59.687
düzenleme
("بمعنى أنك قد أصبحت، بإحسانه سبحانه وتعالى، بحسب جسمك الصغير المحدود المقيد الذليل العاجز الضعيف، من جزءٍ إلى كلّي، وإلى كلٍّ نوراني، إذ قد رفعك من الجزئية إلى نوعٍ من الكلية، بما أعطاك «الحياة». ثم إلى الكلّية الحقيقية، بما وهب لك «الإنسانية»، ثم إلى..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فيا نفس! لقد قبضتِ مقدَّما كلَّ هذه الأجور والأثمان؛ ثم كُلّفتِ بالعبودية، وهي خدمة لذيذة وطاعـة طيبة بل مريحة خفيفة؛ أفَبعد هذا تتكاسلين عن أداء هذه الخدمة العظيمة المـشرّفة؟ وتـقولين بدلال: لِمَ لا يُقبل دعـائي؟ حـتى إذا ما قمتِ بالخدمة بشكل مهلهل ت..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
554. satır: | 554. satır: | ||
بمعنى أنك قد أصبحت، بإحسانه سبحانه وتعالى، بحسب جسمك الصغير المحدود المقيد الذليل العاجز الضعيف، من جزءٍ إلى كلّي، وإلى كلٍّ نوراني، إذ قد رفعك من الجزئية إلى نوعٍ من الكلية، بما أعطاك «الحياة». ثم إلى الكلّية الحقيقية، بما وهب لك «الإنسانية»، ثم إلى الكلية النورانية السامية بما أحسن إليك «الإيمان»، ومنها رفعك إلى النور المحيط الشامل بما أنعم عليك من «المعرفة والمحبة». | بمعنى أنك قد أصبحت، بإحسانه سبحانه وتعالى، بحسب جسمك الصغير المحدود المقيد الذليل العاجز الضعيف، من جزءٍ إلى كلّي، وإلى كلٍّ نوراني، إذ قد رفعك من الجزئية إلى نوعٍ من الكلية، بما أعطاك «الحياة». ثم إلى الكلّية الحقيقية، بما وهب لك «الإنسانية»، ثم إلى الكلية النورانية السامية بما أحسن إليك «الإيمان»، ومنها رفعك إلى النور المحيط الشامل بما أنعم عليك من «المعرفة والمحبة». | ||
فيا نفس! لقد قبضتِ مقدَّما كلَّ هذه الأجور والأثمان؛ ثم كُلّفتِ بالعبودية، وهي خدمة لذيذة وطاعـة طيبة بل مريحة خفيفة؛ أفَبعد هذا تتكاسلين عن أداء هذه الخدمة العظيمة المـشرّفة؟ وتـقولين بدلال: لِمَ لا يُقبل دعـائي؟ حـتى إذا ما قمتِ بالخدمة بشكل مهلهل تطالبين بأجرةٍ عظيمة أخرى، وكأنك لم تكتفي بالأجرة السابقة؟ نعم؛ إنه ليس من حقكِ الدلال أبدا، وإنما من واجبك التضرع والدعاء، فالله سبحانه وتعالى يمنحكِ الجنة والسعادة الأبدية بمحض فَضلِه وكرمِه، لذا فالتجئي إلى رحمته، واعتمدي عليها، ورددي هذا النداء العلوي الرباني: | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme