40.857
düzenleme
("أعطَى سيِّدٌ خادِمَه عِشرينَ ليرةً ليشتَريَ بها بَدْلَةً لنفسِه، من قُماشٍ مُعيَّنٍ، فراحَ الخادِمُ واشتَراها من أجْوَدِ أنواعِ الأقمِشَةِ ولَبِسَها؛" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
(Kaynak sayfanın yeni sürümü ile eşleme için güncelleniyor) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
(Bir diğer kullanıcıdan 12 ara revizyon gösterilmiyor) | |||
1. satır: | 1. satır: | ||
<languages/> | <languages/> | ||
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ | بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ | ||
106. satır: | 103. satır: | ||
</ref>) ويمنَحَهم الأبديَّةَ والبقاءَ، إذ المُشاهِدُ المشتاقُ لجَمالٍ سرمَديٍّ والعاشِقُ الذي يَعكسُه كالمرآةِ، لابدَّ أن يَظلَّ باقيا ويَمضِيَ إلى الأبدِ؛ | </ref>) ويمنَحَهم الأبديَّةَ والبقاءَ، إذ المُشاهِدُ المشتاقُ لجَمالٍ سرمَديٍّ والعاشِقُ الذي يَعكسُه كالمرآةِ، لابدَّ أن يَظلَّ باقيا ويَمضِيَ إلى الأبدِ؛ | ||
هذه هي عُقبَى تلامِيذِ القُرآنِ.. اللَّهمَّ اجعَلناَ منهم.. آمين!. | |||
أمّا الفريقُ الآخرُ وهمُ الفجّارُ والأشرارُ فما إنْ دخلوا بسِنِّ البلوغِ قَصْرَ هذا العالَمِ إلَّا وقابلوا بالكُفرِ دلائلَ الوَحدانِيَّةِ كلِّها، وبالكفرانِ الآلاءَ التي تُسبَغُ عليهِم، واتّهمُوا الموجوداتِ كلَّها بالتفاهَةِ وحقَّروها بالعبثِيَّةِ ورفضُوا تجلياتِ الأسماءِ الإلهيّةِ على الموجوداتِ كلِّها، فارتكبوا جريمةً لا حدَّ لها في مُدَّةٍ قصيرةٍ، مما اسْتحَقُّوا عذابًا خالدًا. | أمّا الفريقُ الآخرُ وهمُ الفجّارُ والأشرارُ فما إنْ دخلوا بسِنِّ البلوغِ قَصْرَ هذا العالَمِ إلَّا وقابلوا بالكُفرِ دلائلَ الوَحدانِيَّةِ كلِّها، وبالكفرانِ الآلاءَ التي تُسبَغُ عليهِم، واتّهمُوا الموجوداتِ كلَّها بالتفاهَةِ وحقَّروها بالعبثِيَّةِ ورفضُوا تجلياتِ الأسماءِ الإلهيّةِ على الموجوداتِ كلِّها، فارتكبوا جريمةً لا حدَّ لها في مُدَّةٍ قصيرةٍ، مما اسْتحَقُّوا عذابًا خالدًا. | ||
141. satır: | 138. satır: | ||
رابعُها: إظهارُ عُبودِيَّتِكِ عند أعْتابِ رُبوبيَّةِ خَالقِكِ، بلسانِ الحالِ والمَقالِ. | رابعُها: إظهارُ عُبودِيَّتِكِ عند أعْتابِ رُبوبيَّةِ خَالقِكِ، بلسانِ الحالِ والمَقالِ. | ||
خامسُها: التجمُّلُ بمزايا اللَّطائِفِ الإنسَانيَّةِ التي وهَبتْها لكِ تجلياتُ الأسماءِ، وإبرازُها أمامَ نظَرِ الشُّهودِ والإشهادِ للشَّاهِدِ الأزَلِيِّ جلَّ وعلا.. مَثَلُكِ في هذا كَمَثَلِ الجُندِيِّ الذي يتَقلَّدُ في المناسباتِ الرَّسمِيَّةِ الشاراتِ المتنوِّعةَ التي منحَهُ السُّلطانُ إيَّاهاَ، ويَعرِضُها أمامَ نظرِه ليُظهِرَ آثارَ تكرُّمِه عليه وعِنايتِه به. | |||
سادسُها: شهودُ مظاهِر الحياةِ لذَوِي الحياةِ، شُهودَ عِلْمٍ وبَصيرَةٍ، إذ هيَ تَحِيّاتُها ودَلالاتُها بحَياتِها على بارئِها سبحانَه.. ورُؤيةُ تسبيحاتِها لخالِقِها، رُؤيةً بتَفكُّرٍ وعِبرةٍ، إذ هي رُموزُ حياتِها.. ومشاهدةُ عرضِ عُبودِيَّتِها إلى واهِبِ الحياةِ سبحانَه والشَّهادةُ عليها، إذ هي غايةُ حياتِها ونتيجَتُها. | |||
سابعُها: مَعرِفةُ الصِّفاتِ المطلقَةِ للخالِقِ الجليلِ، وشُؤونِه الحكيمةِ، ووَزنُها بما وُهِبَ لحياتِكِ من عِلْمٍ جُزئيٍّ وقُدرَةٍ جزئيَّةٍ وإرادَةٍ جزئيَّةٍ، أي بجعلِها نماذِجَ مصغَّرةً ووَحْدةً قياسِيَّةً لمعرفةِ تلك الصفاتِ المطلَقةِ الجَليلةِ. | |||
فمثلا: كما أنَّكِ قد شَيَّدتِ هذه الدارَ بنظامٍ كامِلٍ، بقُدرتِكِ الجزئيَّةِ وإرادَتِكِ الجزئيَّةِ، وعِلمِكِ الجزئيِّ، كذلك عليكِ أن تَعلمِي -بنِسبةِ عظَمةِ بناءِ قَصرِ العالَمِ ونظامِه المتقَنِ- أنَّ بنَّاءَه قديرٌ، عَليمٌ، حَكيمٌ، مُدبِّرٌ. | |||
ثامنُها: فهمُ الأقوالِ الصَّادرةِ من كلِّ مَوجُودٍ في العالَمِ وإدراكُ كلِماتِه المعنوِيَّةِ -كلٌّ حسَبَ لسانِه الخاصِّ- فيما يَخُصُّ وحدانِيَّةَ خالِقِه ورُبوبِيَّةَ مُبدِعِه. | |||
تاسعُها: إدْراكُ درجاتِ القُدرَةِ الإلهيَّةِ والثَّروَةِ الربَّانيَّةِ المطلَقتَيْنِ، بمَوازِينِ العَجْزِ والضَّعفِ والفَقرِ والحاجَةِ المُنطَوِيةِ في نفسِكِ، إذ كما تُدرَكُ أنواعُ الأطعِمَةِ ودرجاتُها ولذاتُها، بدرجاتِ الجوعِ وبمِقدارِ الاحتياجِ إليها، كذلك علَيكِ فهمُ درجاتِ القدرةِ الإلهيَّةِ والثَّروَةِ الربَّانيَّةِ المطلَقتَيْنِ بعَجزِكِ وفَقرِكِ غيرِ المتناهِيَيْنِ. | |||
فهذه الأمورُ التسعَةُ وأمثالُها هي مُجمَلُ «غاياتِ حَياتِكِ». | |||
أمّا «ماهيَّةُ حَياتِكِ الذاتيَّةِ» فمُجمَلُها هو: | |||
إنها فِهرِسُ الغرائِبِ التي تَخُصُّ الأسماءَ الإلهيَّةَ الحسنَى.. ومِقياسٌ مُصغَّرٌ لمعرفةِ شُؤونِ الله سبحانَه وصِفاتِه الجليلةِ.. ومِيزانٌ للعوالِمِ التي في الكونِ.. ولائحةٌ لمندَرَجاتِ هذا العالَمِ الكبيرِ.. وخَريطةٌ لهذا الكونِ الواسعِ.. وفَذْلَكةٌ لكتابِ الكونِ الكبيرِ.. ومجموعةُ مفاتيحَ تَفتَحُ كنوزَ القُدرَةِ الإلهيَّةِ الخفيَّةِ.. وأحْسنُ تقويمٍ للكمالاتِ المبثوثَةِ في الموجوداتِ، والمنشورةِ على الأوقاتِ والأزمانِ..فهذه وأمثالُها هي «ماهِيَّةُ حَياتِكِ». | |||
وإليكِ الآن «صورةَ حَياتِكِ» وطَرْزَ وظيفَتِها، وهي: | |||
أنَّ حياتَكِ كلمةٌ حكِيمةٌ مكتُوبةٌ بقَلمِ القُدرَةِ الإلهيَّةِ.. وهي مَقالةٌ بليغةٌ مَشهُودةٌ ومَسمُوعةٌ تدُلُّ على الأسماءِ الحسنَى.. فهذه وأمثالُها هي صُورةُ حياتِكِ. | |||
أمّا «حقيقةُ حياتِكِ وسِرُّها» فهي: | |||
أنَّها مرآةٌ لتجلِّي الأَحَديَّةِ، وجَلوَةِ الصَّمَدِيَّةِ، أي أنَّ حياتَكِ كالمرآةِ يَنعكِسُ عليها تجلِّي الذاتِ الأَحدِ الصَّمدِ تجلِّيًا جامِعًا، وكأنَّ حياتَكِ نقطةٌ مَركزِيَّةٌ لجميعِ أنواعِ تجلِّياتِ الأسماءِ الإلهيَّةِ المتجلِّيَّةِ على العالَمِ أجمعَ. | |||
أمّا «كمالُ سَعادَةِ حَياتِكِ» فهو: | |||
الشُّعُورُ بما يتَجلَّى من أنوارِ التجلِّياتِ الإلهيَّةِ في مرآةِ حَياتِكِ وحُبُّها، وإظهارُ الشَّوقِ إليها، وأنتِ مالِكةٌ للشُّعورِ، ثم الفناءُ في محبَّتِها، وترسِيخُ تلكَ الأنوارِ المنعكِسَةِ وتمكينُها في بُؤبُؤِ عَينِ قَلبِكِ. | |||
ولأجلِ هذا قِيلَ بالفارِسيَّةِ هذا المعنَى للحديثِ النَّبوِيِّ القُدُسِيِّ الذي رَفَعَكِ إلى أعلى علِّيِّينَ: | |||
< | (<ref> | ||
هذا معنى الحديث «ما وَسِعَنِي سَمائي ولا أَرضِي ولكن وَسِعَنِي قلبُ عَبدِي المؤمِن»، قال ابن حَجَرٍ الهيتميُّ في «الفتاوى الحديثية»: وذِكرُ جماعةٍ له من الصوفية لا يُريدون حقيقةَ ظاهِرِه من الاتِّـحادِ والحلولِ، لأن كلا منهما كفرٌ، وصالحُو الصوفيةِ أعرفُ الناسِ بالله وما يجبُ له وما يَستَحيلُ عليهِ، وإنما يُريدون بذلك أنّ قلبَ المؤمِنِ يَسَعُ الإيمانَ بالله ومحبّتَه ومَعرفتَه، أ هـ .. وانظر: أحمد بن حنبل، الزهد ص81؛ الغزالي، إحياء علوم الدين 3/15؛ الديلمي، المسند 3/174؛ الزركشي، التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص135؛ السخاوي، المقاصد الحسنة ص990؛العجلوني، كشف الخفاء 2/255.</ref>) | |||
</ | |||
< | <nowiki></nowiki> | ||
</ | |||
فيا نفسي.. إنَّ حياتَكِ التي تتَوجَّهُ إلى مِثلِ هذه الغاياتِ المُثلَى، وهي الجامعةُ لمثل هذه الخزائنِ القيِّمةِ.. هل يَليقُ عقلا وإنصافًا أن تُصرَفَ في حظوظٍ تافِهةٍ، تلبيةً لرغباتِ النفسِ الأمَّارةِ، واستِمتاعًا بلذائذَ دنيويَّةٍ فانيةٍ، فتُهدَرَ وتُضيَّعَ بعدَ ذلك ؟! | |||
فإن كُنتِ راغبةً في عَدمِ ضياعِها سدًى، ففكِّرِي وتدبَّرِي في القَسَمِ وجوابِ القَسَمِ في سُورَةِ «الشَّمسِ» الذي يَرمُزُ إلى التمثيلِ والحقيقةِ المذكُورةِ، ثم اعْمَلي. | |||
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ | |||
﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحٰيهَا ❀ وَالْقَمَرِ اِذَا تَلٰيهَاۙۖ ❀ وَالنَّهَارِ اِذَا جَلّٰيهَاۙۖ ❀ وَالَّيْلِ اِذَا يَغْشٰيهَاۙۖ ❀ وَالسَّمَٓاءِ وَمَا بَنٰيهَاۙۖ ❀ وَالْاَرْضِ وَمَا طَحٰيهَاۙۖ ❀ وَنَفْسٍ وَمَا سَوّٰيهَاۙۖ ❀ فَاَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوٰيهَاۙۖ ❀ قَدْ اَفْلَحَ مَنْ زَكّٰيهَاۙۖ ❀ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسّٰيهَا ﴾ (الشمس:1-10) | |||
اَللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى شَمْسِ سَمَاءِ الرِّسَالَةِ وَقَمَرِ بُرجِ النُّبُوَّةِ، وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ نُجُوم الْهِدَايَةِ. وَارحَمنَا وَارَحَمِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. | |||
آمِينَ آمِينَ آمِينَ. | |||
------ | ------ | ||
<center> [[ | <center>⇐ [[Onuncu_Söz/ar|الكلمة العاشرة]] | [[Sözler/ar|الكلمات]] | [[On İkinci_Söz/ar|الكلمة الثانية عشرة]] ⇒</center> | ||
------ | ------ | ||
düzenleme