50.552
düzenleme
("إذن فلقد جيء بهذا الإنسان إلى هذا العالم لأجل أن يتكاملَ بالمعرفة والدعاء؛ لأن كل شيء فيه موجَّه إلى العلم ومتعلق بالمعرفة حسبَ الماهية والاستعداد. فأساسُ كلِّ العلوم الحقيقية ومعدنُها ونورُها وروحُها هو «معرفة الله تعالى» كما أن أسَّ هذا الأساس هو «..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وحيث إن الإنسان معرَّض لما لا يُحصى من أنواع البلايا والمصائب ومهاجمة الأعداء لما يحمل من عجزٍ مطلقٍ. وله مطالب كثيرة وحاجات عديدة مع أنه في فقرٍ مدقع لا نهاية له؛ لذا تكون وظيفتُه الفطريةُ الأساس «الدعاءَ» بعد الإيمان، وهو أساسُ العبادة ومخُّها. فكما..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
94. satır: | 94. satır: | ||
إذن فلقد جيء بهذا الإنسان إلى هذا العالم لأجل أن يتكاملَ بالمعرفة والدعاء؛ لأن كل شيء فيه موجَّه إلى العلم ومتعلق بالمعرفة حسبَ الماهية والاستعداد. فأساسُ كلِّ العلوم الحقيقية ومعدنُها ونورُها وروحُها هو «معرفة الله تعالى» كما أن أسَّ هذا الأساس هو «الإيمانُ بالله جل وعلا». | إذن فلقد جيء بهذا الإنسان إلى هذا العالم لأجل أن يتكاملَ بالمعرفة والدعاء؛ لأن كل شيء فيه موجَّه إلى العلم ومتعلق بالمعرفة حسبَ الماهية والاستعداد. فأساسُ كلِّ العلوم الحقيقية ومعدنُها ونورُها وروحُها هو «معرفة الله تعالى» كما أن أسَّ هذا الأساس هو «الإيمانُ بالله جل وعلا». | ||
وحيث إن الإنسان معرَّض لما لا يُحصى من أنواع البلايا والمصائب ومهاجمة الأعداء لما يحمل من عجزٍ مطلقٍ. وله مطالب كثيرة وحاجات عديدة مع أنه في فقرٍ مدقع لا نهاية له؛ لذا تكون وظيفتُه الفطريةُ الأساس «الدعاءَ» بعد الإيمان، وهو أساسُ العبادة ومخُّها. فكما يلجأ الطفلُ العاجزُ عن تحقيق مرامه أو تنفيذ رغبته بما لا تصل إليه يدُه، إلى البكاء والعويل أو يطلب مأمولَه، أي يدعو بلسان عجزه إما قولا أو فعلا فيوفَّق إلى مقصوده ذاك، كذلك الإنسان الذي هو ألطفُ أنواع الأحياء وأعجزُها وأفقرُها وهو بمنـزلة صبيٍّ ضعيفٍ لطيفٍ، فلابدّ له من أن يأوي إلى كنفِ الرحمن الرحيم والانطراحَ بين يديه إما باكيا معبرا عن ضعفه وعجزه، أو داعيا بفقره واحتياجه، حتى تُلَبّى حاجتُه وتُنفَّذ رغبتُهُ. وعندئذٍ يكون قد أدّى شكرَ تلك الإغاثات والتلبيات والتسخيرات. وإلاّ إذا قال بغرورٍ كالطفل الأحمق: «أنا أتمكن أن أسخّرَ جميع هذه الأشياء وأستحوذَ عليها بأفكاري وتدبيري» وهي التي تفوق ألوف المرات قوتَه وطاقَته! فليس ذلك إلّا كفران بنِعَم الله تعالى، ومعصية كبيرة تُنافي الفطرةَ الإنسانية وتناقضُها، وسبب لجعل نفسه مستحقّا لعذابٍ أليمٍ. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme