65.092
düzenleme
("وحيث إن الرحمة والحياة أهم حقيقتين في الوجود، وإن الغيث منشأ الحياة ومدار الرحمة بل هو عينُ الرحمة، فلابد ألَّا تكون الوسائط حُجباً أمامها، ولابد ألَّا تستر القاعدةُ المطّردة المشيئةَ الإلهية الخاصة بها، وذلك ليضطر كلُّ فرد في كل وقت، وفي كل أمر إلى ا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("إن وقتَ نزوله يُكشَف عنه في المراصد الجوية، فإذن يعلمه كذلك غيرُ الله، وإن جنس الجنين في رحم الأم يمكن معرفته، ذكراً كان أم أنثى بأشعة رونتكن. بمعنى أنه يمكن الإطلاع على المغيّبات الخمس!" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
188. satır: | 188. satır: | ||
وحيث إن الرحمة والحياة أهم حقيقتين في الوجود، وإن الغيث منشأ الحياة ومدار الرحمة بل هو عينُ الرحمة، فلابد ألَّا تكون الوسائط حُجباً أمامها، ولابد ألَّا تستر القاعدةُ المطّردة المشيئةَ الإلهية الخاصة بها، وذلك ليضطر كلُّ فرد في كل وقت، وفي كل أمر إلى الشكر وإظهار العبودية وإلى السؤال والتضرع والدعاء؛ إذ لو كانت تلك الأمور على وفق قاعدةٍ معينة لانسدَّ بابُ الشكر والرجاءُ منه تعالى استناداً إلى القاعدة المطردة. فطلوعُ الشمس مع ما فيه من منافع معلومة، لأنه مرتبطٌ بقاعدة معينة، فلا يُسألُ الله سبحانه طلوعَها ولا يُشكر عليه شكراً خاصاً ولا يُعدّ ذلك من أمور الغيب، لأن البشر يعرفون بالعلم الذي توصلوا إليه وبوساطة تلك القاعدة موعدَ شروق الشمس غداً. | وحيث إن الرحمة والحياة أهم حقيقتين في الوجود، وإن الغيث منشأ الحياة ومدار الرحمة بل هو عينُ الرحمة، فلابد ألَّا تكون الوسائط حُجباً أمامها، ولابد ألَّا تستر القاعدةُ المطّردة المشيئةَ الإلهية الخاصة بها، وذلك ليضطر كلُّ فرد في كل وقت، وفي كل أمر إلى الشكر وإظهار العبودية وإلى السؤال والتضرع والدعاء؛ إذ لو كانت تلك الأمور على وفق قاعدةٍ معينة لانسدَّ بابُ الشكر والرجاءُ منه تعالى استناداً إلى القاعدة المطردة. فطلوعُ الشمس مع ما فيه من منافع معلومة، لأنه مرتبطٌ بقاعدة معينة، فلا يُسألُ الله سبحانه طلوعَها ولا يُشكر عليه شكراً خاصاً ولا يُعدّ ذلك من أمور الغيب، لأن البشر يعرفون بالعلم الذي توصلوا إليه وبوساطة تلك القاعدة موعدَ شروق الشمس غداً. | ||
ولكن جزئيات الغيث ليست مرتبطة بقاعدة معينة، لذا يضطر الناسُ في كل وقت إلى التضرع والتوسل إلى رحمته تعالى. ولما كان علمُ البشر لا يستطيع أن يحدد وقت نزول الغيث، فقد تلقاه الناسُ نعمةً خاصة لا تصدر إلّا من خزينة الرحمة الإلهية، فيشكرون ربهم شكراً حقيقياً عليها. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme