67.147
düzenleme
("أيها المريض التارك للشكر والمستسلم للشكوى! الشكوى تكون نابعةً من وجود حق يعود إليك، وأنت لم يذهب حَقُّكَ سدىً حتى تشكو، بل عليك حقوقٌ كثيرة لم تؤدّ بعدُ شكرَها. إنك لم تؤدّ حق الله عليك، وفوق ذلك تقوم بالشكوى بالباطل وكأنك على حق، فليس لك أن تشكو ناظراً..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("نعم، إنْ شئت فاسأل شخصاً ثرياً عاطلاً، كل شيء عنده على ما يرام. اسأله: كيف حالك؟ فستسمع منه حتماً عبارات أليمة وحسرة مثل: آه من هذا الوقت.. إنه لا يمرّ.. ألا تأتي لنبحث عن لهو نقضي به الوقت.. هلم لنلعب النرد قليلاً..!. أو تسمع شكاوى ناجمة عن طول الأمل مثل: إن أ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
301. satır: | 301. satır: | ||
== الدواء العشرون == | == الدواء العشرون == | ||
أيها المريض الباحث عن دوائه! اعلم أن المرض قسمان: قسم حقيقي وقسم آخر وهمي. | |||
< | أما القسم الحقيقي: فقد جعل الشافي الحكيم الجليل جلّ وعلا لكل داءٍ دواءً، وخزَنَه في صيدليته الكبرى التي هي الكرة الأرضية، فتلك الأدويةُ تستدعي الأدواء، وقد خلق سبحانه لكل داءٍ دواء، (<ref>انظر: البخاري، الطب ١؛ مسلم، السلام ٦٩؛ أحمد بن حنبل، المسند ١/ ٣٧٧، ٣/ ٣٣٥.</ref>) فاستعمال العلاج وتناوله لغرض التداوي مشروع أصلاً. ولكن يجب العلم بأن الشفاء وتأثير الدواء لا يكونان إلّا من الحق تبارك وتعالى، فمثلما أنه سبحانه يهب الدواءَ فهو أيضاً يهب الشفاء. | ||
</ | |||
وعلى المسلم الالتزام بإرشاد الأطباء الحاذقين المسلمين وتوصياتهم. وهذا الامتثال علاجٌ مهم؛ لأن أكثر الأمراض تتولد من سوء الاستعمال، وعدم الحِمية، وإهمال الإرشاد، والإسراف، والذنوب، والسفاهة، وعدم الحذر. فالطبيب المتدين لا شك أنه ينصح ضمن الدائرة المشروعة ويقدم وصاياه، ويحذر من سوء الاستعمال والإسراف ويبث في نفس المريض التسلية والأملَ، والمريض بدوره اعتماداً على تلك الوصايا والسلوان يخفّ مرضه ويغمره الفرحُ بدلاً من الضيق والضجر. | |||
أما القسم الوهمي من المرض: فإن علاجه المؤثر الناجع هو: «الإهمال». إذ يكبر الوهمُ بالاهتمام وينتفش، وإن لم يُعبأ به يصغر وينـزوي ويتلاشى. فكما إذا تعرض الإنسان لوكر الزنابير فإنها تتجمع وتهجم عليه، وإن لم يهتم تتفرق عنه وتتشتت. | |||
< | وكما أن الذي يلاحق باهتمام خيالاً في الظلمات من حبلٍ متدلٍ، سيكبر أمامه ذلك الخيال حتى قد يوصله إلى الفرار كالمعتوه، وإذا لم يهتم فسينكشف له أن ذلك إنما هو حبل وليس بثعبان.. ويبدأ بالسخرية من اضطراب ذهنه وتوهمه. | ||
== | |||
فهذا المرض الوهمي كذلك إذا دام كثيراً فسينقلب إلى مرض حقيقي، فالوهم عند مرهف الحس، عصبي المزاج مرض وبيل جداً، حيث يستهوله ويجعل له الحبَّة قُبة، فتنهار قواه المعنوية، وبخاصة إذا صادف أنصاف الأطباء ذوي القلوب الغلاظ الخالية من الرحمة، أو الأطباء غير المنصفين، الذين يثيرون أوهامه ويحركونها أكثر من ذي قبل حتى تذهب أمواله وتنضب إن كان غنياً، أو يفقد عقله أو يخسر صحته تماماً. | |||
<span id="Yirmi_Birinci_Deva"></span> | |||
== الدواء الحادي والعشرون == | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme