65.092
düzenleme
("== وهي خمسة وعشرون دواء ==" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("نعم إنَّ الذي لا يعرف الله يحمل فوق رأسه هموماً وبلايا بسعة الدنيا وما فيها، ولكن الذي عرف ربه تمتلئ دنياه نوراً وسروراً معنوياً، وهو يشعر بذلك بما لديه من قوة الإيمان -كل حسب درجته- نعم، إن ألم الأمراض المادية الجزئية يذوب وينسحق تحت وابل السرور المعنو..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
117. satır: | 117. satır: | ||
== الدواء الثامن == | == الدواء الثامن == | ||
أيها المريض الذاكر لآخرته! إنَّ مرضك كمفعول الصابون، يُطَهّر أدرانَك، ويمسح عنك ذنوبك، وينقّيك من خطاياك. فقد ثبت أن الأمراض كفّاراتٌ للذنوب والمعاصي، وورد في الحديث الصحيح: (ما من مسلم يصيبه أذىً إلّا حاتّ الله عنه خطاياه كما تحاتّ ورقُ الشجر) (<ref>البخاري، المرضى ١، ٢، ١٣، ١٦؛ مسلم، البر ١٤؛ الدارمي، الرقاق ٥٧؛ أحمد بن حنبل، المسند ١/ ٣٧١، ٤٤١، ٢/ ٣٠٣، ٣٣٥، ٣/ ٤ ، ١٨، ٣٨، ٤٨، ٦١، ٨١.</ref>) | |||
</ | |||
والذنوب هي أمراضٌ دائمة في الحياة الأبدية. وهي في هذه الحياة الدنيا أمراض معنوية في القلب والوجدان والروح. فإذا كنت صابراً لا تشكو نجوتَ بنفسك إذن بهذا المرض العابر من أمراض دائمة كثيرة جداً. | |||
وإذا كنت لاهياً عن ذنوبك، ناسياً آخرتك غافلاً عن ربك، فإني أؤكد معاناتك من داءٍ خطير، هو أخطرُ وأفتك وأكبر بمليونَ مرة من هذه الأمراض الموقتة، ففرّ منه واصرخ..! | |||
لأنَّ قلبك وروحك ونفسك كلَّها مرتبطةٌ بموجودات الدنيا قاطبة، وأن تلك الأواصر تنقطع دوماً بسيوف الفراق والزوال فاتحة فيك جروحاً عميقة، وبخاصة أنك تتخيل الموت إعداماً أبدياً لعدم معرفتك بالآخرة. فكأن لك كياناً مريضاً ذا جروح وشروخ بحجم الدنيا، | |||
مما يحتم عليك قبل كل شيء أنْ تبحث عن العلاج التام والشفاء الحقيقي لكيانك المعنوي الكبير الذي تفسّخه العللُ غير المحدودة والكُلوم غير المعدودة، فما أظنك تجدها إلاّ في علاج الإيمان وبلسمه الشافي، واعلم أن أقصر طريق لبلوغ ذلك العلاج هو الإطلال من نافذتَي «العجز والفقر» اللتين تتفتحان بتمزيق المرض المادي لحجاب الغفلة واللتين جُبلَ الإنسانُ عليهما، وبالتالي تبلغ معرفة قدرة القادر ذي الجلال ورحمته الواسعة. | |||
نعم إنَّ الذي لا يعرف الله يحمل فوق رأسه هموماً وبلايا بسعة الدنيا وما فيها، ولكن الذي عرف ربه تمتلئ دنياه نوراً وسروراً معنوياً، وهو يشعر بذلك بما لديه من قوة الإيمان -كل حسب درجته- نعم، إن ألم الأمراض المادية الجزئية يذوب وينسحق تحت وابل السرور المعنوي والشفاء اللذيذ القادمين من الإيمان. | |||
< | <span id="Dokuzuncu_Deva"></span> | ||
== | == الدواء التاسع == | ||
أيها المريض المؤمن بخالقه! إنَّ سبب التألم من الأمراض والخوف والفزع منها ينبع من كون المرض أحياناً وسيلةً للموت والهلاك، ولكون الموت -بنظر الغفلة- مرعباً مخيفاً ظاهراً، فإن الأمراض التي يمكن أن تكون وسائل له، تبعث على القلق والاضطراب. فاعلم: | |||
أولاً: آمن قطعاً أنَّ الأجل مقدّرٌ لا يتغيّر. فقد حدث أنْ مات أولئك الباكون عند المحتضرين في مرضهم. مع أنهم كانوا يتمتعون بصحة وعافية، وشفي أولئك المرضى الذين كانت حالتهم خطرة وعاشوا بعد ذلك أحياءً يُرزقون. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme