الشعاع الثالث عشر
هذا الشعاع عبارة عن رسائل نيّرة في غاية الأهمية، بعث بها الأستاذ النورسي إلى طلابه (في السجن) وهي تبيّن بوضوح تام جهادَ رسائل النور الساطع.
باسمه سبحانه
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
أهنئ ليلتكم المباركة التي مرت (ليلة القدر) مع العيد السعيد المقبل، أهنئكم بكل ما أملك، وأودعكم أمانةً إلى رحمة الرحمن الرحيم وإلى وحدانيته جلّ وعلا.
ومع أنني لا أراكم بحاجة للسلوان فمضمونُ «من آمَنَ بالقَدرِ أَمِنَ مِنَ الكَدَرِ» كافٍ ويغني،
إلّا أنني أقول: لقد شاهدت شهودَ يقينٍ السلوانَ الكامل الذي يبعثه المعنى الإشاري للآية الكريمة: ﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَاِنَّكَ بِاَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾ (الطور:٤٨) وذلك:
بينما كنت أتأمل في قضائنا شهرَ رمضان المبارك براحة وطمأنينة مع نسيان هموم الدنيا، إذا بهذه الحادثة الرهيبة التي لا تطاق تحل بنا، والتي لم تخطر على بال، فأشهدُها شهودَ عيان أنها محض العناية الإلهية لي ولرسائل النور ولكم ولشهر رمضاننا ولإخوتنا.
وفيما يخصني من فوائدها الكثيرة أذكر بضع فوائد منها فقط:
أولاها: أنها دفعتني إلى السعي المتواصل في شهر رمضان بانفعال شديد وجدية صارمة والتجاء قوي وتضرع رقيق، متغلبا على المرض.
ثانيتها: أن الرغبة كانت شديدة في لقاء كل منكم والقرب منكم في هذه السنة أيضا، فقد كنت أرضى بهذه المعاناة والمشقات التي أتحملها إزاء لقاء واحد منكم والمجيء إلى «إسبارطة».
ثالثتها: أن جميع الحالات المؤلمة تتبدل فجأة ودفعة، سواء في «قسطموني» أو في الطريق أو هنا وبصورة غير معتادة وبخلاف رغبتي وتوقعي، بحيث تشاهَد أن يد عناية ربانية وراء الأحداث، حتى تجعلنا ننطق بـ: «الخيرُ فيما اختاره الله» وتستقرئ رسائل النور -التي أفكر فيها دوما- حتى الغارقين في الغفلة المتسنّمين وظائف دنيوية مرموقة فاتحة ميادين عمل جديدة في ساحات أخرى.
إنه إزاء آلام كلٍ منكم وحسراته، المتجمعة عليّ والتي تمسّ عطفي ورقتي إليكم كثيرا، فضلا عن آلامي، ووقوع هذه المصيبة في شهر رمضان المبارك الذي كل ساعة منه في حكم مائة ساعة، يجعل كل ساعة من تلك الأثوبة المائة بمثابة عشر ساعات من العبادة، حتى يبلغ الألف ساعة من العبادة.
ثم إن الذين درسوا رسائل النور من أمثالكم المخلصين وفهموها حق الفهم، وأدركوا أن الدنيا فانية عابرة، وأنها ليست إلّا متجرا موقتا، والذين ضحّوا بكل ما يملكون في سبيل إيمانهم وآخرتهم، واعتقدوا أن المشقات الزائلة التي يعانونها في هذه المدرسة اليوسفية لذائذ دائمة وفوائد خالدة، قد بدّلت -هذه الفوائد- التألم لحالكم والبكاء عليكم النابع من العطف الشديد، إلى حالة تهنئة وتقدير لثباتكم، فقلت بدوري: «الحمد لله على كل حال سوى الكفر والضلال».
فإلى جانب هذه الفوائد التي تخصني، هناك فوائد تخصكم، وتخص إخوتَنا، وتخص رسائل النور، وشهرَنا المبارك، شهرَ رمضان، بحيث لو رفع الحجاب، لحملتْكم تلك الفوائدُ على القول: «يارب لك الحمد والشكر، حقا إن هذا البلاء النازل بنا عناية بحقنا». وأنا مطمئن من هذا ومقتنع به.
لا تعاتبوا -يا إخوتي- الذين أصبحوا السبب في وقوع الحادثة، إن هذه الخطة الرهيبة الواسعة قد حيكت منذ مدة مديدة، إلّا أنها جاءت مخففة معنىً وستزول بسرعة بإذن الله، فلا تتألموا بل استرشِدوا بالآية الكريمة:
﴿ وَعَسٰٓى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ (البقرة:٢١٦).
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء!
إنني محظوظ جدا لوجودي بقُربكم، وأخاطِب أحيانا خيالَكم فأجد السلوان. اعلموا أنه لو كان من المستطاع لتحمّلت جميعَ مشاقّكم وضيقكم، وبكل فخر وسرور.
فأنا أُحب لأجلكم «إسبارطة» وحواليها بترابها وحجرها، حتى إنني أقول، وسأقوله في المحافل الرسمية: لو عاقبني مسؤولو الدولة في «إسبارطة» وبرّأتني ولايةٌ أخرى لفضّلت هذه المدينة أيضا.
نعم، إنني من إسبارطة بثلاث جهات رغم أني لا أستطيع الإثبات تاريخيا، ولكن لي القناعة بأن أصلَ «سعيد» المولود في ناحية «إسباريت» ([1]) قد رحل من هنا.
وكذا فإن ولاية إسبارطة قد وهبت لي من الإخوة الصادقين ما يجعلني لا أضحّي لأجل كل منهم بـ«عبد المجيد» وبـ«عبد الرحمن» بل أضحّى بسعيد وبكل امتنان ورضى.
إنني أعتقد أنه ليس هناك على الكرة الأرضية -حاليا- مَن يعاني من الضيق قلبا وروحا وفكرا أَقل من طلاب النور، لأن قلوبَهم وأرواحهم وعقولهم لا تعاني الضيق بفضل أنوار الإيمان التحقيقي.
أما المصاعب المادية والمشقات الدنيوية فهم يقابلونها بصدور ملؤها الشكر والصبر لِما تعلّموه من رسائل النور أنها عابرة تافهة، حاملةٌ للثواب ووسيلةٌ لانفتاح مجال عملٍ لخدمة الإيمان وتوسعها.. فهم يُثبتون بأحوالهم أن الإيمان التحقيقي هو مبعث السعادة حتى في دار الدنيا.
نعم، إنهم يسعَون بجدٍ لتحويل هذه المشقات الفانية إلى رحمات باقية، قائلين:
«لنرَ المولى ماذا يفعل، إنما يفعله هو الأجمل».
نسأل الله الرحمن الرحيم أن يُكثر من أمثال أولئك ويجعلهم مدار شرف هذه البلاد واعتزازها وسعادتها ويرزقهم السعادة الأبدية في جنة الفردوس. آمين.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الصادقين!
إن نـزول هذا القضاء الإلهي بنا -من زاوية عدالة القدر- ناشئٌ من ميلِ عددٍ من طلاب النور الجدد إلى كسب أمور دنيوية أيضا برسائل النور، مما لا ينسجم مع سر الإخلاص؛ لذا وجدوا أنفسهم أمامَ نفعيين دنيويين، منافسين لهم.
إن الحصول على رسالة كُتب أصلها قبل خمس وعشرين سنة (أي الشعاع الخامس) في مكان بعيد، والتي لم أحصل عليها إلّا مرة أو مرتين خلال ثماني سنوات، وضُيّعت في الوقت نفسه دفع أشباه العلماء إلى تقلّد طور المنافس، فبثوا الأوهام والشكوك في صفوف دوائر العدل.
وفي الوقت نفسه فقد انعكس خبر طبع رسالة «الآية الكبرى» بالحروف الجديدة -مع عدم موافقتي- بدلا من رسالة «مفتاح الإيمان» ([2]) التي كنت أرغب في طبعها، ووصول نسخٍ منها إلى هنا، انعكس -هذا الخبر- على الدوائر الحكومية، فالتبست عليهم إحدى المسألتين بالأخرى. فكأن «الشعاع الخامس» قد طبع، خلافا للقوانين المدنية، مما استهول ذلك أرباب الأغراض الشخصية واستعظموه جاعلين من الحبة مائة قبة. حتى زجّونا ظلما وعدوانا في هذا المعتكف (السجن).
أما القدر الإلهي فقد ساقنا إلى هنا لنكسب به منافع. فلقد أكسبنا ثوابا عظيما أكثر مما كان يغنمه الزهادُ المنـزوون في معتكفاتهم الاختيارية. ودعانا القدرُ الإلهي إلى المدرسة اليوسفية مرة أخرى ليعلّمنا درسَ الإخلاص تعليما تاما، وليقوّم علاقاتِنا وأواصرنا مع الدنيا التي هي تافهة حقا.
إننا نقول إزاء شكوك أهل الدنيا وأوهامهم:
إن «الشعاع السابع» (رسالة الآية الكبرى) من أوله إلى آخره بحث في الإيمان، فلقد التبس عليكم الأمر وانخدعتم. وإن الشعاع الخامس يختلف عنه كليا وهو رسالة خاصة وسرّيّة للغاية حتى لم يعثَر عليها عندنا رغم التحريات الدقيقة. وإن أصل هذه الرسالة قد كتب قبل عشرين سنة فنحن لا نرضى بطبعها وحدها بل ولا بإراءتها أيضا إلى أي أحد كان في الوقت الحاضر. فهي رسالة تخبر عن أحداث مستقبلية، وقد صدّقها الواقع هناك، وهي لا تتحدى أحدا.
باسمه سبحانه
مع تهنئتي لكم بعيدكم السعيد مرة أخرى، أقول: لا تتأسفوا على عدم اللقاء فيما بيننا لقاءً ظاهريا، فنحن في الحقيقة معا دائما. وستدوم هذه المعية في طريق الأبد بإذن الله. وإنني على قناعة من أن الأثوبة الأبدية التي تكسبونها في عملكم في سبيل الإيمان والفضائل والمزايا الروحية والمباهج القلبية التي تحصلون عليها تزيل الغموم والضجر الذي ينتابكم موقتا في الوقت الحاضر.
نعم، إنه لم يحصل لحد الآن نظير ما حصل لطلاب النور بمعاناتهم أقل مشاق في سبيل أعظم عمل مقدس. نعم، إن الجنة غالية ليست رخيصة، وإن إنقاذ الإيمان من قبضة الكفر المطلق الذي يمحو الحياتَينِ معا له أهميته البالغة في هذا الوقت، وحتى لو وقع شيء من المشاق فينبغي أن يجابَهَ بالشوق والشكر والصبر، إذ إن خالقنا الذي يستخدمنا في هذه الخدمة ويدفعنا إليها رحيم وحكيم. فعلينا إذن أن نستقبل كل مصيبة تنـزل بنا بالرضا والسرور والالتجاء إلى رحمته تعالى والاطمئنان إلى حكمته.
إن أحد إخواننا الأبطال قد تحمل المسؤولية الكاملة المترتبة على طبع رسالة «الآية الكبرى». أنه أظهر حقا أنه أهلٌ للفضيلة والشرف الأخروي الرفيع، باستنساخه للحزب القرآني ([3]) والحزب النوري. ([4]) لقد أبكتني حالتُه بكاءً ممزوجا بسرور عميق.
فلقد جلب الشعاع السابع (الآية الكبرى) الأنظار إليها، إذ المصادرة الحالية الموقتة تنطوي على حكمةِ تهيئة مجالاتٍ وفتوحات لائقة بها في المستقبل. فنحن نأمل من رحمته تعالى أن لا يُضيِّع خدماتِ ومصاريفَ أخينا المذكور ورفقائه بل يجعلها ساطعة منورة. إن الذي يُدخلكم جميعا ضمن أدعيته الواردة بصيغة المتكلم مع الغير،
أمثال: «أجِرنا، وارحمنا، واحفظنا»، دون استثناء أحدٍ منكم، ويسعى على وفق دستورنا: «الاشتراك المعنوي» الذي هو بمثابةِ أجساد كثيرة وروح واحدة، ويتألم أكثر من آلامكم ومقاساتكم، وينتظر الهمة والعون والثبات والمتانة والشفاعة من شخصكم المعنوي هو:
أخوكم
سعيد النورسي
Bu hâdise tesiriyle ben kendimi masum kardeşlerime rıza-yı kalp ile feda etmeye kat’î azm u cezmettiğim ve çaresini fikren aradığım vakitte, Celcelutiye’yi okudum. Birden hatıra geldi ki İmam-ı Ali radıyallahu anh: “Yâ Rab! Eman ver!” diye dua etmiş; inşâallah, o duanın sırrıyla selâmete çıkarsınız.
Evet Hazret-i Ali radıyallahu anh, Kaside-i Celcelutiye’de iki suretle Risale-i Nur’dan haber verdiği gibi Âyetü’l-Kübra Risalesi’ne işareten وَ بِال۟اٰيَةِ ال۟كُب۟رٰى اَمِنّٖى مِنَ ال۟فَجَت۟ der. Bu işarette îma eder ki: Âyetü’l-Kübra yüzünden ehemmiyetli bir musibet Risale-i Nur talebelerine gelecek ve Âyetü’l-Kübra hakkı için o fecet ve musibetten şakirdlerine eman ver diye niyaz eder, o risaleyi ve menbaını şefaatçi yapar. Evet, Âyetü’l-Kübra Risalesi’nin tabı bahanesiyle gelen musibet, aynen o remz-i gaybîyi tasdik etti.
Hem o kasidede Risale-i Nur’un mühim eczalarına tertibiyle işaretlerin hâtimesinde, mukabil sahifede der:
وَ تِل۟كَ حُرُوفُ النُّورِ فَاج۟مَع۟ خَوَاصَّهَا وَ حَقِّق۟ مَعَانٖيهَا بِهَا ال۟خَي۟رُ تُمِّمَت۟
Yani “İşte Risale-i Nur’un sözleri, harfleri ki onlara işaretler eyledik. Sen onların hâssalarını topla ve manalarını tahkik eyle. Bütün hayır ve saadet, onlarla tamam olur.” der. “Harflerin manalarını tahkik et.” karinesiyle manayı ifade etmeyen hecaî harfler murad olmayıp belki “kelimeler” manasındaki “Sözler” namıyla risaleler muraddır.
لَا يَع۟لَمُ ال۟غَي۟بَ اِلَّا اللّٰهُ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا
Said Nursî
أخي العزيز الصادق السيد رأفت!
إن أسئلتكم المتّسمة بالعلم، قد أصبحت مفاتيحَ لحقائق جليلة من مجموعة «المكتوبات» لكليات رسائل النور، لذا لا أقف غير مكترث بأسئلتكم. فالجواب المختصر لهذا السؤال هو:
لما كان القرآن الكريم خطبةً أزلية، يخاطب طبقات البشر كافة وطوائف أصحاب العبادة كافة، فلا بد أن يكون له من معانٍ متعددة على وفق مداركهم، وأن يتضمن معناه الكلي مراتبَ كثيرة. وقد يفضّل بعضُ المفسرين المعنى الأعم فحسب، أو المعنى الصريح وحدَه، أو الواجب فقط، أو المعنى الذي يفيد سُنَّة مؤكدة.
فمثلا: يذكر أن قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ ﴾ (الطور:٤٩) يبين ركعتي صلاة التهجد التي هي سنّة نبوية مهمة، واستخلص من قوله تعالى: ﴿ وَاِدْبَارَ النُّجُومِ ﴾ أنها سُنّة الفجر المؤكدة. والحال أن المعنى الأول له أفراد كثيرة جدا فضلا عن ذلك المعنى.
أخي! إن المحاورة معك لم تنقطع.
إخوتي الأعزاء الأوفياء:
أدّيتُ الآن صلاة الظهر، ووردتم بخاطري في أثناء الأذكار، بأن كلا منكم يحزن لتفكّره بنفسه وبأحوال أقاربه الساكنين معه. وفجأة ورد إلى القلب:
إن الذين آثروا آخرتَهم على دنياهم في السابق قد انـزووا في مغارات وصوامعَ إنقاذا لأنفسهم من آثام الحياة الاجتماعية. وذلك سعيا لكسب الآخرة سعيا خالصا، وقد قضوا حياتهم في المداومة على الرياضة الروحية.. أقول لو كان أولئك في هذا الزمان لكانوا طلابا لرسائل النور.
فلاشك أن هؤلاء -وهم تحت هذه الظروف الحالية- محتاجون أكثر من أولئك بعشر مرات، ويغنَمون من الفضائل والمزايا أكثر منهم بعشر مرات، و ينعمون بالاطمئنان أكثر منهم بعشر درجات.
إخوتي الأعزاء الميامين!
سلام وافر كثير.. لقد كنا في مدينتنا سابقا نقرأ سورة «الإخلاص» ألف مرة يوم عرفة، ولكني الآن أستطيع قراءتها خمسمائة مرة قبل يوم عرفة بيوم وخمسمائة مرة يوم عرفة. فمن يستطع منكم أن يقرأها كلَها مرة واحدة فليفعل. وعلى الرغم من أنني لا ألتقيكم ولا بواحد منكم، ولكنني في أغلب الأوقات أستطيع رؤية كلا منكم وألتقيه لقاءً خاصا ضمن الدعاء وأحيانا باسمه.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Ben şimdiye kadar Nur fabrika dairesinin Mübarekler Heyeti’nden iki ehemmiyetli rükünler kurtulmuşlar tahmin ederdim. Elhak o daire, o heyet; altı yedi senede yirmi otuz sene kadar fatihane iş görmüşler. Parlak kalemlerinin yadigârları gibi onların hizmetleri yine tevakkuf etmez; onların bedeline, onların defter-i a’mallerine hasenat yazdırıyor. Hattâ Hizb-i Nurî’nin öyle bir kuvvetli fütuhatı var ve öyle ehemmiyetli yerlere girmiş ki onu neşredenler mütemadiyen çalışıyorlar hükmündedir. Ben, pek çok çalışmış ve çalışkan Hâfız Mustafa’yı da evvelki zat gibi dışarıda zannederdim, yalnız bir defa “O da buradadır.” işittim; belki başka Mustafa’dır diye teselli buluyordum.
إخوتي الأعزاء!
لقد تألمت في أذكار صلاة الفجر اليوم على حال «الحافظ توفيق»،(∗) إذ خطر لي أنه يعاني للمرة الثانية المشاق والعنت. ولكن خطر بالبال فجأة: هنّئه! إنه كان يرغب في أن يسحب نفسه قليلا عن المقام العظيم لرسائل النور ويتخلف عن كسب حظها العظيم لأجل حذرٍ لا نفع فيه. بيد أن قدسية عمله وعظمتَه وفّقته أيضا لاغتنام تلك الحصة العظيمة وذلك الثوابِ الجزيل. نعم، ينبغي عدم التخلف عن مثل هذا الشرف المعنوي الرفيع لأجل تعب قليل وضيق عابر.
نعم، يا إخوتي! لما كان كلُ شيء عابرا زائلا. إن كان لذةً ومتعة، تذهب دون جدوى وتخلّف حسرة وأسفا. بينما يَدَع فوائد جليلة دنيوية وأخروية إن كان تعبا وضيقا، من حيث زاوية نظر الخدمة المقدسة. حيث تنطوي على فوائد لذيذة حلوة تزيل تلك المشقات. فإني أطمئنكم بأنني راضٍ عن حالي وأتحلّى بالصبر الجميل والشكر الكامل على الرغم من أنني أكبركم سنا -سوى واحد منكم- وأكثركم معاناة ومشقات.
وما الشكر على المصيبة إلّا لأجل الثواب الذي فيها، ولفوائدها الأخروية والدنيوية.
إخوتي الأعزاء!
إن موانع كانت تحول دون إتمامِ مسائلِ رسالة «الثمرة». أحدُها البرد الشديد، والآخر: اندهاش الماسونيين من قوتها. ولكن بزوال تلك الموانع سيُباشَر بها بإذن الله. إنني أفكرجانب القدر الإلهي في هذه المصيبة التي حلت بنا، فأجد مصاعبي تتلاشى وتتحول إلى رحمة إلهية.
نعم، كما هو موضح في «رسالة القدر» أن في كل حادثة سببين اثنين:
الأول: سبب ظاهري، يحكم الناسُ على وفقه، وكثيرا ما يظلمون.
والآخر: سبب حقيقي، يقضي القدرُ الإلهي على وفقه، فيعدل -تحت ظلم البشر- في الحادثة نفسها.
مثال ذلك: يُلقى أحدُ الأشخاص في السجن بتهمة سرقة لم يرتكبها. ولكن يقضي القدرُ الإلهي عليه بسجنه لجناية له خفية، فيعدل من خلال ظلم البشر نفسه.
ففي قضيتنا هذه، والامتحانِ العسير الذي دخلنا فيه لأجل تمييز الألماس من قطع زجاجية تافهة، وفرزِ الصدّيقين الفدائيين من المترددين المرتابين، وتمحيصِ الخالصين المخلصين ممن لا يدَعون أنانيتهم ومصالحهم الشخصية.. هذا الامتحان العسير الذي دخلناه ينطوي على سببين:
الأول: خدمةُ الدين خدمة فائقة، من خلال تساندٍ وترابط وإخلاص قوي، حتى أثار حفيظةَ أهل الدنيا والسياسة، وقد نظر البشر إلى هذا السبب فظلَمَنا.
الثاني: لمّا لم يبيّن كلٌ منا إخلاصا تاما، ولا أظهر تساندا كاملا ولا أهلية تستحقها الخدمة المقدسة، نظر القدرُ الإلهي إلى هذا السبب، وعَدَل في حقنا.
فهذا القدر الإلهي هو رحمة إلهية بحقنا في عين العدالة نفسها. إذ جَمع في مجلس واحد إخوةً مشتاقٌ بعضهم إلى بعض، وبدّل المصاعبَ إلى عبادات، وحوّل الأموال الضائعة إلى صدقات، واستقطب الأنظار إلى الرسائل المستنسَخة. وأفهمنا أن أموال الدنيا وأولادَها، وراحةَ الإنسان فيها أمور مؤقتة زائلة، وأنه سيدَعها حتما تمضي إلى التراب، فلا داعي لأن يُفسد آخرتَه لأجلها، بل ليتعوّد على الصبر والتحمل، وأن يكون قدوة حسنة ورائدا بطلا، بل إماما لإخوانه في المستقبل.. وما شابهها من النواحي الأخرى التي كلُّها رحمةٌ إلهية محضة.
بيد أن هناك جهة واحدة فقط تشغل فكري وهي: أن القلب والروح سينشغلان بجروحِ ما ألمّ بنا من مصاعب ومضايقات في حياتنا التي دخلناها، والتي هي بحكم الضرورة، مثلما يترك العقلُ والقلب والعين وظائفها المهمة إذا ما جرح إصبع من الإنسان، فتنشغل تلك الجوارح بذلك الجرح.
حتى إن تلك الحالة ساقتني فكرا إلى مجلس الماسونيين مع أنه كان من الضروري نسيان الدنيا في ذلك الوقت. وأشغلت فكري بإنـزال صفعات التأديب بهم. وقد وجدت السلوانَ في احتمالِ أن يقبل سبحانه وتعالى هذه الحالة، حالة الغفلة، نوعا من جهاد فكري.
لقد تسلمت سلام الأخ «علي كول» شقيق «الحافظ محمد» المعلم القدير لرسائل النور.
وأنا بدوري أرسل ألف سلام ودعاء إليه وإلى جميع إخوته، وإلى جميع أهالي قرية «ساو» 5 أحياءً وأمواتا.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن ثباتكم وصلابتكم تبطل جميع خطط الماسونيين والمنافقين وتجعلها بائرة عقيمة.
نعم يا إخوتي، لا داعي للإخفاء، إن أولئك الزنادقة قد قاسوا رسائل النور وطلابها بالطرق الصوفية ولا سيما بالطريقة النقشبندية، فقد شنوا هجومهم علينا بالخطط نفسها التي غلبوا بها أهل الطرق الصوفية أملا بأن يفرّقونا ويهوّنوا من شأننا. فقد استعملوا:
أولا: وسائل التنفير والتخويف وإبراز أعمال أسيء استعمالها في المسلك.
ثانيا: إشهار وإعلان نقائص وتقصيرات أركان ذلك المسلك ومنتسبيه.
ثالثا: إن الوسائل التي استعملوها تجاه الطريقة النقشبندية والطرق الأخرى، وهي إشاعة الفساد بالفلسفة المادية، ونشر سفاهة حضارتها الفتانة، وتذليل متعها المخدرة المسمومة لتحطيم عرى التساند وأواصر الأخوّة فيما بينهم مع الحط من شأن أستاذهم ومرشدهم بالإهانات، وتهوين شأن مسلكهم لديهم بإيراد دساتير العلم والفلسفة.. هذه الوسائل والأسلحة هي التي يستعملونها لدى هجومهم علينا أيضا.. إلّا أنهم انخدعوا،
لأن مسلك رسائل النور قد أسس على الإخلاص التام، وتركِ الأنانية، واستشعار الرحمة الإلهية في زحمة الأعمال ومشقاتها، وتحرى اللذائذ الباقية وتذوقها في ثنايا الآلام العابرة، وإظهار الآلام المبرحة في لذائذ السفه نفسها، وبيان أن مدار اللذة الخالصة غير المتناهية في الدنيا أيضا هو في الإيمان. فضلا عن قيامها بتعليم الحقائق، وتفهيم المسائل التي تعجز الفلسفة أيا كانت أن تبلغها. لذا ستخيب آمالهم، وتبوء خططهم بالإخفاق بإذن الله، وسيجابهون بأن مسلك رسائل النور لا يقاس مع الطرق الصوفية. ويبهتون.
لطيفة
ناداني أحدهم صباحا من قاعة الجندرمة المجاورة لي، فصعدتُ الشباك.
فقال: إن باب قاعتنا قد انسد من تلقاء نفسه، ولا نقدر على فتحه مهما حاولنا..
قلت: هذه إشارة لكم بأن الذين تراقبونهم وتسدون عليهم الباب، فيهم أبرياءٌ أمثالكم. فلقد أهانوني بحجة لقاءٍ لدقيقة واحدة مع أحد إخوتي في الدين لم أره منذ عشر سنوات وسدّوا حتى الباب الخارجي الآخر بحجة أخرى، فانسد بابُكم عقابا لذاك.
سعيد النورسي
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Size dün yazdığım latîfenin üç zarafeti var:
Birincisi: İstikbalde gelecek mübarek heyetin şahs-ı manevîsinin bir mümessili olmasından, o şahs-ı manevînin sırrıyla ve bereketiyle sürgülü kapı kendi kendine açıldığı gibi; yine o tahakkuk edip vücuda gelmiş mübarek heyetin bir mümessilinin on sene sonra yarım dakika benimle görüşmesi sebebiyle bana hiddet edildi. Ben de hiddet ettim “Kapıları kapansın!” tekrar eyledim. Aynı günün gecesinin sabahında –hiç vuku bulmamış– kendi kendine nöbetçilerin kapıları kapandı, iki saat açılmadı.
İkinci zarafeti: Ben bir pusula müddeiumuma müdürle göndermiştim, içinde demiştim: “Ben tecritteyim, kimse ile görüşemiyorum, görüşsem de bu şehirde kimseyi tanımıyorum. Buranın belediyesi birisiyle ilâ âhir…” Sonra müddeiumumî demiş: “O tecritte mi?” Müdür demiş: “Yok.” İkisi bana itiraz etmişler. Aynı gün, yarım meczup ve yarım akraba biri, yarım dakika benim ile görüşmesi yüzünden öyle bir vaziyet gösterildi ki hiçbir tecritte olmamış. Bana itirazları yüzlerine çarptı.
Üçüncüsü: Komşudaki haylaz gençlerin kapıda gürültüleri akşam yatsı ortasında bana zarar ederdi fakat az idi. O kapıyı da aynı gün bir bahane ile kapattılar. Hem fena koku menzilimde ziyadeleşti hem o haylazların kapıma yakın gürültüleri ziyade bana zarar verdi. Ben de yine: “Kapıları kapansın, neden böyle yapıyorlar?” dedim. Aynı sabah o hâdise oldu.
Kardeşlerim!
Yeni hurufla yazdığınız iki Mesele, cidden tesirini gösterdi. Birinci, İkinci, Üçüncü Meseleleri de yazılsa çok iyi olur. Fakat Hüsrev ve Tahirî gibi kalemleri Kur’an’a ve Kur’an hattına mahsus ve memur olmalarından bana endişe verir. Başkalar yazsalar daha münasiptir.
إخوتي الأعزاء!
كنت أَصرف منذ سنة من كيلو من الشعرية والرز، ولم تبق لي شبهة أن فيها بركة عظيمة. إلّا أنكم الآن لا تدَعوني لأطبخ بنفسي، لذا أقدّمها لكم هدية مباركة.
ولقد شاهدت مرةً بركةً خارقة من تلك الشعرية. فقد كنت أجفف حباتها بعد الطبخ. وشاهدتُ -أنا وآخرون- أن كلا من حباتها كانت تطول إلى عشرة أمثالها.
إخوتي الأعزاء!
كان الحراس وغيرُهم يسمعونني عندما كنت منشغلا هذه الليلة بقراءة الأوراد، فخطر للقلب: ألا يُنقص هذا الإظهارُ من الثواب؟ فقلقت واضطربت ولكن خطر بالبال قولُ حجة الإسلام الإمام الغزالي الذي يقول: «رُبّ إظهارٍ خيرٌ من إخفاء».
أي إن قراءة الأوراد علنا، فيها استفادةُ الآخرين أو تقليدُهم أو تنبيههم من الغفلة أو إظهارُ العزة الدينية بما يشبه من إعلانٍ للشعائر الإسلامية أمام الضال السادر في السفاهة، وغيرها من الفوائد.. ولاسيما في هذا الزمان. فلا يدخل الرياءُ في أعمال الذين تعلّموا دروسَ الإخلاص تعلُّما تاما، بل هو أفضل من الإخفاء بكثير، بشرط عدم تدخل التصنع. وهكذا وجدتُ السلوان من هذا الكلام.
وعندما استدعاني حاكم التحقيق قبل يومين كنت أفكر في كيفية الدفاع عن إخواني، وفتحت كتاب «الحزب المصون» للإمام الغزالي وإذا بالآيات الكريمة الآتية تلفت نظري:
﴿ اِنَّ اللّٰهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا... ﴾ (الحج:٣٨)
﴿ نُورُهُمْ يَسْعٰى بَيْنَ اَيْد۪يهِمْ وَبِاَيْمَانِهِمْ... ﴾ (التحريم:٨)
﴿ اللّٰهُ حَف۪يظٌ عَلَيْهِمْ... ﴾ (الشورى:٦)
﴿ طُوبٰى لَهُمْ... ﴾ (الرعد:٢٩)
﴿ رَبَّنَٓا اَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا... ﴾ (التحريم:٨)
Baktım ki: Birinci âyet –şeddeler sayılsa ve meddeler sayılmazsa اٰمَنُوا deki “vav” dahi meddedir– makam-ı cifrîsi ve ebcedîsi bin üç yüz altmış iki (1362) eder ki tam tamına bu senenin aynı tarihine ve bizim mü’min kardeşlerimizi müdafaaya azmettiğimiz zamana hem manası hem makamı tevafuk ediyor. Elhamdülillah dedim, benim müdafaama ihtiyaç bırakmıyor.
Sonra hatırıma geldi ki: “Acaba netice ne olacak?” diye merak ettim.
Gördüm: اَللّٰهُ حَفٖيظٌ عَلَي۟هِم۟ طُوبٰى لَهُم۟ deki iki cümle, tenvin sayılmak şartıyla, makam-ı cifrîsi aynen bin üç yüz altmış iki (eğer bir med sayılmazsa iki, eğer sayılsa üç eder) tam tamına hıfz-ı İlahiyeye pek çok muhtaç olduğumuz bu zamanın, bu senenin ve gelecek senenin aynı tarihine tevafuk ederek, bir seneden beri büyük bir dairede ve geniş bir sahada aleyhimize ihzar edilen dehşetli bir hücum karşısında mahfuziyetimize teminat ile teselli veriyor.
Risale-i Nur bu hâdisede daha parlak fütuhatı hâkim dairelerde bulunmasından şimdiki muvakkat tevakkuf bizi meyus etmez ve etmemeli. Ve Âyetü’l-Kübra’nın tabı sebebiyle müsaderesi, onun parlak makamına nazar-ı dikkati her taraftan ona celbetmesine bir ilanname telakki ediyorum.
رَبَّنَٓا اَت۟مِم۟ لَنَا نُورَنَا وَاغ۟فِر۟لَنَا âyetini şimdi okudum. اِغ۟فِر۟لَنَا cümlesi tam tamına bin üç yüz altmış iki eder. Bu senenin aynı tarihine tevafuk eder ve bizi çok istiğfara davet ve emreder ki nurunuz tamam olsun ve Risale-i Nur noksan kalmasın.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
إخوتي الأعزاء الصدّيقين!
إن الذين اجتازوا الامتحان الشديد في هاتين المدرستين اليوسفيتين -القديمة والجديدة- ([5]) ولم يتزعزعوا، ولم يدَعُوا درسهم الإيماني، ولم يتخلوا عن صفة «الطالب» مهما كانت الظروف، ولم تنل من معنوياتهم هذه الكثرةُ الهائلة من الهجمات.. إن هؤلاء يرحب بهم الملائكة والروحانيون، كما سيرحب بهم أهلُ الحقيقة والجيلُ المقبل. فأنا مقتنع بهذا،
ولكن الضيق المادي شديد لوجود المرضى والفقراء المساكين فيما بينكم. فتجاه هذا الأمر، ليكن كلٌ منكم مسليا لكلٍ من أولئك، وقدوة حسنة له في الصبر والأخلاق، وأخا شفيقا عليه في التساند واللطف، ومخاطبا ذكيا ومجيبا عن أسئلته في أثناء الدرس الإيماني، ومرآة صافية لانعكاس السجايا الفاضلة.. وعندئذٍ تجدون المضايقات قد ولّت واضمحل السأم وتلاشى الضجر. نعم، هكذا أتصور الأمر وأتسلى به يا إخوتي يا من أحبهم أكثر من روحي.
سأرسل لكم يوما جبة مولانا خالد قدس سره(∗) والتي عمرها مائة وعشرون سنة. فكما أنه قد ألبسنيها فأنا بدوري سأرسلها إليكم متى شئتم، ليلبسها كلٌ منكم باسمه.
لقد أجرى الطبيب عليّ لقاح الجدري في بداية مجيئنا هنا. فتورّمت الذراع، وتسرب الورم إلى الأسفل حتى لا يَدَعُني أن أنام، ويزعجنى في أثناء الوضوء. تُرى هل أن جسمي لا يتحمل التطعيم بالجدرى أم هناك معنى آخر في الأمر؟ وقد أخذتُ التطعيم بالجدري قبل عشرين عاما في «أنقرة» ويلتهب موضع التطعيم إلى الآن بين حين وآخر، ويزعجني. فأخشى أن يكون هذا كذلك مثله، فكيف الأمر عندكم؟.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن حكمة واحدة لعدالة القدر الإلهي في سَوقنا إلى المدرسة اليوسفية لـ«دنيزلي» هو حاجة المسجونين فيها وأهاليها وربما موظفيها ومأموري دائرة العدل، إلى رسائل النور وإلى طلابها أكثر من أي مكان آخر. وبناءً على هذا فقد دخلنا امتحانا عسيرا بوظيفة إيمانية وأخروية،
إذ ما كان إلّا واحدٌ أو اثنان من كل عشرين أو ثلاثين مسجونا يؤدون صلاتهم ويوفون حقها من تعديل الأركان، ولكن ما إن دخل أربعون أو خمسون طالبا من طلاب النور وكلهم يؤدون صلاتهم أداءً تاما دون استثناء إلّا كان لهم درسا بليغا وإرشادا فعليا بلسان الحال، بحيث يزيل هذا الضيقَ والضجر والرهق بل قد يحببه. فمثلما يرشد طلاب النور إلى هذا الأمر بأفعالهم وأحوالهم، نأمل من رحمته تعالى أن يجعلهم -بما يحملون من إيمان تحقيقي في قلوبهم- قلعة حصينة، ينقذون بها أهل الإيمان من سهام شبهات أهل الضلال.
إنه لا ضير مما يفعله أهل الدنيا من منعنا عن مخاطبة الآخرين ولقائهم؛ إذ لسان الحال أفصح من لسان المقال وأكثر تأثيرا منه.
فما دام دخول السجن هو لأجل التربية، فإن كانوا يحبون الأمة حقا فليسمحوا بلقاء المسجونين مع طلاب النور كي يحصلوا في شهر واحد بل في يوم واحد على التربية المرجوة حصولها في أكثر من سنة، وليصبحَ أولئك المسجونون أفرادا نافعين للبلاد والعباد وينقذوا مستقبلهم وآخرتهم.
لو كان عندنا رسالة «مرشد الشباب» لكانت تنفع كثيرا. نسأل الله أن ييسر دخولها هنا.
سعيد النورسي
إخواني الأعزاء الصديقين!
تذكرت اليوم ما جرى من الحوار المعروف لديكم حول «الشيخ ضياء الدين» بيني وبين أخي الكبير المرحوم «الملا عبد الله». ثم فكرت فيكم. وقلت في قلبي:
إن الذي يُظهر ثباتا إلى هذه الدرجة في هذا الزمان الذي قلما يثبت فيه أحد، هؤلاء الأتقياء المخلصون والمسلمون الجادون الذين لا يتزعزعون في دوامة هذه الأحوال المحرقة المؤلمة، أقول: لو رفع الحجاب (حجاب الغيب) وبدا لي كل منهم في درجة الأولياء الصالحين، بل حتى لو ظهر في مرتبة القطبية فلا يزيد شيء في نظري عنهم ولا أغير ما أُولِيهم من اهتمام وعلاقة ما أوليه في الوقت الحاضر إلّا قليلا، وكذلك لو بدوا لي أشخاصا اعتياديين من العوام، فلا أنقص أبدا مما أمنحهم في الوقت الحاضر من قيمة كريمة ومنـزلة رفيعة.
هكذا قررتُ،
لأن خدمة إنقاذ الإيمان في مثل هذه الأحوال الصعبة والشروط القاسية هي فوق كل شيء. فالمقامات الشخصية والمزايا التي يضفيها حسن الظن على الأشخاص تتزلزل وتتصدع في مثل هذه الأحوال المضطربة المزعزعة فيقل حسن الظن وبالتالي المحبةُ. زد على ذلك أن صاحب الفضيلة والمزية يشعر بضرورة التصنع والتكلف والوقار المصطنع كي يحافظ على مكانته في نظرهم.
فشكرا لله بما لا يتناهى من الشكر، أننا لا نحتاج إلى مثل هذه التكلفات المصطنعة الباردة.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
أبارك لكم الليالي العشر بكل روحي وقلبي وعقلي. ونسأله تعالى ونأمل من رحمته الواسعة أن تكسبنا مكاسب عظيمة جدا وفق ما بيننا من اشتراك معنوي.
لقد رأيت الليلة فيما يرى النائم أنني قد أتيتكم، وما إن بدأت أصلي بكم إماما حتى استيقظت. وفي الوقت الذي أتوقع تحقق رؤياي -حسب تجاربي- إذا بأخوين اثنين من إخواننا الميامين في قرية «ساو» و«حوما» ([6]) قد أتيا، تعبيرا عن الرؤيا باسمكم جميعا. فسررت كثيرا وكأنني قد التقيتكم جميعا.
إخوتي! على الرغم من أن هذا الوضع (السجن) قد سبب نوعا من التوجس والخيفة إزاء رسائل النور لدى الموالين للحكومة ولدى قسم من الموظفين، إلّا أنه سبّب في المعارضين جميعا ولدى أهل الدين والموظفين ذوي العلاقة اهتماما واشتياقا نحوها.
لا تقلقوا يا إخوتي ستسطع تلك الأنوار. ([7])
سعيد النورسي
Sabri’nin tabiri ve istihracıyla, Sure-i Ve’l-Asr işaretine muvafık olarak Risale-i Nur, Anadolu’yu Cebel-i Cûdi’de sefine gibi ve Isparta ve Kastamonu’yu âfat-ı semaviye ve arziyeden muhafazalarına bir vesile olduğunu ve “Risale-i Nur’a ilişmesinler, yoksa yakından bekleyen âfetler geleceklerini bilsinler, akıllarını başlarına alsınlar.” bu musibetten biraz evvel tekrar ile söylüyordum ve size de o mektuplar gönderilmişti. Şimdi aldığım haber: Kastamonu, civarı, kalesi, Risale-i Nur’un matemini tutmuş gibi ağlamış ve zelzele ile sıtma tutmuş, inşâallah yine Risale-i Nur’a kavuşacak ve gülecek ve şükredecek.
Size evvelki gün iki kıymetli kazancımızı yazmıştım. İkincide yüzer lisanla dua ve tesbihat, ilâ âhir demiştim. Noksan var. Sahihi: Her birimiz derecesine göre yüzer lisanla, ilâ âhir…
Hem ben pek çok alâkadar olduğum Sava köyünden çok muhterem bir ihtiyar ile ellerimiz birbiriyle kelepçe edilip geldiğimiz, beni pek çok memnun edip bununla o mübarek köyün bana şiddet-i alâkasını anladım. O kardeşime ayrıca selâm ederim.
Aziz kardeşim!
وَخَسِرَ هُنَالِكَ ال۟كَافِرُونَ bu âyet dahi وَ ال۟عَص۟رِ اِنَّ ال۟اِن۟سَانَ لَفٖى خُس۟رٍ işaretine işaret eder ki kâfirlerin bu kadar tahribatları ve harpleri faydasız ve hasarat içerisinde ayn-ı zarar oldu. وَ ال۟عَص۟رِ işaretinde Risale-i Nur’a bir îma bulunması remziyle, bu âyet dahi remzen bin üç yüz altmış (1360) Rumî tarihi olan bu senede münafıklar ve küfre düşenler Risale-i Nur’a ilişecekler fakat hasarat ederler. Çünkü zelzele ve harp gibi belaların ref’ine bir sebep Risale-i Nur’dur. Onun tatili belaları celbeder diye bir gizli îma olabilir.
Said Nursî
إخوتي الأعزاء!
إنني أخال أن الرسالة الصغيرة التي أثمرها سجن «دنيزلي» ستكون دفاعنا الحقيقي والأخير، لأن الخطط المنصوبة للقضاء علينا سابقا والناشئة من أوهامٍ وشكوك أثيرت ضدنا منذ سنة، قد صممت على نطاق واسع، وهي «العمل لطريقة صوفية.. إنهم منظمة سرية.. وأداة لتيارات خارجية.. إثارة المشاعر الدينية واستغلالها في سبيل السياسة، والسعي لهدم الجمهورية والتعرض للدولة والإخلال بأمن البلاد» وأشباهها من الحجج التي لا أساس لها من الصحة. لذا شنوا هجومهم علينا.
فللّه الحمد والمنة بما لا يتناهى من الحمد والشكر، أصبحتْ خططهم بائرة وباءت بالإخفاق، إذ لم يجدوا في هذا الميدان الواسع وبين مئات من الطلاب ومئات من الرسائل والكتب طوال ثماني عشرة سنة سوى أبحاث في حقيقة الإيمان والقرآن وتحقق الآخرة والسعي للسعادة الأبدية، لذا بدؤوا يتحرون عن حجج تافهة جدا ليستروا بها خططهم.
ولكن إزاء احتمال الهجوم علينا باستغفال بعض أركان الحكومة والتغرير بهم وإثارتهم علينا من قبل منظمة ملحدة رهيبة متسترة تعمل حاليا عملا مباشرا في سبيل الكفر المطلق، فإن رسالة «الثمرة» الواضحة كالشمس والمزيلة للشبهات والأوهام، والراسخة رسوخ الشم العوالي، تكون أقوى دفاع لنا تجاههم، وسوف تسكتهم بإذن الله. وأحسب أنها كُتّبت لنا لأجل هذا.
إخوتي!
على الرغم من ضيق مكانكم ضيقا شديدا، فإن قلوبكم أوسعُ من ذلك الضيق، فضلا عن أن لكم حرية أكثر مما عندنا.
اعلموا يا إخوتي! إن أهم أساس لقوتنا ونقطة استنادنا هي: التساند. وإياكم النظر إلى تقصيرات بعضكم البعض، مما يولّده الانفعال في الأعصاب من جراء هذه المصائب. فالشكاوى هي بمثابة الاعتراض على القدر الإلهي، فلا يقولنّ أحدُكم: لو لم يكن كذا لمَا حدث هكذا. ولا يغضب بعضكم على البعض الآخر. فلقد علمتُ أنه لا نجاة ولا حيلة لنا من هجوم هؤلاء. فكانوا يهجمون علينا مهما كنا نعمل. وما علينا إلّا أن نقابلهم بالصبر والشكر والرضى بالقضاء الإلهي والتسليم بقدَره، لتمدّنا العناية الإلهية.
فينبغي لنا أن نسعى لكسب الثواب العظيم والحسنات الكثيرة في زمن قليل وبعمل قليل.
دعواتنا الخالصة بسلامة إخواننا هناك.
سعيد النورسي
إخواني الأوفياء الصادقين!
إن لقاء الأصدقاء ومجالسة الإخوان منبعٌ ثرٌ للسلوان لما يعاني منه الإنسان من سرعة تبدل هذه الحياة الدنيا، ومن زوالها وفسادها، ومن فنائها وفناء متعها التي لا تجدي شيئا، ومن صفعات الفراق والافتراق التي تنـزلها بالإنسان..
نعم، قد يقطع إنسان مسافة عشرين يوما ويصرف مائة ليرة لأجل لقاء أخيه لساعات معدودة. ففي هذا الزمان العجيب الذي قلما يوجد فيه صديق صدوق، لا تعد هذه المشقات والمصاعب التي نزلت بنا مع ضياع الأموال ذات أهمية تذكر إزاء رؤية أربعين أو خمسين من الأصدقاء الصادقين والإخوة المخلصين دفعة واحدة طوال شهرين من الزمان، ومجالستهم ومحاورتهم في سبيل الله، والتسلي بهم وتسليتهم تسلية حقيقية. فأنا شخصيا كنت أرضى بهذه المصاعب والمشقات رجاء رؤية واحد من إخوتي هنا فحسب بعد فراقي عنهم عشر سنوات.
اعلموا أن الشكوى اعتراض على القدر والشكر تسليم له.
ثقوا يا إخواني؛ أنه لو حضر الأجلُ الآن، وتوفيتُ، لاستقبلته براحة قلب وانشراح صدر، لأنني على قناعة تامة من أن فيكم «سعيدِين» كثيرين شبانا أقوياء ثابتين سيتولون القيام بمهمة رسائل النور والدفاع عنها وحمايتها ووراثتها، أفضل بكثير من هذا «السعيد» الضعيف العجوز العاجز المريض.
إخواني الأوفياء الصادقين الأعزاء!
لِمَا أنكم قد ارتبطتم برسائل النور رغبة بثواب الآخرة، وأداءً لنوع من العبادة، فلا شك أن كل ساعة من ساعاتكم -تحت هذه الشروط والأحوال الصعبة- تصبح في حكم عبادة عشرين ساعة، والعشرين ساعة من العمل في خدمة القرآن والإيمان -لما فيها من جهاد معنوي- تكسب أهمية مائة ساعة، والمائة ساعة التي تمضي في لقاء مجاهدين حقيقيين من إخوة طيبين -كل منهم يعادل في الأهمية مائة شخص- وعقد أواصر الأخوة معهم، وإمدادهم -بالقوة المعنوية- والاستمداد منهم، وتسليتهم والتسلي بهم، والاستمرار معهم في خدمة الإيمان السامية بترابط حقيقي وثبات تام، والانتفاع بسجاياهم الكريمة، وكسب أهلية الطالب في مدرسة الزهراء بالدخول في مجلس الامتحان هذا، في هذه المدرسة اليوسفية، وأخذ كل طالب قسمته المقسومة له قَدَرا، وتناوله رزقه المقدّر له فيها، نوالا للثواب.. تستوجب الشكر على مجيئكم إلى هنا، والتجمل بالصبر وتحمل جميع المشقات والمضايقات مع التفكر في الفوائد المذكورة.
سعيد النورسي
إخوتي!
إنني أَرغب -قلبا- في أن يظهر هنا من «قسطموني» وما جاورها، كما ظهر من «إسبارطة» وحواليها أبطالٌ ميامين ثابتون ثبات الحديد والفولاذ (أمثال «خسرو»(∗) و«الحافظ علي»). فللّه الحمد والمنة بما لا يتناهى من الحمد الشكر فقد حققتْ ولايةُ «قسطموني» أمنيتي تحقيقا تاما، فأمدتنا بعديدٍ من الأبطال.
تحياتي إلى الإخوة جميعا الذين يدورون دوما في خيالي فردا فردا ممن لم أكتب أسماءهم، وأدعو لهم بالسلامة والأمان.
إخوتي الأعزاء الصادقين الأوفياء الثابتين!
أبيّن حالة من أحوالي لكم لا لأجعلكم تتألمون عليّ ولا لتحاولوا أخذ التدابير المادية اللازمة، بل لأستفيد من إكثار دعواتكم حسب قاعدة توحيد المساعي المعنوية، وللاستزادة من ضبط النفس وأخذ الحذر والتحلي بالصبر والتحمل والحفاظ على ترابطكم الوثيق.
إن ما أقاسيه هنا من عذاب وعنت في يوم واحد، ما كنت أقاسيه في شهر في سجن «أسكي شهر». لقد سلط الماسونيون الرهيبون عليّ ماسونيا ظالما، كي يجدوا مبررا من قولي: «كفى إلى هذا الحد» النابعِ من حدّتي وشدة غضبي إزاء تعذيبهم إياي، فيستغلوا هذا القول ويجعلوه سببا لتعدياتهم الجائرة ويستروا تحته أكاذيبهم.
إنني أصبر شاكرا، وأعدّه أثرا خارقا من آثار إحسانٍ إلهيّ، وقررت الاستمرار على الصبر والشكر.
فما دمنا مستسلمين للقدر الإلهي، وهذه المضايقات التي نشعر بها تعدّ وسيلة لكسب ثواب أكثر ونوال أجر أكبر، وذلك بمضمون القاعدة: «خير الأمور أحمزها» ([8]) لذا نعتبرها من هذه الناحية نعمة معنوية.
ثم إن المصائب الدنيوية الزائلة تنتهي بالأفراح والخيرات على الأكثر. ونحن مقتنعون قناعة تامة بحق اليقين أننا قد نذرنا حياتنا لحقيقة جليلة أسطع من الشمس، وجميلة كجمال الجنة، وحلوة لذيذة كلذة السعادة الأبدية. ولذلك ما ينبغي أن يصدر منا الشكوى قط بل تدفعنا هذه الأحوال الصعبة إلى أن نقول: نحن في جهاد معنوي نعتز به ونشكر ربنا الكريم لا بد أن تفضل به علينا.
إخوتي الأعزاء!
إن أول ما نوصيه وآخرَه: الحفاظُ على الرابطة فيما بينكم، والحذر من الأنانية والغرور والمزاحمة، مع أخذ الحذر وضبط النفس.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد فُهِم من الادعاء الذي قدّمه المدعي العام، أن خطط الزنادقة المتسترين الذين يغررون ببعض أركان الحكومة ويستغفلونهم قد باءت بالفشل وظهر زيفُها وأكاذيبُها. إلّا أنهم يتشبثون الآن بحجج واهية، كإسنادِ تأسيسِ جمعية وتشكيل منظمة سرية. محاوِلين به الستر على أكاذيبهم. وقد ظهر أَثر عملهم هذا في منع الناس -أيا كانوا- من اللقاء معي، وكأنه إذا ما حدث اللقاء سينضم الشخص إلينا فورا. بل حتى الموظفون الكبار يتوجسون خيفة أو يحببون أنفسهم لآمريهم بتشديد خناق المضايقة عليّ.
ولقد كنت عازما على قول هذه الفقرة الآتية ختام الاعتراض الذي قدمناه إليهم، إلا أن حادثة حدثت وحالت دون ذلك. والفقرة هي:
أجل، نحن جمعية، تلك الجمعية التي لها ثلاثمائة وخمسون مليونا من الأعضاء في كل عصر. وهم يؤكدون كمال احترامهم وصادق ارتباطهم وتعلقهم بمبادئ تلك الجمعية المقدسة -بإقامة الصلاة- خمس مرات يوميا، ويتسابقون في مدّ يد العون والمساعدة بعضهم إلى بعض، سواء بدعواتهم الشخصية عن ظهر الغيب، أو بمكاسبهم المعنوية الوفيرة وفق الدستور الإلهي: ﴿ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ ﴾ (الحجرات:١٠).
وهكذا فنحن أعضاء في تلك الجمعية المقدسة العظمى إذَن، أما وظيفتنا ضمن نطاق هذه الجمعية فهي: تبليغ الحقائق الإيمانية التي يتضمنها القرآن الكريم إلى طلاب الحق والإيمان على أصح وجه وأنزهه، إنقاذا لأنفسنا وإياهم من الإعدام الأبدي وبرزخ السجن الانفرادي السرمدي.
أما الجمعيات الدنيوية المؤسسة على الدسائس والأحابيل السياسية فلا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد بل نترفع عنها.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد شعرت بألم تام تجاه كلٍ منكم فجر هذا اليوم، ولكن خطرت بالبال فجأة «رسالةُ المرضى» فأورثت السلوان.
نعم، إن هذه المصيبة شبيهة بنوع من مرض اجتماعي، وإن أكثر الأدوية الإيمانية المذكورة في تلك الرسالة تعمل عملها في هذا المرض أيضا، ولاسيما الآلام التي تورثها المصيبة، فقد ولّت قبل هذه الساعة بينما ثبت أجرُها وخيراتُها وفوائدها الدنيوية والأخروية والإيمانية والقرآنية، مثلما ذكرتُه للمريض الميمون من «أرضروم». بمعنى أن تلك المصيبة الواحدة العابرة قد انقلبت إلى نِعمٍ متعددة دائمة. أما الزمان القابل فلأنه غير موجود الآن، فلا ألمَ حاليا لما ستدوم فيه من مصيبة. لذا فإيراث الألم من العدم بالتوهم هو عدمُ ثقة برحمة الله وقدره سبحانه وتعالى.
ثانيا: إن أغلب البشر على سطح الأرض مبتلَون بمصائب مادية ومعنوية قلبا وروحا وفكرا. وإن مصيبتنا بالنسبة إليهم خفيفةُ الوطء جدا ومُربحة، فضلا عن أنها تورث مكاسب وفوائد مادية ومعنوية للقلب والروح والإيمان والصحة والسلامة.
ثالثا: لو لم نكن ندخل إلى هنا (السجن) في خضم هذه الأعاصير الهُوج، لكانت وطأة هذه المصيبة الخفيفة ثقيلةً جدا لدى لقاء الموظفين الذين تُساوِر قلوبَهم الشكوكُ والأوهام، ولكان ينـزل بنا بلاءُ التصنع والتزلف لهم.
رابعا: إن رؤية أحباء حقيقيين رحماء -أرحم على الإنسان من شقيقه- في هذا الشتاء المادي والمعنوي المضاعف الذي تعطلت فيه الأعمال وفي هذه المدرسة اليوسفية التي هي مدرسة واحدة من مدارس الزهراء، واللقاءَ بإخوة الآخرة، وهم بمثابة مرشدين ناصحين، وزيارتَهم والاستفادة من مزاياهم الخاصة والتـزودَ من حسناتهم التي تسري سريان النور والنوراني في المواد الشفافة، وحصولَ ذلك بمنتهى الرخص وبتكاليف قليلة، فضلا عن الاستمداد من معاونتهم المعنوية ومن مسرّاتهم وسلوانهم.. كل ذلك يجعل هذه المصيبة تُبدل شكلَها وتتحول إلى نوع من مشهدِ عناية ربانية معنوية.
نعم، إن ظرافة لطيفة لهذه العناية الخفية هي أنهم يطلقون على جميع طلاب النور القادمين إلى هنا لقب: «العلماء». فترى على لسان الجميع ذكرهم باحترام وإجلال بكلمة «علماء.. علماء..».
فضمن هذه الظرافة إشارة لطيفة، وهي أن السجن قد تحول إلى مدرسة علمية وأصبح طلاب النور مدرسين ومعلمين فيها، وستصبح بإذن الله سائر السجون بمثابة مدارس بفضل هؤلاء العلماء.
إخوتي!
لو تُقرأ أحيانا أمثال هذه الرسائل الصغيرة المسلية، علاوة على مطالعة رسالة «الثمرة» ولاسيما المسائل الأخيرة منها، وتَداول الإخوة فيما بينهم تداولا فكريا المسائل التي تخطر على البال من رسائل النور، لكسب المرء بإذن الله شرف طالب العلوم الشرعية. ولقد أولى علماء أفذاذٌ الأهميةَ لطلبة العلوم الشرعية حتى قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: «نوم طالب العلم عبادة».
لذا لو حدثت مائة ألف ضيق وضيق من جراء التتلمذ، هذا الشرف الرفيع، في مثل هذه المواضع المؤلمة الشاقة، وبخاصة في مثل هذا الزمان الذي انعدمت فيه المدارس الشرعية. ينبغي عدم الاهتمام بتلك المضايقات، بل التبسم بفرح وسرور في وجه تلك المصاعب قائلين: «خير الأمور أحمزها».
أما من حيث تكاليف العيش لعوائل الإخوة الفقراء، فحيث إن النظر يكون في المصيبة إلى الأكثر مصيبة وفي النعم إلى الأقل نعمة. وذلك بناء على قاعدة قرآنية إيمانية ونورية؛ لذا فهم في راحة تامة أكثر من ثمانين بالمائة من الناس. فليس لهم حق الشكوى، بل عليهم حق الشكر بثمانين درجة، شكر فوق شكر.
ثم إن حصولنا على ما قسم الله لنا هنا من رزق قد عينه القدرُ الإلهي، وجمعَتنا عدالةُ الرحمة الإلهية مودعةً الأهل والأطفال إلى رزّاقهم الحقيقي ومسرّحةً لهم من وظيفة الإشراف على رزقهم موقتا كما سيعزله يوما ما عزلا تاما. فما دامت الحقيقة هي هذه فعلينا أن نقول: ﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾ (آل عمران:١٧٣) مسلّمين أمرَنا إليه تعالى شاكرين له أجزل شكر.
إخوتي الأعزاء الصادقين!
إنني محظوظ وشاكر لله بوجودي قريبا منكم وفي بناية واحدة (من السجن)، رغم أنني لا أقابلكم وجها لوجه. وأحيانا يخطر إلى قلبي أخذ تدابير لازمة دون اختيارٍ مني.
فمثلا:
لقد أرسل الماسونيون إلى الزنزانة المجاورة لنا سجينا جاسوسا وكذابا. ولما كان التخريب سهلا -ولا سيما في مثل هؤلاء الشباب الطائشين- علمت أن الزنادقة يسعون لبثّ الفساد وهدم الأخلاق إزاء قيامكم بالإرشاد والإصلاح، لما لمستُ من هذا المدعو أذى مؤلما وإفسادا لأولئك الشباب.
فيا إخوتي!
يلزم -بل في غاية الضرورة- أخذُ الحذر الشديد تجاه هذا الوضع، وعدمُ إبداء مشاعر الاستياء من المسجونين السابقين قدر الإمكان، وعدمُ فسح المجال ليستاءوا منكم، والحيلولةُ دون حدوث التفرقة والثنائية، مع التحلي بضبط النفس والتجمل بالصبر.
ويلزم على إخواننا المحافظةُ على قوة التساند والأخوّة وذلك بإبداء التضحية وترك الأنانية والتواضع قدر الإمكان.
إن الانشغال بأمور الدنيا يؤلمني، فأعتمد على فطنتكم لأنني لا أستطيع التوجه إليها من غير اضطرار.
سعيد النورسي
إخوتي!
لقد أصبح ضروريا بيان مسألة أُخطرت صباح هذا اليوم إزاء كل احتمال:
كثيرا ما تحرت نفسي وشيطاني منذ عشرين عاما الحقائقَ التي استنبطناها من القرآن، والتي هي أشبه بالشمس أو النهار لا تقبل أي شك أو ريب أو تردُّد قائلَين: «ما رأي الفلاسفة المتزندقة تجاه هذا وما مستندهم؟»
ولما لم تجد نفسي وشيطاني ثلمة أو نقصا، سَكَتَا. وأعتقد أن الحقيقة التي أسكتت نفسي وشيطاني الحساسين جدا والعاملين معا، قادرة على حمل أشد الناس تمردا على الصمت والسكوت أيضا.
وما دمنا نعمل من أجْل حقيقة هي من أهمّ الحقائق وأجَلِّها، وأشدها ثبوتا ورسوخا؛ ولا يمكن تقييمها أو تقديرها بأي قيمة مادية مهما كانت، ويهون بذل النفس والروح والصديق والحبيب، بل الدنيا بأسرها في سبيل تحققها، فلا بد إذن من أن نصمد بكمال المتانة والصبر تجاه جميع الويلات والمحن التي قد تنـزل بنا، وأن نواجه بصدر رحب جميع مضايقات الأعداء.
إذ من المحتمل جدا أن يُحرَّكَ ضدنا مشايخ أو علماء متظاهرون بالتقوى، مخدوعون بأنفسهم أو بتحريض غيرهم لهم.. وتجاه موقف كهذا، لا بد لنا من المحافظة على وحدتنا وتساندنا، وعدم تضييع الوقت معهم في الجدل والنقاش الفارغ.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد شعرت بإخطار معنوي فجرَ هذا اليوم أن السبب الحقيقي لهذا الهجوم الواسع والتعدي علينا ليس «الشعاع الخامس» بل «الحزب النوري» و«مفتاح الإيمان» و«الحجة البالغة». ([9]) فقد قرأتُ بإمعان قسما من «الحزب النوري» وتأملت في «مفتاح الإيمان» فعلمت:
ولقد ورد بالبال مع هذا الإخطار نفسه أنه «لو تخلى بعض الإخوة الضعفاء عن العمل موقتا، لربما ينجو من هذه المصيبة»، فأردت أن أسمح لهم بهذا.
ولكن فجأة أُخطر للقلب: أن الذي دامت علاقتُه إلى هذا الحد ودخل هذا الامتحان مرتين، والذي قاسى لأجله ما قاسى وتضرر أضرارا بليغة، لا يجوز له التخلي قلبا -والذي فيه الضرر دون النفع- بل يمكنه ذلك لمجرد خداعهم بإظهار اجتناب ظاهري بحت.
وإلّا يُلحق الضررَ بنفسه وبنا وبمسلكنا المقدس وتأتيه لطمةُ تأديب بخلاف مقصوده جزاء لما يفعل.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن الذي يقاسي عذاب هذا السجن ومشقاته الذي هو أشد برودة وضيقا من سائر الأماكن، لا شك أن تكون له رغبة في التهرب مما سبَّبَ هذا السجن وأدّى إلى الدخول فيه، كلٌ حسب درجته. ولكن سببه الظاهري الذي هو رسائل النور التي تُكسب أولئك الذين يقاسون المتاعب، الإيمانَ التحقيقي وحسنَ الخاتمة، والثواب الجزيل من الأعمال الصالحة لمئات العاملين الناشئ من الاشتراك المعنوي، أقول: إن هذه الفوائد تبدل تلك المشقات المُرّة إلى رحمات حلوة لذيذة، لذا فإن ثمن هاتين النتيجتين هو: الثبات التام والوفاء الخالص الذي لا يتزعزع.
ومن هنا فإن الندمَ والتخلي خسارتان جسيمتان.
فهذا السجن خير لأولئك الطلاب الذين لا علاقة لهم بالدنيا، أو لهم علاقة واهية جدا. بل هو موضع حرية لهم من جهة.
أما الذين لهم حرث في الدنيا وأمورهم المعاشية على ما يرام، فإن النقود المصروفة تكون بمثابة صدقات مضاعفة لهم، وتُبدّل ساعاتُ العمر الماضية إلى عبادات مضاعفة لذا ينبغي لهم الشكر بدل الشكوى.
أما قسم الفقراء والضعفاء المساكين، فلأنهم كانوا لا يكسبون ثوابا كثيرا خارج السجن بل يتحملون مسؤوليات شاقة، فهذا السجن الذي يُكسبهم الخير الكثير والثواب العظيم ومن دون أن تكون على عاتقهم مسؤولية ما، والمشقات التي تتخفف بالتسلي بين الإخوان.. تكون مبعث شكر لهم.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
قال لي أحد الأتقياء في «قسطموني» شاكيا: «لقد تردّيت، وتقهقرت عن حالي السابق إذ فقدتُ ما كنت عليه من أحوال وأذواق وأنوار».
فقلت له: بل قد ترقيتَ، واستعليت على الأذواق والكشفيات التي تلاطف النفسَ وتذيقها ثمراتها الأخروية في الدنيا، وتعطيها الشعور بالأنانية والغرور. وقد طِرتَ إلى مقام أعلى وأسمى وذلك بنكران الذات وترك الأنانية والغرور، وبعدم التحري عن الأذواق الفانية.
نعم، إن إحسانا إلهيا مهما هو عدمُ إحساس مَن لم يدَع أنانيتَه بإحسانه، كيلا يصيبه الغرورُ والعجب.
فيا إخوتي!
بناءً على هذه الحقيقة، فإن من يفكر مثل هذا الشخص، أو يهتم بمقامات باهرة يمنحها حسنُ الظن، عندما ينظر إليكم، ويرى فيكم طلابا قد لبسوا لباس التقوى والتواضع التام وتسربلوا بخدمة الناس، يتصوّركم من العوام، أو أُناسا عاديين، فيقول: «أهؤلاء هم أبطالُ الحقيقة ورجالُها، أو هؤلاء يتحدَّون الدنيا بأسرها! هيهات! أين هؤلاء من أولئك المجاهدين في سبيل هذه الخدمة المقدسة، والذين سبقوا الأولياء الصالحين في هذا الزمان فأعجزوهم عن اللحاق بهم».
فإن كان صديقا تصيبه خيبةُ أمل، وإن كان معارضا يجد نفسَه محقا.
سعيد النورسي
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن ثمرات ([10]) سجنكم في نظري حلوةٌ وذات أهمية كثمرات الفردوس؛ فكما أنها حَققت الآمالَ العظيمة التي كنتُ أعقدها عليكم وصدّقتْ دعاواي، فقد أظهرتْ قوةَ التساند والترابط بأفضل ما يكون. إن تلك الأقلام المباركة كلما اتحدت أظهرتْ قيمةَ ثلاثمائة أو أربعمائة من الأقلام تحت هذه الشروط والضغوط، كاتحاد ثلاثِ أو أربع ألفات (المذكورة في رسالة الإخلاص). وإن الحالة الروحية التي تحافظ على وحدتكم تحت هذه الأحوال المضطربة تثبت دعواي بالأمس.
نعم، -ولا مشاحة في المثال- فكما أن وليا عظيما لا يرتقي إلى موقع صحابي صغير في العمل للإسلام كما اتفق عليه أهلُ السنة، كذلك إن أخا خالصا من إخواننا الذي ترك حظوظَ نفسه في هذا الزمان وعمل في خدمة الإيمان وسعى في سبيل نكران الذات وبذل ما في وسعه للحفاظ على التساند والاتحاد، هذا الأخ يحرز موقعا أكثر من الولي.
هكذا اقتنعت وأنتم بدوركم تُسندون قناعتي هذه، ليرض الله عنكم أبدا، آمين.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن «رسالة الثمرة» ذاتُ أهمية عظيمة وقيمة عالية. آمل أن يفتح الله بها قلوبَ الكثيرين في وقت ما. وأنتم قد أدركتم قيمتَها وقدّرتموها حق قدرها حتى لم تدَعوا هذه المدرسة اليوسفية دون درس.
أقول ما يعود لنفسي: إن ثمرة هذه الأتعاب التي تكابدونها والمصاريف التي تبذلونها إنْ كانت هي هذه «الرسالة» وحدَها ورسالةَ «الدفاع» واللقاءَ معكم في موضع واحد.. فزهيدةٌ تلك المصاريف، وتلك الأتعاب. بل لو حُمّلت عشرة أمثال هذه المصيبة لكانت رخيصةً في سبيل هذه الأمور.
ولقد اقتنعت قناعة كاملة نتيجة تجاربي الكثيرة ولاسيما في هذا السجن الضيق أنَّ الاشتغال برسائل النور قراءةً وكتابةً يخفف كثيرا من الضيق والضجر ويورث الفرح والانشراح. وفي الوقت الذي لا أنشغل بها تتضاعف تلك المصيبةُ وتؤلمني أمورٌ تافهة. وبناءً على بعض الأسباب كنت أظن أن «خسرو والحافظ علي وطاهري»(∗) في ضيق شديد، ولكن رأيت أنهم ومن معهم أكثر ثباتا وأكثر استسلاما لأمر الله وينعَمون براحة القلب واطمئنانه.
فكنت أقول: تُرى ما السبب؟
وأدركت الآن أنهم يؤدون وظيفتهم الحقيقية ولا ينشغلون بما لا يعنيهم من أمور ولا يتدخلون بأمر القضاء والقدر. ولا يقلقون ولا يضطربون ولا ينتقدون أحدا ذلك التنقيد النابع من الأنانية وقصد النفع. فلقد بيَّضوا وجوه طلاب النور بثباتهم واطمئنان قلوبهم، وأَظهروا القوة المعنوية لرسائل النور تجاه الزندقة.
نسأل الله أن يعمم ما في أولئك من تواضع تام وعزة كاملة في نُكران الذات وخصال البطولة والريادة ويجعلها شاملةً جميع إخواننا. آمين.
إخوتي!
إن غرورا رهيبا ناشئا من الغفلة وحب الدنيا، يُجري حكمَه في هذا الزمان. فعلى أهل الحق تركُ الغرور والأنانية وقصدُ المنافع حتى لو كان في طريق مشروع أيضا. وحيث إن طلاب رسائل النور الحقيقيين قد أذابوا أنانيتهم الشبيهة بقطعة ثلج في الشخص المعنوي والحوض المشترك للجماعة، فلا يتزعزعون بإذن الله في غمرة هذه العواصف والأعاصير.
نعم، إن خطة مهمة ومجرّبة للمنافقين هي جمعُ أمثال هؤلاء الذين كلٌ منهم يملك شخصيةَ ضابط وحاكم، في مسألة واحدة، في مكان ضيق يهيّج الأعصاب ويورث الضجر والنقاش الحاد والجدال والنقد، ويثيرون فيهم النـزاع لبعثرة قوتهم المعنوية. ثم يؤدّبون مَن فَقدَ قوته المعنوية بيسر وسهولة.
فطلاب رسائل النور لأنهم يسلكون مسلك الخلّة والأخوة والفناء في الإخوان سيُفشِلون هذه الخطة المهمة المجربة للمنافقين بإذن الله.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
كان فيما مضى مريدون كثيرون جدا ينتمون إلى شيخ جليل، في بلد من البلدان، فقلقت منهم رجالات الدولة فيها، خوفا من تعرضهم لأمور السياسة، فأرادوا تشتيت جماعة الشيخ. فقال لهم: ليس لي إلّا مريد واحد ونصف مريد، لا غير، وإن شئتم نُقِم عليهم التجربة والاختبار.
نصب الشيخ خيمة في ضاحية من ضواحي المدينة، ودعا الألوف من مريديه إلى هناك ثم أمر بقوله: سوف أجري امتحانا، فمن كان حقا مريدي ويطعْ أمري فسيمضي إلى الجنة. فدعاهم إلى الخيمة واحدا إثر واحد، إلّا أنه ذبح خروفا بطريقة خفية. وبدا للمريدين كأنه ذبح أحد مريديه الخواص وأرسله إلى الجنة. وما إن رأى ألوف المريدين جريان الدم من الخيمة إلى الخارج تراجعوا عنه ولم يسمعوا لأمره، بل رفضوه وأنكروا عليه، إلّا رجلا واحدا قال: ليكن رأسي فداء له، فذهب إليه، ثم أعقبته امرأة. أما الآخرون فتفرقوا عنه. فقال ذلك الشيخ لرجال الدولة: ها قد شاهدتم أن لي مريدا ونصف مريد!
أما نحن فنشكره تعالى ألف شكر وشكر، إذ لم تفقد رسائل النور إلّا طالبا ونصف طالب في امتحان «أسكي شهر» ومحاكماتها، بخلاف ذلك الشيخ -في السابق- حيث انضم إلى الطلاب عشرة آلاف شخص بدلا من الواحد والنصف الضائع، وذلك بفضل الله ثم همة وجهود أبطال «إسبارطة» وحواليها.
وبإذن الله لن يضيع الكثيرون في هذا الامتحان، بهمة أبطال شرقي البلاد وغربيها، بل نضم بدلا من الضائع الواحد عشرة أشخاص.
كان فيما مضى شخص غير مسلم، قد وَجد وسيلةً لبلوغ مرتبة خليفة الشيخ ضمن السير والسلوك في طريقة صوفية، وشرع بوظيفة الإرشاد. وعندما بدأ مريدوه الذين يتولى تربيتَهم بالرُّقي الروحي، كشف أحدُهم أن مرشدهم هذا في منتهى السقوط والتردي. ثم أدرك ذلك الشخص أيضا -بفراسته- أنه قد كُشف حالُه، فقال لذلك المريد: لقد عرفتني إذن!
قال له المريد: «ما دمتُ قد بلغت هذا المقام بإرشادكم، سأجلّك وأوقّرك بعد الآن أعظم من قبل». وبدأ بالتضرع إلى الله العلي القدير أن يهدي مرشدَه إلى سواء السبيل، حتى أنقذه الله مما فيه، وفاق مريديه كلهم في الرُّقي الروحي، فظل مرشدا حقيقيا لهم.. إذن يكون المريد أحيانا شيخا لشيخه.
فالفضل والسبق إذن هو أن لا يترك الطالبُ أخاه، عندما يراه مبتلىً بفساد، بل يزيدَ أخوّته معه، ويسعى لإصلاحه. فهذا هو شأن الأوفياء الصادقين. أما المنافقون فيستغلون مثل هذه الأوضاع ويروّجون: «أن هؤلاء الذين تهتم بهم كثيرا ليسوا سوى أُناس اعتياديين عاجزين». وذلك إفسادا لحُسن الظن القائم بين الإخوة وتهوينا لتساندهم.
وعلى كل حال فعلى الرغم من أضرار كثيرة تلحق بنا في المصيبة، إلّا أنها قضيةٌ تهم العالم الإسلامي قاطبة، لذا فإن لها قيمةً عظيمة يَهُون تجاهها كلُّ شيء. علما أن حوادثَ مشابِهةً لها لم تصبح مُلكا للعالم الإسلامي لأسباب سياسية دينية أو أسباب أخرى.
Eski Said’in matbu “Lemaat” başındaki acib imzası az tağyir ile şimdiki halime ve yetmişinci sene-i ömrüme tam muvafık gelmesi cihetiyle yazdım. Münasip görseniz hem müdafaatın hem Meyve’nin hem küçük mektupların âhirinde imza yerinde yazarsınız. İşte o garib imza, gelen üç buçuk satırdır:
اَلدَّاعٖى
Yıkılmış bir mezarım ki yığılmıştır içinde Said’den altmış dokuz emvat bâ-âsam (*[11]) âlâma
Yetmişinci olmuştur o mezara bir mezar taşı, beraber ağlıyor hüsran-ı İslâm’a
Ümidim var ki istikbal semavatı zemin-i Asya, bâhem olur teslim yed-i beyza-i İslâm’a
Zira yemin-i yümn-ü imandır, verir emn-ü eman ü emniyeti enama.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن سبب اهتمامي البالغ بتساندكم وترابطكم، لا ينحصر في منافعه التي تَكسب رسائلَ النور وتمسّها، وإنما لعوام المؤمنين ممن ليسوا ضمن الإيمان التحقيقي. فهم أحوج ما يكونون إلى نقطة استناد وإلى حقيقة ثابتة عضَّت عليها جماعة بالنواجذ، فيرتكزون على تلك الحقيقة القاطعة للثبات تجاه تيارات الضلالة الرهيبة، حيث تكون لهم حجةً قوية، ومرشدا ثبتا، ومرجعا لا ينخدع ولا يخدع ولا يتراجع ولا يتزعزع.
فمن يشاهد ترابطكم المتين وتساندَكم القوي يطمئن قلبُه، إذ يدرك أن هناك حقيقة راسخة لا يُضحى بشيء، ولا يغلبها شيء، ولا تحني رأسَها لأهل الضلالة.. فيقوى إيمانُه، وتعمُق قوتُه المعنوية وينجو -بإذن الله- من الالتحاق بصفوف أهل السفاهة والدنيا.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Ey adliye efendileri!
Size kat’î haber veriyorum ki: Buradaki zatların, bizimle ve Risale-i Nur’la münasebeti olmayan veya az bulunan veya inkâr edenlerden başka, istediğiniz kadar hakiki kardeşlerim ve hakikat yolunda hakikatli arkadaşlarım var. Bizler, Risale-i Nur’un keşfiyat-ı kat’iyesiyle iki kere iki dört eder derecesinde sarsılmaz bir kanaatle bilmişiz ki ölüm, bizim için sırr-ı Kur’an ile idam-ı ebedîden terhis tezkeresine çevrilmiş. Ve bize muhalif ve dalalette gidenler için o kat’î ölüm, ya idam-ı ebedîdir (eğer âhirete kat’î imanı yoksa) veya ebedî ve karanlıklı haps-i münferiddir (eğer âhirete inansa ve sefahet ve dalalette gitmiş ise).
Acaba dünyada bu meseleden daha büyük daha ehemmiyetli bir mesele-i insaniye var mı ki bu, ona âlet olsun? Sizden soruyorum! Madem yoktur ve olamaz, neden bizimle uğraşıyorsunuz? Biz en ağır cezanıza karşı kendimize, âlem-i nura gitmek için bir terhis tezkeresini alıyoruz diye kemal-i metanetle bekliyoruz.
Fakat bizi reddedip dalalet hesabına mahkûm edenler! Sizi gördüğümüz gibi, idam-ı ebedî ile ve haps-i münferidle mahkûm ve pek yakın bir zamanda o dehşetli cezayı çekeceklerini müşahede derecesinde biliyoruz ve görüyoruz; onlara insaniyet damarıyla cidden acıyoruz.
Bunu kat’î ispat etmeye ve en mütemerridleri dahi ilzam etmeye hazırım! Değil vukufsuz, garazkâr, maneviyatta behresiz ehl-i vukufa karşı belki en büyük âlim ve feylesoflarınıza karşı gündüz gibi ispat etmezsem, her cezaya razıyım!
İşte yalnız bir numune olarak iki cuma gününde mahpuslar için telif edilen ve Risale-i Nur’un umdelerini ve hülâsa ve esaslarını beyan ederek Risale-i Nur’un bir müdafaanamesi hükmüne geçen Meyve Risalesi’ni ibraz ediyorum ve Ankara makamatına vermek için yeni harflerle yazdırmaya müşkülatlar içinde gizli çalışıyoruz. İşte onu okuyunuz, tam dikkat ediniz, eğer kalbiniz (nefsinize karışmam) beni tasdik etmezlerse bana şimdiki tecrid-i mutlakım içinde her hakaret ve işkenceyi de yapsanız, sükût edeceğim!
Elhasıl: Ya Risale-i Nur’u tam serbest bırakınız veyahut bu kuvvetli ve zedelenmez hakikati elinizden gelirse kırınız! Ben şimdiye kadar sizi ve dünyanızı düşünmüyordum ve düşünmeyecektim fakat mecbur ettiniz; belki de sizi ikaz etmek lâzımdı ki kader-i İlahî bizi bu yola sevk etti. Biz de مَن۟ اٰمَنَ بِال۟قَدَرِ اَمِنَ مِنَ ال۟كَدَرِ düstur-u kudsîyi kendimize rehber edip her bir sıkıntınızı sabır ile karşılayacağız diye azmettik.
Mahkemede son sözüm:
Efendiler!
Çok emarelerle kat’î kanaatim gelmiş ki hükûmet hesabına “hissiyat-ı diniyeyi âlet ederek emniyet-i dâhiliyeyi ihlâl etmek” için bize hücum edilmiyor. Belki bu yalancı perde altında, zındıka hesabına, bizim imanımız için ve imana ve emniyete hizmetimiz için bize hücum edildiğine çok hüccetlerden bir hücceti şudur ki:
Yirmi sene zarfında, Risale-i Nur’un yirmi bin nüshalarını ve parçalarını yirmi bin adamlar okuyup kabul ettikleri halde, Risale-i Nur’un şakirdleri tarafından emniyetin ihlâline dair hiçbir vukuat olmamış, hükûmet kaydetmemiş ve iki mahkeme bulmamış. Halbuki böyle kesretli propaganda, yirmi günde vukuatlar ile kendini gösterecekti. Demek, hürriyet-i vicdan prensibine zıt olarak bütün dindar nasihatçilere şâmil, lastikli bir kanunun 163’üncü maddesi sahte bir maskedir. Zındıklar, onunla hükûmeti iğvâ ederek ve adliyeyi şaşırtıp bizi herhalde ezmek istiyorlar.
Madem hakikat budur, biz de bütün kuvvetimizle deriz: Ey dinini dünyaya satan ve küfr-ü mutlaka düşen bedbahtlar! Elinizden ne gelirse yapınız. Dünyanız başınızı yesin ve yiyecek! Yüzer milyon kahraman başlar feda oldukları bir kudsî hakikate, başımız dahi feda olsun! Her cezanıza ve idamınıza hazırız! Hapsin harici bu vaziyette, yüz derece dâhilinden daha fenadır. İstibdad-ı mutlak altında hiçbir hürriyet –ne hürriyet-i ilmiye ne hürriyet-i vicdan ne hürriyet-i diniye– olmamasından ehl-i namus ve diyanet ve taraftar-ı hürriyet olanlara ya ölmek veya hapse girmekten başka bir çare kalmaz. Biz de اِنَّا لِلّٰهِ وَاِنَّٓا اِلَي۟هِ رَاجِعُونَ diyerek Rabb’imize dayanıyoruz.
Risale-i Nur’a ait dava ve itiraz, cüz’î bir hâdise ve şahsî bir meselede değil ki çok ehemmiyet verilmesin. Belki bu milleti ve memleketi ve hükûmeti ciddi alâkadar edecek ve dolayısıyla âlem-i İslâm’ın nazar-ı dikkatini ehemmiyetli bir surette celbedecek bir küllî hâdise hükmünde ve umumî bir meseledir.
Evet Risale-i Nur’a perde altında hücum eden, ecnebi parmağıyla bu vatandaki milletin en büyük kuvveti olan âlem-i İslâm’ın teveccühünü ve muhabbetini ve uhuvvetini kırmak ve nefret verdirmek için siyaseti dinsizliğe âlet ederek perde altında küfr-ü mutlakı yerleştirenlerdir ki hükûmeti iğfal ve adliyeyi iki defadır şaşırtıp der: “Risale-i Nur ve şakirdleri, dini siyasete âlet eder, emniyete zarar ihtimali var.”
Hey bedbahtlar! Risale-i Nur’un gerçi siyasetle alâkası yoktur fakat küfr-ü mutlakı kırdığı için, küfr-ü mutlakın altı olan anarşiliği ve üstü olan istibdad-ı mutlakı esasıyla bozar, reddeder. Emniyeti, asayişi, hürriyeti, adaleti temin ettiğine yüzer hüccetlerden birisi, bu müdafaanamesi hükmündeki Meyve Risalesi’dir. Bu risaleyi, âlî bir heyet-i ilmiye ve içtimaiye tetkik etsinler. Eğer beni tasdik etmezlerse, ben her cezaya ve işkenceli idama razıyım.
Said Nursî
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إياكم والمراء، احذروا المناقشة. فالآذان المتجسسة تستفيد منها، فمهما يكن المناقِش فهو على باطل في وضعنا الحالي، سواءً أكان محقّا أم لا! إذ ربما يُلحق بنا ضررا جسيما في حين ليس له إلّا النـزر اليسير من الحق.
أُكرر لكم الحقيقة التي ذكرتُها لإخواني الحساسين في سجن «أسكي شهر»:
ولما كنت مع تسعين من ضباطنا -في الحرب العالمية السابقة- أسرى معتقَلين في ردهة طويلة، في شمالي روسيا، كنت لا أسمح بالضوضاء والصخب بإسداء النصح لهم، إذ كانوا يحترمونني بما يفوق قدري بكثير، ولكن على حين غرة أثار الغضبُ الناشئ من توتر الأعصاب والانقباض المستولي على النفوس مناقشاتٍ حادة. فقلت لبضعةٍ منهم: «اذهبوا إلى حيث الضجيج والصياح، وساندوا المبطل دون المحقّ». وقد قاموا بدورهم. فانقطع دابر المناقشات الضارة.
ثم سألوني: «لِمَ قمت بهذا العمل الباطل؟». قلت لهم: «إن المحقّ يكون منصفا ويضحي بحقه الجزئي في سبيل راحة الآخرين ومصلحتهم التي هي كثيرة وكبيرة. أما المبطل فهو -على الأغلب- مغرور وأناني لا يضحي بشيء، فيزداد الصخب!».
إخوتي!
اقرؤوا مكررا وبإمعان ما كُتب في الرسائل الصغيرة من مدار السلوان والصبر والتحمل. فأنا أَضعفُكم وأكثرُكم نصيبا من هذه المصيبة الضجرة. إلّا أنني بفضل الله أتحمل ذلك الضِيق. فللّه الحمد والشكر لم أَمتعض أبدا ممن يحمّلون الأخطاء والتبعات كلها عليّ. ولم أضجَر أيضا ممن دافعوا عن أنفسهم وألقوا التبعات -ضمنا- على الجماعة وحمّلوها علينا باعتبار وحدة المسألة.. فما دمنا نحن إخوة في الله فأرجو الاقتداء بي في هذا الصبر.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
إخوتي الأعزاء الأوفياء ويا أصحابي في مَضيف هذه الدنيا!
لقد فكرتُ هذه الليلة -بمشاعرِ «سعيد القديم» العزيزة- في سَوقنا معا إلى المحكمة وأنا مكبّل اليدين وسطَ جنود مدججين بالسلاح الأبيض، فانتابنى غضب شديد. وفجأة أُخطر إلى القلب:
ينبغي استقبال هذا المشهد بالشكر المكلل بالفخر والسرور، لا بالغضب والحدة، لأن هؤلاء في نظرِ ما لا يُعد ولا يحصى من ذوي الشعور والمَلك والروحانيين وأهلِ الحقيقة من الناس وأصحاب الضمائر وأهل الإيمان التحقيقي، يَظهرون بمظهرِ قافلةِ الأبطال الميامين الذين يَتَحدَّون هذا العصر في سبيل الحق والحقيقة ورفعِ راية القرآن والإيمان. وحيث إن الرحمة الإلهية والرضى الرباني متوجهان إليهم، ويُقدَّرون في نظرهما بالاستحسان والإعجاب، فلا قيمة ولا أهمية لنظر الإهانة الآتية من قبل شرذمة من السفهاء السائبين.
حتى إنني عندما ذهبت بالسيارة -بسبب المرض- استشعرت ضيقا شديدا. بينما شعرت بانشراح عظيم عندما كنت معكم في أثناء السَوق مُكبل اليدين مثلكم. بمعنى أن تلك الحالة ناشئة من هذا السر.
Çok defa söylediğim gibi yine tekrar ediyorum ki tarihte Risale-i Nur şakirdleri gibi hak yolunda pek çok hizmet eden ve pek çok sevap kazanan ve pek az zahmet çeken görülmüyor. Biz ne kadar meşakkat çeksek yine ucuzdur.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
وَ اِن۟ مِن۟ شَى۟ءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَم۟دِهٖ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bu musibetimizden kaçmak ve kurtulmak iki cihetle kabil değildi:
Birincisi: Kader-i İlahî kısmetimizin bir kısmını buradan bize yedirmek için herhalde gelecek idik. En hayırlısı bu tarzdır.
İkincisi: Aleyhimize çevrilen dolaptan kurtulmak imkânı bulmadık. Ben hissetmiştim fakat çare yoktu. Bîçare merhum Şeyh Abdülhakîm, Şeyh Abdülbâki kurtulamadılar. Demek, bu musibette biz birbirimizden şekva etmek, hem haksız hem manasız hem zararlı hem Risale-i Nur’dan bir nevi küsmektir.
Sakın sakın, has rükünlerin gösterdikleri faaliyeti bu musibete bir sebep görüp onlardan gücenmek ise Risale-i Nur’dan çekilmek ve hakaik-i imaniyeyi öğrenmekten pişman olmaktır. Bu ise maddî musibetten daha büyük bir manevî musibettir.
Ben kasem ile temin ederim ki: Sizin her birinizden yirmi otuz derece ziyade bu musibette hissedar olduğum halde, niyet-i hâlise ile faaliyet göstermelerinde ihtiyatsızlığı yüzünden gelen bu musibet, on defa daha fazla olsa da yine onlardan gücenmem. Hem geçmiş şeylere itiraz etmek manasızdır. Çünkü tamiri kabil değil.
Kardeşlerim! Merak musibeti ikileştirir, maddî musibeti kalpte de yerleştirmek için bir kök olur hem kadere karşı bir nevi itiraz ve tenkidi ve rahmete karşı bir nevi ittihamı işmam eder. Madem her şeyde bir güzellik ciheti var ve rahmetin bir cilvesi var ve kader, adalet ve hikmetle iş görür; elbette biz bu zamanda umum âlem-i İslâm’ı alâkadar edecek bir kudsî vazife yüzünden hafif bir zahmete ehemmiyet vermemekle mükellefiz.
(Cüz’î ve lüzumsuz bir âdi halimi size yazmak icab etti.)
Kardeşlerim!
Benim kat’î kanaatim geldi ki nazar, beni şiddetle müteessir ve hasta eder. Çok defa tecrübe ettim. Ben ruh u canımla size her vaziyette arkadaş olmak isterim fakat اَلنَّظَرُ يُد۟خِلُ ال۟جَمَلَ ال۟قِد۟رَ وَ الرَّجُلَ ال۟قَب۟رَ meşhur kaide ile nazar beni vurur. Çünkü bana bakan ya şiddetli adâvetle veya takdir ile nazar eder. Bu iki nazar dahi bazı insanların bir hâsiyet-i isabet sırrıyla bakmasında bulunur. Bunun için mümkün olsa mecbur etmezlerse sizin ile beraber mahkemeye her vakit gelmemek niyet ettim.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
وَ اِن۟ مِن۟ شَى۟ءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَم۟دِهٖ
Aziz kardeşlerim!
Bu fecirde birden bir fıkra ihtar edildi. Evet, ben de Hüsrev’in zelzele hakkında tafsilen yazdığı keramet-i Nuriyeyi tasdik ederim ve kanaatim de o merkezdedir. Çünkü Risale-i Nur ve şakirdlerine dört defa şiddetli taarruzların aynı zamanında dört defa dehşetli zelzelenin hücumu tam tamına tevafukları tesadüfî olmadığı gibi; Risale-i Nur’un iki merkez-i intişarı olan Isparta ve Kastamonu’nun sair yerlere nisbeten âfattan mahfuz kalmaları ve Sure-i Ve’l-Asr işaretiyle, âhir zamanın en büyük bir hasaret-i insaniyesi olan bu İkinci Harb-i Umumî’den çare-i necat ise iman ve amel-i salih olmasından, Risale-i Nur’un Anadolu’nun her tarafında iman-ı tahkikîyi neşri zamanına Anadolu’nun fevkalâde olarak bu hasaret-i azîme-i harbiyeden kurtulması tam tamına tevafuku dahi tesadüfî olamaz.
Hem Risale-i Nur’un hizmetine zarar veren veya hizmette kusur edenlere aynı zamanında gelen şefkat veya hiddet tokatlarının yüzer vukuatları tam tamına tevafukları tesadüfî olmadığı gibi Risale-i Nur’a hüsn-ü hizmet edenlerin hemen hemen bilâ-istisna maişetinde vüs’at ve bereket ve kalbinde meserret ve rahat görmelerinin binler hâdiseleri dahi tesadüfî olamaz.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
اَل۟خَي۟رُ فٖى مَا اخ۟تَارَهُ اللّٰهُ ve عَسٰٓى اَن۟ تَك۟رَهُوا شَي۟ئًا وَهُوَ خَي۟رٌ لَكُم۟ sırrıyla, Risale-i Nur’un en mahrem parçaları en nâmahremlerin ellerine geçmek ve en mütekebbirlerin başlarına vurmak ve en baştakilerin yanlışlarını göstermek için “sırran tenevverat” perdesinden çıktı. Şimdiye kadar mesele küçültülmek isteniliyordu. Fakat nasılsa bildiler ki mesele pek büyüktür ve ehemmiyetle celb-i dikkat ise Risale-i Nur’un parlak fütuhatına ve düşmanlarına da hayretle kendini okutmasına yol açar. Hattâ Eskişehir Mahkemesindeki çok mütereddidleri ve mütehayyirleri ve muhtaçları tenvir edip kurtardı, o zahmetimizi rahmete çevirdi. İnşâallah bu defa daha geniş bir sahada, daha çok mahkemeler ve merkezlerde o kudsî hizmeti görecek.
Evet, Risale-i Nur’un tarz-ı beyanını gören lâkayt kalamaz. Başka eserler gibi yalnız aklı ve kalbi değil belki nefsi de ve hissiyatı da musahhar eder.
Sizin tahliyeniz bu hakikate zarar vermez fakat benim beraetim zarardır. Umum âlem-i İslâm’ı alâkadar eden bir hakikatin hatırı için değil yalnız dünya hayatını, belki lüzum olsa uhrevî hayatımı ve saadetimi dahi ehl-i imanın Risale-i Nur ile saadetleri için feda etmeyi nefsim de kabul ediyor.
Burada başı yazılmayan zelzele hâdisesinin mâba’di Hüsrev’in mektubunda:
Daha sonra başka bir gazetede, tamamlayıcı ve hayret verici şu malûmatları gördüm: Zelzeleden evvel kediler, köpekler üçer beşer olarak toplanmışlar, sessiz olarak düşünceli gibi alık alık birbirine bakarak bir müddet beraber oturmuşlar, sonra dağılmışlar. Gerek zelzele olurken ve gerekse olmadan evvel veya olduktan sonra bu hayvanlardan hiçbiri görülmemiş; kasabalardan uzaklaşarak kırlara gitmişler. Bir garibi de şudur ki: Bu hayvanlar isyanımızdan mütevellid olan başımıza gelecek felaketleri lisan-ı halleriyle haber verdiklerini yazıyorlar da biz anlamıyoruz diyerek taaccüb ediyorlar.
İşte Bediüzzaman’ın uzun senelerden beri “Zındıklar Risale-i Nur’a dokunmasınlar ve şakirdlerine ilişmesinler. Eğer dokunurlarsa ve ilişirlerse yakınında bekleyen felaketler, onları yüz defa pişman edecek.” diye Risale-i Nur ile haber verdiği yüzler hâdisat içinde işte zelzele eliyle doğruluğunu imza ederek gelen dört hakikatli felaket daha…
Cenab-ı Hak bize ve Risale-i Nur’a taarruz edenlerin kalplerine iman, başlarına hakikati görecek akıl ihsan etsin. Bizi bu zindanlardan, onları da bu felaketlerden kurtarsın, âmin!
Hüsrev
Aziz, sıddık kardeşlerim ve musibet arkadaşlarım!
Sizin içinizde mübarek âlimler ve âlîcenab müdebbirler ve hâlis fedakâr şakirdler bulunmasından büyük bir itimat ile size güveniyordum ki kuvvetli ve dessas ve kesretli düşmanlarımıza karşı vahdetinizi ve tesanüdünüzü muhafaza edeceksiniz diye istirahat ederdim, sizin ile meşgul olmazdım. Birkaç noktayı beyan etmek lüzum oldu.
Birincisi: Tahliyeniz uzamamak için ben, Ankara’ya bir şey gönderip müracaat etmeyecektim. Fakat mahkeme, mahrem ve gayr-ı mahrem risaleleri ve eski ve yeni mektupları karıştırarak Ankara’ya gönderdiğinden, mecburiyetle buradaki ehl-i vukuf gibi mahrem risaleleri esas ederek oradaki ehl-i vukuf aleyhimize hükmetmemek için mahremlere, hususan Beşinci Şuâ’nın Süfyan ve İslâm Deccalı hakkında gayet kuvvetli cevap veren Müdafaat Risalesi’ni ve felsefe-i tabiiyenin verdiği küfr-ü mağruraneyi ve iman aleyhinde cüretkârane tecavüzünü kıran Meyve Risalesi’ni o makamata göndermek zarurî ve lâzım idi.
İkinci Nokta: Aziz kardeşlerim! Sizin bu ehemmiyetli mektubunuzun cevabını yazarken, benim elime aynı mektubu verdiler. “İkinci Nokta”ya başladım, kaldı. İşte tamam ediyorum.
Dikkat ediniz; eğer bu fikrin faydasız avukatınız tarafından tervici varsa herhalde mahkûmiyetimize taraftar olanların bir tedbiridir ki Ankara’daki ehl-i vukuf buradaki ehl-i vukuf gibi neşrolunmayan mahrem ve hususan Beşinci Şuâ risalelerini esas edip bütün Risale-i Nur’a teşmil edip müsadere etmek ve Beşinci Şuâ’nın meselelerini, Risale-i Nur’u okuyan bütün bîçare talebelerin dersleridir diye onları benim suçumla tam bağlamak için dehşetli bir plandır. Beni konuşmaktan men’etmek ve yazdıklarımı müsadere ile Ankara’ya göndermemek fikriyle, müdür ve müddeiumumî muavini müşkülat vermeleri kuvvetli bir emaredir ki müdafaatın cerh edilmez cevapları yetişmeden Ankara aleyhimize hüküm vermek içindir.
Üçüncü Nokta: Zaten meseleyi uzatacak ehemmiyetli kitapları ve evrakları ve müdafaaları dahi Ankara’ya göndereceğini, mahkeme reisi o gün söyledi. Elbette şimdi yetişmiş. Şimdi benim muntazam ve izahlı iki müdafaanamem gitse belki meseleyi çabuk halleder, mesele uzanmaz, tacil eder, çabuk aile sahipleri kurtulurlar. Fakat ben ve benim gibi alâkasızlar kurtulmaya değil belki hakaik-i imaniyeyi mülhidlere, mürtedlere karşı müdafaa etmek için en müsait bir yer olan hapiste kalmak lâzımdır.
Dördüncü Nokta: Risale-i Nur beraet etmezse ve benim müdafaatım nazara alınmazsa; faydasız, zâhirî inkârınız sizi kurtarmayacak. Vahdet-i mesele haysiyetiyle biz birbirimizle bağlanmışız, yalnız münasebetleri pek az bulunan bir kısım arkadaşlar kurtulabilirler. Eskişehir Mahkemesi, bunu bilfiil gösterdi.
Bir seneden beri, gayet dikkatle içimize casusları sokan ve safdil ve cüretkâr talebelerin ifşaatını zapt eden ve bi’l-iltizam bizi perişan ve mesleğimizden pişman etmek için her vesileyi istimal eden, hattâ aleyhimize Şeyh Abdülhakîm’i sevk ettikleri halde, onu ve Şeyh Abdülbâki’yi ve bana ara sıra itiraz eden Şeyh Süleyman’ı bizim gibi perişan eden adamlara karşı inkârlarınız ve kaçmanız, onların kanaat-i vicdaniye dedikleri düşüncelerinde beş para etmez ve Eskişehir’de dahi etmedi.
Beşinci Nokta: Biz hem burada hem Eskişehir’de tecrübe ile kat’î anladık ki: Biz, vahdet-i mesele cihetiyle tam bir tesanüde şiddetle muhtacız. Sıkıntıdan gelen gücenmekler ve titizlikler ve itirazlar, bizim perişaniyetimizi ikileştirir. Maatteessüf en ziyade güvendiğim ve itimat ettiğim, sizlerdiniz. Bazı hatırıma bir telaş geldiği vakit, İstanbul’dan gelen kâmil ve sıddık hocalar ve Kastamonu vilayetinde fevkalâde sadakat gösteren zatları tahattur ile o endişem zâil olurdu. Dikkat ediniz, küfr-ü mutlakı müdafaa eden gizli komite içinize parmak sokmasın. Benim komşudaki koğuşa parmağını soktu, beni azap içinde bıraktı.
Şimdi siz, mabeyninizde münakaşasız bir meşveret ediniz. Kararınızı kabul ederim. Fakat benim müdafaatım tâ Ankara’ya gitse ve medar-ı nazar olsa buradaki mahkeme, kurtulması mümkün olanlar hakkında kararını vermek ihtimalini hem şimdi bizimle uğraşan ve Abdülbâki ve Abdülhakîm ve Hacı Süleyman’ı nefyeden ve Yeşil Şemsi’yi tahliyeden sonra burada durduran adamlar, elbette Hâfız Mehmed ve Seyyid Şefik gibi salabet-i diniyeleri ile ve onların ölmüş reislerine ve suretine baş eğmemesiyle ve ilhad ve bid’alara taraftarlıklarını göstermemesiyle beraber, serbest bırakmamak ihtimalini de hem Risale-i Nur’un tesettür perdesinden çıkıp gayet büyük ve umumî bir meselede kendi kendine merkezlerinde mübarezesi zamanında şakirdlerini arkasında bulmak ve kaçmamakla sarsılmaz ve mağlup olmaz bir hakikate bağlandıklarını mütereddid ve mütehayyir ehl-i imana göstermesi gayet lüzumlu olduğunu dahi nazarınıza ve meşveretinize alınız. Sakın sakın birbirinizin kusuruna bakmayın; hiddet yerinde hürmet ediniz, itiraz yerinde yardım ediniz.
Aziz, sıddık ve sadık kardeşlerim!
Ben birkaç gündür bir duamı değiştirdim. Şimdiye kadar bazen yüz defa tekrar ile وَاغ۟فِر۟ veya وَفِّق۟ gibi dualarda طَلَبَةَ رَسَائِلِ النُّورِ الصَّادِقٖينَ cümlesinden اَلصَّادِقٖينَ kelimesini kaldırdım; tâ ki ruhsatla amele kendini mecbur bilen ve sıkıntının verdiği evham ve meyusiyet cihetiyle, zâhirî inkâr ve çekinmekle azîmetli sadakate muhalif hareket eden kardeşlerimiz o dualardan mahrum kalmasınlar.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz kardeşim Hâfız Ali!
Hastalığına merak etme. Cenab-ı Hak şifa versin, âmin! Hapiste her bir saat ibadet, on iki saat ibadet yerinde bulunmasından çok kârlısın. İlaç istersen bir kısım dermanlar bende var, sana göndereyim. Zaten ortalıkta bir hafif hastalık var. Ben mahkemeye gittiğim gün, herhalde hasta oluyorum. Belki sen bana yardım etmek için eski zamanda birbirinin bedeline hasta olması ve ölmesi gibi hârika fedakârlık gösteren zatlar gibi benim bir parça rahatsızlığımı aldın.
(Güzel ve tam yerinde bir taziyename)
Aziz, sıddık kardeşlerim!
لِكُلِّ مُصٖيبَةٍ اِنَّا لِلّٰهِ وَاِنَّٓا اِلَي۟هِ رَاجِعُونَ
Ben hem kendimi hem sizi hem Risale-i Nur’u taziye ve merhum Hâfız Ali’yi ve Denizli mezaristanını tebrik ediyorum. Meyve Risalesi’nin hakikatini ilmelyakîn ile bilen bu kahraman kardeşimiz, aynelyakîn ve hakkalyakîn makamına çıkmak için kabre cesedini bırakıp melekler gibi yıldızlarda, âlem-i ervahta seyahate gitti ve tam vazifesini yapıp terhisle istirahate çekildi.
Cenab-ı Erhamü’r-Râhimîn, Risale-i Nur’un bütün yazılan ve okunan harfleri adedince defter-i a’maline hasenat yazdırsın, âmin! Ve onların sayısınca onun ruhuna rahmetler yağdırsın, âmin! Ve kabrinde Kur’an’ı, Risale-i Nur’u ona şirin ve enis arkadaş eylesin, âmin! Ve Nur Fabrikasına onun yerine on kahramanı ihsan edip çalıştırsın, âmin âmin âmin!
Siz dahi benim gibi dualarınızda onu yâd ediniz. Bin lisan onun lisanı yerine istimal edip o kaybettiği bir hayat ve bir dil yerinde manevî bin hayat kazandı diye rahmet-i İlahiyeden ümitvarız.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Cenab-ı Erhamü’r-Râhimîn’e hadsiz şükür olsun ki bu acib zamanda ve garib yerde, talebe-i ulûmun kıymetli şerefini ve ehemmiyetli hizmetlerini kazanmayı sizler vasıtasıyla bizlere de müyesser eyledi. Ehl-i keşfe’l-kuburun müşahedesiyle, müteaddid vakıatla, tahsil-i ulûm anında vefat eden bazı müştak ve ciddi bir talebe-i ulûm, şehitler gibi kendini hayatta ve kendi dersiyle meşgul görüyor.
Hattâ meşhur bir ehl-i keşfe’l-kubur, vefat eden ve ilm-i sarf ve nahiv okuyan bir talebenin kabrinde, Münker Nekir’e nasıl cevap verecek diye murakabe etmiş ve müşahede edip işitmiş ki: Melek-i sual ondan sordu: مَن۟ رَبُّكَ “Senin rabbin kimdir?” dediği zaman o nahiv dersiyle iştigal ederken vefat eden talebe, o meleğin cevabında demiş: “ مَن۟ mübtedadır رَبُّكَ onun haberidir.” Nahiv ilmince cevap vermiş, kendini medresede zannetmiş.
İşte bu vakıaya muvafık olarak ben, merhum Hâfız Ali’yi aynen hayattaki gibi Risale-i Nur’la meşgul olarak en yüksek bir ilimde çalışan bir talebe-i ulûm vaziyetinde ve tam şehitler mertebesinde ve tarz-ı hayatlarında biliyorum ve o kanaat ile ona ve onun gibi Mehmed Zühdü’ye ve Hâfız Mehmed’e bazı dualarımda derim:
Yâ Rabbî! Bunları kıyamete kadar Risale-i Nur kisvesinde hakaik-i imaniye ve esrar-ı Kur’aniye ile kemal-i ferah ve sevinçle meşgul eyle, âmin!
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Ben merhum Hâfız Ali’yi unutamıyorum. Onun acısı beni çok sarsıyor. Eski zamanlarda bazen böyle fedakâr zatlar, kendi dostu yerine ölüyorlardı. Zannederim, o merhum benim yerimde gitti. Onun fevkalâde hizmetini eğer sizler gibi o sistemde zatlar yapmasa idi; Kur’an’a, İslâmiyet’e büyük bir zayiat olurdu. Ben, onun vârisleri olan sizleri tahattur ettikçe o acı gidiyor, bir inşirah geliyor.
Medar-ı hayrettir ki ben şimdi onun manevî, belki maddî hayatıyla âlem-i berzaha gitmesi cihetiyle, o âleme gitmek için bende bir iştiyak zuhur etti ve ruhuma başka bir perde açıldı. Nasıl ki buradan Isparta’daki kardeşlerimize selâm gönderip muarefe, muhabere ile sohbet ediyoruz; aynen öyle de Hâfız Ali’nin tavattun ettiği âlem-i berzah; nazarımda Isparta, Kastamonu gibi olmuş. Hattâ bu gece, mesmuata göre buradan birisi oraya gönderilmiş. On defadan ziyade teessüf ettim, ne için Hâfız Ali’ye onunla selâm göndermedim. Sonra ihtar edildi ki: Selâm göndermek için vasıtalara ihtiyaç yok, kuvvetli rabıtası telefon gibidir hem o gelir alır.
O büyük şehit, Denizli’yi bana sevdiriyor, daha buradan gitmek istemiyorum. O ve Mehmed Zühdü ve Hâfız Mehmed, hayatlarında gördükleri vazife-i imaniye ve Nuriyeye devam ediyorlar. Onlar pek yakından temaşa ediyorlar, belki de yardım ediyorlar. Evliya-i azîmenin dairesinde kıymetli hizmet noktasında mevki almalarından ben de o ikisinin Hâfız Mehmed’le beraber isimlerini silsilemde aktabların isimleri yanında yâd edip hediyelerimi bağışlıyorum.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Sizdeki ihlas ve sadakat ve metanet, şimdiki ağır sıkıntılarda birbirinizin kusuruna bakmamaya ve setretmeye kâfi bir sebeptir ve Risale-i Nur zinciriyle kuvvetli uhuvvet öyle bir hasenedir ki bin seyyieyi affettirir. Haşirde adalet-i İlahiye, hasenelerin seyyielere râcih gelmesiyle affettiğine binaen, siz de hasenelerin rüçhanına göre muhabbet ve af muamelesini yapmak lâzımdır. Yoksa bir seyyie ile hiddet etmek, sıkıntıdan gelen bir titizlik, bir asabîlik ile zararlı bir hiddet, iki cihetle zulüm olur. İnşâallah, birbirinize sürurda ve tesellide yardım edip sıkıntıyı hiçe indirirsiniz.
Aziz, sıddık, mübarek kardeşlerim!
Birkaç gündür sizin ile konuşmadığımın sebebi, şimdiye kadar emsalini görmediğim şiddetli ve zehirli bir hastalıktır. Ben, Risale-i Nur hesabına âhir ömrüme kadar Nur ve Gül dairesindeki sebatkâr ve metin ve sarsılmaz kardeşlerimle, Kastamonulu fedakârlar ile ebeden müteşekkirane iftihar ediyorum ve onlarla bütün zalimlerin sıkıntılarına karşı bir kuvvetli nokta-i istinad ve tam bir teselli buluyorum. Şimdi ölsem onlar var, diye ferah-ı kalple ecelimi karşılayacağım.
Ehl-i dünya, ben onlarla mübareze ediyorum diye asılsız tevehhüm ederek beni hapse attılar. Fakat kader-i İlahî, ben onlarla konuşmadığım ve ıslah-ı hallerine çalışmadığımdan beni hapse attı. Ve hapiste yalnız birkaç arkadaşımla kalsam Ankara makamatına karşı âlem-i İslâm’ı alâkadar edecek bir alenî muhakeme isteyeceğim ve dava edeceğim ve Meyve Risalesi’ni ve müdafaat parçalarını yeni harfle müteaddid nüshalar çıkarıp mühim makamata göndereceğiz inşâallah.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bu nevi hadîsler, müteşabih kısmındandırlar. Hem cüz’î ve hususi değiller, umum yerlere bakmıyorlar. Bu rakam ise ümmetinin başına gelen dinî fitnelerden yalnız bir tek zamanı ve Hicaz ve Irak’ı misal olarak gösterir. Zaten Abbasîlerin zamanında, o tarihte Mutezile, Râfızî, Cebrî ve perde altında zındıklar, mülhidler, İslâmiyet’i zedeleyen çok fırak-ı dâlle meydana gelmiştiler. Şeriat ve itikad noktasında ehemmiyetli sarsıntılar olması hengâmında Buharî, Müslim, İmam-ı A’zam, İmam-ı Şafiî, İmam-ı Mâlik, İmam-ı Ahmed İbn-i Hanbel ve İmam-ı Gazalî ve Gavs-ı A’zam ve Cüneyd-i Bağdadî gibi pek çok eâzım-ı İslâmiye imdada yetişip o fitne-i diniyeyi mağlup ettiler.
O tarihten üç yüz sene sonraya kadar o galebe devam ile beraber, perde altında yine o ehl-i dalalet fırkaları, siyaset yoluyla Hülâgu Cengiz fitnesini İslâmların başına getirdiler. Bu fitneden hem hadîs hem Hazret-i Ali radıyallahu anh sarîh bir surette aynı tarihiyle işaret ediyorlar.
Sonra bu zamanımızın fitnesi en büyük bir fitne olduğundan hem müteaddid hadîsler hem çok işarat-ı Kur’aniye aynı tarihiyle haber veriyorlar. Buna kıyasen, ümmetin geçireceği safahatı küllî bir surette bir hadîs beyan ettiği vakit, bazen o küllînin bir tek hâdisesini, misal olarak tarihi gösterir.
Böyle müteşabih ve manası tamam anlaşılmayan hadîslerin Risale-i Nur eczaları kat’î bir surette tevillerini beyan etmiş. Yirmi Dördüncü Söz’de ve Beşinci Şuâ’da, bu hakikati düsturlarla beyan etmiş.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Birbirinizi enaniyetle veya sadakatsizlikle ittiham etmemek için bir hakikati beyan etmek ihtar edildi.
Ben bir zaman enaniyetini bırakmış ve nefs-i emmaresi kalmamış büyük evliyadan şiddetli bir surette nefs-i emmareden şikâyet ettiklerini gördüm, hayrette kaldım. Sonra kat’î bildim ki âhir ömre kadar mücahede-i nefsiyenin sevaptar devamı için nefs-i emmarenin ölmesi üzerine onun cihazatı damarlara ve hissiyata devredilir, mücahede devam eder. İşte o büyük evliyalar, bu ikinci düşmandan ve nefsin vârisinden şikâyet ederler.
Hem manevî kıymet ve makam ve meziyet, bu dünyaya bakmıyor ki kendini ihsas etsin. Hattâ en büyük makamda bulunanlardan bazı zatlara verilen büyük bir ihsan-ı İlahîyi hissetmediklerinden, kendilerini herkesten ziyade bîçare ve müflis telakki etmeleri gösteriyor ki avamın nazarında medar-ı kemalât zannedilen keşif ve keramat ve ezvak ve envar, o manevî kıymet ve makamlara medar ve mihenk olamaz.
Sahabelerin bir saati, başka velilerin bir gün belki bir çilesi kadar kıymeti olduğu halde; keşif ve manevî hârikulâde hâlâta evliya gibi mazhariyetleri her sahabede olmaması, bu hakikati ispat ediyor.
İşte kardeşlerim! Dikkat ediniz; sizin nefs-i emmareniz, kıyas-ı bi’n-nefs cihetinde sû-i zan ve gurur noktasında sizi aldatmasın; Risale-i Nur terbiye etmiyor, diye şüphelendirmesin.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Risale-i Nur’un Gençlik Rehberi’nde ve Meyve Risalesi’ndeki beş meselesinin haylaz gençlerde dokuz tokadı, Risale-i Nur’un bir latîf kerameti olduğunu o gençler dahi tasdik ediyorlar.
Birincisi: Bana hizmet eden Feyzi. Ona bidayette dedim: “Sen Meyve’nin bir dersinde bulundun, haylazlık yapma.” O yaptı, birden tokat yedi, bir hafta eli bağlı kaldı.
Evet, doğrudur.
Feyzi
İkincisi: Bana hizmet eden ve “Meyve”yi yazan Ali Rıza. Bir gün yazdığını ona ders verecektim. O, haylazlığından yemek pişirmek bahanesi ile gelmedi, birden tokat yedi. O vakit onun tenceresi sağlam iken dibi, yemeği ile beraber tamamen düştü.
Evet, doğrudur.
Ali Rıza
Üçüncüsü: Ziya. “Meyve”nin gençliğe ve namaza dair meselelerini kendine yazdı, namaza başladı. Fakat haylazlık yaptı, namazı ve yazıyı bıraktı. Birden o vakitte tokat yedi. Hilaf-ı âdet ve sebepsiz, başı üstündeki sepeti ve elbiseleri yandı. O kadar kalabalık içinde yanıncaya kadar kimse farkında olmaması kasdî bir şefkat tokadı olduğunu gösterdi.
Evet, doğrudur.
Ziya
Dördüncüsü: Mahmud. Ona “Meyve”den gençlik ve namaz meselelerini okudum ve dedim: “Kumar oynama, namaz kıl.” Kabul etti. Fakat haylazlık galebe etti, namaz kılmadı ve kumar oynadı. Birden, hiddet tokadını yedi. Üç dört defada daima mağlup olup fakir haliyle beraber kırk lira ve sakosunu ve pantolonunu kumara verdi, daha aklı başına gelmedi.
Evet, doğrudur.
Mahmud
Beşincisi: On dört yaşında Süleyman namında bir çocuk, ziyade haylazlık yapıp başkalarının da iştihalarını açıyordu. Ona dedim: “Uslu dur, namazını kıl. Senden büyük haylazların içinde bu halin, sana tehlike getirir.” O, namaza başladı fakat yine namazı terk ve haylazlığa girdi. Birden tokat yedi. Uyuz illetine müptela oldu, yirmi gündür yatağında yatmaya mecbur oldu.
Evet, doğrudur.
Süleyman
Altıncısı: Bana bidayette hizmet eden Ömer, namaza başladı, şarkıları bıraktı. Fakat bir akşam, kapıya yakın bir şarkı kulağıma geldi, evrad ile meşguliyetime zarar verdi. Ben hiddet ettim, çıktım gördüm ki hilaf-ı âdet Ömer’dir. Ben de hilaf-ı âdet bir tokat vurdum. Birden, sabahleyin hilaf-ı âdet olarak Ömer, başka hapse gönderildi.
Yedincisi: Hamza namında on altı yaşında sesi güzel olmasından şarkı söylüyor, başkalarının da iştihalarını açıyor, haylazlık ediyordu. Ona dedim: “Böyle yapma, tokat yiyeceksin.” Birden, ikinci gün bir eli yerinden çıktı, iki hafta azabını çekti.
Evet, doğrudur.
Hamza
Bu gibi tokatlar var fakat kâğıt bitti, mana da bitti.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bir maarif vekili, perdeyi yüzünden kaldırdı ve küfr-ü mutlakı başka bir kisvede gösterdi. Bizim son gönderdiğimiz müdafaatı daha almadan başka sâikle o beyannameyi yazmış. Gerçi ben, o daireye göndermeyi düşünmüyordum fakat kardeşlerimizin tensibiyle onlara da göndermek hem münasip hem lâzım olduğunu bu hal gösterdi. Çünkü herhalde bu derece ilhadda taassup taşıyan bir vekil, Ankara’ya gönderilen evrak ve mahrem risalelere karşı lâkayt kalmazdı. Birden, doğrudan doğruya cerh edilmez müdafaatlar başına vuruldu, çok iyi oldu. İnşâallah o dairede dahi Risale-i Nur lehinde kuvvetli bir cereyan uyandıracak.
Kardeşlerim! Madem bir kısmın mahiyetleri bu tarzdır; onlara, o kısma teslim olmak, manevî bir intihardır, İslâmiyet’ten pişman olmaktır belki dinden insilah etmektir. Çünkü o derece ilhadda taassup izhar etmiş ki bizim gibilerden yalnız teslimiyetle ve tasannu ile razı olmuyorlar. “Kalbini ve vicdanını bırak, yalnız dünyaya çalış.” derler.
İşte bu vaziyete karşı inayet-i Rabbaniyeye dayanıp metanet ve sabır ve tevekkül ederek dört sandık Risale-i Nur eczaları, o merkeze yetişip kuvvetli hakikatleriyle galebe çalmasına dua etmekten başka çare yoktur. Biz birbirimizden çekinmekle ve gücenmekle ve Risale-i Nur’dan çekilmekle ve onlara teslim ve hattâ iltihak etmekle fayda vermediği şimdiye kadar tecrübe edildi.
Hem hiç merak etmeyiniz. O vekilin o farfarası ve telaşı, zaafına ve tam korkusuna delâlet eder. Tecavüze değil belki tedafüe mecburiyetini bildiriyor.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Homalı kardeşlerimizden Ali namında bir şakird, Hâfız Ali’nin vefatı günlerinde vefat ettiğini Sami Bey bana söylediği gibi Homalı kahramanlardan Mehmed Ali dahi bana yazdı. Ben de o Ali’yi o büyük şehit Ali’ye çok dualarda arkadaş yaptım.
Bu yakında, bizimle alâkadar bir hanım, üç kardeşimizin öldüğünü görmüştü. Tabiri: Bu iki Ali ve Risale-i Nur’a hapiste tabi olmak isteyen, asılan Mustafa, umumumuzun bedeline âhirete gittiler ve selâmetimizin hesabına feda oldular, demektir.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık, sarsılmaz ve tevekkülün mahiyetini ve kıymetini anlayan kardeşlerim!
Yirmi seneden beri hiçbir gazeteyi ne okumak ve ne sormak merakım olmadığı halde, pek çok teessüf ile yalnız bir kısım zayıf kardeşlerimizin hatırları için bugün bir gazetenin bir bahsini gördüm. Bundan bildim ki perde altında ve üstünde ehemmiyetli cereyanlar rol oynuyorlar. Meydanda biz göründüğümüzden, bizler o cereyanlarla alâkadar tevehhüm ediliyoruz.
İnşâallah, Risale-i Nur’un dört sandık kuvvetli cerh edilmez risaleleri ve pek kat’î müdafaa defterleri, bizim hakkımızda hem iman ve Kur’an, İslâm hakkında bir hayırlı netice verecekler. Biz onların dünyalarına karışmadık ve karışacağımızı hiçbir cihetle daha tesbit edemediler. Mecburiyetle bütün Risale-i Nur’u Ankara tahkik için istedi.
Madem hakikat budur ve madem şimdiye kadar Risale-i Nur’un hizmetinde inayet-i Rabbaniyenin tecellisini inkâr edilmeyecek derecede gördük, her birimiz cüz’î ve küllî bunu hissetmişiz ve madem şimdi siyasetin ve dünyanın çok cereyanlarının birbirine karşı tahşidatı oluyor ve madem elimizden kazaya rıza ve kadere teslim ve hizmet-i imaniye ve Kur’aniye ve Nuriyenin verdikleri büyük ve kudsî teselliden başka bir şey gelmiyor. Elbette bize en elzem iş, telaş etmemek ve meyus olmamak ve birbirinin kuvve-i maneviyesini takviye etmek ve korkmamak ve tevekkülle bu musibeti karşılamak ve habbeyi kubbe yapan farfaralı gazetecilerin kubbelerini habbe görüp ehemmiyet vermemektir.
Bu dünya hayatı, hususan bu zamanda, bu şerait altında kıymeti yoktur. Başa ne gelse gelsin, hoş görmeli.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
İki üç kardeşlerimiz şöyle güzel bir teselli kendilerine bulmuşlar. Diyorlar ki:
“Bu hapiste bir kısım yeni kardeşlerimiz, bir iki saat gayr-ı meşru bir hareket yüzünden, bir iki belki on sene bu musibet içinde sabır ve tahammül ediyorlar. Hattâ bir kısmı şükrederek başka günahlardan kurtulduk dedikleri halde; biz Risale-i Nur vasıtasıyla en meşru bir hareket ve hizmet-i imaniye yüzünden altı yedi ay hayırlı bir sıkıntıdan neden şekva ediyoruz?” diyorlar. Ben de bin bârekellah onlara derim.
Evet, beş on sene hem imanını hem başkaların imanlarını kurtarmak niyetiyle zevkli, tatlı, hayırlı, kudsî bir hizmet ve yüksek bir ubudiyet-i fikriye yüzünden beş on ay zahmet çekmek, medar-ı şükür ve iftihardır.
Bir hadîste ferman etmiş ki: “Bir tek adam seninle hidayete gelse sahra dolusu kırmızı koyun, keçilerden daha hayırlıdır.” İşte burada, mahkemede ve Ankara’da, sizlerin yazılarınız ve hizmetleriniz vasıtasıyla ne kadar insanlar imanlarını dehşetli şüphelerden kurtardığını ve kurtaracağını düşününüz, sabır içinde kemal-i rıza ile şükrediniz.
Eğer Ankara’da hâkim olan Halk Partisi, oraya giden Risale-i Nur’un kuvvetli kitaplarına karşı inat etse ve musalaha niyetiyle himayesine çalışmazsa bizim en rahat yerimiz hapistir ve mülhidler, Bolşevizm’i zındıka ile birleştirdiğine alâmettir ve hükûmet onları dinlemeye mecbur olur. O zaman Risale-i Nur çekilir, tevakkuf eder, maddî ve manevî musibetler hücuma başlarlar.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
يَا مَع۟شَرَ ال۟جِنِّ وَال۟اِن۟سِ اَلَم۟ يَا۟تِكُم۟ رُسُلٌ مِن۟كُم۟
âyet-i celileleri mûcibince cinlerden de peygamber geldiği bildiriliyorsa da bu husustaki müşkülün halli için vaki suale, üstadımızın verdiği cevaptır:
Aziz kardeşim!
Hakikaten senin bu sualinin çok ehemmiyeti var. Fakat Risale-i Nur’un en ehemmiyetli vazifesi, beşeri dalaletten ve küfr-ü mutlaktan kurtarmak olmasından bu çeşit meselelere sıra gelmiyor, onlardan bahis açmıyor. Selef-i Salihîn dahi çok bahsetmemişler. Çünkü öyle gaybî ve görünmeyen işlerde sû-i istimal düşer. Hem şarlatanlar, hodfüruşluklarına bir vesile yapabilirler. Nasıl ki şimdi ispirtizmacılar “cinler ile muhabere” namıyla şarlatanlık yapıyorlar; dinin zararına âlet ederler diye çokça medar-ı bahis edilmez. Hem Hâtemü’l-enbiya’dan sonra, cinlerde peygamber gelmemiş.
Hem Risale-i Nur, bu zamanda bir taun-u beşerî olan maddiyyunluk fikrini iptal etmek için cinnî ve ruhanîlerin vücudlarını kat’î hüccetler ile ispat etmeye çalışmış, bu meseleye üçüncü derecede bakmış, tafsilini başkalara bırakmış. Belki inşâallah Risale-i Nur’un bir şakirdi, Sure-i Rahman’ı tefsir edip bu meseleyi de halleder.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
لِكُلِّ مُصٖيبَةٍ اِنَّا لِلّٰهِ وَاِنَّٓا اِلَي۟هِ رَاجِعُونَ
Hakikaten Hâfız Ali, Hâfız Mehmed ve Mehmed Zühdü’nün vefatları; değil yalnız bize ve Isparta’ya, belki bu memlekete ve âlem-i İslâm’a büyük bir zayiattır. Fakat şimdiye kadar bir cilve-i inayet olarak Risale-i Nur’un bir şakirdi zayi olduğu zaman, der-akab iki üç tane o sistemde meydana çıktığından, kuvvetle ümitvarız ki başka şekilde o kahramanların vazifelerini görecek, ümit ettiğimizden ciddi şakirdler çıkarlar, görürler. Zaten o üç mübarek merhum zatlar, az bir zamanda, yüz senelik vazife-i imaniyeyi gördüler. Cenab-ı Erhamü’r-Râhimîn, onların yazdıkları ve neşrettikleri ve okudukları huruf-u Nuriye adedince onlara rahmetler eylesin, âmin!
Benim tarafımdan o Hâfız Mehmed’in akrabasını ve mübarek köyünü taziye ediniz. Ben de onu Hâfız Ali ve Mehmed Zühdü’ye arkadaş edip üstadlarımın aktab kısmının isimleri içinde o üçünün isimlerini dâhil edip Hâfız Âkif’i dahi Âsım ve Lütfü’ye arkadaş ettim.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
اَل۟خَي۟رُ فٖى مَا اخ۟تَارَهُ اللّٰهُ sırrıyla, bu meselemizin tehiri hayırdır. Çünkü bütün mekteplerde ve dairelerde ve halkta, o ölmüş dehşetli adamın muhabbeti telkin ediliyor. Bu hal ise âlem-i İslâm’a ve istikbale pek elîm ve acı bir tesiri olacaktı.
Şimdi ihtiyarımızın haricinde onun mahiyeti ne olduğunu, en başta ve en ziyade alâkadar ve en son ondan vazgeçecek adamların ellerine kat’î hüccetler ile gösteren ve ispat eden Risale-i Nur geçmesi, kemal-i merak ve dikkatle okunması öyle bir hâdisedir ki bizler gibi binler adam hapse girse hattâ idam olsalar din-i İslâm cihetiyle yine ucuzdur. Hiç olmazsa küfr-ü mutlaktan ve irtidaddan en mütemerridleri bir derece kurtarır, meşkuk bir küfre çıkarır, mağrurane ve cüretkârane tecavüzlerini ta’dil eder.
Mahkemede son söz olarak yüzlerine söylediğim bu cümle: “Milyonlar kahraman başlar feda oldukları bir kudsî hakikate, başımız dahi feda olsun.” ile bizim nihayete kadar sebat edeceğimizi dava etmişiz. Bu davadan vazgeçilmez. İçinizde vazgeçecek yok ümit ediyorum. Madem şimdiye kadar sabrettiniz, “Daha kısmetimiz ve vazifemiz bitmedi.” diye tahammül ve sabrediniz. Herhalde “Meyve”deki kat’î hüccetler ile kabil-i inkâr olmayan idam-ı ebedî ve nihayetsiz haps-i münferid mesleğini müdafaa etmek için Risale-i Nur’a karşı anûdane hareket edilmeyecek, belki musalaha veya mütareke çaresi aranılacak.
اَلصَّب۟رُ مِف۟تَاحُ ال۟فَرَجِ وَالسُّرُورِ
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
اَوَمَن۟ كَانَ مَي۟تًا فَاَح۟يَي۟نَاهُ وَجَعَل۟نَا لَهُ نُورًا يَم۟شٖى بِهٖ فِى النَّاسِ âyeti hem Risale-i Nur’a hem مَي۟تًا kelimesiyle üç kuvvetli emare ve münasebetler ile Risale-i Nur’un bu bîçare şakirdine işareti Birinci Şuâ’da izah edilmiş. Şimdi bu hâdisede, o emarelerden birisi tam hükmediyor.
Çünkü bize zulmedenler, ellerinde hayat ve medeniyeti ve lezzeti tutup bizi o tarz-ı hayata ehemmiyet vermemekle ittiham edip mes’ul ederler, hattâ idam ve ağır ceza ile hapse sokmak isterler. Fakat kanunca sebep bulamıyorlar.
Biz dahi elimizde hayat-ı bâkiyenin mukaddimesi ve perdesi olan mevti ve ölümü tutup onların başlarına vurup intibaha getirmek ve onların hakiki mes’uliyet ve mahkûmiyetten ve idam-ı ebedî ve daimî haps-i münferidden kurtulmalarına bütün kuvvetimizle çalışıyoruz. Hattâ Ankara’ya giden şiddetli risaleler sebebiyle en ağır ceza nefsime verilse fakat ceza verenler o risaleler ile ölümün idamından kurtulsalar hem kalbim hem nefsim razı olurlar.
Demek, biz onların iki cihanda yaşamalarını istiyoruz, arıyoruz. Onlar bizim ölmemizi istiyorlar, bahaneler arıyorlar. Fakat güneş gibi zâhir ve göz ile görünür gündüz gibi bir hakikat-i mevtiye ve her gün insanlarda otuz bin cenaze, ehl-i dalalet hakkında otuz bin idam-ı ebedî, otuz bin haps-i münferid fermanlarını, i’lamnamelerini gösterdiklerinden, biz onlara karşı mağlup değiliz. Ne yaparlarsa yapsınlar.
اِنَّ حِز۟بَ اللّٰهِ هُمُ ال۟غَالِبُونَ âyeti on iki seneden beri en acınacak mağlubiyetimiz zamanında dahi cifir ve ebced hesabıyla galibiyetimize aynı tarihiyle müjde ediyor. Madem hakikat budur, biz şimdiden sonra hem mahkemeye hem halka diyeceğiz ki:
“Bu gözümüz önünde ve bizi bekleyen ölümün idam-ı ebedîsinden ve karşımızda kapısını açan ve bizi cebr-i kat’î ile çağıran kabrin daimî karanlık haps-i münferidinden kurtulmaya çalışıyoruz. Hem sizin de o dehşetli ve çaresiz musibetten kurtulmanıza yardım ediyoruz. Sizin nazarınızda en büyük bir mesele-i dünyeviye ve siyasiye, bizim nazarımızda ve hakikat cihetinde kıymeti pek azdır ve bilfiil vazifedar olmayanlara malayani ve ehemmiyetsizdir ve kıymeti yoktur. Fakat bizim iştigal ettiğimiz vazife-i zaruriye-i insaniye ise herkese her zaman ciddi alâkası var. Bu vazifemizi beğenmeyenler ve kaldıranlar, ölümü kaldırmalı ve kabri kapamalı!”
İkinci ve üçüncü noktalar şimdilik geri kaldı.
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Risale-i Nur’un kerametlerindendir ki Üstadımız Hazretleri: “Ey mülhidler ve ey zındıklar! Risale-i Nur’a ilişmeyiniz! Risale-i Nur, âfatın def’ine sadaka gibi vesile olmasından ona karşı olan hücum ve onun tatili, âfata karşı olan müdafaasını zayıflaştırır. Eğer ilişirseniz, yakından bekleyen belalar, sel gibi üstünüze yağacaktır.” diye on senedir kerratla söylüyordu.
Bu hususta şahit olduğumuz felaketler pek çoktur. Dört seneden beri Risale-i Nur’a ve şakirdlerine her ne vakit ilişilmiş ise bir felaket, bir musibet takip etmiş ve Risale-i Nur’un ehemmiyetini ve âfatın def’ine vesile olduğunu göstermiştir.
İşte Üstadımız Bediüzzaman’ın Risale-i Nur ile haber verdiği yüzler hâdisat içinde felaketler, zelzele eliyle doğruluğunu imza ederek gelen dört felaket, Risale-i Nur’un bir vesile-i def’-i bela olduğunu gösterdi.
Cenab-ı Hak, bize ve Risale-i Nur’a taarruz edenlerin kalplerine iman ve başlarına hakikati görecek akıl ve göz ihsan etsin; bizi bu zindanlardan, onları da bu felaketlerden kurtarsın, âmin!
Hüsrev
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bir cilve-i inayet-i Rabbaniyedir ki daha müdafaatımızı ve evraklarımızı ve kitapları görmeden, yalnız perde altında hissedip Maarif Vekili’nin dehşetli püskürmesi ve hücumu, Beşinci Şuâ ve Hücumat-ı Sitte’nin Zeyli gibi gayet şiddetli mahrem risaleleri en ehemmiyetli makamat, bilfiil tenkit için tetkik etmesi ve müdafaatımın ciddi, dokunaklı küfr-ü mutlaka cüretkârane darbeleri Ankara’nın bize karşı çok şiddetli davranmasını beklerken, meselenin azametine nisbeten gayet mülayimane belki musalahakârane vaziyet almış.
Ve bu cilve-i inayetin bir hikmeti de şudur: Risale-i Nur’un umum memlekete alâkası cihetiyle, umumî bir dershanede ve büyük makamatta dikkat ve merakla okunmasıdır. Evet, bu zamanda böyle yüksek bir ders, elbette böyle cem’iyetli ve küllî ve umumî dairelerde okunması, büyük bir inayettir ve küfr-ü mutlakı kırdığına bir kuvvetli emaredir.
Kardeşlerim! Herhalde bu kadar sıkıntı ve zararı çeken zayıf bir kısım aile sahipleri, bir derece Risale-i Nur’dan ve bizden çekinmek belki vazgeçmek için bir mazeret olabilir zannıyla, tahliyeden sonra değişmek ihtimaline binaen derim:
Bu derece kıymettar bir mala bu maddî ve manevî fiyat veren ve bu azabı çeken, o maldan vazgeçmek büyük bir hasarettir. Hem her birisi, Risale-i Nur’un eczalarını ve alâkadarlarını ve bizi muhafaza ve yardım ve hizmeti birden bıraksa hem ona hem bizlere lüzumsuz bir zarardır. Onun için ihtiyatla beraber, sadakati ve irtibatı ve hizmeti değiştirmemek lâzımdır.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bir cilve-i inayet-i Rabbaniye ve bir himayet-i hıfz-ı İlahiyedir ki Ankara’da ehl-i vukuf heyeti, Risale-i Nur’un hakikatlerine karşı mağlup olup şiddetli tenkit ve itirazın çok esbabı var iken âdeta beraetine karar verdiklerini işittim. Halbuki mahremlerin şedit ifadeleri ve müdafaatın dokunaklı meydan okumaları ve Maarif Vekili’nin dehşetli hücumu ve ehl-i vukufun heyetinde Maarif Dairesine mensup ehemmiyetli iki maddî feylesofların ve yeni icadlara taraftar büyük bir âlimin bulunması ve bir seneden beri gizli zındıka komitesi aleyhimize Halk Fırkasını ve Maarif’i sevk etmesi cihetiyle, ehl-i vukufun pek şiddetli itirazları ve bizi ağır cezalarla ittiham etmelerini beklerken, himayet ve inayet-i Rahmaniye imdada yetişip onlara Risale-i Nur’un yüksek makamını göstererek, şiddetli tenkitlerden vazgeçirmiş.
Hattâ bizi cezalardan kurtarmak fikriyle ve Eskişehir Meselesi ve 31 Mart hâdise-i meşhuresiyle beni sâbıkalı bir mücrim-i siyasî nazarıyla baktırmamak ve sırf din ve iman için hareket ettiğimizi ve siyaset fikri bulunmadığını göstermek fikriyle demişler ki: “Said Nursî, eskiden beri ara sıra peygambere verasetlik davasında bulunur. Kur’an ve iman hizmetinde müceddidlik tavrını alır, yani bazen bir nevi cezbeye mağlup olup meczubane hareket eder.”
İşte bu fıkra ile feylesofların dinsizce tabirler ile kim olursa olsun din lehinde kuvvetli hareket edenlere: Vazifesi, müceddidlik irsiyetiyle yapıyor diye hem bir kısım kardeşlerimizin haddimden çok ziyade hüsn-ü zanlarını tenkit etmek hem bana bir cezbe isnad ile şiddetlerimde beni siyasetten ve cezadan tebrie etmek ve bize muarız ve düşman olanlarını bir derece okşamak ve işarat-ı Kur’aniye ve keramat-ı Aleviye ve Gavsiye hakikat ve kuvvetli olduklarını göstermek ve herkese kıyasen bende dahi bulunması tahminlerince muhakkak olan hubb-u câh ve enaniyet ve hodfüruşluğu kırmak için o dinsizce, feylesofane tabirini istimal etmişler.
O tabire karşı, Risale-i Nur baştan nihayetine kadar güneş gibi bir cevaptır. Ve mesleğimiz, terk-i enaniyet ve uhuvvet olmasından, bizde hodfüruşane şatahat bulunmadığından, Yeni Said’in Risale-i Nur zamanındaki mahviyetkârane hayatı ve mübarek kardeşlerinin ifratkârane hüsn-ü zanlarını hatıra bakmayarak mükerrer derslerle ta’dil etmesi, o tabir ile işmam edilen manayı tam çürütüyor, izale eder.
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Bize ihbar edene ve yazana zarar gelmemek için şimdilik ehl-i vukufun ittifakıyla kararlarını size göndermeyeceğim. Bu son ehl-i vukuf, bütün kuvvetiyle bizi kurtarmak ve ehl-i dalalet ve bid’iyyatın şerrinden muhafaza etmek için çalışmışlar. Bize isnad edilen bütün suçlardan tebrie ediyorlar. Ve Risale-i Nur’dan tam ders aldıklarını ihsas edip Risale-i Nur’un ilmî ve imanî kısmının ekseriyet-i mutlaka ile vâkıfane yazıldığını ve Said ise hem samimi hem ciddi kanaatlerini beyan ederek ondaki kuvvet ve iktidar; isnad edildiği gibi tarîkat icadı veya cemiyet kurmak veya hükûmet ile mübareze etmek değildir, belki yalnız Kur’an’ın hakikatlerini muhtaçlara bildirmek kuvvet ve iktidarıdır diye müttefikan karar vermişler.
Ve gayr-ı ilmî tabir ettikleri mahremlere karşı demişler ki: “Bazen cezbeye ve şuurun heyecanına ve ihtilal-i ruhiyeye kapılmasından, bu eserler ile mes’ul olmamak lâzım geliyor.” manasını ifham ediyorlar.
Ve “Eski Said” “Yeni Said” tabirinde, iki şahsiyet ve ikincisinde fevkalâde bir kuvvet-i imaniye ve ilm-i hakaik-i Kur’aniye manasını, feylesofların hatırı için “Bir nevi cezbe ve ihtilal-i dimağiye ihtimali var.” diye hem bizi şiddetli tabiratın mes’uliyetinden kurtarmak hem muarızlarımızı okşamak için “Sem’ u basar cihetinde halüsinasyon hastalığı ihtimali nazar-ı dikkate alınabilir.” demişler.
Onların bu ihtimalini esasıyla çürüten, ellerine geçen ve bütün akılları geri bırakan Nur risaleleri ve bütün avukatlara hayret veren Müdafaa ve Meyve Risaleleri kâfi ve vâfi bir cevaptır. Ben çok şükrediyorum ki bir hadîs-i şerifin mazhariyeti bu ihtimal ile bana verilmiş.
Hem o ehl-i vukuf, bütün kardeşlerimizi ve beni tam tebrie edip derler: “Said’in âlimane ve vâkıfane eserlerine iman ve âhiretleri için bağlanmışlar; hiçbir cihette hükûmete karşı bir suikastlarına dair bir sarahat ve bir emare, ne muhaberelerinde ve ne de kitap ve risalelerinde bulmadık.” diye o heyetin ittifakıyla karar verip biri feylesof Necati, biri Yusuf Ziya (âlim), biri de feylesof Yusuf namlarında imza etmişler.
Latîf bir tevafuktur ki biz bu hapse kendimiz hakkında bir medrese-i Yusufiye ve Meyve Risalesi onun meyvesidir dediğimiz gibi bu iki Yusuf dahi perde altında “Biz dahi o Medrese-i Yusufiyedeki derse hissedarız.” lisan-ı halleriyle ifade etmeleridir.
Hem cezbeye latîf bir delilleridir ki: “Otuz Üçüncü Söz ve otuz üç pencereli Otuz Üçüncü Mektup” gibi tabirleri hem kendi kedisinin “Yâ Rahîm! Yâ Rahîm!” tesbihini işitmesi hem kendini bir mezar taşı görmesi, cezbe ve halüsinasyon ihtimaline delil göstermeleridir.
Said Nursî
بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ
Aziz, sıddık kardeşlerim!
Madem biz, çok emarelerle inayet altındayız ve madem gayet çok ve insafsız düşmanlara karşı Risale-i Nur mağlup olmadı, Maarif Vekili’ni ve Halk Fırkasını bir derece susturdu ve madem bu kadar geniş bir sahada ve meselemizi pek ziyade i’zam ile hükûmeti telaşa düşürenler, herhalde iftiralarını ve yalanlarını bir derece setretmeye bahaneler ile çalışacaklar. Elbette bize lâzım: Kemal-i teslimiyetle sabır ve temkinde bulunmak ve bilhassa inkisar-ı hayale düşmemek ve bazen ümidin hilaf-ı zuhuruyla meyus olmamak ve muvakkat fırtınalar ile sarsılmamak!
Evet gerçi inkisar-ı hayal, ehl-i dünyada kuvve-i maneviyelerini ve şevklerini kırar fakat meşakkat ve mücahede ve sıkıntıların altında inayet ve rahmetin iltifatlarını gören Risale-i Nur şakirdlerine inkisar-ı hayal, gayretlerini ve ileri atılmasını ve ciddiyetlerini takviye etmek lâzım geliyor.
Kırk sene evvel ehl-i siyaset, bana bir cinnet-i muvakkate isnadıyla tımarhaneye sevk ettiler. Ben onlara dedim: “Sizin akıllılık dediğinizin çoğunu ben akılsızlık biliyorum, o çeşit akıldan istifa ediyorum وَ كُلُّ النَّاسِ مَج۟نُونٌ وَ لٰكِن۟ عَلٰى قَدَرِ ال۟هَوٰى اِخ۟تَلَفَ ال۟جُنُونُ kaidesini sizlerde görüyorum.” demiştim.
Şimdi dahi beni ve kardeşlerimi şiddetli bir mes’uliyetten kurtarmak fikriyle bana mahrem risale cihetiyle ara sıra bir cezbe, bir cinnet-i muvakkate isnad edenlere aynı sözleri tekrarla beraber iki cihetle memnunum:
Birisi: Hadîs-i sahihte vardır ki: “Bir adam kemal-i imanı kazandığına, avam-ı nâsın akıllarının tavrı haricindeki yüksek hallerini mecnunluk, divanelik saymaları, onun kemal-i imanına ve tam itikadına delâlet eder.” diye ferman ediyor.
İkinci cihet: Ben, bu hapisteki kardeşlerimin selâmetleri ve necatları ve zulümden kurtulmaları için değil yalnız bir divanelik isnadını, belki kemal-i fahir ve ferahla tamam aklımı ve hayatımı feda etmesini kabul ediyorum.
Hattâ siz münasip görürseniz, o üç zatlara benim tarafımdan bir teşekkürname yazılsın ve onları manevî kazançlarımıza teşrik ettiğimiz bildirilsin.
Aziz, sıddık kardeşlerim ve hizmet-i Kur’aniyede ve imaniyede hâlis arkadaşlarım ve hak ve hakikat ve berzah ve âhiret yolunda ayrılmaz yoldaşlarım!
Biz, birbirimizden ayrılmak zamanı yakın olması cihetiyle, sıkıntıdan neş’et eden gerginlikler ve kusurlar yüzünden İhlas Risalesi’nin düsturları muhafaza edilmediğinden, siz birbirinizle tamam helâlleşmek lâzımdır ve zarurîdir. Siz, birbirinize en fedakâr nesebî kardeşten daha ziyade kardeşsiniz. Kardeş ise kardeşinin kusurunu örter, unutur ve affeder.
Ben burada hilaf-ı me’mul ihtilafınızı ve enaniyetinizi nefs-i emmareye vermiyorum ve Risale-i Nur şakirdlerine yakıştıramıyorum; belki nefs-i emmaresini terk eden evliyalarda dahi bulunan bir nevi muvakkat enaniyet telakki ediyorum. Siz benim bu hüsn-ü zannımı inat ile kırmayınız, barışınız.
Kardeşlerim!
Ehl-i vukuf raporundan anlaşılıyor ki: Risale-i Nur, bize karşı bütün muarız taifeleri mağlup ediyor ki “Hüccetullahi’l-Bâliğa” ve “İhtiyar” ve “İhlas” Risalelerine tekrar ile nazar-ı dikkati celbediyorlar. Hem gayet sathî ve cevapları pek zâhir ve güya mutaassıbane hocavari tenkitleri ve hiç münasebeti olmayan ve hakiki mütetabık olan meseleleri anlamadan “Mabeynlerinde tezat var.” demeleri ve risalelerin yüzde doksanını tamamıyla çekinmeyerek tasdik ve takdirleri ve teslimleri ve Hücumat-ı Sitte Zeyli’nin pek şiddetli bir surette yeni icadlara fetva verenleri cerh ve tezyif etmesine mukabil, yalnız nezahet-i lisaniye değil demişler. Ve dinsizler tarafından öldürülen mazlum ve dindar Hristiyanlar, âhir zamanda bir nevi şehit olabilir dediğimi; baş açık namaz kılmak ve Türkçe ezan okumaya Zeyl’in şiddet-i hücumunu zıt göstermeleri ile iktifa etmeleri, kat’iyen onların Risale-i Nur’a karşı mağlubiyetlerini gösteriyor kanaatini veriyor.
Said Nursî
- ↑ ناحية تقع بقربها قرية «نورس» حيث مسقط رأس الأستاذ النورسي.
- ↑ كتيب يضم مستلات من كليات رسائل النور..
- ↑ الحزب القرآني: عبارة عن مجموعة آيات مختارة من سور القرآن الكريم والتي تعمق الإيمان وتخص التفكر الإيماني في الكون.
- ↑ الحزب النوري: عبارة عن خلاصة تأملات فكرية، كتبها الأستاذ النورسي باللغة العربية.
- ↑ المقصود: سجن «أسكي شهر» و«دنيزلي».
- ↑ حوما: قرية قريبة من «بارلا».
- ↑ انتبه يا أخي! بينما كانت جميع أسباب العالم في سجن «دنيزلي» تستهدف الأستاذ ظاهرا فيساق إلى المحاكم ويقرر بحقه أحكام الإعدام، يقول الأستاذ: «لا تقلقوا يا أخوتي ستسطع تلك الأنوار». فانظر كيف تحقق هذا الكلام. (طلاب النور).
- ↑ أي أقواها وأشدها. (انظر كشف الخفاء ١/ ١٥٥).
- ↑ الحجة البالغة: هي القسم الثاني من مجموعة «عصا موسى» ويضم إحدى عشرة حجة إيمانية.
- ↑ أي ما استنسخوه من الرسائل.
- ↑ *Günahlar demek.