64.622
düzenleme
("﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُونِ ❀ مَٓا اُر۪يدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَٓا اُر۪يدُ اَنْ يُطْعِمُونِ ❀ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَت۪ينُ ﴾ (الذاريات: ٥٦-٥٨)" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("تطلبون شيئاً من الإيضاح حول «وحدة الوجود» ففي إحدى لمعات «المكتوب الحادي والثلاثين» جوابٌ شاف وقوي واضح إزاء رأي «محي الدين بن عربي» في هذه المسألة. أما هنا فنكتفي بهذا القدر ونقول:" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
95. satır: | 95. satır: | ||
وكما أننا نرفع إليه سلاماً بعدد الإنس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها أيضاً، فإنه ﷺ يستحق أيضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد أهل السماوات، وباسم كل واحد منهم؛ | وكما أننا نرفع إليه سلاماً بعدد الإنس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها أيضاً، فإنه ﷺ يستحق أيضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد أهل السماوات، وباسم كل واحد منهم؛ | ||
ذلك لأن النور الذي جاء به هو الذي يظهر كمال كل شيء في الوجود، ويُبرز قيمةَ كل موجود، وتُشاهد به الوظيفة الربانية لكل مخلوق، وتتجلى به المقاصد الإلهية من كل مصنوع. لذلك لو كان لكل شيء لسانٌ لكان يردد قولاً كما يردد حالاً: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله.. فنحن بدورنا نقول بدلاً عن المخلوقات كافة: | |||
ألفُ ألف صلاة وألفُ ألف سلام عليك يا رسول الله بعدد الإنس والجن | |||
وبعدد الملك والنجوم. | |||
فَيَكْفِيكَ أنَّ الله صَلّٰى بِنَفْسِهِ وَأمْلَاكَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ وَسَلَّمَتْ | |||
سعيد النورسي | |||
< | <span id="Aziz_kardeşim!"></span> | ||
=== | === حول «وحدة الوجود» === | ||
أخي العزيز: | |||
تطلبون شيئاً من الإيضاح حول «وحدة الوجود» ففي إحدى لمعات «المكتوب الحادي والثلاثين» جوابٌ شاف وقوي واضح إزاء رأي «محي الدين بن عربي» في هذه المسألة. | |||
أما هنا فنكتفي بهذا القدر ونقول: | |||
< | إنَّ تلقين مسألة «وحدة الوجود» في الوقت الحاضر للناس يضرّهم ضرراً بالغاً، إذ كما أن التشبيهات والتمثيلات، (<ref>كالملكين العظيمين المسميين بالثور والحوت، انقلبا بسر التشبيه عند العوام إلى صورة ثور ضخم وحوت كبير. (المؤلف).</ref>) إذا خرجت من أيدي الخواص ودخلت أيدي العوام وسرَت من يد العلم إلى يد الجهل تُتلقى حقائق؛ كذلك حقائقُ وحدة الوجود وأمثالُها من الحقائق العالية، إذا ما دخلت بين العوام الغافلين السارحين في تأثير الأسباب، يتلقونها «طبيعة» وتولد ثلاث مضار مهمة. | ||
</ | |||
الضرر الأول: | |||
إنَّ مشرب وحدة الوجود، مع أنه في حكم إنكار وجود الكائنات إزاء وجود الله سبحانه، إلا أنه كلما دخل بين العوام يمضي بهم إلى أن يصل في فكر الغافلين منهم ولاسيما الملوّثين بالماديات إلى إنكار الألوهية إزاء الكون والماديات. | |||
الضرر الثاني: | |||
إنَّ مشرب وحدة الوجود، يردّ رداً شديداً ربوبية ما سوى الله تعالى، حتى إنه ينكر ما سواه تعالى ويرفع الثنائية، فلا يرى وجوداً مستقلاً للنفس الأمارة ولا لأي شيء كان، ولكن في هذا الزمان، الذي استولت فيه مفاهيم الطبيعة وتفرعنت نفوسٌ أمارة وبخاصة من له استعداد ليتخذ نفسه معبودَه من دون الله، ونفخ الغرور والأنانية في أوداجه، فضلا عن نسيان الخالق والآخرة إلى حد ما. فتلقينُ هؤلاء بوحدة الوجود يطغي نفوسَهم حتى لا يسعها شيء، والعياذ بالله. | |||
الضرر الثالث: | |||
إنه يورث أفكاراً وتصورات لا تليق بوجوب وجود الذات الجليلة، المنـزّهة المبرأة المتعالية المقدسة عن التغير والتبدل والتجزؤ والتحيز، ولا تلائم تنـزّهه وتقدسه سبحانه بحال، فيكون بذلك سبباً لتلقينات باطلة. | |||
نعم، إنَّ من يتكلم عن وحدة الوجود عليه أن يعرج فكراً من الثرى إلى الثريا تاركاً الكائنات وراءه ظهرياً، محدقاً بنظره إلى العرش الأعلى، عادّاً الكائنات معدومة في حالة الاستغراق، فيمكنه أن يرى بقوة الإيمان أن كل شيء من الواحد الأحد سبحانه مباشرة. وإلّا فإن من يقف وراء الكائنات وينظر إليها ويرى الأسباب أمامه وينظر من الأرض، فإنه يحتمل أن يغرق في تأثير الأسباب ويقع في مستنقع الطبيعة، | |||
بينما الذي يعرج فكراً إلى العرش ك جلال الدين الرومي(∗) يستطيع أن يقول: «افتح سمعَك فإنك تستطيع أن تسمع من كل أحد -كأنه حاكٍ فطري- ما تسمعه من الحق تعالى». وإلّا فمن لا يستطيع العروجَ مثله إلى هذه المرتبة الرفيعة ولا يرى الموجودات من الفرش إلى العرش على صورة مرايا (لتجلياته) إن قلت له: «اصغ إلى كل أحد تسمع منه كلام الله» فإنه يبتلى بتصورات باطلة مخالفة للحقيقة كمن يهوي معنىً من العرش إلى الفرش. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme