66.779
düzenleme
("فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("أما الوجه الثاني: فقد اتخذته الفلسفةُ، وقد نظرت إلى «أنا» بالمعنى الاسمي. أي تقول: إنّ «أنا» يدلّ على نفسه بنفسه.. وتقضي أنّ معناه في ذاته، ويعمل لأجل نفسه.. وتتلقى أنّ وجوده أصيل ذاتي -وليس ظلا- أي له ذاتية خاصة به.. وتزعم أنّ له حقا في الحياة، وأنه مالك ح..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
119. satır: | 119. satır: | ||
فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر المديد ليس كما تراه الفلسفةُ مقبرةً شاسعة موحشة، وميدانَ إعدامات مخيفة، بل هو روضة من رياض النور، للأرواح التي ألقت عبئَها الثقيل لتغادر الدنيا طليقة، وهو مدارُ أنوارٍ ومعراج منّور متفاوتة الدرجات لتلك الأرواح الآفلة لتتنقل إلى الآخرة وإلى المستقبل الزاهر والسعادة الأبدية. | فهذا الوجه الوضيء المنوّر الجميل، قد أخذ حكم بذرة حية ذات مغزىً وحكمة. خلق الله جل وعلا منها شجرة طوبى العبودية، امتدت أغصانُها المباركة إلى أنحاء عالم البشرية كافة وزيّنته بثمراتٍ طيبةٍ ساطعة، بدّدت ظلمات الماضي كلها، وأثبتت بحق أنّ ذلك الزمن الغابر المديد ليس كما تراه الفلسفةُ مقبرةً شاسعة موحشة، وميدانَ إعدامات مخيفة، بل هو روضة من رياض النور، للأرواح التي ألقت عبئَها الثقيل لتغادر الدنيا طليقة، وهو مدارُ أنوارٍ ومعراج منّور متفاوتة الدرجات لتلك الأرواح الآفلة لتتنقل إلى الآخرة وإلى المستقبل الزاهر والسعادة الأبدية. | ||
أما الوجه الثاني: فقد اتخذته الفلسفةُ، وقد نظرت إلى «أنا» بالمعنى الاسمي. أي تقول: إنّ «أنا» يدلّ على نفسه بنفسه.. وتقضي أنّ معناه في ذاته، ويعمل لأجل نفسه.. وتتلقى أنّ وجوده أصيل ذاتي -وليس ظلا- أي له ذاتية خاصة به.. وتزعم أنّ له حقا في الحياة، وأنه مالك حقيقي في دائرة تصرفه، وتظن زعمَها حقيقة ثابتة.. وتفهم أن وظيفته هي الرقي والتكامل الذاتي الناشئ من حب ذاته. وهكذا أسندوا مسلكهم إلى أسس فاسدة كثيرة وبنَوها على تلك الأسس المنهارة الواهية. وقد أثبتنا بقطعية تامة مدى تفاهة تلك الأسس ومدى فسادها في رسائل كثيرة ولا سيما في «الكلمات» وبالأخص في «الكلمة الثانية عشرة» و«الخامسة والعشرين» الخاصة بالمعجزات القرآنية. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme