68.646
düzenleme
("فيا نفسي! ويا صاحبي! لقد أودع الله سبحانه جهازين في فطرة الإنسان، ليكونا وسيلتين للخوف وللمحبة. وتلك المحبة والخوف إما سيتوجهان إلى الخَلق أو إلى الخالق. علما أن الخوف من الخلق بليّة أليمة، والمحبةَ المتوجهة نحوه أيضا مصيبة منغّصة؛ إذ إنك أيها الإنسان..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("أما المحبة؛ فإن ما تحبه، إما أنه لا يعرفك، فيرحل عنك دون توديع، كشبابكَ ومالكَ، أو يحقّرك لمحبتك! ألَا ترى أن تسعةً وتسعين في المائة من العشاق المجازيين يشكون معشوقيهم؛ ذلك لأن عشقَ محبوبات دنيوية شبيهة بالأصنام لحد العبادة، بباطن القلب الذي هو مرآة ا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
505. satır: | 505. satır: | ||
فيا نفسي! ويا صاحبي! لقد أودع الله سبحانه جهازين في فطرة الإنسان، ليكونا وسيلتين للخوف وللمحبة. وتلك المحبة والخوف إما سيتوجهان إلى الخَلق أو إلى الخالق. علما أن الخوف من الخلق بليّة أليمة، والمحبةَ المتوجهة نحوه أيضا مصيبة منغّصة؛ إذ إنك أيها الإنسان تخاف من لا يرحمُك، أو لا يسمع استرحامك. فالخوف إذن في هذه الحالة بلاء أليم. | فيا نفسي! ويا صاحبي! لقد أودع الله سبحانه جهازين في فطرة الإنسان، ليكونا وسيلتين للخوف وللمحبة. وتلك المحبة والخوف إما سيتوجهان إلى الخَلق أو إلى الخالق. علما أن الخوف من الخلق بليّة أليمة، والمحبةَ المتوجهة نحوه أيضا مصيبة منغّصة؛ إذ إنك أيها الإنسان تخاف من لا يرحمُك، أو لا يسمع استرحامك. فالخوف إذن في هذه الحالة بلاء أليم. | ||
أما المحبة؛ فإن ما تحبه، إما أنه لا يعرفك، فيرحل عنك دون توديع، كشبابكَ ومالكَ، أو يحقّرك لمحبتك! ألَا ترى أن تسعةً وتسعين في المائة من العشاق المجازيين يشكون معشوقيهم؛ ذلك لأن عشقَ محبوبات دنيوية شبيهة بالأصنام لحد العبادة، بباطن القلب الذي هو مرآة الصمد، ثقيل في نظر أولئك المحبوبين، إذ الفطرة تردّ كلَّ ما هو ليس فطري وأهل له. «والحب الشهواني خارج عن بحثنا». بمعنى: أن ما تحبه من أشياء إما أنها لا تعرفُك أو يحقّرك أو لا يرافقك، بل يفارقك وأنفك راغم. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme