64.622
düzenleme
("وأنا بدوري نظرت إلى معانيها بعين الإيمان فرأيت: أنَّ وجودي الذي هو ذرة صغيرة جداً -كوجود كل مؤمن- مرآةٌ لوجود غير محدود، ووسيلة للظفر بأنواع من وجود غير محدود بانبساط غير متناهٍ.. وهو بمثابة كلمة حكيمة تثمر من أنواع الوجود الكثيرة الباقية ما هو أكثر قيم..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وليفهموا ما وجودي وجسمي الذي يبدو ضئيلاً وفقيراً لا أهمية له -كوجود كل مؤمن-؟! وليعلموا ما الحياة نفسها بل ما الإنسانية؟! وما الإسلام؟! وما الإيمان التحقيقي؟ وما معرفة الله؟ وكيف تحصل محبة الله؟. فليفهموا.. وليتلقوا درساً في ذلك!." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
673. satır: | 673. satır: | ||
فبينما كنت أتقلب من شدة الحمّى المتولدة من البرد، وأتململ من حالتي النفسية المتضايقة جداً، انكشفت في قلبي حقيقة عناية إلهية، | فبينما كنت أتقلب من شدة الحمّى المتولدة من البرد، وأتململ من حالتي النفسية المتضايقة جداً، انكشفت في قلبي حقيقة عناية إلهية، | ||
< | ونُبّهت إلى ما يأتي: «أنك قد أطلقت على السجن اسم «المدرسة اليوسفية»، وقد وهب لكم «سجن دنيزلى» من النتائج والفوائد أضعاف أضعاف ما أذاقكم من الضيق والشدة، ومنحكُم فرحاً شديداً وسروراً عظيماً وغنائمَ معنوية كثيرة: واستفادة المساجين معكم من «رسائل النور»، وقراءة «رسائل النور» في الأوساط الرسمية العليا وغيرها من الفوائد، حتى جعلَتكم في شكرٍ دائم مستمر بدل التشكّي والضجر محوّلةً كل ساعة من ساعات السجن والضيق إلى عشر ساعات من العبادة، فخلّدت تلك الساعات الفانية. فهذه «المدرسة اليوسفية الثالثة» (<ref>المقصود سجن أفيون سنة ١٩٤٨.</ref>) كذلك ستُعطي -بإذن الله- من الحرارة الكافية ما يدفئ هذا البرد الشديد، وستمنح من الفرح والبهجة ما يرفع هذا الضيقَ الثقيل، باستفادة أهل المصائب والبلاء معكم من «رسائل النور» ووجدانِهم السلوان فيها. أما الذين غضبتَ واحتدّيت عليهم. فإن كانوا من المغرّر بهم ومن المخدوعين فلا يستحقون الغضبَ والحدّة، إذ إنهم يظلمونك دون قصد ولا علم ولا شعور، وإن كانوا يعذبونك ويشددون عليك الخناق وهم يقومون بهذا عن علم وعن حقدٍ دفين إرضاءً لأهل الضلالة فإنهم سيعذَّبون عن قريب بالموت الذي يتصورونه إعداماً أبدياً، وسيرون الضيقَ الشديد الدائم المقيم في السجن المنفرد وهو القبر. وأنت بدورك تكسب ثواباً عظيماً -نتيجة ظلمهم- وتظفر بخلود ساعاتك الفانية، وتغنم لذائذ روحيةً معنوية فضلاً عن قيامك بمهمتك العلمية والدينية بإخلاص. | ||
هكذا ورد إلى روحي هذا المعنى فقلت بكل ما أُوتيت من قوة: «الحمد لله». وأشفقت على أولئك الظَلَمة بحكم إنسانيتي ودعوتُ: يا ربّى أصلح شأن هؤلاء.. | |||
ولقد ثبتُّ في إفادتي التي كتبتُها إلى وزارة الداخلية: أن هذه الحادثة الجديدة غير قانونية، وأثبتُّها بعشرة أوجه، بل إن هؤلاء الظلمة الذين يخرقون القانون باسم القانون هم المجرمون حقاً، حيث بدأوا بالبحث عن حجج واهية جداً وتتبعوا افتراءات مختلَقة إلى حدّ أن جلبوا سخرية السامعين وأبكت أهلَ الحق المنصفين، وأظهروا لأهل الإنصاف أنهم لا يجدون باسم القانون والحق أي مسوّغ للتعرض لرسائل النور ومسّ طلابَها بسوء، فيزلّون إلى البلاهة والجنون ويتخبطون خبط عشواء. | |||
مثال ذلك: لم يجد الجواسيس الذين راقبونا لمدة شهر شيئاً علينا، لذا لفّقوا التقرير الآتي: «إن خادم «سعيد» قد اشترى له الخمر من حانوت». إلّا أنهم لم يجدوا أحداً يوقّع على هذا التقرير تصديقاً لهم، إلّا شخصاً غريباً وسكيراً في الوقت نفسه، فطلبوا منه -تحت الضغط والتهديد- أن يوقّع مصدقاً على ذلك التقرير، فردّ عليهم: «استغفر الله من يستطيع أن يوقع مصدقاً هذا الكذب العجيب» فاضطروا إلى إتلاف التقرير. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme