65.092
düzenleme
("ففي ضوء هذه الرأفة الشاملة وهذه الرحمة الواسعة لهذا المرشد الرؤوف الرحيم ﷺ؛ كم يكون الإعراضُ عن سنّته السنية كفراناً عظيماً بل موتاً للوجدان ! قس ذلك بنفسك وقدّر." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("=== النكتة الأولى: ===" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
51. satır: | 51. satır: | ||
إن معنى قوله تعالى ﴿ اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾ -على قول- هو: أن الرسول الأكرم ﷺ لدى قيامه بمهمة الرسالة لا يسأل أجراً من أحد، إلّا محبةَ آل بيته فحسب. | إن معنى قوله تعالى ﴿ اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾ -على قول- هو: أن الرسول الأكرم ﷺ لدى قيامه بمهمة الرسالة لا يسأل أجراً من أحد، إلّا محبةَ آل بيته فحسب. | ||
<div | <div class="mw-translate-fuzzy"> | ||
وإذا قيل: إنَّ أجراً من حيث قرابة النسل قد أُخذ بنظر الإعتبار حسب هذا المعنى. بينما الآيةُ الكريمة: ﴿ اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰيكُمْ ﴾ (الحجرات: ١٣) تدل على أن وظيفة الرسالة تستمر من حيث التقرّب إلى الله بالتقوى لا من حيث قرابة النسل. | |||
</div> | </div> | ||
الجواب: إنَّ الرسول ﷺ قد شاهد بنظر النبوة الأنيس بالغيب: أن آل بيته سيكونون بمثابة شجرة نورانية عظيمة تمتد أغصانُها وفروعُها في العالم الإسلامي، فيرشدون مختلف طبقات العالم الإسلامي إلى الهدى والخير، ويكونون نماذج شاخصة للكمالات الإنسانية جمعاء، وسيَظهرون بأكثريتهم المطلقة من آل البيت. | |||
</ | وقد كشف عن قبول دعاء أمته بحق آل البيت الوارد في التشهد وهو: (اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد). أي كما أن معظم المرشدين الهادين النورانيين من ملة إبراهيم عليه السلام هم أنبياءٌ من نسله وآله، كذلك رأى ﷺ أن أقطاب آل بيته يكونون كأنبياء بني إسرائيل في الأمة المحمدية يؤدون وظيفة خدمة الإسلام العظيمة في شتى طرقها ومسالكها. ولأجل هذا أُمر ﷺ أن يقول: ﴿ قُلْ لَٓا اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾ وطلب مودّة أمته لآل بيته. | ||
والذي يؤيد هذه الحقيقة هو ما جاء في روايات أخرى أنه ﷺ قال: (يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعِتْرتي أهل بيتي) (<ref>الترمذي، المناقب ٣١؛ أحمد بن حنبل، المسند ٣/ ١٤، ١٧، ٢٦، ٥٩، ٥/ ١٨١.</ref>) ذلك لأن آل البيت هم منبع السنة الشريفة والمحافظون عليها والمكلّفون أولاً بالالتزام بها. | |||
وهكذا وضَحَتْ حقيقةُ هذا الحديث بناءً على ما ذكر آنفاً، أي بالاتباع التام للكتاب والسنة الشريفة. أي أن المراد من آل البيت من حيث وظيفة الرسالة هو اتباع السنة النبوية. فالذي يدَع السنةَ الشريفة لا يكون من آل البيت حقيقةً كما لا يمكن أن يكون موالياً حقيقياً لآل البيت. | |||
ثم إن الحكمة في إرادته ﷺ في جمع الأمة حول آل البيت هي: أن الرسول الكريم ﷺ قد علِم بإذن إلهي أن آل البيت سيكثر نسلُهم بمرور الزمن بينما الإسلامُ سيؤول إلى الضعف. فيلزم والحالة هذه وجود جماعةٍ مترابطة متساندة في منتهى القوة والكثرة لتكون مركزاً ومحوراً لرقي العالم الإسلامي المعنوي. وقد علم ﷺ بهذا بإذن إلهي فرغّب في جمع أمته حول آل بيته. | |||
نعم، إنَّ أفرادَ آل البيت وإن لم يكونوا سابقين ومتقدمين على غيرهم في الإيمان والاعتقاد، إلّا أنهم يسبقونهم كثيراً في التسليم والالتزام والولاء للإسلام، لأنهم يوالون الإسلام فطرة وطبعاً ونسلاً. فالموالاة الطبعية لا تُترك ولو كانت في ضعف وعدم شهرة أو حتى على باطل، فكيف بالموالاة لحقيقة ارتبطت بها سلسلةُ أجداده الذين ضحّوا بأرواحهم رخيصةً في سبيلها فنالوا الشرف بها، فتلك الحقيقة هي في منتهى القوة وذروةُ الشرف وعلى الحق المبين، أفيستطيع من يشعر بداهةً بمدى أصالة هذه الموالاة الفطرية أن يتركها؟ | |||
فأهلُ البيت بهذا الالتزام الشديد للإسلام وهو التزامٌ فطري يرون الأمارة البسيطة بجانب الإسلام برهاناً قوياً لأنهم يوالون الإسلام فطرةً بينما غيرُهم لا يلتزم إلّا بعد اقتناعه بالبرهان القوي. | |||
< | <span id="Dördüncü_Nükte"></span> | ||
=== | === النقطة الرابعة: === | ||
لمناسبة النكتة الثالثة نشير إشارة قصيرة إلى مسألة ضُخّمت إلى درجة كبيرة بحيث دخلت كتبَ العقائد وتسلسلت مع أسس الإيمان، تلك هي مسألة النزاع بين أهل السنة والشيعة. والمسألة هي أن أهل السنة والجماعة يقولون: «إن سيدنا علياً رضي الله عنه هو رابعُ الخلفاء الراشدين، وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أفضل منه وأحق بالخلافة، فتسلَّم الخلافةَ أولاً». | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme