّ سيفَ الوحي السماوي ويقتل شخصَ الإلحاد المعنويّ، كما أن عيسى عليه السلام الذي يمثل الشخصَ المعنويَّ للعيسوية يقتل الدَّجالَ المُمثِّلَ للإلحاد في العالم. بمعنى أنه يقتل مفهوم إنكار الألوهية. | ||
الطبقة الرابعة من الحياة: هي حياة الشهداء، الثابتة بنص القرآن الكريم، أن لهم طبقة حياة أعلى وأسمى من حياة الأموات في القبور. نعم! إنَّ الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم الدنيوية في سبيل الحق، ينعمُ عليهم سبحانه وتعالى بكمال كرمه حياةً شبيهةً بالحياة الدنيوية في عالم البرزخ؛ إلّا أنها بلا آلام ولا متاعب ولا هموم؛ حيث لا يعلمون أنهم قد ماتوا، بل يعلمون أنهم قد ارتحلوا إلى عالم أفضل، لذا يستمتعون متعة تامة ويتنعمون بسعادة كاملة؛ | |||
إذ لا يشعرون بما في الموت من ألم الفراق عن الأحبة، كما هو لدى الأموات الآخرين الذين يعلمون أَنهم قد ماتوا، رغم أَنَّ أرواحَهم باقيةٌ؛ لذا فاللذةُ والسَّعادة التي يستمتعون بها في عالم البرزخ قاصرةٌ عن اللذة التي يتمتع بها الشهداء. وهذا نظير المثال الآتي: | |||
شخصان رأيا في المنام أنهما قد دخلا قصراً جميلاً كالجنَّة. أحدهما يعلم أن ما يراه هو رؤيا. فاللذة التي يحصل عليها تكون ناقصةً جداً، إذ يقول في نفسه: ستزول هذه اللذة بمجرد انتباهي من النوم. أما الآخر فلا يعتقد أنه في رؤيا لذا ينال لذة حقيقية ويسعد سعادة حقيقية. | |||
وهكذا يتميز كسب الشهداء من حياتهم البرزخية عن كسب الأموات منها. | |||
إنَّ نيل الشهداء هذا النمط من الحياة واعتقادهم أَنهم أَحياء ثابتٌ بوقائعَ ورواياتٍ غيرِ محدودة. | |||
< | حتى إن إجارة سيدنا حمزة رضي الله عنه، سيد الشهداء، (<ref> | ||
انظر: الطبراني، المعجم الكبير ١٥١/٣؛ المعجم الأوسط ٢٣٨/٤؛ الحاكم، المستدرك ٢١٩/٣. | |||
</ref>) لِـمَن استجاره ولجأَ إليه وقضاءه لحوائجهم الدنيوية، وحملَ الآخرين على قضائها، وأمثالَها من حوادث واقعة كثيرة، نوَّرتْ هذه الطبقة من الحياة وأَثبتتها. | |||
حتى إنني شخصياً وقعت لي هذه الحادثة: | |||
كان ابن أختي «عُبيد» أحد طلابي، قد استشهد بقربي بدلاً عني، في الحرب العالمية الأولى؛ فرأيت في المنام رؤيا صادقة عندي: أنني قد دخلت قبرَه الشبيهَ بمنـزلٍ تحت الأرض، رغم أني في الأسر على بعد مسيرة ثلاثة أَشهر منه، وأَجهلُ مكانَ دفنه. ورأيتُه في طبقة حياة الشهداء. وقد كان يعتقد أَنني ميِّتٌ، وذكر أنه قد بكى عليَّ كثيراً، ويعتقد أَنه ما زال على قيد الحياة، إلّا أنه قد بَنى لنفسه منـزلاً جميلاً تحت الأرض حذراً من استيلاء الروس. | |||
فهذه الرؤيا الجزئية -مع بعض الشروط والأمارات- أعطتني قناعة تامة بدرجة الشهود للحقيقة المذكورة. | |||
الطبقة الخامسة من الحياة: هي الحياة الروحانية لأهل القبور. | |||
نعم، الموت هو تبديلُ مكان وإطلاقُ روح وتسريحٌ من الوظيفة، وليس إعداماً ولا عدماً ولا فناءً. فتمثُّل أرواح الأولياء، وظهورُهم لأصحاب الكشف، بحوادث لا تُعَدُّ، وعلاقاتُ سائر أهل القبور بنا، في اليقظة والمنام، وإخبارهم إيَّانا إخباراً مطابقاً للواقع.. وأمثالُها من الأدلة الكثيرة، تنوّر هذه الطبقة وتثبتها. | |||
ولقد أثبتت «الكلمة التاسعة والعشرون» الخاصة ببقاء الروح بدلائلَ قاطعة طبقة الحياة هذه إثباتاً تاماً. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme