66.901
düzenleme
("وهكذا أصبحت «الحياة» بناءً على ماهياتها الجامعة هذه، مرآةً تعكس «الصمدانية» التي تتمثل فيها شؤون الذات الربانية. ومن هذا السر أيضا نجد أن «الحي القيّوم» جلَّ وعلا، قد خلق الحياة بكثرة هائلة، ووفرة شاملة، وبثها في أرجاء الوجود كافة، جاعلا كل شيء يحوم ح..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("نعم، إن القيام بأداء مهمة «المرآة العاكسة» لتجليات «الصمدانية» ليس أمرا سهلا ولا وظيفةً هيّنة، إذ نرى أمامنا ماثلةً للعيان أنواعا لا تعد ولا تحصى من «الحياة» تُخلق كل حين، وإن أرواحها، التي هي أصولُها وذواتها، تُخلَق دفعةً واحدةً من العدم، وترسل أنوا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
438. satır: | 438. satır: | ||
وهكذا أصبحت «الحياة» بناءً على ماهياتها الجامعة هذه، مرآةً تعكس «الصمدانية» التي تتمثل فيها شؤون الذات الربانية. ومن هذا السر أيضا نجد أن «الحي القيّوم» جلَّ وعلا، قد خلق الحياة بكثرة هائلة، ووفرة شاملة، وبثها في أرجاء الوجود كافة، جاعلا كل شيء يحوم حول الحياة، ويُسخَّر لأجلها، فلا غرو أنّ وظيفة الحياة جليلة. | وهكذا أصبحت «الحياة» بناءً على ماهياتها الجامعة هذه، مرآةً تعكس «الصمدانية» التي تتمثل فيها شؤون الذات الربانية. ومن هذا السر أيضا نجد أن «الحي القيّوم» جلَّ وعلا، قد خلق الحياة بكثرة هائلة، ووفرة شاملة، وبثها في أرجاء الوجود كافة، جاعلا كل شيء يحوم حول الحياة، ويُسخَّر لأجلها، فلا غرو أنّ وظيفة الحياة جليلة. | ||
نعم، إن القيام بأداء مهمة «المرآة العاكسة» لتجليات «الصمدانية» ليس أمرا سهلا ولا وظيفةً هيّنة، إذ نرى أمامنا ماثلةً للعيان أنواعا لا تعد ولا تحصى من «الحياة» تُخلق كل حين، وإن أرواحها، التي هي أصولُها وذواتها، تُخلَق دفعةً واحدةً من العدم، وترسل أنواعا غفيرة من الأحياء إلى ميدان الحياة مباشرةً. | |||
ألا يدل كل هذا على وجوب وجود ذات الجليل الأقدس و«الحي القيوم» الذي له الصفاتُ القدسية والأسماء الحسنى أوضحَ من دلالةِ لمعان أشياءِ الأرض على الشمس؟ فكما أن الذي لا يعتقد بوجود الشمس، ويتجاهل صفاتِها المشاهَدة على الأشياء، لا شك أنه مضطر إلى إنكار النهار المليء بنور الشمس، كذلك الذي لا يعتقد بوجود ذلكم «الحي القيوم، المحيي والمميت» الذي يتجلى نورُهُ بشمس الأحدية على الوجود كله، فهو مضطر أيضا إلى إنكار وجود الأحياء التي تملأ الأرض، بل تملأ الماضي والمستقبل معا.. وعندها لا يرى لنفسه موقعا إلّا بين الأنعام أو أضلّ منها، فيكون بمستوى الجمادات. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme