68.380
düzenleme
("انظر: الترمذي، الشهادة ٢؛ أبو داود، الأقضية ١٦؛ ابن ماجه، الأحكام ٣٠؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢/ ١٨١،٢٠٤،٢٠٨. ولتوضح الحكم الفقهي لهذا الموضوع: انظرالكاساني، بدائع الصنائع ١/ ١٥٦؛ المرغيناني، الهداية ٣/ ١٢٤؛ ابن عابدين، الحاشية ٧/ ١١٢." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("أيها العقل الأَبله والقلب الفاسد! أتظنُّ أن المسلمين لا يرغبون في الدنيا، ولا يفكرون فيها، حتى أَصبحوا فقراءَ مُعْدَمين، فتراهم بحاجة إلى مَن يوُقظهم من رقدتهم كيلا ينسوا نصيبَهم من الدنيا؟ كلا.. إنَّ ظَنَّك خطأٌ.. بل لقد اشتدّ الحرصُ، فهم يقعون في قبض..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
202. satır: | 202. satır: | ||
انظر: الترمذي، الشهادة ٢؛ أبو داود، الأقضية ١٦؛ ابن ماجه، الأحكام ٣٠؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢/ ١٨١،٢٠٤،٢٠٨. ولتوضح الحكم الفقهي لهذا الموضوع: انظرالكاساني، بدائع الصنائع ١/ ١٥٦؛ المرغيناني، الهداية ٣/ ١٢٤؛ ابن عابدين، الحاشية ٧/ ١١٢. | انظر: الترمذي، الشهادة ٢؛ أبو داود، الأقضية ١٦؛ ابن ماجه، الأحكام ٣٠؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢/ ١٨١،٢٠٤،٢٠٨. ولتوضح الحكم الفقهي لهذا الموضوع: انظرالكاساني، بدائع الصنائع ١/ ١٥٦؛ المرغيناني، الهداية ٣/ ١٢٤؛ ابن عابدين، الحاشية ٧/ ١١٢. | ||
أيها العقل الأَبله والقلب الفاسد! أتظنُّ أن المسلمين لا يرغبون في الدنيا، ولا يفكرون فيها، حتى أَصبحوا فقراءَ مُعْدَمين، فتراهم بحاجة إلى مَن يوُقظهم من رقدتهم كيلا ينسوا نصيبَهم من الدنيا؟ | |||
كلا.. إنَّ ظَنَّك خطأٌ.. بل لقد اشتدّ الحرصُ، فهم يقعون في قبضة الفقر وشِباك الحرمان نتيجة الحرص، إذ الحرص للمؤمن سببُ الخيبة وقائدُ الحرمان والسفالة. | |||
وقد ذهب مثلاً: الحريص خائبٌ خاسر . | |||
نعم، إنَّ الأسباب الداعية إلى الدنيا كثيرة، والوسائل السائقة إليها وفيرة، وفي مقدمتها ما يحمله كلُّ إنسان من نفسٍ أَمَّارة بالسوء، وما يكمن فيه من هوىً وحاجة وحواس ومشاعر وشيطانٍ عدو، فضلاً عن أقران السوء -من أمثالك- وحلاوة العاجلة ولذّتها... وغيرها من الدعاة إليها كثير، بينما الدعاة إلى الآخرة وهي الخالدة والمرشدون إلى الحياة الأبدية قليلون. | |||
فإن كان لديك ذرةٌ من الحَميّة والشّهامة تجاه هذه الأمة، وإن كنت صادقاً في دعواك إلى التضحية والفداء والإيثار، فعليك بمدّ يد المساعدة إلى أولئك القلّة من الداعين إلى الحياة الباقية. وإلّا فإن عاونتَ الكثرة، وكممتَ أفواه أولئك الدعاة القلة، فقد أَصبحتَ للشيطان قريناً. فساء قريناً. | |||
أوَ تظن أن فقرَنا ناجمٌ من زُهد الدين أو من كسلٍ ناشئ من ترك الدنيا؟ إنك مخطئ في ظنك أَشدَّ الخطأ.. ألا ترى أن المجوس والبراهمة في الصين والهند والزنوج في أفريقيا وأمثالَهم من الشعوب المغلوبة على أمرها والواقعة تحت سطوة أوروبا، هم أَفقرُ منّا حالاً. | |||
أوَ لا ترى أنه لا يبقى بأيدي المسلمين سوى ما يسدّ رَمَقَهم ويقيم أَوَدَهم حيث يغصبه كفارُ أوروبا الظالمون منهم أو يسرقه منافقو آسيا بما يحيكون من دسائس خبيثة. | |||
إن كانت غايتكم من سَوق المؤمنين قسراً إلى المدنية التي هي الدنيّة (أي بلا ميم) تسهيلاً لإدارة دفّة النظام وبسط الأمن في ربوع المملكة، فاعلموا جيداً أنكم على خطأ جسيم، إذ تسوقون الأمة إلى هاوية طريق فاسد. لأن إدارةَ مائة من الفاسقين الفاسدين أخلاقياً والمرتابين في اعتقادهم وإيمانهم، وجعلَ الأمن والنظام يسود فيما بينهم لهو أصعبُ بكثير من إدارة ألوف من الصالحين المتقين ونشر الأمن فيما بينهم. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme