Yirminci Söz/ar: Revizyonlar arasındaki fark
("ومثلا: ﴿ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَد۪يدَ ﴾ (سبأ:١٠) ﴿ وَاٰتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:٢٠)." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("هاتان الآيتان تخصان معجزة سيدنا داود عليه السلام. والآية الكريمة: ﴿ وَاَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ﴾ (سبأ:١٢) تخص معجزة سيدنا سليمان عليه السلام. فهذه الآيات تشير إلى أن تليين الحديد نعمة إلهية عظمى، إذ يبيّن الله به فضلَ نبيٍ عظيم. فتليينُ الحديد و..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
222. satır: | 222. satır: | ||
ومثلا: ﴿ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَد۪يدَ ﴾ (سبأ:١٠) ﴿ وَاٰتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:٢٠). | ومثلا: ﴿ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَد۪يدَ ﴾ (سبأ:١٠) ﴿ وَاٰتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:٢٠). | ||
هاتان الآيتان تخصان معجزة سيدنا داود عليه السلام. والآية الكريمة: ﴿ وَاَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ﴾ (سبأ:١٢) تخص معجزة سيدنا سليمان عليه السلام. فهذه الآيات تشير إلى أن تليين الحديد نعمة إلهية عظمى، إذ يبيّن الله به فضلَ نبيٍ عظيم. فتليينُ الحديد وجعلهُ كالعجين، وإذابةُ النحاس وإيجادُ المعادن وكشفها هو أصل جميع الصناعات البشرية، وأساسها. وهو أمُّ التقدم الحضاري من هذا الجانب ومعدنه. | |||
فهذه الآية تشير إلى النعمة الإلهية العظمى في تليين الحديد كالعجين وتحويله أسلاكا رفيعة، وإسالة النحاس، واللذان هما محور معظم الصناعات العامة، حيث وهبها الباري الجليل على صورة معجزة عظمى لرسول عظيم وخليفةٍ للأرض عظيم. فما دام سبحانه قد كرّم مَن هو رسول وخليفة معا، فوهب للسانه الحكمة وفَصل الخطاب، وسلّم إلى يده الصنعة البارعة، وهو يحض البشرية على الإقتداء بما وهب للسانه حضا صريحا، فلابد أنّ هناك إشارةً ترغّب وتحضّ على ما في يده من صنعة ومهارة. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
14.16, 21 Aralık 2023 tarihindeki hâli
الكلمة العشرون
وهي مقامان
المقام الأول
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﴿ وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوا لِاٰدَمَ فَسَجَدُٓوا اِلَّٓا اِبْل۪يسَ ﴾ (البقرة:٣٤)
﴿ اِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُكُمْ اَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ (البقرة:٦٧)
﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ اَوْ اَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ (البقرة:٧٤)
كنت أتلو هذه الآيات الكريمة يوما، فورد إلهام من فيض نور القرآن الكريم في نكات ثلاث ليصدّ إلقاءات إبليس!. وصورة الشبهة الواردة هي:
قال: إنكم تقولون: إنّ القرآن معجِز، وفي ذروة البلاغة، وإِنّه هدىً للعالمين في كل وقت وآن، ولكن ماذا يعني ذكر حوادث جزئية وسردها سردا تاريخيا والتأكيد عليها وتكرارها؟ وما الداعي إلى ذكر حادثة جزئية كذبح بقرةٍ ضمن هالة من الأوصاف، حتى تسمّت السورة باسم «البقرة»؟. ثم إن القرآن يرشد أرباب العقول عامة ويذكر في كثير من مواضعه «أفلا يعقلون» أي يحيل الأمر إلى العقل، في حين أنّ حادثةَ سجود الملائكة لآدم أمر غيبي محض لا يجد العقل إليه سبيلا، إلاَّ بالتسليم أو الإذعان بعد الإيمان القوي الراسخ.. ثم أين وجه الهداية في بيان القرآن حالات طبيعية تحدث مصادفةً للأحجار والصخور وإضفاء أهمية بالغة عليها؟
وصورة النُكَت الملهَمة هي الآتية:
النكتة الأولى
إنّ في القرآن الحكيم حوادثَ جزئية، ولكن وراءَ كل حادث يكمن دستور كلي عظيم. وإنما تذكر تلك الحوادث لأنّها طرف من قانون عام شامل كلي وجزء منه.
فالآية الكريمة: ﴿ وَعَلَّمَ اٰدَمَ الْاَسْمَٓاءَ كُلَّهَا ﴾ (البقرة:٣١) تبيّن أنّ تعليم الأسماء معجزة من معجزات سيدنا آدم عليه السلام تجاه الملائكة، إظهارا لاستعداده للخلافة.
وهي وإن كانت حادثة جزئية إلاّ أنَها طرف لدستور كلي هو: أنّ تعليم الإنسان -المالك لاستعداد جامع- علوما كثيرة لا تحد، وفنونا كثيرة لا تحصى حتى تستغرق أنواع الكائنات، فضلا عن تعليمه المعارف الكثيرة الشاملة لصفات الخالق الكريم سبحانه وشؤونه الحكيمة.. إنّ هذا التعليم هو الذي أهّل الإنسانَ لينال أفضلية، ليس على الملائكة وحدهم، بل أيضا على السماوات والأرض والجبال، في حمل الأمانة الكبرى.
وإذ يذكر القرآنُ خلافةَ الإنسان على الأرض خلافة معنوية، يبين كذلك أنّ في سجود الملائكة لآدم وعدم سجود الشيطان له -وهي حادثة جزئية غيبية- طرفا لدستورٍ مشهود كلي واسع جدا،
وفي الوقت نفسه يبين حقيقة عظيمة هي أنّ القرآن الكريم بذكره طاعة الملائكة وانقيادهم لشخص آدم عليه السلام وتكبُّرَ الشيطان وامتناعه عن السجود، إنما يفهّم أنّ أغلبَ الأنواع المادية للكائنات وممثليها الروحانيين والموكّلين عليها، مسخرة كلُّها ومهيّأة لإفادة جميع حواس الإنسان إفادة تامة، وهي منقادة له.. وأنّ الذي يفسد استعداد الإنسان الفطري ويسوقه إلى السيئات وإلى الضلال هي المواد الشريرة وممثلاتها وسكنتها الخبيثة، مما يجعلها أعداءً رهيبين، وعوائق عظيمة في طريق صعود الإنسان إلى الكمالات.
وإذ يدير القرآن الكريم هذه المحاورة مع آدم عليه السلام وهو فرد واحد ضمن حادثة جزئية، فإنّه في الحقيقة يدير محاورة سامية مع الكائنات برمتها والنوع البشري قاطبة.
النكتة الثانية
من المعلوم أنّ أراضي مصر جرداء قاحلة، إذ هي جزء من الصحراء الكبرى، إلَّا أنها تدرّ محاصيل وفيرة ببركة نهر النيل، حتى غدت كأنّها مزرعة تجود بوفير المحاصيل؛ لذا فإنّ وجود مثل هذه الجنة الوارفة بجنب تلك الصحراء التي تستطير نارا، جعل الزراعةَ والفلاحة مرغوبةً فيها لدى أهل مصر حتى توغلت في طبائعهم. بل أضفت تلك الرغبةُ الشديدة في الزراعة نوعا من السمو والقدسية، كما أضفت بدورها قدسية على واسطة الزراعة من ثور وبقر، حتى بلغ الأمر أنْ مَنح أهلُ مصر -في ذلك الوقت- قدسيةً على البقر والثور إلى حدِّ العبادة، وقد ترعرع بنو إسرائيل في هذه المنطقة وبين أحضان هذه البيئة والأجواء فأخذوا من طبائعهم حظا، كما يُفهم من حادثة «العجل» المعروفة.
وهكذا يعلّمنا القرآن الكريم بذبح بقرة واحدة، أن سيدنا موسى عليه السلام، قد ذَبح برسالته مفهومَ عبادة البقر، ذلك المفهوم الذي سرى في عروق تلك الأمة، وتنامى في استعداداتهم.
فالقرآن الكريم إنّما يبين بهذه الحادثة الجزئية بيانا معجزا، دستورا كليا، ودرسا ضروريا في الحكمة يحتاجه كلّ أحد في كل وقت.
فافهم -قياسا على هذا-: أنّ الحوادث الجزئية المذكورة في القرآن الكريم، على صورة حوادث تاريخية، إنّما هي طرف وجزء من دساتير كلية شاملة ينبئ عنها، حتى إنّ كل جملة جزئية من الجمل السبع لقصة موسى عليه السلام المكررة في القرآن تتضمن دستورا كليا عظيما، كما بيّنا في كتابنا «اللوامع» راجعه إن شئْتَ.
النكتة الثالثة
قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ اَوْ اَشَدُّ قَسْوَةًۜ وَاِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْاَنْهَارُۜ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَٓاءُۜ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِۜ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ (البقرة:٧٤).
عند قراءتي لهذه الآيات البينات، قال الموَسوس: ماذا يعني ذكر حالات طبيعية وفطرية للأحجار الاعتيادية وبيانُها كأنّها مسألة عظيمة، مع أنّها معلومة لدى الناس؟ وما وجهُ العلاقة والمناسبة والسبب؟ وهل هناك من داعٍ أو حاجة إليها؟
فألهم قلبي الإلهام الآتي من فيض القرآن لصدّ هذه الشبهة:
نعم، هناك علاقة وسبب، وهناك داعٍ وحاجة، بل العلاقة قوية والمعنى جليل والحقيقة ضرورية وعظيمة بحيث لا يتيسر إلا لإعجاز القرآن وإيجازه ولطف إرشاده أن يسهّلها وييسّرها للفهم.
إنّ الإيجاز الذي هو أساس مهم من أسس الإعجاز، وكذا لطف الإرشاد وحسن الإفهام الذي هو نور من هدي القرآن، يقتضيان أن تُبيَّن الحقائقُ الكلية والدساتيرُ الغامضة العامة، في صور جزئية مألوفة للعوام الذين يمثلون معظم مخاطبي القرآن، وأن لا تبيّن لأولئك البسطاء في تفكيرهم إلَّا طرف من تلك الحقائق المعظمة وصور بسيطة منها.. زِد على ذلك: ينبغي أن تبيّن لهم التدابير الإلهية تحت الأرض التي هي خوارق العادات والتي تسترت بستار العادة والإلفة، بصورة مجملة.
فبناءً على هذا، يقول القرآن الحكيم في هذه الآيات: يا بَنى إسرائيل ويا بَنى آدم! ماذا دهاكم حتى غلظت قلوبُكم وأصبحت أصلب من الحجر وأقسى منها! ألَا ترون أنّ أصلب الصخور وأصمَّها، التي تُشكِّل طبقةً عظيمة من الأحجار الصلدة تحت التراب، مطيعةً للأوامر الإلهية طاعة تامة، ومنقادة إلى الإجراءات الربانية انقيادا كاملا. فكما تجري الأوامر الإلهية في تكوين الأشجار والنباتات في الهواء بسهولة مطلقة، تجري على تلك الصخور الصَّماء الصَّلدة تحت الأرض بالسهولة نفسها وبانتظام كامل. حتى إنّ جداول الماء وعروقها تحت الأرض تجري بانتظام كامل وبحكمة تامة من دون أن تجد عائقا أو مقاومة تُذكر من تلك الصخور، فينساب الماء فيها كانسياب الدم وجريانه داخل العروق في الجسم من دون مقاومة أو صدود. ([1])
ثم إنّ الجذور الرقيقة تنبت وتتوغل في غاية الانتظام بأمر رباني في تلك الصخور التي هي تحت الأرض دون أن يقف أمامها حائل أو مانع، فتنتشر بسهولة كسهولة انتشار أغصان الأشجار والنباتات في الهواء.
فالقرآن الكريم يشير بهذه الآية الكريمة إلى حقيقة واسعة جدا، ويرشد إليها مخاطبا القلوب القاسية مرمزا إليها على النحو الآتي:
يا بَني إسرائيل ويا بَني آدم! ما هذه القلوب التي تحملونها وأنتم غارقون في فقركم وعجزكم! إنّها تقاوم بغلظة وبقساوة أوامر مولىً جليل عظيم، تنقاد له طبقات الصخور الصَّلدة الهائلة، ولا تعصي له أمرا، بل تؤدِّي كل منها وظيفتها الرفيعة في طاعة كاملة وانقياد تام؛ وهي مغمورة في ظلمات الأرض. بل تقوم تلك الصخور بوظيفة المستودع والمخزن لمتطلبات الحياة للأحياء الذين يدبون على تراب الأرض. حتى إنّها تكون لـينة طرية في يد القدرة الحكيمة الجليلة، طراوة شمع العسل، فتكون وسائل لتقسيمات تتم بعدالة، وتكون وسائط لتوزيعات تنتهي بحكمة، بل تكون رقيقة رقةَ هواء النسيم، نعم، إنّها في سجدة دائمة أمام عظمة قدرته جل جلاله.
فهذه المصنوعات المنتظمة المتقنة الماثلة أمامنا فوق الأرض، وهذه التدابير الإلهية ذات الحكمة والعناية الجارية عليها هي أيضا بعينها تجري تحت الأرض بل تتجلى فيها الحكمة الإلهية والعناية الربانية بأعجبَ منها حكمةً وأغرب منها انتظاما.
تأمّلوا جيدا! إنّ أصلب الصخور وأضخمها وأصمّها تلين ليونةَ الشمع تجاه الأوامر التكوينية، ولا تبدي أية مقاومة أو قساوة تُذكر تجاه تلك الموظفات الإلهية أي المياه الرقيقة والجذور الدقيقة والعروق اللطيفة لطافة الحرير، حتى كأنها عاشق يشق قلبَه بمسٍّ من أنامل تلك اللطيفات والجميلات، فتتحول ترابا في طريقهن..
وكذا قوله تعالى: ﴿ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ ﴾ ، فإنه يبيّن طرفا من حقيقة عظيمة جدا هي:
أنّ الجبال التي على سطح الأرض، والتي تجمّدت بعد أن كانت في حالة مائعة وسائلة. وأصبحت كتلا ضخمة من الصخور الصَّلدة، تتفتت وتتصدع، بتجليات جلالية، تتجلى على صورة زلازل وانقلابات أرضية، مثلما تناثر وأصبح دكا ذلك الجبل الذي تجلّى عليه الرب سبحانه في طلب موسى عليه السلام رؤية الله جلّ جلاله.
فتلك الصخور تهبط من ذُرى تلك الجبال، من خشية ظهور تجليات جلالية ورهبة منها، فتتناثر أجزاؤها. فقسم منها ينقلب ترابا تنشأ فيه النباتات.. وقسم آخر يبقى على هيئَة صخور تتدحرج إلى الوديان وتكتسح السهول فيستخدمها أهل الأرض في كثير من الأمور النافعة -كبناء المساكن مثلا- فضلا عن أمورٍ وحكم مخفية ومنافع شتى، فهي في سجدة وطاعة للقدرة الإلهية وانقياد تام لدساتير الحكمة الربانية.
فلا ريب أنّ ترك الصخور لمواضعها الرفيعة من خشية الله واختيارها الأماكن الواطئة في تواضع جم، مسببة منافع جليلة شتى، أمر لا يحدث عبثا ولا سدىً وهو ليس مصادفة عمياء أيضا، بل هو تدبير رب قدير حكيم يُحدثه بانتظام وحكمة وإن بَدا في غير انتظام في ظاهر الأمر.
والدليل على هذا، الفوائد والمنافع التي تُجنى من تفتت الصخور ويشهد عليه شهادة لا ريب فيها كمال الانتظام وحسن الصنعة للحُلل التي تُخلع على الجبال التي تتدحرج منها الصخور، والتي تزدان بالأزاهير اللطيفة والثمرات الجميلة والنقوش البديعة.
وهكذا رأيتم كيف أنّ هذه الآيات الثلاث لها أهميتُها العظيمة من زاوية الحكمة الإلهية.
والآن تدبروا في لطافة بيان القرآن العظيم وفي إعجاز بلاغته الرفيعة، كيف يبين طرفا وجزءا من هذه الحقائق الثلاث المذكورة، وهي حقائق جليلة وواسعة جدا، يبينها في ثلاث فقرات وفي ثلاث حوادث مشهورة مشهودة، وينبه إلى ثلاث حوادث أخرى لتكون مدار عبرة لأولى الألباب ويزجرهم زجرا لا يقاوم.
فمثلا: يشير في الفقرة الثانية:
﴿ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَٓاءُ ﴾
إلى الصخرة التي انشقَّت بكمال الشوق تحت ضرب عصا موسى فانبجست منها اثنتا عَشْرةَ عينا، وفي الوقت نفسِه يورد إلى الذهن هذا المعنى ويقول:
يا بَني إسرائيل! إنّ الصخور الضخمة تتشتت وتتشقق وتلين تجاه معجزة واحدة من معجزات سيدنا موسى عليه السلام وتذرف الدموعَ كالسيل من خشيتها أو من سرورها، فكيف تتمردون تجاه معجزات موسى عليه السلام كلِّها، ولا تدمع أعينكم بل تجمُد وتغلظ قلوبُكم وتقسو.
ويذكّر في الفقرة الثالثة:
﴿ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ ﴾
تلك الحادثة الجليلة التي حدثت في طور سيناء، أثناء مناجاة سيدنا موسى عليه السلام. تلك هي التجلّيِ الإلهي الأعظم إلى الجبل وجعله دكّا حتى تفتتَ وتناثر في الأرجاء من خشيته سبحانه. ويُرشد في الوقت نفسِه إلى معنى كهذا:
يا قوم موسى -عليه السلام- كيف لا تتقون الله ولا تخشونه، فالجبال الشاهقة التي هي صخور صلدة تتصدع من خشيته وتتبعثر، وفي الوقت الذي ترون أنّه قد أخذ الميثاقَ منكم برفع جبل الطور فوقكم، مع مشاهدتكم وعلمِكم تشققَ الجبل في حادثة الرؤية الجليلة، فكيف تجرأون ولا ترتعد فرائصُكم من خشيته سبحانه، بل تغلظ قلوبُكم؟.
ويذكّر في الفقرة الأولى:
﴿ وَاِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْاَنْهَارُ ﴾
مشيرا إلى أنهار كالنيل ودجلة والفرات النابعة من الجبال ويعلِّم في الوقت نفسه مدى نيل تلك الأحجار للطاعة المعجزة والانقياد الخارق تجاه الأوامر التكوينية ومدى كونِها مسخّرة لها. فيورث بهذا التعليم القلوبَ المتيقظة هذا المعنى:
إنّه لا يمكن قطعا أن تكون هذه الجبال الضخمة منابعَ حقيقية لمثل هذه الأنهار العظيمة لأنّه لو كانت هذه الجبال بحجمها الكامل مملوءةً بالماء، أي لو أصبحت أحواضا مخروطية لتلك الأنهار، فإنّها لا تكفي لصرفيات تلك الأنهار إلَّا لبضعة شهور، وذلك لسيرها السريع وجريانها الدائم. فضلا عن أنّ الأمطار التي لا تنفذ في التراب لأكثر من متر، لا تكون أيضا واردات كافية لتلك الصرفيات الهائلة.
بمعنى أنّ تفجّر هذه الأنهار ليس أمرا اعتياديا طبيعيا، أو من قبيل المصادفة، بل إنّ الفاطر الجليل يُسيّلها من خزينة الغيب وحدَها، ويجريها منها جريانا خارقا.
وإشارة إلى هذا أفادت روايةُ الحديث الشريف بهذا المعنى: أنّ كُلا من تلك الأنهار الثلاثة تقطرُ عليها كل وقت قطرات من الجنة، لذا أصبحت مباركة. ([2]) وفي رواية: إنّ منابع هذه الأنهار الثلاثة من الجنة. ([3]) وحقيقة هذه الرواية هي:
إنّ الأسباب المادية لا تكفي لتفجّر هذه الأنهار وتدفّقها بهذه الكثرة، فلابد أن تكون منابعُها في عالم غيب، وأنّها ترِد من خزينة رحمة غيبية، وعندها تتوازن الواردات والصرفيات وتدوم.
وهكذا يعلّم القرآن الكريم درسا بليغا وينبّه إلى هذا المعنى:
يا بَني إسرائيل ويا بَني آدم! إنّكم بقساوة قلوبكم تعصون أوامر ربٍّ جليل، وبغفلتكم عنه تغمضون عيونَكم عن نور معرفة ذلك النور المصوِّر الذي حوّل أرضَ مصر إلى جنة وارفة الظلال وأجرى النيل العظيم المبارك وأمثاله من الأنهار من أفواه أحجار صلدة بسيطة مُظهرا معجزات قدرته وشواهد وحـدانيته قوية بقوة تلك الأنهار العظيمة ونيّرة بشدة ظهورها وإفاضاتها. فيضع تلك الشواهد في قلب الكائنات ويسلّمها إلى دماغ الأرض، ويسيّلها في قلوب الجن والإنس وفي عقولهم.
ثم إنّه سبحانه وتعالى يجعل صخورا جامدة لا تملك شعورا قط ([4]) تنال معجزات قدرته حتى إنّها تدل على الفاطر الجليل كدلالة ضوء الشمس على الشمس. فكيف لا ترون وتعمى أبصاركم عن رؤية نور معرفته جل جلاله؟
فانظر! كيف لَبِسَتْ هذه الحقائق الثلاث حلل البلاغة الجميلة، ودقِّق النظرَ في بلاغة الإرشاد لترى مدى القساوة والغلظة التي تملك القلوب ولا تنسحق خشية أمام ذلك الإرشاد البليغ.
فإن كنت قد فهمت من بداية هذه الكلمة إلى نهايتها، فشاهد لمعةَ إعجاز أسلوب الإرشاد القرآني واشكر ربك العظيم عليه.
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ
اَللّهمَّ فَهِّمْنَا أسْرَارَ الْقُرآنِ كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَوَفِّقْنَا لِخِدْمَتِهِ.. آمِينَ
بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اَللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَن أنـزِلَ عَلَيهِ الْقُرآنُ الْحَكِيم وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ.
المقام الثاني
من الكلمة العشرين
لمعة إعجاز قرآني تتلألأ على وجه معجزات الأنبياء
« أنعم النظر في الجوابين المذكورين في الختام »
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﴿ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ اِلَّا ف۪ي كِتَابٍ مُب۪ينٍ ﴾ (الأنعام:٥٩)
لقد كتبتُ قبل أربع عشرة سنة ([5]) بحثا يخص سرا من أسرار هذه الآية الكريمة في تفسيري الذي كتبته باللغة العربية الموسوم بـ«إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز» والآن استجابة لطلب أخوين كريمين عزيزين عندي أكتب إيضاحا باللغة التركية لذلك البحث، مستعينا بتوفيق العلي القدير ومستلهما من فيض القرآن الكريم، فأقول:
إن «كتاب مبين» -على قولٍ- هو القرآن الكريم. فهذه الآية الكريمة تبيّن أنّه ما من رطب ولا يابس إلاّ وهو في القرآن الكريم.
- أتراه كذلك؟
- نعم، إنّ في القرآن كلَّ شيء. ولكن لا يستطيع كلُّ واحد أن يرى فيه كلَّ شيء. لأنّ صور الأشياء تبدو في درجات متفاوتة في القرآن الكريم. فأحيانا توجد بذور الشيء أو نواه، وأحيانا مجملُ الشيء أو خلاصتُه، وأحيانا دساتيرُه، وأحيانا توجد عليه علامات. ويرد كلّ من هذه الدرجات؛ إما صراحة أو إشارة أو رمزا أو إبهاما أو تنبيها. فيعبّر القرآنُ الكريم عن أغراضه ضمن أساليب بلاغته، وحسب الحاجة، وبمقتضى المقام والمناسبة.
فمثلا: إنّ الطائرة والكهرباء والقطار واللاسلكي وأمثالها من منجزات العلم والصناعة، التكنولوجيا الحديثة، والتي تعدّ حصيلة التقدم الإنساني ورقيِّه في مضمار الصناعة والعلم، أصبحت هذه الاختراعات موضع اهتمام الإنسان، وتبوّأت مكانة خاصة في حياته المادية. لذا فالقرآن الكريم الذي يخاطب البشريةَ قاطبة، لم يهمل هذا الجانب من حياة البشر، بل قد أشار إلى تلك الخوارق العلمية من جهتين:
الجهة الأولى: أشار إليها عند إشارته إلى معجزات الأنبياء عليهم السلام.
الجهة الثانية: أشار إليها عند سرده بعض الحوادث التاريخية.
فعلى سبيل المثال: فقد أشار إلى القطار في الآيات الكريمة الآتية: ﴿ قُتِلَ اَصْحَابُ الْاُخْدُودِۙ ❀ اَلنَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِۙ ❀ اِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌۙ ❀ وَهُمْ عَلٰى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِن۪ينَ شُهُودٌۜ ❀ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ اِلَّٓا اَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ الْعَز۪يزِ الْحَم۪يدِ ﴾ (البروج:٤-٨). ([6])
وأيضا: ﴿ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِۙ ❀ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِه۪ مَا يَرْكَبُونَ ﴾ (يس:٤١-٤٢)
والآية الكريمة الآتية ترمز إلى الكهرباء علاوة على إشارتها إلى كثير من الأنوار والأسرار: ﴿ اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ مَثَلُ نُورِه۪ كَمِشْكٰوةٍ ف۪يهَا مِصْبَاحٌۜ اَلْمِصْبَاحُ ف۪ي زُجَاجَةٍۜ اَلزُّجَاجَةُ كَاَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍۙ يَكَادُ زَيْتُهَا يُض۪ٓيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌۜ نُورٌ عَلٰى نُورٍۜ يَهْدِي اللّٰهُ لِنُورِه۪ مَنْ يَشَٓاءُ ﴾ ([7]) (النور:٣٥).
ولما كان الكثيرون من الفضلاء قد انصرفوا إلى هذا القسم، وبذلوا جهودا كثيرة في توضيحه، علما أنّ القيام ببحثه يتطلب دقة متناهية ويستدعي بسطا للموضوع أكثر من هذا وإيضاحا وافيا. فضلا عن وجود أمثلة وفيرة عليه، لذا لا نفتح هذا الباب، ونكتفي بالآيات المذكورة.
أما القسم الأول الذي يشير إلى تلك الاختراعات الشبيهة بالخوارق ضمن إشارات القرآن إلى معجزات الأنبياء.. سنذكر نماذج منه.
المقدمة
يبيّن القرآن الكريم أنّ الأنبياء عليهم السلام قد بُعثوا إلى مجتمعات إنسانية ليكونوا لهم أئمةَ الهدى يُقتدى بهم، في رقيهم المعنوي. ويبين في الوقت نفسِه أنّ الله قد وضع بيد كلٍ منهم معجزة مادية، ونَصَبهم روّادا للبشرية وأساتذة لها في تقدمها المادي أيضا. أي إنّه يأمر بالاقتداء بهم واتباعهم اتباعا كاملا في الأمور المادية والمعنوية؛
إذ كما يحض القرآنُ الكريم الإنسان على الاستزادة من نور الخصال الحميدة التي يتحلَّى بها الأنبياء عليهم السلام، وذلك عند بحثه عن كمالاتهم المعنوية، فإنّه عند بحثه عن معجزاتهم المادية أيضا يومئ إلى إثارة شوق الإنسان ليقوم بتقليد تلك المعجزات التي في أيديهم، ويشير إلى حضّه على بلوغ نظائرها، بل يصح القول: إنّ يدَ المعجزة هي التي أهدت إلى البشرية الكمالَ المادي وخوارقه لأول مرة، مثلما أهدتْ إليها الكمال المعنوي. فدونك سفينة نوح عليه السلام وهي إحدى معجزاته، وساعة يوسف عليه السلام، وهي إحدى معجزاته. فقد قدمتهما يد المعجزة لأول مرة هدية ثمينة إلى البشرية.
وهناك إشارة لطيفة إلى هذه الحقيقة، وهي اتخاذ أغلب الصنّاع نبيا من الأنبياء رائدا لصنعتهم وقطبا لمهنتهم. فالملاحون -مثلا- اتخذوا سيدنا نوحا عليه السلام رائدهم، والساعاتيون اتخذوا سيدنا يوسف عليه السلام إمامهم، والخياطون اتخذوا سيدنا إدريس عليه السلام مرشدهم..
ولما كان العلماء المحققون من أهل البلاغة قد اتفقوا جميعا أنّ لكل آية كريمة وجوها عدة للإرشاد، وجهات كثيرة للهداية. فلا يمكن إذن أن تكون أسطعُ الآيات وهي آيات المعجزات، سردا تاريخيا، بل لابد أنها تتضمن أيضا معاني بليغة جمة للإرشاد والهداية.
نعم، إن القرآن الكريم بإيراده معجزات الأنبياء إنما يخط الحدودَ النهائية لأقصى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان في مجال العلوم والصناعات، ويشير بها إلى أبعدِ نهاياتها، وغايةِ ما يمكن أن تحققه البشرية من أهداف. فهو بهذا يعيّن أبعدَ الأهداف النهائية لها ويحددها. ومن بعد ذلك يحث البشرية ويحضّها على بلوغ تلك الغاية، ويسوقها إليها. إذ كما أنّ الماضي مستودع بذور المستقبل ومرآة تعكس شؤونه، فالمستقبل أيضا حصيلة بذور الماضي ومرآة آماله.
وسنبين بضعة نماذج مثالا، من ذلك النبع الفياض الواسع:
هذه الآية الكريمة تبين معجزةً من معجزات سيدنا سليمان عليه السلام. وهي تسخير الريح له، أي إنّه قد قطع في الهواء ما يُقطع في شهرين في يوم واحد. فالآية تشير إلى أن الطريق مفتوح أمام البشر لقطع مثل هذه المسافة في الهواء.
فيا أيها الإنسان! حاول أن تبلغ هذه المرتبة، واسعَ للدنو من هذه المنـزلة ما دام الطريق ممهدا أمامك.
فكأن الله سبحانه وتعالى يقول في معنى هذه الآية الكريمة: إن عبدا من عبادي ترك هوى نفسه، فحملتُه فوق متون الهواء. وأنت أيها الإنسان! إن نبذتَ كسل النفس وتركته، واستفدت جيدا من قوانين سنتي الجارية في الكون، يمكنك أيضا أن تمتطي صهوة الهواء.
ومثلا: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾ (البقرة:٦٠).
هذه الآية الكريمة تبيّن معجزة من معجزات سيدنا موسى عليه السلام، وهي تشير إلى أنه يمكن الاستفادة من خزائن الرحمة المدفونة تحت الأرض بآلات بسيطة، بل يمكن تفجير الماء، وهو ينبوع الحياة، من أرضٍ صلدة ميتة كالحجر بوساطة عصا.
فهذه الآية تخاطب البشرية بهذا المعنى: يمكنكم أن تجدوا الماء الذي هو ألطفُ فيض من فيوضات الرحمة الإلهية، بوساطة عصا، فاسعوا واعملوا بجد لتجدوه وتكشفوه.
فالله سبحانه يخاطب الإنسان بالمعنى الرمزي لهذه الآية: ما دمتُ أسلّم بيد عبدٍ يعتمد عليّ ويثق بي عصا، يتمكن بها أن يفجّر الماء أينما شاء. فأنت أيها الإنسان إن اعتمدتَ على قوانين رحمتي، يمكنك أيضا أن تخترع آلةً شبيهة بتلك العصا، أو نظيرة لها. فهيَّا اسعَ لتجد تلك الآلة
فأنت ترى كيف أنّ هذه الآية سبّاقة لإيجاد الآلة التي بها يتمكن الإنسان من استخراج الماء في أغلب الأماكن، والتي هي إحدى وسائل رقي البشرية. بل إنّ الآية الكريمة قد وضعت الخط النهائي لحدود استخدام تلك الآلة ومنتهى الغاية منها، بمثل ما عيّنت الآية الأولى أبعد النقاط النهائية، وأقصى ما يمكن أن تبلغ إليه الطائرة الحاضرة.
ومثلا: ﴿ وَاُبْرِئُ الْاَكْمَهَ وَالْاَبْرَصَ وَاُحْيِ الْمَوْتٰى بِاِذْنِ اللّٰهِ ﴾ (آل عمران:٤٩).
فالقرآن الكريم إذ يحث البشرية صراحة على اتباع الأخلاق النبوية السامية التي يتحلّى بها سيدنا عيسى عليه السلام، فهو يرغّب فيها ويحض عليها رمزا إلى النظر إلى ما بين يديه من مهنة مقدسة وطب رباني عظيم.
فهذه الآية الكريمة تشير إلى أنه يمكن أن يُعثر على دواء يشفي أشدَّ الأمراض المزمنة والعلل المستعصية، فلا تيأس أيها الإنسان، ولا تقنط أيها المبتلى المصاب. فكلُّ داء مهما كان، له دواء، وعلاجُه ممكن، فابحث عنه، وجِدْه، واكتشفه، بل حتى يمكن معالجة الموت نفسِه بلون من ألوان الحياة الموقتة.
فالله سبحانه يقول بالمعنى الإشاري لهذه الآية الكريمة: لقد وهبتُ لعبد من عبادي تَرَكَ الدنيا لأجلي، وعافَها في سبيلي، هديتين: إحداهما دواء للأسقام المعنوية، والأخرى علاج للأمراض المادية. فالقلوب الميتة تُبعَث بنور الهداية، والمرضى الذين هم بحكم الأموات يجدون شفاءهم بنفث منه ونفخ، فيبرؤون به. وأنت أيها الإنسان! بوسعك أن تجد في صيدلية حِكمتي دواء لكل داء يصيبك، فاسعَ في هذه السبيل، واكشف ذلك الدواء فإنك لا محالة واجده وظافر به.
وهكذا ترى كيف ترسم هذه الآيةُ الكريمة أقصى المدى وأبعدَ الأهداف التي يصبو إليها الطب البشري من تقدم. فالآية تشير إلى ذلك الهدف وتحث الإنسانَ على الوصول إليه.
ومثلا: ﴿ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَد۪يدَ ﴾ (سبأ:١٠) ﴿ وَاٰتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:٢٠).
هاتان الآيتان تخصان معجزة سيدنا داود عليه السلام. والآية الكريمة: ﴿ وَاَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ﴾ (سبأ:١٢) تخص معجزة سيدنا سليمان عليه السلام. فهذه الآيات تشير إلى أن تليين الحديد نعمة إلهية عظمى، إذ يبيّن الله به فضلَ نبيٍ عظيم. فتليينُ الحديد وجعلهُ كالعجين، وإذابةُ النحاس وإيجادُ المعادن وكشفها هو أصل جميع الصناعات البشرية، وأساسها. وهو أمُّ التقدم الحضاري من هذا الجانب ومعدنه.
فهذه الآية تشير إلى النعمة الإلهية العظمى في تليين الحديد كالعجين وتحويله أسلاكا رفيعة، وإسالة النحاس، واللذان هما محور معظم الصناعات العامة، حيث وهبها الباري الجليل على صورة معجزة عظمى لرسول عظيم وخليفةٍ للأرض عظيم. فما دام سبحانه قد كرّم مَن هو رسول وخليفة معا، فوهب للسانه الحكمة وفَصل الخطاب، وسلّم إلى يده الصنعة البارعة، وهو يحض البشرية على الإقتداء بما وهب للسانه حضا صريحا، فلابد أنّ هناك إشارةً ترغّب وتحضّ على ما في يده من صنعة ومهارة.
Madem bir resule hem halife yani hem manevî hem maddî bir hâkime, lisanına hikmet ve eline sanat vermiş. Lisanındaki hikmete sarîhan teşvik eder. Elbette elindeki sanata dahi tergib işareti var.
Cenab-ı Hak, şu âyetin lisan-ı işaretiyle manen diyor: “Ey benî-Âdem! Evamir-i teklifiyeme itaat eden bir abdimin lisanına ve kalbine öyle bir hikmet verdim ki her şeyi kemal-i vuzuh ile fasledip hakikatini gösteriyor ve eline de öyle bir sanat verdim ki elinde bal mumu gibi demiri her şekle çevirir, halifelik ve padişahlığına mühim kuvvet elde eder. Madem bu mümkündür, veriliyor. Hem ehemmiyetlidir. Hem hayat-ı içtimaiyenizde ona çok muhtaçsınız. Siz de evamir-i tekviniyeme itaat etseniz o hikmet ve o sanat size de verilebilir. Mürur-u zamanla yetişir ve yanaşabilirsiniz.”
İşte beşerin sanat cihetinde en ileri gitmesi ve maddî kuvvet cihetinde en mühim iktidar elde etmesi, telyin-i hadîd iledir ve izabe-i nühas iledir. Âyette nühas “kıtr” ile tabir edilmiş. Şu âyetler, umum nev-i beşerin nazarını şu hakikate çeviriyor ve şu hakikatin ne kadar ehemmiyetli olduğunu takdir etmeyen eski zaman insanlarına ve şimdiki tembellerine şiddetle ihtar ediyor.
Hem mesela, Hazret-i Süleyman aleyhisselâm taht-ı Belkıs’ı yanına celbetmek için vezirlerinden bir âlim-i ilm-i celb dedi: “Gözünüzü açıp kapayıncaya kadar sizin yanınızda o tahtı hazır ederim.” olan hâdise-i hârikaya delâlet eden şu âyet قَالَ الَّذٖى عِن۟دَهُ عِل۟مٌ مِنَ ال۟كِتَابِ اَنَا اٰتٖيكَ بِهٖ قَب۟لَ اَن۟ يَر۟تَدَّ اِلَي۟كَ طَر۟فُكَ فَلَمَّا رَاٰهُ مُس۟تَقِرًّا عِن۟دَهُ …اِلٰى اٰخِرِ İşaret ediyor ki uzak mesafelerden eşyayı aynen veya sureten ihzar etmek mümkündür. Hem vakidir ki risaletiyle beraber saltanatla müşerref olan Hazret-i Süleyman aleyhisselâm hem masumiyetine hem de adaletine medar olmak için pek geniş olan aktar-ı memleketine bizzat zahmetsiz muttali olmak ve raiyetinin ahvalini görmek ve dertlerini işitmek, bir mu’cize suretinde Cenab-ı Hak ihsan etmiştir. Demek, Cenab-ı Hakk’a itimat edip Süleyman aleyhisselâmın lisan-ı ismetiyle istediği gibi o da lisan-ı istidadıyla Cenab-ı Hak’tan istese ve kavanin-i âdetine ve inayetine tevfik-i hareket etse ona dünya, bir şehir hükmüne geçebilir.
Demek taht-ı Belkıs Yemen’de iken Şam’da aynıyla veyahut suretiyle hazır olmuştur, görülmüştür. Elbette taht etrafındaki adamların suretleri ile beraber sesleri de işitilmiştir. İşte uzak mesafede, celb-i surete ve savta haşmetli bir surette işaret ediyor ve manen diyor:
“Ey ehl-i saltanat! Adalet-i tamme yapmak isterseniz Süleymanvari, rûy-i zemini etrafıyla görmeye ve anlamaya çalışınız. Çünkü bir hâkim-i adalet-pîşe, bir padişah-ı raiyet-perver; aktar-ı memleketine, her istediği vakit muttali olmak derecesine çıkmakla mes’uliyet-i maneviyeden kurtulur veya tam adalet yapabilir.”
Cenab-ı Hak, şu âyetin lisan-ı remziyle manen diyor ki: “Ey benî-Âdem! Bir abdime geniş bir mülk ve o geniş mülkünde adalet-i tamme yapmak için ahval ve vukuat-ı zemine bizzat ıttıla veriyorum ve madem her bir insana fıtraten, zemine bir halife olmak kabiliyetini vermişim. Elbette o kabiliyete göre rûy-i zemini görecek ve bakacak, anlayacak istidadını dahi vermesini, hikmetim iktiza ettiğinden vermişim. Şahsen o noktaya yetişmezse de nev’en yetişebilir. Maddeten erişemezse de ehl-i velayet misillü manen erişebilir. Öyle ise şu azîm nimetten istifade edebilirsiniz. Haydi göreyim sizi, vazife-i ubudiyetinizi unutmamak şartıyla öyle çalışınız ki rûy-i zemini, her tarafı her birinize görülen ve her köşesindeki sesleri size işittiren bir bahçeye çeviriniz.
هُوَ الَّذٖى جَعَلَ لَكُمُ ال۟اَر۟ضَ ذَلُولًا فَام۟شُوا فٖى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن۟ رِز۟قِهٖ وَاِلَي۟هِ النُّشُورُ daki ferman-ı Rahmanîyi dinleyiniz.”
İşte beşerin nazik sanatlarından olan celb-i suret ve savtların çok ilerisindeki nihayet hududunu şu âyet, remzen gösteriyor ve teşviki işmam ediyor.
Hem mesela, yine Hazret-i Süleyman aleyhisselâm, cin ve şeytanları ve ervah-ı habîseyi teshir edip şerlerini men’ ve umûr-u nâfiada istihdam etmeyi ifade eden şu âyetler:
مُقَرَّنٖينَ فِى ال۟اَص۟فَادِ …اِلٰى اٰخِرِ
وَمِنَ الشَّيَاطٖينِ مَن۟ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَع۟مَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذٰلِكَ …اِلٰى اٰخِرِ
âyetiyle diyor ki: Yerin, insandan sonra zîşuur olarak en mühim sekenesi olan cin, insana hizmetkâr olabilir. Onlarla temas edilebilir. Şeytanlar da düşmanlığı bırakmaya mecbur olup ister istemez hizmet edebilirler ki Cenab-ı Hakk’ın evamirine musahhar olan bir abdine, onları musahhar etmiştir.
Cenab-ı Hak manen şu âyetin lisan-ı remziyle der ki: “Ey insan! Bana itaat eden bir abdime cin ve şeytanları ve şerirlerini itaat ettiriyorum. Sen de benim emrime musahhar olsan çok mevcudat, hattâ cin ve şeytan dahi sana musahhar olabilirler.”
İşte beşerin, sanat ve fennin imtizacından süzülen, maddî ve manevî fevkalâde hassasiyetinden tezahür eden ispirtizma gibi celb-i ervah ve cinlerle muhabereyi şu âyet, en nihayet hududunu çiziyor ve en faydalı suretlerini tayin ediyor ve ona yolu dahi açıyor. Fakat şimdiki gibi bazen kendine emvat namını veren cinlere ve şeytanlara ve ervah-ı habîseye musahhar ve maskara olup oyuncak olmak değil belki tılsımat-ı Kur’aniye ile onları teshir etmektir, şerlerinden kurtulmaktır.
Hem temessül-ü ervaha işaret eden, Hazret-i Süleyman aleyhisselâmın ifritleri celb ve teshirine dair âyetler hem فَاَر۟سَل۟نَٓا اِلَي۟هَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا misillü bazı âyetler, ruhanîlerin temessülüne işaret etmekle beraber celb-i ervaha dahi işaret ediyorlar. Fakat işaret olunan celb-i ervah-ı tayyibe ise medenilerin yaptığı gibi hezeliyat suretinde bazı oyuncaklara, o pek ciddi ve ciddi bir âlemde olan ruhlara hürmetsizlik edip kendi yerine ve oyuncaklara celbetmek değil belki ciddi olarak ve ciddi bir maksat için Muhyiddin-i Arabî gibi zatlar ki istediği vakit ervah ile görüşen bir kısım ehl-i velayet misillü onlara müncelib olup münasebet peyda etmek ve onların yerine gidip âlemlerine bir derece takarrub etmekle ruhaniyetlerinden manevî istifade etmektir ki âyetler ona işaret eder. Ve işaret içinde bir teşviki ihsas ediyorlar ve bu nevi sanat ve fünun-u hafiyenin en ileri hududunu çiziyor ve en güzel suretini gösteriyorlar.
Hem mesela, Hazret-i Davud aleyhisselâmın mu’cizelerine dair اِنَّا سَخَّر۟نَا ال۟جِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّح۟نَ بِال۟عَشِىِّ وَال۟اِش۟رَاقِ يَا جِبَالُ اَوِّبٖى مَعَهُ وَالطَّي۟رَ وَاَلَنَّا لَهُ ال۟حَدٖيدَ ve عُلِّم۟نَا مَن۟طِقَ الطَّي۟رِ âyetler delâlet ediyor ki: Cenab-ı Hak, Hazret-i Davud aleyhisselâmın tesbihatına öyle bir kuvvet ve yüksek bir ses ve hoş bir eda vermiştir ki dağları vecde getirip birer muazzam fonoğraf misillü ve birer insan gibi bir serzâkirin etrafında ufkî halka tutup bir daire olarak tesbihat ediyorlardı.
Acaba bu mümkün müdür, hakikat mıdır?
Evet, hakikattir. Mağaralı her dağ, her insanla ve insanın diliyle papağan gibi konuşabilir. Çünkü aks-i sadâ vasıtasıyla dağın önünde sen “Elhamdülillah” de. Dağ da aynen senin gibi “Elhamdülillah” diyecek. Madem bu kabiliyeti Cenab-ı Hak dağlara ihsan etmiştir. Elbette o kabiliyet inkişaf ettirilebilir ve o çekirdek sümbüllenir.
İşte Hazret-i Davud aleyhisselâma risaletiyle beraber hilafet-i rûy-i zemini müstesna bir surette ona verdiğinden, o geniş risalet ve muazzam saltanata lâyık bir mu’cize olarak o kabiliyet çekirdeğini öyle inkişaf ettirmiş ki çok büyük dağlar birer nefer, birer şakird, birer mürid gibi Hazret-i Davud’a iktida edip onun lisanıyla, onun emriyle Hâlık-ı Zülcelal’e tesbihat ediyorlardı. Hazret-i Davud aleyhisselâm ne söylese, onlar da tekrar ediyorlardı. Nasıl ki şimdi vesait-i muhabere ve vesail-i irtibatın kesret ve tekemmülü sebebiyle haşmetli bir kumandan, dağlara dağılan azîm ordusuna bir anda “Allahu ekber” dedirir ve o koca dağları konuşturur, velveleye getirir. Madem insanın bir kumandanı, dağları sekenelerinin lisanıyla mecazî olarak konuşturur. Elbette Cenab-ı Hakk’ın haşmetli bir kumandanı, hakiki olarak konuşturur, tesbihat yaptırır.
Bununla beraber her cebelin bir şahs-ı manevîsi bulunduğunu ve ona münasip birer tesbih ve birer ibadeti olduğunu eski Sözlerde beyan etmişiz. Demek her dağ, insanların lisanıyla aks-i sadâ sırrıyla tesbihat yaptıkları gibi kendi elsine-i mahsusalarıyla dahi Hâlık-ı Zülcelal’e tesbihatları vardır.
وَالطَّي۟رَ مَح۟شُورَةً عُلِّم۟نَا مَن۟طِقَ الطَّي۟رِ cümleleriyle Hazret-i Davud ve Süleyman aleyhimesselâma, kuşlar envaının lisanlarını hem istidatlarının dillerini, yani hangi işe yaradıklarını, onlara Cenab-ı Hakk’ın ihsan ettiğini şu cümleler gösteriyorlar. Evet, madem hakikattir. Madem rûy-i zemin, bir sofra-i Rahman’dır. İnsanın şerefine kurulmuştur. Öyle ise o sofradan istifade eden sair hayvanat ve tuyûrun çoğu insana musahhar ve hizmetkâr olabilir. Nasıl ki en küçüklerinden bal arısı ve ipek böceğini istihdam edip ilham-ı İlahî ile azîm bir istifade yolunu açarak ve güvercinleri bazı işlerde istihdam ederek ve papağan misillü kuşları konuşturarak, medeniyet-i beşeriyenin mehasinine güzel şeyleri ilâve etmiştir. Öyle de başka kuş ve hayvanların istidat dili bilinirse çok taifeleri var ki karındaşları hayvanat-ı ehliye gibi birer mühim işte istihdam edilebilirler. Mesela, çekirge âfetinin istilasına karşı, çekirgeyi yemeden mahveden sığırcık kuşlarının dili bilinse ve harekâtı tanzim edilse ne kadar faydalı bir hizmette ücretsiz olarak istihdam edilebilir.
İşte kuşlardan şu nevi istifade ve teshiri ve telefon ve fonoğraf gibi camidatı konuşturmak ve tuyûrdan istifade etmek, en münteha hududunu şu âyet çiziyor. En uzak hedefini tayin ediyor. En haşmetli suretine parmakla işaret ediyor ve bir nevi teşvik eder.
İşte Cenab-ı Hak şu âyetlerin lisan-ı remziyle manen diyor ki:
Ey insanlar! Bana tam abd olan bir hemcinsinize, onun nübüvvetinin ismetine ve saltanatının tam adaletine medar olmak için mülkümdeki muazzam mahlukatı ona musahhar edip konuşturuyorum ve cünudumdan ve hayvanatımdan çoğunu ona hizmetkâr veriyorum. Öyle ise her birinize de madem gök ve yer ve dağlar hamlinden çekindiği bir emanet-i kübrayı tevdi etmişim, halife-i zemin olmak istidadını vermişim. Şu mahlukatın da dizginleri kimin elinde ise ona râm olmanız lâzımdır. Tâ onun mülkündeki mahluklar da size râm olabilsin. Ve onların dizginleri elinde olan zatın namına elde edebilseniz ve istidatlarınıza lâyık makama çıksanız…
Madem hakikat böyledir. Manasız bir eğlence hükmünde olan fonoğraf işlettirmek, güvercinlerle oynamak, mektup postacılığı yapmak, papağanları konuşturmaya bedel; en hoş, en yüksek, en ulvi bir eğlence-i masumaneye çalış ki dağlar sana Davudvari birer muazzam fonoğraf olabilsin. Ve hava-i nesîminin dokunmasıyla eşcar ve nebatattan birer tel-i musikî gibi nağamat-ı zikriye kulağına gelsin. Ve dağ, binler dilleriyle tesbihat yapan bir acayibü’l-mahlukat mahiyetini göstersin. Ve ekser kuşlar, Hüdhüd-ü Süleymanî gibi birer munis arkadaş veya mutî birer hizmetkâr suretini giysin. Hem seni eğlendirsin, hem müstaid olduğun kemalâta da seni şevk ile sevk etsin. Öteki lehviyat gibi insaniyetin iktiza ettiği makamdan seni düşürtmesin.
Hem mesela, Hazret-i İbrahim aleyhisselâmın bir mu’cizesi hakkında olan قُل۟نَا يَا نَارُ كُونٖى بَر۟دًا وَسَلَامًا عَلٰٓى اِب۟رَاهٖيمَ âyetinde üç işaret-i latîfe var:
Birincisi: Ateş dahi sair esbab-ı tabiiye gibi kendi keyfiyle, tabiatıyla, körü körüne hareket etmiyor. Belki emir tahtında bir vazife yapıyor ki Hazret-i İbrahim’i aleyhisselâm yakmadı ve ona “Yakma!” emrediliyor.
İkincisi: Ateşin bir derecesi var ki bürudetiyle ihrak eder. Yani ihrak gibi bir tesir yapar. Cenab-ı Hak سَلَامًا (Hâşiye[8]) lafzıyla bürudete diyor ki: “Sen de hararet gibi bürudetinle ihrak etme.” Demek, o mertebedeki ateş, soğukluğuyla yandırır gibi tesir gösteriyor. Hem ateştir hem berddir. Evet, hikmet-i tabiiyede nâr-ı beyza halinde ateşin bir derecesi var ki harareti etrafına neşretmiyor ve etrafındaki harareti kendine celbettiği için şu tarz bürudetle, etrafındaki su gibi mayi şeyleri incimad ettirip manen bürudetiyle ihrak eder. İşte zemherir, bürudetiyle ihrak eden bir sınıf ateştir. Öyle ise ateşin bütün derecatına ve umum envaına câmi’ olan cehennem içinde elbette zemheririn bulunması zarurîdir.
Üçüncüsü: Cehennem ateşinin tesirini men’edecek ve eman verecek iman gibi bir madde-i maneviye, İslâmiyet gibi bir zırh olduğu misillü dünyevî ateşinin dahi tesirini men’edecek bir madde-i maddiye vardır. Çünkü Cenab-ı Hak, ism-i Hakîm iktizasıyla bu dünya dârü’l-hikmet olmak hasebiyle, esbab perdesi altında icraat yapıyor. Öyle ise Hazret-i İbrahim’in cismi gibi gömleğini de ateş yakmadı ve ateşe karşı mukavemet haletini vermiştir. İbrahim’i yakmadığı gibi gömleğini de yakmıyor.
İşte bu işaretin remziyle manen şu âyet diyor ki: “Ey millet-i İbrahim! İbrahimvari olunuz. Tâ maddî ve manevî gömlekleriniz, en büyük düşmanınız olan ateşe hem burada hem orada bir zırh olsun. Ruhunuza imanı giydirip cehennem ateşine karşı zırhınız olduğu gibi Cenab-ı Hakk’ın zeminde sizin için sakladığı ve ihzar ettiği bazı maddeler var. Onlar sizi ateşin şerrinden muhafaza eder. Arayınız, çıkarınız, giyiniz.”
İşte beşerin mühim terakkiyatından ve keşfiyatındandır ki bir maddeyi bulmuş ateş yakmayacak ve ateşe dayanır bir gömlek giymiş. Şu âyet ise ona mukabil bak ne kadar ulvi, latîf ve güzel ve ebede kadar yırtılmayacak حَنٖيفًا مُس۟لِمًا tezgâhında dokunacak bir hulleyi gösteriyor.
Hem mesela وَعَلَّمَ اٰدَمَ ال۟اَس۟مَٓاءَ كُلَّهَا “Hazret-i Âdem aleyhisselâmın dava-yı hilafet-i kübrada mu’cize-i kübrası, talim-i esmadır.” diyor. İşte sair enbiyanın mu’cizeleri, birer hususi hârika-i beşeriyeye remzettiği gibi bütün enbiyanın pederi ve divan-ı nübüvvetin fatihası olan Hazret-i Âdem aleyhisselâmın mu’cizesi umum kemalât ve terakkiyat-ı beşeriyenin nihayetlerine ve en ileri hedeflerine, sarahate yakın işaret ediyor.
Cenab-ı Hak (cc), manen şu âyetin lisan-ı işaretiyle diyor ki:
Ey benî-Âdem! Sizin pederinize, melâikelere karşı hilafet davasında rüçhaniyetine hüccet olarak bütün esmayı talim ettiğimden siz dahi madem onun evladı ve vâris-i istidadısınız; bütün esmayı taallüm edip mertebe-i emanet-i kübrada, bütün mahlukata karşı rüçhaniyetinize liyakatinizi göstermek gerektir. Zira kâinat içinde, bütün mahlukat üstünde en yüksek makamata gitmek ve zemin gibi büyük mahlukatlar size musahhar olmak gibi mertebe-i âliyeye size yol açıktır. Haydi ileri atılınız ve birer ismime yapışınız, çıkınız.
Fakat sizin pederiniz bir defa şeytana aldandı, cennet gibi bir makamdan rûy-i zemine muvakkaten sukut etti. Sakın siz de terakkiyatınızda şeytana uyup hikmet-i İlahiyenin semavatından, tabiat dalaletine sukuta vasıta yapmayınız. Vakit be-vakit başınızı kaldırıp esma-i hüsnama dikkat ederek o semavata urûc etmek için fünununuzu ve terakkiyatınızı merdiven yapınız. Tâ fünun ve kemalâtınızın menbaları ve hakikatleri olan esma-i Rabbaniyeme çıkasınız ve o esmanın dürbünüyle, kalbinizle Rabb’inize bakasınız.
Bir nükte-i mühimme ve bir sırr-ı ehemm
Şu âyet-i acibe, insanın câmiiyet-i istidadı cihetiyle mazhar olduğu bütün kemalât-ı ilmiye ve terakkiyat-ı fenniye ve havârık-ı sun’iyeyi “talim-i esma” unvanıyla ifade ve tabir etmekte şöyle latîf bir remz-i ulvi var ki:
Her bir kemalin her bir ilmin her bir terakkiyatın her bir fennin bir hakikat-i âliyesi var ki o hakikat, bir ism-i İlahîye dayanıyor. Pek çok perdeleri ve mütenevvi tecelliyatı ve muhtelif daireleri bulunan o isme dayanmakla o fen, o kemalât, o sanat kemalini bulur, hakikat olur. Yoksa yarım yamalak bir surette nâkıs bir gölgedir.
Mesela, hendese bir fendir. Onun hakikati ve nokta-i müntehası, Cenab-ı Hakk’ın ism-i Adl ve Mukaddir’ine yetişip hendese âyinesinde o ismin hakîmane cilvelerini haşmetiyle müşahede etmektir.
Mesela, tıp bir fendir hem bir sanattır. Onun da nihayeti ve hakikati, Hakîm-i Mutlak’ın Şâfî ismine dayanıp eczahane-i kübrası olan rûy-i zeminde rahîmane cilvelerini edviyelerde görmekle tıp kemalâtını bulur, hakikat olur.
Mesela, hakikat-i mevcudattan bahseden hikmetü’l-eşya, Cenab-ı Hakk’ın (cc) ism-i Hakîm’inin tecelliyat-ı kübrasını müdebbirane, mürebbiyane; eşyada, menfaatlerinde ve maslahatlarında görmekle ve o isme yetişmekle ve ona dayanmakla şu hikmet hikmet olabilir. Yoksa ya hurafata inkılab eder ve malayaniyat olur veya felsefe-i tabiiye misillü dalalete yol açar.
İşte sana üç misal, sair kemalât ve fünunu bu üç misale kıyas et.
İşte Kur’an-ı Hakîm, şu âyetle beşeri, şimdiki terakkiyatında pek çok geri kaldığı en yüksek noktalara, en ileri hududa, en nihayet mertebelere, arkasına dest-i teşviki vurup parmağıyla o mertebeleri göstererek “Haydi arş ileri!” diyor. Bu âyetin hazine-i uzmasından şimdilik bu cevherle iktifa ederek o kapıyı kapıyoruz.
Hem mesela, hâtem-i divan-ı nübüvvet ve bütün enbiyanın mu’cizeleri onun dava-i risaletine bir tek mu’cize hükmünde olan enbiyanın serveri ve şu kâinatın mâbihi’l-iftiharı ve Hazret-i Âdem’e icmalen talim olunan bütün esmanın bütün meratibiyle tafsilen mazharı; yukarıya celal ile parmağını kaldırmakla şakk-ı kamer eden ve aşağıya cemal ile indirmekle yine on parmağından kevser gibi su akıtan ve bin mu’cizat ile musaddak ve müeyyed olan Muhammed aleyhissalâtü vesselâmın mu’cize-i kübrası olan Kur’an-ı Hakîm’in vücuh-u i’cazının en parlaklarından olan hak ve hakikate dair beyanatındaki cezalet, ifadesindeki belâgat, maânîsindeki câmiiyet, üsluplarındaki ulviyet ve halâveti ifade eden قُل۟ لَئِنِ اج۟تَمَعَتِ ال۟اِن۟سُ وَال۟جِنُّ عَلٰٓى اَن۟ يَا۟تُوا بِمِث۟لِ هٰذَا ال۟قُر۟اٰنِ لَا يَا۟تُونَ بِمِث۟لِهٖ وَلَو۟ كَانَ بَع۟ضُهُم۟ لِبَع۟ضٍ ظَهٖيرًا gibi çok âyât-ı beyyinatla ins ve cinnin enzarını, şu mu’cize-i ebediyenin vücuh-u i’cazından en zâhir ve en parlak vechine çeviriyor. Bütün ins ve cinnin damarlarına dokunduruyor. Dostlarının şevklerini, düşmanlarının inadını tahrik edip azîm bir teşvik ile şiddetli bir tergib ile dost ve düşmanları onu tanzire ve taklide, yani nazirini yapmak ve kelâmını ona benzetmek için sevk ediyor.
Hem öyle bir surette o mu’cizeyi nazargâh-ı enama koyuyor; güya insanın bu dünyaya gelişinden gaye-i yegânesi, o mu’cizeyi hedef ve düstur ittihaz edip ona bakarak, netice-i hilkat-i insaniyeye bilerek yürümektir.
Elhasıl, sair enbiya aleyhimüsselâmın mu’cizatları, birer havârık-ı sanata işaret ediyor ve Hazret-i Âdem aleyhisselâmın mu’cizesi ise esasat-ı sanat ile beraber, ulûm ve fünunun havârık ve kemalâtının fihristesini bir suret-i icmalîde işaret ediyor ve teşvik ediyor. Amma mu’cize-i kübra-i Ahmediye (asm) olan Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan ise talim-i esmanın hakikatine mufassalan mazhariyetini; hak ve hakikat olan ulûm ve fünunun doğru hedeflerini ve dünyevî, uhrevî kemalâtı ve saadâtı vâzıhan gösteriyor. Hem pek çok azîm teşvikatla beşeri onlara sevk ediyor. Hem öyle bir tarzda sevk eder, teşvik eder ki o tarz ile şöyle anlattırıyor:
“Ey insan! Şu kâinattan maksad-ı a’lâ, tezahür-ü rububiyete karşı ubudiyet-i külliye-i insaniyedir ve insanın gaye-i aksası, o ubudiyete ulûm ve kemalât ile yetişmektir.”
Hem öyle bir surette ifade ediyor ki o ifade ile şöyle işaret eder ki: “Elbette nev-i beşer, âhir vakitte ulûm ve fünuna dökülecektir. Bütün kuvvetini ilimden alacaktır. Hüküm ve kuvvet ise ilmin eline geçecektir.”
Hem o Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan, cezalet ve belâgat-ı Kur’aniyeyi mükerreren ileri sürdüğünden remzen anlattırıyor ki: “Ulûm ve fünunun en parlağı olan belâgat ve cezalet, bütün envaıyla âhir zamanda en mergub bir suret alacaktır. Hattâ insanlar, kendi fikirlerini birbirlerine kabul ettirmek ve hükümlerini birbirine icra ettirmek için en keskin silahını cezalet-i beyandan ve en mukavemetsûz kuvvetini belâgat-ı edadan alacaktır.”
Elhasıl: Kur’an’ın ekser âyetleri, her biri birer hazine-i kemalâtın anahtarı ve birer define-i ilmin miftahıdır.
Eğer istersen Kur’an’ın semavatına ve âyâtının nücumlarına yetişesin; geçmiş olan yirmi adet Sözleri, yirmi basamaklı (Hâşiye[9]) bir merdiven yaparak çık. Onunla gör ki Kur’an ne kadar parlak bir güneştir. Hakaik-i İlahiyeye ve hakaik-i mümkinat üstüne nasıl safi bir nur serpiyor ve parlak bir ziya neşrediyor bak.
Netice: Madem enbiyaya dair olan âyetler, şimdiki terakkiyat-ı beşeriyenin hârikalarına birer nevi işaretle beraber, daha ilerideki hududunu çiziyor gibi bir tarz-ı ifadesi var ve madem her bir âyetin müteaddid manalara delâleti muhakkaktır, belki müttefekun aleyhtir ve madem enbiyaya ittiba etmek ve iktida etmeye dair evamir-i mutlaka var. Öyle ise şu geçmiş âyetlerin maânî-i sarîhalarına delâletle beraber, sanat ve fünun-u beşeriyenin mühimlerine işarî bir tarzda delâlet hem teşvik ediliyor, denilebilir.
İki mühim suale karşı iki mühim cevap
Birincisi:
Eğer desen: “Madem Kur’an, beşer için nâzil olmuştur. Neden beşerin nazarında en mühim olan medeniyet hârikalarını tasrih etmiyor? Yalnız gizli bir remiz ile hafî bir îma ile hafif bir işaretle zayıf bir ihtar ile iktifa ediyor?”
Elcevap: Çünkü medeniyet-i beşeriye hârikalarının hakları, bahs-i Kur’anîde o kadar olabilir. Zira Kur’an’ın vazife-i asliyesi, daire-i rububiyetin kemalât ve şuunatını ve daire-i ubudiyetin vezaif ve ahvalini talim etmektir. Öyle ise şu havârık-ı beşeriyenin o iki dairede hakları; yalnız bir zayıf remiz, bir hafif işaret ancak düşer. Çünkü onlar, daire-i rububiyetten haklarını isteseler o vakit pek az hak alabilirler.
Mesela, tayyare-i beşer (Hâşiye[10]) Kur’an’a dese: “Bana bir hakk-ı kelâm ver, âyâtında bir mevki ver.” Elbette o daire-i rububiyetin tayyareleri olan seyyarat, arz, kamer; Kur’an namına diyecekler: “Burada cirmin kadar bir mevki alabilirsin.”
Eğer beşerin tahte’l-bahirleri, âyât-ı Kur’aniyeden mevki isteseler o dairenin tahte’l-bahirleri yani, bahr-i muhit-i havaîde ve esîr denizinde yüzen zemin ve yıldızlar ona diyecekler: “Yanımızda senin yerin, görünmeyecek derecede azdır.”
Eğer elektriğin parlak, yıldız-misal lambaları, hakk-ı kelâm isteyerek âyetlere girmek isteseler o dairenin elektrik lambaları olan şimşekler, şahaplar ve gökyüzünü ziynetlendiren yıldızlar ve misbahlar diyecekler: “Işığın nisbetinde bahis ve beyana girebilirsin.”
Eğer havârık-ı medeniyet, dekaik-ı sanat cihetinde haklarını isterlerse ve âyetlerden makam talep ederlerse o vakit, bir tek sinek onlara “Susunuz!” diyecek. “Benim bir kanadım kadar hakkınız yoktur. Zira sizlerdeki, beşerin cüz-i ihtiyarıyla kesbedilen bütün ince sanatlar ve bütün nazik cihazlar toplansa benim küçücük vücudumdaki ince sanat ve nâzenin cihazlar kadar acib olamaz.
اِنَّ الَّذٖينَ تَد۟عُونَ مِن۟ دُونِ اللّٰهِ لَن۟ يَخ۟لُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اج۟تَمَعُوا لَهُ …اِلٰى اٰخِرِ âyeti sizi susturur.”
Eğer o hârikalar, daire-i ubudiyete gidip o daireden haklarını isterlerse o zaman o daireden şöyle bir cevap alırlar ki: “Sizin münasebetiniz bizimle pek azdır ve dairemize kolay giremezsiniz. Çünkü programımız budur ki: Dünya bir misafirhanedir. İnsan ise onda az duracaktır ve vazifesi çok bir misafirdir ve kısa bir ömürde hayat-ı ebediyeye lâzım olan levazımatı tedarik etmekle mükelleftir. En ehemm ve en elzem işler, takdim edilecektir.
Halbuki siz ekseriyet itibarıyla şu fâni dünyayı bir makarr-ı ebedî nokta-i nazarında ve gaflet perdesi altında, dünya-perestlik hissiyle işlenmiş bir suret sizde görülüyor. Öyle ise hakperestlik ve âhireti düşünmeklik esasları üzerine müesses olan ubudiyetten hisseniz pek azdır. Lâkin eğer kıymettar bir ibadet olan sırf menfaat-i ibadullah için ve menafi-i umumiye ve istirahat-i âmmeye ve hayat-ı içtimaiyenin kemaline hizmet eden ve elbette ekalliyet teşkil eden muhterem sanatkârlar ve mülhem keşşaflar, arkanızda ve içinizde varsa o hassas zatlara şu remiz ve işarat-ı Kur’aniye sa’ye teşvik ve sanatlarını takdir etmek için elhak kâfi ve vâfidir.”
İkinci suale cevap:
Eğer desen: “Şimdi şu tahkikattan sonra şüphem kalmadı ve tasdik ettim ki Kur’an’da sair hakaikle beraber, medeniyet-i hazıranın hârikalarına ve belki daha ilerisine işaret ve remiz vardır. Dünyevî ve uhrevî saadet-i beşere lâzım olan her şey, değeri nisbetinde içinde bulunur. Fakat niçin Kur’an, onları sarahatle zikretmiyor, tâ muannid kâfirler dahi tasdike mecbur olsunlar, kalbimiz de rahat olsun?”
Elcevap: Din bir imtihandır. Teklif-i İlahî bir tecrübedir. Tâ ervah-ı âliye ile ervah-ı safile, müsabaka meydanında birbirinden ayrılsın. Nasıl ki bir madene ateş veriliyor; tâ elmasla kömür, altınla toprak birbirinden ayrılsın. Öyle de bu dâr-ı imtihanda olan teklifat-ı İlahiye bir ibtiladır ve bir müsabakaya sevktir ki istidad-ı beşer madeninde olan cevahir-i âliye ile mevadd-ı süfliye, birbirinden tefrik edilsin.
Madem Kur’an, bu dâr-ı imtihanda bir tecrübe suretinde, bir müsabaka meydanında beşerin tekemmülü için nâzil olmuştur. Elbette şu dünyevî ve herkese görünecek umûr-u gaybiye-i istikbaliyeye yalnız işaret edecek ve hüccetini ispat edecek derecede akla kapı açacak. Eğer sarahaten zikretse sırr-ı teklif bozulur. Âdeta gökyüzündeki yıldızlarla vâzıhan لَٓا اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ yazmak misillü bir bedahete girecek. O zaman herkes ister istemez tasdik edecek. Müsabaka olmaz, imtihan fevt olur. Kömür gibi bir ruh ile elmas gibi bir ruh (Hâşiye[11]) beraber kalacaklar.
Elhasıl: Kur’an-ı Hakîm, hakîmdir. Her şeye, kıymeti nisbetinde bir makam verir. İşte Kur’an, bin üç yüz sene evvel, istikbalin zulümatında müstetir ve gaybî olan semerat ve terakkiyat-ı insaniyeyi görüyor ve gördüğümüzden ve göreceğimizden daha güzel bir surette gösterir.
Demek Kur’an, öyle bir zatın kelâmıdır ki bütün zamanları ve içindeki bütün eşyayı bir anda görüyor.
İşte mu’cizat-ı enbiya yüzünde parlayan bir lem’a-i i’caz-ı Kur’an…
اَللّٰهُمَّ فَهِّم۟نَا اَس۟رَارَ ال۟قُر۟اٰنِ وَ وَفِّق۟نَا لِخِد۟مَتِهٖ فٖى كُلِّ اٰنٍ وَ زَمَانٍ
سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّم۟ وَ بَارِك۟ وَ كَرِّم۟ عَلٰى سَيِّدِنَا وَ مَو۟لٰينَا مُحَمَّدٍ عَب۟دِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِىِّ ال۟اُمِّىِّ وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ اَص۟حَابِهٖ وَ اَز۟وَاجِهٖ وَ ذُرِّيَّاتِهٖ وَ عَلَى النَّبِيّٖينَ وَ ال۟مُر۟سَلٖينَ وَ ال۟مَلٰئِكَةِ ال۟مُقَرَّبٖينَ وَ ال۟اَو۟لِيَاءِ وَ الصَّالِحٖينَ اَف۟ضَلَ صَلَاةٍ وَ اَز۟كٰى سَلَامٍ وَ اَن۟مٰى بَرَكَاتٍ بِعَدَدِ سُوَرِ ال۟قُر۟اٰنِ وَ اٰيَاتِهٖ وَ حُرُوفِهٖ وَ كَلِمَاتِهٖ وَ مَعَانٖيهِ وَ اِشَارَاتِهٖ وَ رُمُوزِهٖ وَ دَلَالَاتِهٖ وَاغ۟فِر۟لَنَا وَار۟حَم۟نَا وَ ال۟طُف۟ بِنَا يَا اِلٰهَنَا يَا خَالِقَنَا بِكُلِّ صَلَاةٍ مِن۟هَا بِرَح۟مَتِكَ يَا اَر۟حَمَ الرَّاحِمٖينَ
وَ ال۟حَم۟دُ لِلّٰهِ رَبِّ ال۟عَالَمٖينَ اٰمٖينَ
- ↑ عم، إن حجر الزاوية لقصر الأرض المهيب السيار، هو طبقة الصخور، فقد أوكل إليها الفاطر الجليل ثلاث وظائف مهمة، والقرآن الكريم وحده القمين بأن يبين هذه الوظائف، لا غيره.
فوظيفتها الأولى: وظيفة مربية التراب في حجرها بالقدرة الإلهية، والتراب بدوره يؤدي وظيفة الأمومة للنباتات بالقدرة الربانية.. الوظيفة الثانية: العمل على جريان المياه جريانا منتظما في جسم الأرض، والذي يشبه جريان الدم ودورانه في جسم الإنسان.. الوظيفة الفطرية الثالثة: وظيفة الخزان للأنهار والعيون والينابيع، سواء في ظهورها أو استمرارها على وفق ميزان دقيق منتظم.
نعم، إن الصخور بكامل قوتها وبملء فمها بما تسكب من أفواهها من ماء باعث على الحياة تنشر دلائل الوحدانية على الأرض وتسطرها فوقها. (المؤلف) - ↑ انظر: البخاري، بدء الخلق ٦، مناقب الأنصار ٤٢، الأشربة ١٢؛ مسلم، الإيمان ٢٦٤؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٦٤/٣، ٢٠٨/٤، ٢٠٩.
- ↑ عن أبى هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «سَيْحان وجَيحان والفرات والنيل كلّ من أنهار الجنة». مسلم، كتاب الجنة ٢٦؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢٦٠/٢، ٢٨٩، ٤٤٠؛ الحميدي، المسند ٤٩١/٢؛ أبو يعلى، المسند ٣٢٧/١٠؛ الطبراني، المعجم الكبير ١٨/١٧.
- ↑ ينبع نهر النيل من جبل القمر، وينبع أهم رافد لدجلة من كهف صخرة في ناحية «مكس» التابعة لمحافظة «وان» وإن أعظم رافد لنهر الفرات ينبع من سفح جبل من جهة «ديادين». ولما كان أصل الجبال -حقيقة- متكونة من مادة مائعة تجمدت أحجارا كما هو ثابت في العلوم الحديثة، وكما يدل عليه الذكر النبوي في: «سبحان من بسط الأرض على ماء جَمَدْ» مما يدل دلالة قاطعة على أن أصل خلق الأرض على الوجه الآتي: إن مادة شبيهة بالماء قد انجمدت بالأمر الإلهي وأصبحت حجرا، والحجرُ أصبح ترابا بإذن إلهي، إذ لفظ الأرض الوارد في الذكر يعني التراب. بمعنى أن ذلك الماء (المادة المائعة) لين لطيف جدا بحيث لا يمكن استقرار شيء عليه. والحجر بذاته صلب جدا لا يمكن الاستفادة منه، لذا نشر الحكيم الرحيم التراب فوق الحجر ليكون مستقرا لذوي الحياة. (المؤلف)
- ↑ المقصود السنوات الأولى من الحرب العالمية الأولى.
- ↑ تشير هذه الجملة إلى أن الذي قيّد العالم الإسلامي، ووضعه في الأسر هو القطار، وبه غلب الكفار المسلمين. (المؤلف)
- ↑ إن جملة ﴿ يَكَادُ زَيْتُهَا يُض۪ٓيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌۜ نُورٌ عَلٰى نُورٍ ﴾ تضيء ذلك الرمز وتنوره. (المؤلف)
- ↑ Hâşiye: Bir tefsir diyor: سَلَامًا demese idi, bürudetiyle ihrak edecekti.
- ↑ Hâşiye: Belki otuz üç adet Sözleri, otuz üç adet Mektupları, otuz bir Lem’aları, on üç Şuâları; yüz yirmi basamaklı bir merdivendir.
- ↑ Hâşiye: Şu ciddi meseleyi yazarken ihtiyarsız olarak kalemim üslubunu, şu latîf latîfeye çevirdi. Ben de kalemimi serbest bıraktım. Ümit ederim ki üslubun latîfeliği, meselenin ciddiyetine halel vermesin.
- ↑ Hâşiye: Ebucehil-i Laîn ile Ebubekir-i Sıddık müsavi görünecek. Sırr-ı teklif zayi olacak.