65.092
düzenleme
("على حين يجيب علم المكائن: بأنها معمل منسَّق كاملٌ لا ترى فيه نقصاً." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فليأتِ أهل الضلالة، ولينظروا إلى ضلالتهم كيف أنها مظلمةٌ مليئة بالعقارب والحيات كقبورهم التي سيصيرون إليها! وليدركوا أن طريق الإيمان بالآخرة منوَّرٌ جميل كالجنة فليسلكوه ولينعَموا بالإيمان." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
220. satır: | 220. satır: | ||
نعم، إنْ كان هناك شيء يُستَغرب منه ويُثير عند الإنسان العَجب في هذه الدنيا فإنما هو: إنكارُ وجوده سبحانه؛ لأن الانتظام بأنواعه البديعة التي لا تعد والحِكَم بأشكالها السامية التي لا تحصى والمندرجة في كل موجود في الكون شواهدُ صادقة على وجوب وجوده سبحانه وعلى وحدانيته.. فبُعداً لعمىً ما بعده عمى! وسُحقاً لجهلٍ ما بعده جهل لمن لا يرى هذا الرب الحكيم سبحانه! حتى يمكنني القول: إن السوفسطائيين الذين يُعَدّون حمقى لإنكارهم وجود الكون، هم أعقلُ أهلِ الكفر؛ لأن الاعتقاد بوجود الكون ومن بعده إنكارُ خالقه -وهو الله سبحانه- غير ممكن قطعاً، ولا يُقبل أصلاً، لذا بدأوا بإنكار الكون وأنكروا وجودهم أيضاً، وقالوا: لا شيء موجود على الإطلاق. فأبطلوا عقولهم، وأنقذوا أنفسهم باقترابهم شيئاً إلى العقل من متاهة الحماقة غير المتناهية للمنكرين الجاحدين الحمقى المتسترين تحت ستار العقل! | نعم، إنْ كان هناك شيء يُستَغرب منه ويُثير عند الإنسان العَجب في هذه الدنيا فإنما هو: إنكارُ وجوده سبحانه؛ لأن الانتظام بأنواعه البديعة التي لا تعد والحِكَم بأشكالها السامية التي لا تحصى والمندرجة في كل موجود في الكون شواهدُ صادقة على وجوب وجوده سبحانه وعلى وحدانيته.. فبُعداً لعمىً ما بعده عمى! وسُحقاً لجهلٍ ما بعده جهل لمن لا يرى هذا الرب الحكيم سبحانه! حتى يمكنني القول: إن السوفسطائيين الذين يُعَدّون حمقى لإنكارهم وجود الكون، هم أعقلُ أهلِ الكفر؛ لأن الاعتقاد بوجود الكون ومن بعده إنكارُ خالقه -وهو الله سبحانه- غير ممكن قطعاً، ولا يُقبل أصلاً، لذا بدأوا بإنكار الكون وأنكروا وجودهم أيضاً، وقالوا: لا شيء موجود على الإطلاق. فأبطلوا عقولهم، وأنقذوا أنفسهم باقترابهم شيئاً إلى العقل من متاهة الحماقة غير المتناهية للمنكرين الجاحدين الحمقى المتسترين تحت ستار العقل! | ||
< | <span id="Dördüncü_Nokta"></span> | ||
=== | === النقطة الرابعة: === | ||
مثلما أُشير في «الكلمة العاشرة» إلى أنه: إذا ما شيَّد معماريٌ بارع حكيم قصراً منيفاً، وأودع في كل حجر من أحجاره مئات الحِكَم والمصالح والفوائد، فلا يتصور مَن له شعور أن لا يبني له سقفاً يحفظه من البلى والفساد؛ لأن هذا يعني تعريض البناء للعدم والتلف وضياع تلك الفوائد والحكم التي كان يرعاها ويتولاها، وهذا ما لا يرضى به ذو شعور. أو أن حكيماً مطلقاً يُنشئ من درهم من البذور مئات الأطنان من الفوائد والحكم والغايات، ويتعقبها ويديرها، لا يمكن أن يَتَصور مَن له عقل صدور العبث والإسراف المنافيين كلياً للحكمة المطلقة من ذلك الحكيم المطلق فيقلّد الشجرة الضخمة فائدة جزئية، وغاية تافهة وثمرة قليلة، علماً أنه ينفق لإنشائها وإثمارها الكثير!.. | |||
نعم، فكما لا يمكن أن يتصور هذا أو ذاك عاقلٌ قط، كذلك لا يمكن أن يتصور مَن له مسكةُ عقل أن يصدُر من الصانع الحكيم العبثُ والإسراف بعدم إتيان الآخرة وبعدم إقامته الحشر والقيامة بعد أن قلَّد كل موجود في قصر الكون هذا مئاتٍ من الحكم والمصالح وجهّزه بمئاتِ الوظائف -حتى إنه قلَّد كل شجرة حِكماً بعدد ثمارها ووظائفَ بعدد أزهارها- فلا يمكن أن يتوارد على خاطر عاقل أن يضيّع هذا الحكيمُ الجليل جميعَ هذه الحِكم والمقاصد وجميعَ هذه الوظائف بعدم إقامته القيامة والآخرة. إذ يعني هذا إسنادَ العجز التام إلى قدرة القدير المطلق، وتنسيبَ العبث والضياع إلى الحكمة البالغة للحكيم المطلق، وإرجاعَ القبح المطلق إلى جمال رحمة الرحيم المطلق، وإسنادَ الظلم المطلق إلى العدالة التامة للعادل المطلق، أي إنكارَ كل من الحكمة والرحمة والعدالة الظاهرة المشاهدة، إنكارَها كلياً من الوجود! وهذا من أعجب المحالات وأشدها سخفاً وأكثرها بطلاناً!. | |||
فليأتِ أهل الضلالة، ولينظروا إلى ضلالتهم كيف أنها مظلمةٌ مليئة بالعقارب والحيات كقبورهم التي سيصيرون إليها! وليدركوا أن طريق الإيمان بالآخرة منوَّرٌ جميل كالجنة فليسلكوه ولينعَموا بالإيمان. | |||
< | <span id="Beşinci_Nokta"></span> | ||
=== النقطة الخامسة: === | |||
</ | |||
وهي مسألتان: | |||
< | <span id="Birinci_Mesele:"></span> | ||
==== المسألة الأولى: ==== | |||
إنَّ تعقبَ الصانع الجليل - بمقتضى اسم «الحكيم» لألطف صورة في كل شيء وأقصر طريق، وأسهل طراز، وأنفع شكل.. يدل دلالة واضحة على أن الفطرة لا إسراف فيها قط ولا عبث، فما من شيء إلّا وفيه نفعَه وجدواه، وإن الإسراف مثلما ينافي اسم «الحكيم» فالاقتصاد لازمُه ومقتضاه ودستوره الأساس. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme