68.380
düzenleme
("=== النكتة السادسة: وهي المهمة: ===" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("ولأجل هذه الأمور قلتُ في صدر البحث كالإمام الرباني وكما يقول أهل التحقيق العلمي: نه شبم نه شب برستم..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
729. satır: | 729. satır: | ||
بل إنني على قناعة تامة من أن المضايقات التي يضايقونني بها في أغلب الأوقات والعنت الذي أرزح تحته ظلماً، إنما هو لدفعي -بيد عناية خفية رحيمة- إلى حصر النظر في أسرار القرآن دون سواها. | بل إنني على قناعة تامة من أن المضايقات التي يضايقونني بها في أغلب الأوقات والعنت الذي أرزح تحته ظلماً، إنما هو لدفعي -بيد عناية خفية رحيمة- إلى حصر النظر في أسرار القرآن دون سواها. | ||
وعدم تشتيت النظر وصرفه هنا وهناك. وعلى الرغم من أنني كنت مُغرماً بالمطالعة، فقد وُهبتْ لروحي مجانبةٌ وإعراضٌ عن أي كتاب آخر سوى القرآن الكريم. | |||
فأدركت أن الذي دفعني إلى ترك المطالعة -التي كانت تسليتي الوحيدة في مثل هذه الغربة- ليس إلّا كون الآيات القرآنية وحدَها أستاذاً مطلقاً لي. | |||
ثم إن «الآثار» المؤلّفة و «الرسائل» -بأكثريتها المطلقة- قد أُنعمتْ عليّ بها لحاجة تولدت في روحي فجأة، ونشأت آنياً. دون أن يكون هناك سبب خارجي. وحينما كنت أُظهرها لبعض أصدقائي، كانوا يقولون: «إنها دواء لجراحات هذا الزمان». وبعد انتشارها عرفت من معظم إخواني أنها تفي بحاجة هذا العصر وتضمد جراحاته. | |||
فهذه الحالات المذكورة آنفاً -وهي خارجة عن نطاق إرادتي وشعوري وسير حياتي- ومجموع تتبعاتي في العلوم خلاف عادة العلماء وبما هو خارج عن اختياري، كل ذلك لم يترك لي شبهة قطعاً بأنها عنايةٌ إلهية قوية وإكرام رباني واضح، للانجرار إلى مثل هذه النتيجة السامية. | |||
< | <span id="Yedinci_İşaret:"></span> | ||
=== الإشارة السابعة: === | |||
</ | |||
لقد شاهدنا بأم أعيننا -دون مبالغة- مائةً من آثار الإكرام الإلهي، والعناية الربانية، والكرامة القرآنية خلال زهاء ست سنوات من سير خدمتنا للقرآن الكريم. وقد أشرنا إلى قسم منها في «المكتوب السادس عشر» وبيّنا قسماً آخر في المسائل المتفرقة للمبحث الرابع من «المكتوب السادس والعشرين» وفي المسألة الثالثة من «المكتوب الثامن والعشرين». وأن أصحابي القريبين يعلمون هذا. ولاسيما صاحبي الدائم «السيد سليمان»، يعلم أكثرها، فحظينا بتيسير إلهي ذي كرامة لا يخطر على بال، سواء في نشر «الكلمات» و «الرسائل» الأخرى، أو في تصحيحها ووضعها في مواضعها وفي تسويدها وتبييضها. فلم يبق لدينا ريب -بعد ذلك- أن كل تلك العنايات الإلهية كرامة قرآنية .. ومثال هذا بالمئات. | |||
ثم إننا نُربّى بشفقة ورأفة وتجري معيشتُنا بعناية بحيث يُحسِن إلينا صاحبُ العناية الذي يستخدمنا في هذه الخدمة بما يحقق أصغر رغبة من رغبات قلوبنا، ويُنعم بها علينا من حيث لا نحتسب.. وهكذا. | |||
فهذه الحالةُ إشارةٌ غيبية في منتهى القوة إلى أننا نُستخدَم في هذه الخدمة القرآنية ونُدفَع إلى العمل مكللين بالرضا الإلهي مستظلين بظل العناية الربانية. | |||
الْحَمْدُ لله هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبّى | |||
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾ | |||
اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّه أَدَاءً وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ تَسْليمًا كَثيراً. أٰمينَ | |||
< | <span id="Mahrem_Bir_Suale_Cevaptır"></span> | ||
=== جواب عن سؤال خاص === | |||
</ | |||
إن هذا السر، وهو سر عناية إلهية، قد كُتب للتداول الخاص، وأُلحق في ختام «الكلمة الرابعة عشرة»، ولكن -بأية حال- نسي المستنسخون أن يكتبوه، فظل مخفياً مستوراً. فموضعه إذن ههنا وهو الأليق به. | |||
إنك يا أخي تسأل: لماذا نجد تأثيراً غيرَ اعتيادي فيما كتبتَه في «الكلمات» المستقاة من فيض القرآن الكريم، قلّما نجده في كتابات العارفين والمفسرين. فما يفعله سطرٌ واحد منها من التأثير يعادل تأثيرَ صحيفة كاملة من غيرها، وما تحمله صحيفة واحدة من قوة التأثير يعادل تأثير كتاب كامل آخر؟ | |||
فالجواب: وهو جواب لطيف جميل، إذ لما كان الفضل في هذا التأثير يعود إلى إعجاز القرآن الكريم وليس إلى شخصي أنا، فسأقول الجوابَ بلا حرج: | |||
نعم، هو كذلك على الأغلب؛ لأن «الكلمات»: | |||
< | تصديقٌ وليست تصوراً. (<ref>التصديق: هو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر. بينما التصور: هو إدراك المعرفة من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات وفي المنطق: التصديق هو إدراك النسبة التامة الخبرية على وجه الإذعان. والتصور: إدراك ما عدا ذلك. (عن التعريفات للجرجاني).</ref>) | ||
</ | |||
< | وإيمانٌ وليست تسليماً. (<ref>مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلٰكِنْ قُولُٓوا اَسْلَمْنَا ﴾ (الحجرات: ١٤).</ref>) | ||
</ | |||
< | وتحقيق وليست تقليداً. (<ref>التحقيق: إثبـات المسألة بدليلها بينما التقليد: قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل (عن التعريفات للجرجاني).</ref>) | ||
</ | |||
< | وشهادة وشهود وليست معرفة. (<ref>الشهادة: هي إخبار عن عيان. والشهود: هو معرفة الحق بالحق. أما المعرفة: فهي إدراك الشيء على ما هو عليه، وهي مسبوقة بجهل بخلاف العلم. (عن التعريفات للجرجاني).</ref>) | ||
</ | |||
< | وإذعان وليست التزاماً. (<ref>الإذعان: عزم القلب، والعزم جزم الإرادة (عن التعريفات للجرجاني).</ref>) | ||
</ | |||
وحقيقة وليست تصوفاً. | |||
وبرهان ضمن الدعوى وليست ادعاءاً. | |||
وحكمة هذا السر هي أنَّ الأسسَ الإيمانية كانت رصينةً متينة في العصور السابقة، وكان الانقياد تاماً كاملاً، إذ كانت توضيحات العارفين في الأمور الفرعية مقبولة، وبياناتُهم كافية حتى لو لم يكن لديهم دليل. | |||
أما في الوقت الحاضر فقد مدّت الضلالةُ باسم العلم يدَها إلى أسس الإيمان وأركانه، فوهب لي الحكيم الرحيم، الذي يهب لكل صاحبَ داءٍ دواءه المناسب، وأنعم عليّ سبحانه شعلةً من «ضرب الأمثال» التي هي من أسطع معجزات القرآن وأوضحها، رحمةً منه جل وعلا لعجزي وضعفي وفقري واضطراري، لأُنير بها كتاباتي التي تخص خدمة القرآن الكريم. | |||
فـله الحمد والمنة: | |||
فبمنظار «ضرب الأمثال» قد أُظهرَتْ الحقائقُ البعيدة جداً أنها قريبةٌ جداً. | |||
< | وبوحدة الموضوع في «ضرب الأمثال» قد جُمِّعَتْ أكثر المسائل تشتتاً وتفرقاً. | ||
وبسلّم «ضرب الأمثال» قد تُوصِّل إلى أسمى الحقائق وأعلاها بسهولة ويُسر. | |||
ومن نافذة «ضرب الأمثال» قد حُصّل اليقين الإيماني بحقائق الغيب وأسس الإسلام مما يقرب من الشهود. | |||
فاضطر الخيالُ إلى الاستسلام وأُرغم الوهم والعقل على الرضوخ، بل النفس والهوى. كما اضطر الشيطان إلى إلقاء السلاح. | |||
حاصل الكلام: إنه مهما يظهر من قوة التأثير، وبهاء الجمال في أسلوب كتاباتي، فإنها ليست مني، ولا مما مضَغَه فكري، بل هي من لمعات «ضرب الأمثال» التي تتلألأ في سماء القرآن العظيم، وليس حظي فيه إلّا الطلب والسؤال منه تعالى، مع شدة الحاجة والفاقة، وليس لي إلّا التضرع والتوسل إليه سبحانه مع منتهى العجز والضعف. | |||
فالداء مني والدواء من القرآن الكريم . | |||
<span id="Yedinci_Mesele’nin_Hâtimesidir"></span> | |||
=== خاتمة المسألة السابعة === | |||
[هذه الخاتمة تخص إزالة الشبهات التي تثار أو ربما تثار حول الإشارات الغيبية التي وردت في صورة ثماني عنايات إلهية، وفي الوقت نفسه تبين هذه الخاتمة سراً عظيماً لعناية إلهية]. | |||
وهذه الخاتمة عبارة عن أربع نكات. | |||
النكتة الأولى: | |||
لقد ادّعينا مشاهدتَنا لجلوة إشارة غيبية، كتبناها في (العناية الإلهية الثامنة) في معرض بياننا «للتوافقات» وقد أحسسنا هذه الإشارة من العنايات الإلهية السبعة الكلية المعنوية المذكورة في المسألة السابعة من «المكتوب الثامن والعشرين» وما زلنا ندّعي أن هذه العنايات السبعة أو الثمانية الكلية قويةٌ وقاطعةٌ إلى درجة تثبت كلُّ واحدة منها على حدّتها تلك الإشارات الغيبية، بل لو فُرض فرضاً محالاً أن قسماً منها تبدو ضعيفةً، أو لو أُنكر، فلا يخلّ ذلك بقطعية تلك الإشارات الغيبية، إذ مَن لم يقدر على إنكار تلك العنايات الثمانية لا يستطيع أن ينكر تلك الإشارات. | |||
ولكن لما كانت طبقات الناس متفاوتة، وطبقة العوام هم الذين يمثلون الغالبية العظمى، وأنهم يعتمدون كثيراً على المشاهدة، لذا غدت «التوافقات» أظهرَ تلك العنايات الإلهية، وهي ليست أقواها بل الأخريات أقوى منها، إلّا أنها أعمّها، ولهذا اضطررتُ إلى بيان حقيقة معينة في صورة موازنة ومقارنة دفعاً للشبهات التي تثار حول «التوافقات». وذلك: | |||
لقد قلنا في حق تلك العناية الظاهرة: أن التوافقات مشاهَدةٌ في كلمتي «القرآن الكريم» و «الرسول الكريم ﷺ» وفي «الرسائل» التي ألّفناها، إلى حدٍ لا تدع شبهة من أنها نُظّمت قصداً وأُعطي لها وضع موازٍ. والدليل على أن القصد والإرادة ليسا منا، هو إطلاعنا على تلك التوافقات بعد حوالي أربع سنوات، أي أن هذا القصد والإرادة كانت غيبية وأثراً من آثار العناية الإلهية، فأُعطيت تلكما الكلمتان ذلك الوضع الغريب تأييداً محضاً لمعجزات الرسول الكريم ﷺ والإعجاز القرآني. وأصبحت ببركة هاتين الكلمتين «التوافقات» ختمَ تصديقٍ لرسالتَي «المعجزات الأحمدية» و «المعجزات القرآنية». | |||
بل نالت أكثر «الكلمات» المتشابهة من أمثالهما توافقات أيضاً ولكن في صفحات محدودة، بينما أظهرت هاتان الكلمتان توافقات في معظم صفحات الرسائل عامة، وفي جميع صفحات تلكما الرسالتين. | |||
وقد كررنا القول: إن أصلَ هذا التوافق يمكن أن يوجد بكثرة في الكتب الأخرى، ولكن ليست بهذه الدرجة من الغرابة الدالة على القصد والإرادة السامية العالية. | |||
وبعد، فعلى الرغم من أن دعوانا هذه لا يمكن نقضُها، إلّا أن فيها جهة أو جهتين ربما تتراءى للنظر الظاهري كأنها باطلة. منها: | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme