64.902
düzenleme
("نحصل مما سبق: أنه ما دام الكون موجوداً بالفعل ولا يمكن إنكاره، فلا يمكن أن يُنكَر كذلك ما هو بمثابة ألوانِه وزينته، وضيائه وإتقانه، وأنواع حياته، وأشكال روابطه من الحقائق المشهودة، كالحكمة، والعناية، والرحمة، والجمال، والنظام، والميزان، والزينة، وأ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("== النكتة الرابعة == تخص اسم الله الفرد" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
269. satır: | 269. satır: | ||
الفرد | الفرد | ||
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ | |||
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ | |||
﴿ قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌ ﴾ (الإخلاص:١) | |||
بينما أنا نزيل سجن «أسكي شهر» في شهر شوال إذ تراءت لي نكتة دقيقة من النكات اللطيفة لهذه الآية الجليلة، ولاح لي قبسٌ من أنوار اسم الله الأعظم: «الفرد» -أو هو أحد أنواره الستة- الذي يتضمن اسمَي «الواحد والأحد» من الأسماء الإلهية الحسنى. | |||
سنبين هنا باختصار شديد التوحيد الحقيقي الذي يُظهره ذلك التجلي الأعظم. وذلك في سبع إشارات موجزة. | |||
< | <span id="Birinci_İşaret"></span> | ||
=== الإشارة الأولى: === | |||
لقد وضع اسمُ الله الأعظم «الفرد» بتجليه الأعظم على الكون كلِّه بصماتِ التوحيد المميز، وأختامَ الوحدانية الواضحة، على مجموع الكون، وعلى كل نوعٍ فيه، وعلى كل فردٍ فيه. ولما كانت «الكلمة الثانية والعشرون» و«المكتوب الثالث والثلاثون» قد تناولا بيان ذلك التجلي بشيء من التفصيل، نكتفي بالإشارة فقط إلى ثلاث بصماتٍ وأختام منها دالّة على التوحيد: | |||
الختم الأول: إن التجلي الأعظم للفردية قد طبع على وجه «الكون» كلِّه طابعاً مميزاً للتوحيد، وختماً واضحاً للوحدانية وضوحاً حوّل الكون كلَّه بحُكم «الكل» الذي لا يقبل التجزئة مطلقاً بحيث إن مَن لا يقْدِر على أن يتصرف في الكون كلِّه لا يمكن أن يكون مالكاً مُلكاً حقيقياً لأي جزء منه. ولنوضح هذا الختم المميز: | |||
إنَّ موجودات الكون، بأنواعها المختلفة، تتعاون فيما بينها تعاوناً وثيقاً، ويسعى كلّ جزء منها لتكملة مهمةِ الآخر وكأنها تمثل بمجموعها وأجزائها تروسَ معمل بديع ودواليبَه -الذي يشاهد فيه هذا التعاون بوضوح- فهذا التساند، وهذا التعاون بين الأجزاء، وهذه الاستجابة في إسعاف كلٍّ منها لطلب الآخر، وإمداد كلِّ جزء للجزء الآخر، بل هذا التعانق والاندماج بين الأجزاء، يجعل من أجزاء الكون كله وحدةً متحدة تستعصي على الانقسام والانفكاك. يشبه في هذا وحدةَ أجزاء جسم الإنسان الذي لا يمكن فكّ بعضها عن البعض الآخر. | |||
نفهم من هذا أن الذي يمسك زمام عنصر واحد في الوجود، إنْ لم يكن زمام جميع العناصر بيده لا يستطيع أن يسيطر على ذلك العنصر الواحد أيضاً. | |||
إذن فـ«التعاون» و«التساند» و«التجاوب» و«التعانق» الواضحة على وجه الكون، إنما هي أختامٌ كبرى وبصمات ساطعة للتوحيد. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme