64.902
düzenleme
("فليأتِ أهل الضلالة، ولينظروا إلى ضلالتهم كيف أنها مظلمةٌ مليئة بالعقارب والحيات كقبورهم التي سيصيرون إليها! وليدركوا أن طريق الإيمان بالآخرة منوَّرٌ جميل كالجنة فليسلكوه ولينعَموا بالإيمان." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("نحصل مما سبق: أنه ما دام الكون موجوداً بالفعل ولا يمكن إنكاره، فلا يمكن أن يُنكَر كذلك ما هو بمثابة ألوانِه وزينته، وضيائه وإتقانه، وأنواع حياته، وأشكال روابطه من الحقائق المشهودة، كالحكمة، والعناية، والرحمة، والجمال، والنظام، والميزان، والزينة، وأ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
239. satır: | 239. satır: | ||
إنَّ تعقبَ الصانع الجليل - بمقتضى اسم «الحكيم» لألطف صورة في كل شيء وأقصر طريق، وأسهل طراز، وأنفع شكل.. يدل دلالة واضحة على أن الفطرة لا إسراف فيها قط ولا عبث، فما من شيء إلّا وفيه نفعَه وجدواه، وإن الإسراف مثلما ينافي اسم «الحكيم» فالاقتصاد لازمُه ومقتضاه ودستوره الأساس. | إنَّ تعقبَ الصانع الجليل - بمقتضى اسم «الحكيم» لألطف صورة في كل شيء وأقصر طريق، وأسهل طراز، وأنفع شكل.. يدل دلالة واضحة على أن الفطرة لا إسراف فيها قط ولا عبث، فما من شيء إلّا وفيه نفعَه وجدواه، وإن الإسراف مثلما ينافي اسم «الحكيم» فالاقتصاد لازمُه ومقتضاه ودستوره الأساس. | ||
فيا أيها المسرف المبذّر! اعلم مدى مجانبتك الحقيقةَ بقعودك عن تطبيق أعظم دستور للكون المبني على الاقتصاد. | |||
وتدبّر الآية الكريمة: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ (الأعراف: ٣١) لتعلم مدى رسوخ الدستور الواسع الشامل الذي ترشد إليه. | |||
< | <span id="İkinci_Mesele:"></span> | ||
==== | ==== المسألة الثانية: ==== | ||
يصح أن يقال: إنَّ اسم الله «الحكم والحكيم» يقتضيان بداهة نبوة محمد ﷺ ورسالته، ويدلان عليها ويستلزمانها. | |||
نعم، مادام الكتابُ البليغ بمعانيه ومراميه، يقتضي بالضرورة معلماً بارعاً لتدريسه.. والجمالُ الفائق يقتضي مرآةً يتراءى فيها، ويُري بها جمالَه وحُسنه.. والصنعةُ البديعة تستدعي منادياً داعياً إليها.. فلابد أن يوجد بين بني البشر الذي هو موضع خطاب كتاب الكون الكبير المتضمن مئات المعاني البليغة والحِكَم الدقيقة في كل حرف من حروفه، أقول: لابد أن يوجد رائدٌ أكمل، ومعلمٌ أكبر، ليرشدَ الناس إلى ما في ذلك الكتاب الكبير من حِكم مقدّسة حقيقية.. وليعلّمَ وجود الحِكَم المبثوثة في أرجائه ويدل عليها.. وليكون مبعث ظهور المقاصد الربانية في خلق الكون، بل السبب في حصولها.. وليرشدَ إلى ما يريد الخالق إظهارَه من كمال صنعته البديعة، وجمال أسمائه الحسنى، فيكون كالمرآة الصافية لذلك الكمال البديع والجمال الفائق.. ولينهضَ بعبودية واسعة -باسم المخلوقات قاطبة- تجاه مظاهر الربوبية الواسعة، مثيراً الشوقَ وناثراً الوجدَ في الآفاق براً وبحراً ملفتاً أنظار الجميع إلى الصانع الجليل بدعوةٍ ودعاء، وتهليل وتسبيح وتقديس، ترنّ به أرجاء السماوات والأرض.. وليقرع أسماعَ جميع أرباب العقول بما يلقّنه من دروس مقدسة سامية وإرشادات حكيمة من القرآن الحكيم.. وليبيّن بأجمل صورة وأجلاها بالقرآن العظيم المقاصد الإلهية لذلك الصانع الحكم الحكيم.. وليستقبل بأكمل مقابلة وأتمّها مظاهرَ الحكمة البالغة والجمال والجلال المتجلية في الآفاق. فإنسانٌ هذه مهمتُه، إنسان ضروري وجودُه، بل يستلزمه هذا الكون، كضرورة الشمس ولزومها له. | |||
فالذي يؤدي هذه المهمات، وينجز هذه الوظائف على أتم صورة ليس إلّا الرسول الأكرم ﷺ كما هو مشاهَد؛ لذا فكما تستلزم الشمسُ الضوءَ، ويستلزم الضوءُ النهارَ، فالحِكَم المبثوثة في آفاق الكون وجنباته تستلزم نبوةَ محمد ﷺ ورسالته. | |||
نعم، مثلما يقتضي التجلي الأعظم لاسم «الحَكم والحكيم» -في أوسع مداه- الرسالة الأحمدية، فإن أغلب الأسماء الحسنى؛ «الله، الرحمن، الرحيم، الودود، المنعم، الكريم، الجميل، الرب» وأمثالَها، تستلزم الرسالة الأحمدية في أعظم تجلياتها وإحاطتها بالكون كله، استلزاماً قاطعاً لا ريب فيه. | |||
فمثلاً: إنَّ الرحمة الواسعة التي هي تجلي اسم «الرحيم» تظهر بوضوح بمَن هو رحمة للعالمين.. وإن التحبب الإلهي، والتعرف الرباني -اللذين هما من تجليات اسم «الودود»- يفضيان إلى نتيجتهما ويجدان المقابلة بحبيب رب العالمين.. وإن جميع أنواع الجمال: من جمال الذات إلى جمال الأسماء، وجمال الصنعة والإتقان، وجمال المصنوعات والمخلوقات، كل أنواع الجمال -التي هي تجلٍ من تجليات اسم الجميل- تشاهَد في تلك المرآة الأحمدية، وتُشهد بها.. بل حتى تجليات عظمة الربوبية، وهيمنة سلطنة الألوهية إنما تُعرف برسالة هذا الداعية العظيم إلى سلطان الربوبية وتتبين بها، وتُفهم عنها، وتؤخذ منها وتُصدّق بها.. وهكذا فأغلب الأسماء الحسنى إنما هي برهان باهر على الرسالة الأحمدية كما مر آنفاً.. | |||
نحصل مما سبق: أنه ما دام الكون موجوداً بالفعل ولا يمكن إنكاره، فلا يمكن أن يُنكَر كذلك ما هو بمثابة ألوانِه وزينته، وضيائه وإتقانه، وأنواع حياته، وأشكال روابطه من الحقائق المشهودة، كالحكمة، والعناية، والرحمة، والجمال، والنظام، والميزان، والزينة، وأمثالها من الحقائق.. فمادام لا يمكن إنكار هذه الصفات والأفعال، فلا يمكن إنكار موصوف تلك الصفات، ولا يمكن إنكار فاعل تلك الأفعال ونور شمس تلك الأضواء، أعني ذات الله الأقدس جلّ جلالُه الواجب الوجود، الذي هو «الحكيم، الرحيم، الجميل، الحكم، العدل».. وكذا لا يمكن إنكارُ مَن هو مدارٌ لظهور تلك الصفات والأفعال، بل مَن هو مدارٌ لعرض كمالاتها، بل تحقق تجلياتها، ذلكم الرسول الكريم محمد ﷺ، الرائد الأكبر، والمعلم الأكمل، والداعية الأعظم، وكشاف طلسم الكائنات، والمرآة الصمدانية، وحبيب الرحمن.. فلا يمكن إنكار رسالته قطعاً، لأنها أسطع نور في هذا الكون كسطوع ضياء عالم الحقيقة ونور حقيقة الكائنات. | |||
< | عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام بعدد عاشرات الأيام وذرات الأنام. | ||
== | |||
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾ | |||
<span id="Otuzuncu_Lem’a’nın_Dördüncü_Nüktesi"></span> | |||
== النكتة الرابعة == | |||
تخص اسم الله | |||
الفرد | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme