64.622
düzenleme
("المرتبة النورية الحسبية السادسة من خلال الشيب الذي يذكّر بفراقي الخاص، ومن خلال حوادث آخر الزمان التي تنبئ عن دمار الدنيا ضمن الفراقات العامة الشاملة، ومن خلال الانكشاف الواسع فوق العادة في أواخر عمري لأحاسيس الجمال والعشق له والافتتان بالكمالات ال..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فنظرت.. فإذا بي أرى طيوراً محلّقة لا تحدّ، وطويرات صغيرة صغيرة جداً كالذباب لا تحصى، وحيواناتٍ لا تعد ونباتات لا تنتهي وأشجاراً لا آخر لها ولا نهاية... كل ذلك يردد مثلي بلسان الحال معنى ﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ ، بل يُذكّر الآخرين بها....." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
663. satır: | 663. satır: | ||
عندما كنت نـزيل غرفة في «أميرداغ» (<ref>قضاء يقع في أواسط الأناضول، نفي إليه الأستاذ النورسي سنة ١٩٤٤ وظل فيه حتى سنة ١٩٥١.</ref>) تحت الإقامة الجبرية وحيداً فريداً، كانت عيون الترصد تتعقبني وتضايقني دائماً فأتعذب منها أشدّ العذاب، حتى مللت الحياةَ نفسها وتأسفت لخروجي من السجن، بل رغبتُ من كل قلبي في أن أعود إلى سجن «دنيزلي» أو دخولَ القبر، حيث السجن أو القبر أفضل من هذا اللون من الحياة. فأتتني العنايةُ الإلهية مغيثةً، إذ وهبتْ آلة الرونيو التي ظهرت حديثاً لطلاب «مدرسة الزهراء» (<ref>سعى الأستاذ النورسي طوال حياته لإقامة هذه المدرسة التي تدمج فيها الدراسة الدينية والعلمية معاً، حتى وضع حجرها الأساس سنة ١٩١١ قرب بحيرة «وان». إلّا أن ظروف الحرب العالمية الأولى حالت دون إتمام المشروع، ولكن العناية الربانية عوضت عن تلك المدرسة بمدرسة معنوية امتدت أغصانها الوارفة في طول البلاد وعرضها، تلك هي المدارس المعنوية النورية، ومن هنا كان الأستاذ النورسي يعد طلاب النور طلاب مدرسة الزهراء.</ref>) وهم يحملون أقلاماً ماسية كآلة الرونيو. فباتت «رسائل النور» تظهر بخمسمائة نسخة بقلم واحد. فتلك الفتوحات التي هيأَتها العنايةُ الإلهية لرسائل النور جعلتني أُحب تلك الحياة الضجرة القلقة المضطربة، بل جعلتني أُردّد ألف شكر وشكر للبارئ سبحانه وتعالى. | عندما كنت نـزيل غرفة في «أميرداغ» (<ref>قضاء يقع في أواسط الأناضول، نفي إليه الأستاذ النورسي سنة ١٩٤٤ وظل فيه حتى سنة ١٩٥١.</ref>) تحت الإقامة الجبرية وحيداً فريداً، كانت عيون الترصد تتعقبني وتضايقني دائماً فأتعذب منها أشدّ العذاب، حتى مللت الحياةَ نفسها وتأسفت لخروجي من السجن، بل رغبتُ من كل قلبي في أن أعود إلى سجن «دنيزلي» أو دخولَ القبر، حيث السجن أو القبر أفضل من هذا اللون من الحياة. فأتتني العنايةُ الإلهية مغيثةً، إذ وهبتْ آلة الرونيو التي ظهرت حديثاً لطلاب «مدرسة الزهراء» (<ref>سعى الأستاذ النورسي طوال حياته لإقامة هذه المدرسة التي تدمج فيها الدراسة الدينية والعلمية معاً، حتى وضع حجرها الأساس سنة ١٩١١ قرب بحيرة «وان». إلّا أن ظروف الحرب العالمية الأولى حالت دون إتمام المشروع، ولكن العناية الربانية عوضت عن تلك المدرسة بمدرسة معنوية امتدت أغصانها الوارفة في طول البلاد وعرضها، تلك هي المدارس المعنوية النورية، ومن هنا كان الأستاذ النورسي يعد طلاب النور طلاب مدرسة الزهراء.</ref>) وهم يحملون أقلاماً ماسية كآلة الرونيو. فباتت «رسائل النور» تظهر بخمسمائة نسخة بقلم واحد. فتلك الفتوحات التي هيأَتها العنايةُ الإلهية لرسائل النور جعلتني أُحب تلك الحياة الضجرة القلقة المضطربة، بل جعلتني أُردّد ألف شكر وشكر للبارئ سبحانه وتعالى. | ||
ولكن بعد مرور فترة وجيزة لم يتمكن أعداءُ «رسائل النور» المتسترون أن يتحملوا تلك الفتوحات النورية، فنبَّهوا المسؤولين في الدولة ضدَّنا وأثاروهم علينا، فأصبحت الحياة -مرة أخرى- ثقيلة مضجرة، إلّا أن العناية الإلهية تجلّت على حين غرة، حيث إن المسؤولين أنفسهم -وهم أحوج الناس إلى «رسائل النور»- بدأوا فعلاً بقراءة الرسائل المصادَرة بشوق واهتمام، وذلك بحكم وظيفتهم. واستطاعت تلك الرسائل بفضل الله أن تليّن قلوبَهم وتجعلها تجنح إلى جانبها. فتوسعت بذلك دائرةُ مدارس النور، حيث إنهم بدأوا بتقديرها والإعجاب بها بدلاً من جرحها ونقدها. فأكسبَتنا هذه النتيجة منافعَ جمّة، إذ هي خيرٌ مائة مرة ممّا نحن فيه من الأضرار المادية، وأذهبت ما نعانيه من اضطراب وقلق. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme