66.402
düzenleme
("وهكذا.. بَعدَ أداءِ هذه الوظائِفِ في المقاماتِ السَّابقَةِ، والقيامِ بالعِبادَةِ اللازمَةِ بمُعاملةٍ غِيابيَّةٍ، لدَى مُشاهَدةِ المخلوقاتِ، ارتَقَوْا إلى درجةِ النَّظرِ إلى مُعامَلةِ الصانعِ الحكيمِ وشُهودِها ومُعامَلةِ أفعالِه مُعامَلةً حُضوري..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("أمّا الفريقان: فالأوَّلُ: هم أهلُ الإيمانِ الذين يتَتلمَذونَ على مائدةِ القرآنِ الكريمِ الذي يُفسِّرُ آياتِ كتابِ الكَونِ . والآخَرُ: هم أهلُ الكُفرِ والطغيانِ الصُّمُّ البُكمُ الضَّالُّونَ الذينَ اتَّبعُوا أهواءَهم والشَّيطانَ، فما عَرَفوا من ال..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
84. satır: | 84. satır: | ||
﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ اِيَّاكَ نَسْتَع۪ينُ ﴾. | ﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ اِيَّاكَ نَسْتَع۪ينُ ﴾. | ||
ثم لَبَّوْا تَرحُّمَ ذلك المنعِمِ الحقِيقيِّ بنِعَمِه الطيِّبةِ وإظهارِ رأفتِه عليهم، بالشكرِ والحَمدِ، وبقولهِم: | |||
سبحانَكَ ما شكرناكَ حقَّ شُكرِكَ يا مشكورُ بألْسِنةِ أحوالٍ فصِيحةٍ تَنطِقُ بها جميعُ إحساناتِكَ المبثوثَةِ في الكَونِ، وتُعلِنُ الحمدَ والثناءَ إعلاناتُ نِعَمِك المُعدَّةُ في سوقِ العالَمِ والمنثورةُ على الأرض كافَّةً؛ فجميعُ الثمراتِ المُنضَّدةِ لرحمتِك الواسِعةِ، وجميعُ الأغذيَّةِ الموزونَةِ لنِعمِكَ العميمَةِ، تُوْفيِ شُكرَها بشهادتِها على جُودِكَ وكرمِكَ لدى أنظارِ المخلوقاتِ. | |||
ثم قابَلوا إظهارَ جمالِه وجلالِه وكمالِه و كبريائِه سبحانَه، في مرايا الموجوداتِ المتبدِّلةِ على وَجهِ الكونِ، بقولهِم: الله أكبرُ، ورَكعُوا في عَجزٍ مكلَّلٍ بالتعظيمِ، وهَوَوْا إلى السُّجودِ في محبَّةٍ مُفعمَةٍ بالذُّلِّ والفناءِ لله، وفي غَمرةِ إعجابٍ وتعظيمٍ وإجلالٍ. | |||
ثم أجابوا إظهارَ ذلك الغنيِّ المطلقِ سُبحانَه ثَروَتَه التي لا تَنفَدُ ورحمتَه التي وسِعتْ كلَّ شيءٍ، بالدعاءِ المُلِحِّ والسؤالِ الجادِّ، بإظهارِ فَقرِهم وحاجتِهم قائلين: إياكَ نَستَعينُ. | |||
ثم استَقبلوا عرضَ ذلك الخالقِ الجليل لِلَطائفِ صَنائعِه ورَوائعِ بدائعِه ونَشرِه لها في مَعارِضَ أمامَ أنظارِ الأنامِ، بالإعجابِ والتقديرِ اللَّازِمَينِ، قائلِينَ: ما شاءَ اللهُ، تباركَ اللهُ، ما أجملَ خلقَ هذا.. | |||
شاهِدِين مُستَحسِنِينَ لها، هاتِفِين: هلمُّوا لمشاهَدَةِ هذه البدائعِ، حيَّ على الفلاحِ.. اشهَدُوها وكُونُوا شُهَداءَ علَيها. | |||
ثم أجابوا إعلانَ ذلك السُّلطانِ العظيمِ -سُلطانِ الأزَلِ والأبَدِ- لسلطَنةِ ربوبيَّتهِ في الكون كلِّه، وإظهارَه وحدانِيَّتَه للوجودِ كافَّةً، بقولِهم: سَمِعناَ وأطَعناَ.. فَسمِعوا، وانقادُوا وأطاعُوا. | |||
ثم استَجابُوا لإظهار ربِّ العالمينَ ألوهيَّتَه الجليلةَ، بخُلاصَةِ عبوديَّةٍ تَنُمُّ عن ضَعفِهمُ الكامِنِ في عَجزِهم، وفَقرِهم المندَمِج في حاجاتِهم.. تلك هي الصَّلاةُ. | |||
وهكذا بمثلِ هذه الوَظائفِ المتنوِّعةِ للعبوديَّةِ، أدَّوْا فريضةَ عُمرِهم ومُهمَّةَ حياتِهم في هذا المسجدِ الأكبرِ المُسمَّى بدارِ الدنيا، حتى اتَّخذُوا صورةَ أحسَنِ تقويمٍ، واعتَلَوْا مرتَبةً تفوقُ جميعَ المخلوقاتِ قاطبةً، إذ أصبحوا خُلفاءَ أُمَناءَ في الأرضِ، بما أُودِعَ فيهم من الإيمانِ والأمَانةِ.. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme