64.622
düzenleme
Değişiklik özeti yok |
Değişiklik özeti yok Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
621. satır: | 621. satır: | ||
وإذا افتُرضَ المُحالُ، وهو أنَّ السلطانَ السَّرمدِيَّ -الذي يُديرُ هذه الأمورَ، ويُغيِّرُ هؤلاءِ الضيوفَ والمستضافاتِ باستِمرارٍ- ليستْ لهُ منازِلُ دائِمةٌ ولا أماكِنُ راقيةٌ سامِيةٌ ولا مَقاماتٌ ثابتةٌ ولا مساكنُ باقِيةٌ ولا رَعايَا خالِدُون، ولا عِبادٌ سُعداءُ في مملكتِه الخالدةِ؛ يَلزَمُ عِندَئذٍ إنكارُ الحقائقِ الأربعةِ: «الحِكمة والعَدالَة والعِنايَة والرَّحمَة» التي هِي عَناصِرُ معنوِيةٌ قوِيّةٌ شامِلةٌ، كالنورِ والهواءِ والماءِ والتُّرابِ، وإنكارُ وجودِها الظاهِرِ ظهورَ تلك العناصِرِ، لأنه من المعلومِ أنَّ هذه الدنيا وما فيها لا تَفِي لظُهورِ تلكَ الحقائِقِ، فَلوْ لم يكن هناكَ في مكانٍ آخرَ ما هو أهلٌ لها، فيَجبُ إنكارُ هذه الحِكمةِ الموجودَةِ في كلِّ شيءٍ أمامَنا -بجُنونِ من يُنكِرُ الشمسَ التي يَملأُ نورُها النهارَ- وإنكارُ هذه العنايَةِ التي نُشاهِدُها دائما في أنفسِنا وفي أغلبِ الأشياء.. | وإذا افتُرضَ المُحالُ، وهو أنَّ السلطانَ السَّرمدِيَّ -الذي يُديرُ هذه الأمورَ، ويُغيِّرُ هؤلاءِ الضيوفَ والمستضافاتِ باستِمرارٍ- ليستْ لهُ منازِلُ دائِمةٌ ولا أماكِنُ راقيةٌ سامِيةٌ ولا مَقاماتٌ ثابتةٌ ولا مساكنُ باقِيةٌ ولا رَعايَا خالِدُون، ولا عِبادٌ سُعداءُ في مملكتِه الخالدةِ؛ يَلزَمُ عِندَئذٍ إنكارُ الحقائقِ الأربعةِ: «الحِكمة والعَدالَة والعِنايَة والرَّحمَة» التي هِي عَناصِرُ معنوِيةٌ قوِيّةٌ شامِلةٌ، كالنورِ والهواءِ والماءِ والتُّرابِ، وإنكارُ وجودِها الظاهِرِ ظهورَ تلك العناصِرِ، لأنه من المعلومِ أنَّ هذه الدنيا وما فيها لا تَفِي لظُهورِ تلكَ الحقائِقِ، فَلوْ لم يكن هناكَ في مكانٍ آخرَ ما هو أهلٌ لها، فيَجبُ إنكارُ هذه الحِكمةِ الموجودَةِ في كلِّ شيءٍ أمامَنا -بجُنونِ من يُنكِرُ الشمسَ التي يَملأُ نورُها النهارَ- وإنكارُ هذه العنايَةِ التي نُشاهِدُها دائما في أنفسِنا وفي أغلبِ الأشياء.. | ||
وإنكارُ هذه العدالةِ الجليَّةِ الظاهِرةِ الأماراتِ..(<ref> | |||
نعم، إنَّ العدالةَ شِقّانِ أحدُهُما إيجابيّ، والآخرُ سَلبِيّ: أما الإيجابيُّ فهو: إعطاءُ كلِّ ذي حقٍ حَقَّهُ؛ فهذا القِسمُ من العدالةِ مُـحيطٌ وشامِلٌ لكلِّ ما في هذه الدنيا لدرجةِ البداهَةِ، فكما أثبتنا في «الحقيقة الثالثة» بأنَّ ما يطلُبُه كلُّ شيءٍ وما هو ضَرورِيٌّ لوجودِه وإدامَةِ حياتِه، تلك المطالِبُ التي يطلُبُها بلسان استِعدادِه وبِلُغةِ حاجاتِه الفطريَّةِ وبلسانِ اضطرارِهِ من الفاطرِ ذي الجلالِ تَأتِيهِ بميزانٍ خاصٍ دَقِيـقٍ، وبمعايِيرَ ومقايِيسَ مُعيَّنةٍ، أي إن هذا القِسمَ من العَدالةِ ظاهرٌ ظهورَ الوجودِ والحياةِ؛ وأما القِسمُ السَّلبيّ فهو: تأديبُ غيرِ المحِقِّين، أي إحقاقُ الحقِّ بإنزالِ الجزاءِ والعذابِ عليهم، | نعم، إنَّ العدالةَ شِقّانِ أحدُهُما إيجابيّ، والآخرُ سَلبِيّ: أما الإيجابيُّ فهو: إعطاءُ كلِّ ذي حقٍ حَقَّهُ؛ فهذا القِسمُ من العدالةِ مُـحيطٌ وشامِلٌ لكلِّ ما في هذه الدنيا لدرجةِ البداهَةِ، فكما أثبتنا في «الحقيقة الثالثة» بأنَّ ما يطلُبُه كلُّ شيءٍ وما هو ضَرورِيٌّ لوجودِه وإدامَةِ حياتِه، تلك المطالِبُ التي يطلُبُها بلسان استِعدادِه وبِلُغةِ حاجاتِه الفطريَّةِ وبلسانِ اضطرارِهِ من الفاطرِ ذي الجلالِ تَأتِيهِ بميزانٍ خاصٍ دَقِيـقٍ، وبمعايِيرَ ومقايِيسَ مُعيَّنةٍ، أي إن هذا القِسمَ من العَدالةِ ظاهرٌ ظهورَ الوجودِ والحياةِ؛ وأما القِسمُ السَّلبيّ فهو: تأديبُ غيرِ المحِقِّين، أي إحقاقُ الحقِّ بإنزالِ الجزاءِ والعذابِ عليهم، | ||
<br> | <br> |
düzenleme