50.202
düzenleme
("نعم، أيها الإنسان! إن فيك جهتين: الأولى: جهةُ الإيجاد والوجودِ والخير والإيجابية والفعل. والأخرى: جهةُ التخريب والعدم والشر والسلبية والانفعال. فعلى اعتبار الجهة الأولى (جهة الإيجاد) فإنك أقلُّ شأنا من النحلةِ والعصفور وأضعفُ من الذبابة والعنكبوت. أم..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فمثلا: الكفرُ إساءة وتخريب وتكذيب، ولكن هذه السيئة الواحدة تُفضي إلى تحقير جميع الكائنات وازدرائها واستهجانها، وتتضمن أيضا تزييف جميع الأسماء الإلهية الحسنى وإنكارها. وتتمخّض كذلك عن إهانة الإنسانية وترذيلها؛ ذلك لأن لهذه الموجودات مقاما عاليا رفيع..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
165. satır: | 165. satır: | ||
فعلى اعتبار الجهة الأولى (جهة الإيجاد) فإنك أقلُّ شأنا من النحلةِ والعصفور وأضعفُ من الذبابة والعنكبوت. أما على اعتبار الجهة الثانية (جهة التخريب) فباستطاعتك أن تتجاوز الأرضَ والجبالَ والسماوات، وبوسعِكَ أن تحمل على عاتقك ما أشفقنَ منه فتكسبَ دائرةً أوسعَ ومجالا أفسحَ؛ لأنك عندما تقوم بالخير والإيجاد فإنك تعمل على سعةِ طاقتك وبقدْر جهدك وبمدى قوتك، أما إذا قمتَ بالإساءةِ والتخريب، فإن إساءتكَ تتجاوز وتستشري، وإن تخريبَك يعمّ وينتشر. | فعلى اعتبار الجهة الأولى (جهة الإيجاد) فإنك أقلُّ شأنا من النحلةِ والعصفور وأضعفُ من الذبابة والعنكبوت. أما على اعتبار الجهة الثانية (جهة التخريب) فباستطاعتك أن تتجاوز الأرضَ والجبالَ والسماوات، وبوسعِكَ أن تحمل على عاتقك ما أشفقنَ منه فتكسبَ دائرةً أوسعَ ومجالا أفسحَ؛ لأنك عندما تقوم بالخير والإيجاد فإنك تعمل على سعةِ طاقتك وبقدْر جهدك وبمدى قوتك، أما إذا قمتَ بالإساءةِ والتخريب، فإن إساءتكَ تتجاوز وتستشري، وإن تخريبَك يعمّ وينتشر. | ||
فمثلا: الكفرُ إساءة وتخريب وتكذيب، ولكن هذه السيئة الواحدة تُفضي إلى تحقير جميع الكائنات وازدرائها واستهجانها، وتتضمن أيضا تزييف جميع الأسماء الإلهية الحسنى وإنكارها. وتتمخّض كذلك عن إهانة الإنسانية وترذيلها؛ ذلك لأن لهذه الموجودات مقاما عاليا رفيعا، ووظيفةً ذات مغزى، حيث إنها مكاتيب ربانية، ومرايا سبحانية، وموظفات مأمورات إلهية. فالكفرُ فضـلا عن إسقاطهِ تلك الموجودات من مرتبة التوظيف ومنـزلة التسخير ومهمة العبودية، فإنه كذلك يُرديها إلى درك العَبَث والمصادفة ولا يرى لها قيمةً ووزنا بما يعتريها من زوالٍ وفراق يبدّلان ويفسّخان بتخريبهما وأضرارهما الموجودات إلى مواد فانية تافهة عقيمة لا أهمية لها ولا جدوى منها. وهو في الوقت نفسه يُنكر الأسماءَ الإلهية ويتجاهلُها، تلك الأسماء التي تتراءى نقوشُها وتجلياتُها وجمالاتُها في مرايا جميع الكائنات، حتى إن ما يُطلق عليه: «الإنسانية» التي هي قصيدة حكيمة منظومة تعلن إعلانا لطيفا جميع تجليات الأسماء الإلهية القدسية، وهي معجزةُ قدرةٍ باهرة جامعةٍ كالنواة لأجهزة شجرةٍ دائمةٍ باقية. هذه «الإنسانية» يقذفُها الكفرُ من صورتها الحيّة التي تفوّقتْ بها على الأرض والجبال والسماوات بما أخذتْ على عاتقها من الأمانة الكبرى وفُضّلتْ على الملائكة وترجّحت عليها حتى أصبحت صاحبةَ مرتبةِ خلافة الأرض... يقذفها من هذه القمة السامية العالية إلى دَركاتٍ هي أذلُّ وأدنى من أي مخلوقٍ ذليل فانٍ عاجزٍ ضعيف فقير، بل يُرديها إلى دركةِ أتفهِ الصور القبيحة الزائلة سريعا. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme